القلم الإسلامي
20-07-2006, 03:17 PM
:::
الأخوة الكرام في منتدى فصيح المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد طال غيابي عن منتداكم الكريم، و والله ما كان ذلك إلا لانشغالي عن الشبكة بأسرها، بل والدنيا كلها!.
وجئتكم بقصيدة -إن صح أن تُسمّى كذلك-، علّها تشرح شيئًا من الأسباب الكامنة وراء ذلك الغياب..
و قبل أن أدرجها، أشكر كل من سأل عني و دعاني للعودة..
و أقول:
ليس إدراج قصيدتي من باب اعترافي بأنها تضاهي ما يوضع هنا من إبداعات، إنما أُريكم إنتاج تلميذتكم الطامعة بنقدكم البنّاء..
~ *** ~
ليت الدموع إذا انسكبن هواملاً مـاءٌ تذيـب مصائبًـــا وهموما
لكنهــنّ بملحـهـنّ يُـثرنـهــــــا فيصير جرحي ثائرًا محموما
أوّاهُ ليت، وليت ليتي لم تكن! ليت الزمان يُعيدني معدومـــا
فحياتكـم ما أحسنت لي بل أرتْني في النهار -من الهمـوم- نجومــا
لم ترحم الضعفَ الذي عُجـنت به نفسي وصار لهـا هـدًى موسومـــا
أو ذلك القـلـبَ الصغيـرَ!، أما درتْهُ بِمكْـرهـا ما كــــان قـطُّ عليمـــا؟
تركتْهُ للأهــوال تصرعـهُ وتقـذف من لـظى المُستعْصِيـات جحيمـــا
والقلبُ -يا للقلبِ!- يبدو ذاهلاً متعجّبًا ، ثم انبرى مهزومــا
لم يستطع صدّ الهجومِ، وأعلن استـســلامهُ، ما كـان قطُّ ملــــــومــا
أنّى له نصــرٌ؟، وكل حقــارة الدنيـا أتتــْهُ، وأعْقبتهـا اللــّومــــــــــا
مدّ اليديْـن يصيــح غوثًـا، إنّ ربي بالمُغيـث غدًا يكون رحيمــــــــا
فإذا بكفّ الغــدرِ تقتلع اليديـن، وعــاد صوت ندائـه مرجـومـــــــا!
أوّاهُ يا تلك الحيــاة! لكم قســـوتِ عليَّ، بِـتّ مشــرّدًا محــرومـــــا
ولمَ العَداء؟ وهل أسأتُ؟ أو ارتكبتُ -أيا حياة- من الأمورِ عظيما؟
يا ليتي حقّـًا أسـأتُ، إذن لهــانَ، ولم يَعُــد في النفـس ذاك ألـيـــمــا
لكنّكِ عذّبتِ قـلـبًـا ما درى معنى الشـرورَ، وأن يكون ظـلـومـــــا
فـظـلمتِه إذ ذاك! ويحـكِ يا حيـاةُ، وقلتِ حتى يستـفيد عـلـومـــــا!
تبًّــا لها تلك العـلـوم، تعـلّــم الإنسـان أن يحيــاكِ جــدّ ذمـيـمــــــا
لا، لن أكون كما تريد حياتكم سأعيش دومًا طاهرًا وكريمــا
أحيى لخير الناس طُرًّا، أرحم المسكين، أكفل –إن قدرتُ– يتيمـا
أُسدي النصائحَ قولَها وفِعالَها ولكلّ محتـاجٍ أكـون خـدومـــا
وأوزّع البسَـماتِ، بينا أُخـرس القلـبَ المُعـنّى الحائـرَ المكلومـــا
خوفًا على حِسّ الأنامِ! فدائمًا أُبـقيـهِ يبـتلع الهـمـوم كـتـومـــــــا
لا بأس يا دنيا، و إن حطّمتِهِ فلقد غدا القلب الصغيرُ حكيمـا!
أختكم : صاحبة القلم الإسلامي،،،
الأخوة الكرام في منتدى فصيح المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد طال غيابي عن منتداكم الكريم، و والله ما كان ذلك إلا لانشغالي عن الشبكة بأسرها، بل والدنيا كلها!.
وجئتكم بقصيدة -إن صح أن تُسمّى كذلك-، علّها تشرح شيئًا من الأسباب الكامنة وراء ذلك الغياب..
و قبل أن أدرجها، أشكر كل من سأل عني و دعاني للعودة..
و أقول:
ليس إدراج قصيدتي من باب اعترافي بأنها تضاهي ما يوضع هنا من إبداعات، إنما أُريكم إنتاج تلميذتكم الطامعة بنقدكم البنّاء..
~ *** ~
ليت الدموع إذا انسكبن هواملاً مـاءٌ تذيـب مصائبًـــا وهموما
لكنهــنّ بملحـهـنّ يُـثرنـهــــــا فيصير جرحي ثائرًا محموما
أوّاهُ ليت، وليت ليتي لم تكن! ليت الزمان يُعيدني معدومـــا
فحياتكـم ما أحسنت لي بل أرتْني في النهار -من الهمـوم- نجومــا
لم ترحم الضعفَ الذي عُجـنت به نفسي وصار لهـا هـدًى موسومـــا
أو ذلك القـلـبَ الصغيـرَ!، أما درتْهُ بِمكْـرهـا ما كــــان قـطُّ عليمـــا؟
تركتْهُ للأهــوال تصرعـهُ وتقـذف من لـظى المُستعْصِيـات جحيمـــا
والقلبُ -يا للقلبِ!- يبدو ذاهلاً متعجّبًا ، ثم انبرى مهزومــا
لم يستطع صدّ الهجومِ، وأعلن استـســلامهُ، ما كـان قطُّ ملــــــومــا
أنّى له نصــرٌ؟، وكل حقــارة الدنيـا أتتــْهُ، وأعْقبتهـا اللــّومــــــــــا
مدّ اليديْـن يصيــح غوثًـا، إنّ ربي بالمُغيـث غدًا يكون رحيمــــــــا
فإذا بكفّ الغــدرِ تقتلع اليديـن، وعــاد صوت ندائـه مرجـومـــــــا!
أوّاهُ يا تلك الحيــاة! لكم قســـوتِ عليَّ، بِـتّ مشــرّدًا محــرومـــــا
ولمَ العَداء؟ وهل أسأتُ؟ أو ارتكبتُ -أيا حياة- من الأمورِ عظيما؟
يا ليتي حقّـًا أسـأتُ، إذن لهــانَ، ولم يَعُــد في النفـس ذاك ألـيـــمــا
لكنّكِ عذّبتِ قـلـبًـا ما درى معنى الشـرورَ، وأن يكون ظـلـومـــــا
فـظـلمتِه إذ ذاك! ويحـكِ يا حيـاةُ، وقلتِ حتى يستـفيد عـلـومـــــا!
تبًّــا لها تلك العـلـوم، تعـلّــم الإنسـان أن يحيــاكِ جــدّ ذمـيـمــــــا
لا، لن أكون كما تريد حياتكم سأعيش دومًا طاهرًا وكريمــا
أحيى لخير الناس طُرًّا، أرحم المسكين، أكفل –إن قدرتُ– يتيمـا
أُسدي النصائحَ قولَها وفِعالَها ولكلّ محتـاجٍ أكـون خـدومـــا
وأوزّع البسَـماتِ، بينا أُخـرس القلـبَ المُعـنّى الحائـرَ المكلومـــا
خوفًا على حِسّ الأنامِ! فدائمًا أُبـقيـهِ يبـتلع الهـمـوم كـتـومـــــــا
لا بأس يا دنيا، و إن حطّمتِهِ فلقد غدا القلب الصغيرُ حكيمـا!
أختكم : صاحبة القلم الإسلامي،،،