الطائي
11-08-2005, 09:57 PM
عيناك ملهمتاي فاتنتاي يا كلّ الفتونْ
بيني وبينهما - فديتُهما - حديثٌ ذو شجون
وزوارقٌ وَلْهى تؤمُّ بشوقها شطّ الجُفُون
أَنَا والفؤاد وكلّ عمري في هواها سادرون
ها نحن عند مرافئ الأهداب صرعى مُنْتَشون
وببحرها المسكون سحراً غارقون وحالمـون
أَنّا إلى ذاك السديم المدلهمّ مهاجرون
وإلى مَدارِ الحُسْنِ في فلك الأماني سابحون
شوقاً إلى الذّوبان في نبع الذهول مسافـرون
وإلى ارتشاف البرق من أحداقها متسابقون
شوقاً نهرول نحوها نحن العطاشى المتعبون
فمتى سَيَهْمِي فوق رمل الشوق مرآها الهَتون
عيناكِ ليلٌ سرمديُّ الكُحْلِ مَوَّارُ السكـــون
لا صوت إلا ما يبوح الصمت من لغة العيون
والثرثراتُ الخافتاتُ بطرفك الخَجِل المصون
أفديه من طرْفٍ عفيفٍ لا يغشّ ولا يخون
أُصغي إليه فأكتسي طُهْراً كأنفاسِ المُزون
وأغيب بالنجوى وأَفْنَى بالهيام فلا أكون
وأعود للعدم السحيق مسافراً عبر القرون
حتى أَكُوْنَكِ أو تَكُوْنِيْنِي وينسكب الجنون
لا تُغمضيني يا أنا فَلَنا جنونٌ ذو شجون
بيني وبينهما - فديتُهما - حديثٌ ذو شجون
وزوارقٌ وَلْهى تؤمُّ بشوقها شطّ الجُفُون
أَنَا والفؤاد وكلّ عمري في هواها سادرون
ها نحن عند مرافئ الأهداب صرعى مُنْتَشون
وببحرها المسكون سحراً غارقون وحالمـون
أَنّا إلى ذاك السديم المدلهمّ مهاجرون
وإلى مَدارِ الحُسْنِ في فلك الأماني سابحون
شوقاً إلى الذّوبان في نبع الذهول مسافـرون
وإلى ارتشاف البرق من أحداقها متسابقون
شوقاً نهرول نحوها نحن العطاشى المتعبون
فمتى سَيَهْمِي فوق رمل الشوق مرآها الهَتون
عيناكِ ليلٌ سرمديُّ الكُحْلِ مَوَّارُ السكـــون
لا صوت إلا ما يبوح الصمت من لغة العيون
والثرثراتُ الخافتاتُ بطرفك الخَجِل المصون
أفديه من طرْفٍ عفيفٍ لا يغشّ ولا يخون
أُصغي إليه فأكتسي طُهْراً كأنفاسِ المُزون
وأغيب بالنجوى وأَفْنَى بالهيام فلا أكون
وأعود للعدم السحيق مسافراً عبر القرون
حتى أَكُوْنَكِ أو تَكُوْنِيْنِي وينسكب الجنون
لا تُغمضيني يا أنا فَلَنا جنونٌ ذو شجون