المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : أَنَا وَابْني / قصَائِدُ وَأَشْعَار



ياسر الحمداني
25-08-2006, 01:32 PM
أَنَا وَابْني ( شِعْرٌ تِرَاجِيدِي )

تَطَيَّرُواْ بِأَبِيكَ وَطَائِرُهُمْ مَعَهُمْ

أَسَمِعْتَ مَا قَدْ قَالَ عَنيِّ بَعْضُهُمْ يَا بَاسِمُ
وَصَفُواْ أَبَاكَ بِأَنَّهُ في شِعْرِهِ مُتَشَائِمُ
وَرَمَوْهُ قَوْلاً كَالرَّصَاصِ الْقَلْبُ مِنهُ وَارِمُ
وَبِرَغْمِ صِدْقِ جِهَادِهِ في مِصْرَ صَارَ يُهَاجَمُ
وَيُمَارِسُونَ ضُغُوطَهُمْ وَمَضَى أَبُوكَ يُقَاوِمُ
وَتُدَاسُ قَبْلَ الْفَجْرِ حُرْمَةُ بَيْتِهِ وَيُدَاهَمُ
وَيُقَالُ عَنهُ مُغْرِضٌ وَمحَرِّضٌ وَيُحَاكَمُ
وَعَلَى محَبَّتِهِ لِمِصْرَ هُنَاكَ صَارَ يُسَاوِمُ
كَمْ قُلْتُ ظُلْمٌ يَنْقَضِي لَكِنَّهُ يَتَفَاقَمُ
هَذَا زَمَانٌ لَيْسَ لِلْعُلَمَاءِ فِيهِ محَارِمُ
فَيُطَاعُ فيهِ المُرْتَشِي وَيُضَاعُ فِيهِ الْعَالِمُ
لَمْ يَنْجُ دَاعٍ مِنهُمُ أَوْ كَاتِبٌ أَوْ نَاظِمُ
قَدْ ضَجَّ مِنهُمْ في الْقَصَائِدِ حَافِظٌ وَالجَارِمُ
وَعَلَى يَدَيْهِمْ مَاتَ بِالسِّكِّينِ طَعْنًا هَاشِمُ
أَلأَجْلِ هَذَا بِالتَّشَاؤُمِ قَدْ رَمَاني وَاهِمُ
أَفَكُلُّ مَنْ ذَمَّ المَفَاسِدَ قِيلَ عَنهُ نَاقِمُ
أَنىَّ أُغَنيِّ وَالهَزَائِمُ حَوْلَنَا تَتَرَاكَمُ
وَالْكَوْنُ فِيهِ عَقَارِبٌ أَمْثَالُكُمْ وَأَرَاقِمُ

* * * * * * * *

أَنَا وَابْني ( شِعْرٌ كُومِيدِي )

فَلَذَاتُ الأَكْبَاد

لَكَمْ في حَيَاتي رَأَيْتُ عِيَالا * وَلَمْ أَرَ لابْنيَ قَطُّ مِثَالا
فَلا أَعْرِفُ النَّوْمَ مِنْ لَعْبِهِ * وَلا أَسْتَطِيعُ أَخُطُّ مَقَالا
وَإِنْ قُلْتُ شَيْئًا لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ * إِلى خَارِجِ الْبَيْتِ شَدَّ الرِّحَالا
فَأَمْضِي لأُمْسِكَهُ دُونَ جَدْوَى * كَأَنيِّ أُرِيدُ أَصِيدُ غَزَالا
وَإِنْ قُلْتُ عَفْوًا حَبِيبي تَعَالى * تَعَالى عَلَيَّ وَلَمْ يُلْقِ بَالا
وَيُعْرِضُ عَنيِّ وَيَغْضَبُ مِنيِّ * كَأَنيِّ أَطْلُبُ مِنهُ محَالا
فَأُوعِدُهُ ثُمَّ لَمْ يَلْقَ مِنيِّ * سِوَى الْقُبُلاتِ تَكُونُ نَكَالا

أَشْعَار / يَاسِرٌ الحَمَدَاني

عسلوج
25-08-2006, 09:33 PM
لَكَمْ في حَيَاتي رَأَيْتُ عِيَالا = وَلَمْ أَرَ لابْنيَ قَطُّ مِثَالا
فَلا أَعْرِفُ النَّوْمَ مِنْ لَعْبِهِ = وَلا أَسْتَطِيعُ أَخُطُّ مَقَالا
وَإِنْ قُلْتُ شَيْئًا لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ = إِلى خَارِجِ الْبَيْتِ شَدَّ الرِّحَالا
فَأَمْضِي لأُمْسِكَهُ دُونَ جَدْوَى = كَأَنيِّ أُرِيدُ أَصِيدُ غَزَالا
وَإِنْ قُلْتُ عَفْوًا حَبِيبي تَعَالى = تَعَالى عَلَيَّ وَلَمْ يُلْقِ بَالا
وَيُعْرِضُ عَنيِّ وَيَغْضَبُ مِنيِّ = كَأَنيِّ أَطْلُبُ مِنهُ محَالا
فَأُوعِدُهُ ثُمَّ لَمْ يَلْقَ مِنيِّ = سِوَى الْقُبُلاتِ تَكُونُ نَكَالا


كُلُّ طِفْلٍ فِي حَذِّ ذاتِهِ جَمِـيلُ = وَابْنُـكَ هَـذا فَاقَ الآخَرينَ جَمَـالا
دُمْتَ حَـيّـاً إلى ما بَعْـدَ زَوَاجِهِ = فَالـحَيَاةُ بِـالأحْفَادِ تَزْدَادُ اكْتِمَالا

أعجبني مـوضوعك فقلت أرتجل بعض الأبيات , ومـعذرة عـلى التـشطير,,
وأشكرك على إحساسك نـحو فلذة كبدك فهكذا الأب أو لآ يكون ..!
أمـا حرفك روعـة وإبداع وشاعرية فـيَّاضـه موهوب يـا أخي لأنــك تـصف كل مـا تريد وصفـه بارتياح وبساطه ..تـحياتي

معالي
29-08-2006, 09:53 AM
السلام عليكم

هذه المرة الثانية التي يخيرنا الأستاذ ياسر بين نصيْن! :)
وهذه المرة الثانية التي أختار فيها نصه الثاني..

شاعرية الأستاذ ياسر لايخطؤها الذوق السليم، ولغته الراقية تأخذ بمجامع الإعجاب..

النص الأول محمل بالنرجسية على نحو قليل الحدوث بين فئة الأدباء..
أما الثاني فعلى النقيض من ذلك، فهو يفيض رقة وعذوبة!

أعجبتني كثيرًا المفارقة بين نكال الابن ونكال الأب، فالابن:
فَلا أَعْرِفُ النَّوْمَ مِـنْ لَعْبِـهِ
وَإِنْ قُلْتُ شَيْئًا لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ * إِلى خَارِجِ الْبَيْتِ شَدَّ الرِّحَالا
فَأَمْضِي لأُمْسِكَهُ دُونَ جَدْوَى * كَأَنيِّ أُرِيدُ أَصِيدُ غَزَالا
وَإِنْ قُلْتُ عَفْوًا حَبِيبي تَعَالى * تَعَالى عَلَيَّ وَلَمْ يُلْقِ بَالا
وَيُعْرِضُ عَنيِّ وَيَغْضَبُ مِنيِّ * كَأَنيِّ أَطْلُبُ مِنهُ محَالا

ثم بعد ذلك لايكون نكال الأب إلا:
ثُمَّ لَمْ يَلْقَ مِنيِّ * سِوَى الْقُبُلاتِ تَكُونُ نَكَالا

يا لله!
ما أعظم حنان الأبوة!
لله ما أشد تقصيرنا في حقوق آبائنا!

أستاذ ياسر
مزيدًا من الإبداع..