غير مسجل
14-09-2006, 03:19 AM
أرجو توضيح هذه الفقرة؛ فقد أشكل عليّ فهمها، أحسن الله إليكم.
قال الجرجاني في كتابه "دلائل الإعجاز" صفحة:94، في موقع الورّاق:
"ثم إن الأصل الذي ينبغي أن يكون عليه البناء هو الذي دون في الكتب من أنها للتأكيد. وإذا كان قد ثبت ذلك، فإذا كان الخبر بأمر ليس للمخاطب ظن في خلافه البتة، ولا يكون قد عقد في نفسه أن الذي تزعم أنه كائن غير كائن، وأن الذي تزعم أنه لم يكن كائن فأنت لا تحتاج هناك إلى إن، وإنما تحتاج إليها إذا كان له ظن في الخلاف، وعقد قلب على نفي ماتثبت، أو إثبات ما تنفي. ولذلك تراها تزداد حسناً إذا كان الخبر بأمر يبعد مثله في الظن، وبشيء قد جرت عادة الناس بخلافه كقول أبي نواس، من السريع:
إن غنى نفسك في الياس
فقد ترى حسن موقعها، وكيف قبول النفس لها، وليس ذلك ألا لأن الغالب على الناس أنهم لا يحملون أنفسهم على اليأس، ولا يدعون الرجاء والطمع، ولا يعترف كل أحد، ولا يسلم أن الغنى في اليأس. فلما كان كذلك كان الموضع موضع إلى التأكيد، فلذلك كان من حسنها ما ترى. ومثله سواء قول محمد بن وهيب؟ من الطويل:
أجارتنا إن التعـفـف بـالـياس ** وصبراً على استدرار دنيا بإبساس
حريان أن لا يقـذفـا بـمــذلة ** كريماً وأن لا يحوجاه إلى الناس
أجارتنـا إن الـقـداح كـواذب ** وأكثر أسباب النجاح مع الـياس
هو كما لا يخفى كلام مع من لا يرى أن الأمر كما قال، بل ينكره ويعتقد خلافه. ومعلوم أنه لم يقله إلا والمرأة تحدوه، وتبعثه على التعرض للناس وعلى الطلب".
(وهل أسلوب سؤالي في عنوان الموضوع صحيح ؟)
بورك فيكم، ولكم.
قال الجرجاني في كتابه "دلائل الإعجاز" صفحة:94، في موقع الورّاق:
"ثم إن الأصل الذي ينبغي أن يكون عليه البناء هو الذي دون في الكتب من أنها للتأكيد. وإذا كان قد ثبت ذلك، فإذا كان الخبر بأمر ليس للمخاطب ظن في خلافه البتة، ولا يكون قد عقد في نفسه أن الذي تزعم أنه كائن غير كائن، وأن الذي تزعم أنه لم يكن كائن فأنت لا تحتاج هناك إلى إن، وإنما تحتاج إليها إذا كان له ظن في الخلاف، وعقد قلب على نفي ماتثبت، أو إثبات ما تنفي. ولذلك تراها تزداد حسناً إذا كان الخبر بأمر يبعد مثله في الظن، وبشيء قد جرت عادة الناس بخلافه كقول أبي نواس، من السريع:
إن غنى نفسك في الياس
فقد ترى حسن موقعها، وكيف قبول النفس لها، وليس ذلك ألا لأن الغالب على الناس أنهم لا يحملون أنفسهم على اليأس، ولا يدعون الرجاء والطمع، ولا يعترف كل أحد، ولا يسلم أن الغنى في اليأس. فلما كان كذلك كان الموضع موضع إلى التأكيد، فلذلك كان من حسنها ما ترى. ومثله سواء قول محمد بن وهيب؟ من الطويل:
أجارتنا إن التعـفـف بـالـياس ** وصبراً على استدرار دنيا بإبساس
حريان أن لا يقـذفـا بـمــذلة ** كريماً وأن لا يحوجاه إلى الناس
أجارتنـا إن الـقـداح كـواذب ** وأكثر أسباب النجاح مع الـياس
هو كما لا يخفى كلام مع من لا يرى أن الأمر كما قال، بل ينكره ويعتقد خلافه. ومعلوم أنه لم يقله إلا والمرأة تحدوه، وتبعثه على التعرض للناس وعلى الطلب".
(وهل أسلوب سؤالي في عنوان الموضوع صحيح ؟)
بورك فيكم، ولكم.