اعرض النسخة الكاملة : البدوي المر
محمد الجهالين
06-08-2006, 12:11 AM
البدوي المر
أفيقــــــــوا، رِفاقَ الدَّرْبِ لمْ يَنْتَـهِ الدَّرْبُ =
إذا نامَـــــــتِ الجَوْلاتُ مـا نامَـتِ الحَرْبُ
مشينـــــــــا إلى حيـثُ الحقـوقُ بعـيدةٌ =
فلا يَنْقضي المِشْـوارُ ، أَوْ يَنْقضي النَّحْبُ
حريرُ الخُطـــــــــى الوَرْدِيُّ يَحْـتَقِرُ الخُطى=
فطوبـــــى لنا الأشـواكُ ، طوبى لنا التُّرْبُ
هو الظلـــــــــمُ ، لا تُقْصيهِ عنترةُ الصَّـدى=
بــِجَعْجَـعِـــــةِ المَسْلــوبِ يَكْتَمِـلُ السَّلْبُ
فأهـلاً صعاليـكَ الصِّعـــــــــــــــابِ ومرحبـاً =
علـى صَخْرةِ الصُّـعْلــــــوكِ يَنْكَسِرُ الصَّعْبُ
حَبتْ في سبيـل ِ الرزقِ عاداتُ سادةٍ =
فيـا ســــــــادةَ الأرزاقِ ! عـاداتُنـا الوَثْبُ
نُدَرْهِـمُ صَحْــــــــــــراءَ الجُيـوبِ ، كَرامـةً =
عَوى دِرْهَـمُ الإخْنـاعِ فاسْـتأْسَدَ الجَيْبُ
مُـدى الليلِ لا تُدْمي شُمـــــــوخَ مُحاربٍ=
لـهُ الأنْجُـــــمُ الأحلـى ، وللغـادرِ الشُّهْبُ
تقولــــــــــونَ مـا المـعنى أقـولُ حمامـةٌ=
علـى شَــــرَكِ الصَّيــادِ يَحْسُدُها السِّرْبُ
تُشيعـــــونَ أســـــــرارَ العِـراكِ ، كَأننـــا=
صِغـــــارٌ، أعاديـها الفراشـاتُ ، والعُشْبُ
تُحاكِمُنا الأظعـــــــــانُ كيــفَ نَصونُهــــا=
وكيـفَ لحـادي الرَّكْــــــبِ يَنْتَصِـرُ الرَّكْبُ
ألا أيهـا الأحبـــــابُ! بعـضَ تِجـــــــــارةٍ=
إذا غفــرَ المَحبــــوبُ ؛ لا يَغفِــــرُ الحُبُّ
وداعًــــا ، زمـــــانَ الصــــدقِ إنَّ زمـانَنـا=
بضـاعَتُـهُ الأبـــــــواقُ حانوتُــــهُ الكِذْبُ
قُطِعْتَ لسانَ الجوخِ فانعُبْ على المدى=
لدى خِــرَبِ الأبـوامِ كُرْسـيُّــــــك َالخَيْبُ
إلـيَّ مَغاويــــــــرَ الكفـــــــــــــاحِ فإننــي=
علـى قَسَـمِ الأحـــرارِ أدْرَكَنـي الشَّيْبُ
سَرَجْتُ حصانَ الرفـــــــــضِ ، آنستُ ثورةً=
وأنشدتُ: يا ابْـنَ الوَرْدِ عاشَ الفتى الصُّلْبُ
وأسْرَجْـــــــــــتُ لِلثــوارِ روحي ولمْ أقـلْ=
تَفارَقَـتِ الخــــــــالاتُ واخْتَـلَــــفَ الصَّـوْبُ
وِللشَّـنْفَـــــــرى أرســلــــتُ حُلــوَ تحيـةٍ=
وقلـتُ: بنـو أمي هُـمُ العيــــــنُ ، والقَلْبُ
يَدي في يـدِ الشَّعْبـيِّ مِنْ قَــــوْمِ عُسرةٍ=
نُعَـلِّـمُ قوم المستوى مَـنْ هــــو الشَّعْبُ
أعيدُ بناءَ الكــــــــــــوخِ أشْتـاقُ مِنجـلـي=
وأنصِـبُ بيـتَ الشَّعْـر يشتاقُنـــي الحَلْبُ
أردُّ إلى الأعمــــــــــــــامِ بَهْماً وأنتـحي=
رواقـًـــا مـع الأتــــرابِ أرجوحتي الطـُّنْبُ
أسَــيِّــجُ جيرانـــــــي بَراكيـــنَ نَخْــوَةٍ=
إذا هبَّـنـي المُحْتــــــــاجُ، أطربني الهَبُّ
أنا البَــدَوِيُّ المُـــــــــــــرُّ عَيْـبُ بَداوتـي=
غِـلابٌ متى غالَبْـــــتُ مـا عابَني الغُلْبُ
أنا ذلِـكُ المَخْبـــــــــــــورُ صَـبُّ شَراسـةٍ=
أنا العَوْسَجُ القُـرّاصَـــةُ الحَنْـظَـلُ الصّـرْبُ
تُسربلُنـــــــــــــي الأخْطارُ لوْثــةَ حاقِـــدٍ=
فأنْسَـلُّ مِنْ حِقـدي ، يُسَرْبلنـي التـَّوْبُ
تَمادَيْتُ في الإصْـــــــــــرار صَوْبَ عَدالــةٍ=
لعَــــلَّ بَسيــطَ القــــوتِ ، تُدْرِكُهُ الزُّغْْـبُ
بَـخٍ أيُّهـا الطِّفْـــلُ المُطِـــــــلُّ رُجـولـةً=
مضى العيـدُ ، والثـوبُ القديمُ هو الثَّوْبُ
أبوكَ يُخيـطُ الزُّهْــدَ بُرْدَ تَقَشُّـــــــــــفٍ=
فـلا تَلْتَحِــــــفْ بُـرْدَ العِتـابِ ، لكَ العَتْبُ
أبــوكَ هـو الحَمّــــــــــالُ ، خِـلُّ وَظيفـةٍٍ=
شَهـادتـها البلــوى ، ثقافتُـــــها الكَرْبُ
يَشُـجُّ لـهُ المَسْـــــــــــؤولُ رأسَ إرادةٍ=
فَيُسْـتَغْفَـرُ الجـانـــــي ، ويَنْقلِـبُ الذَّنْبُ
ليَسْتكْمِـــــــــلِ العَـيّــابُ عِصْمَــة ذاتِـــهِ=
هَنيئـا لذاتِ النقــــــصِ، مـا عِنْـدَهـا عَيْبُ
لماذا تَرى الأَشيــــــــــاءَ بَوْصَلـةُ الهـوى=
لماذا يُـرى الوادي ، وليسَ تُرى الهُضْبُ
لِيَحْمِلْ صِــواعَ الغُبْـن مَحْظِيُّ سُلْطَـةٍ=
إذا اكتالـــتِ الجُـرْذانُ يَسْتبشــرُ الضَّبُّ
لِمَـنْ تَكْتسـي خَزَّ الصبابـةِ ضَيْفَــــــــة ٌ=
يُحَيِّرُني الخلخـــــــالُ ، والبُرْقــعُ الصَّبُّ
أقِلّــــــي مِنَ التأليـبِ مـا زلْتِ ضَيْفَـةً=
وقدْ يَبْخَـلُ المِضْيافُ ، إنْ ضافَـهُ الخَبُّ
هُنـا تَلّّةُ البِــــــــــلانِ لا حَـْوضُ زَنْبَـقٍ=
عَقـالِ خَبايــــــــــا التـلِّ والأعْقـلُ الأوْبُ
يَجـــوسُ رحـــــــابَ الدارِ أولادُ دايـــةٍ=
وأوْلادُهــا الأقحـاحُ في بابـِهـــــا غُرْبُ
إذا مـا تَـنَـدّى الآنَ حُلـــــــــوُ هُنيهَـةٍ=
حــذارِ يَــــــــزُخُّ الآنَ أحماضَــهُ الغَيْبُ
قريبَ غَــــــــــدٍ يَصْطَـكُّ وجـهُ حقيـقةٍٍ=
فماذا يَحُـــكُّ الجُـرْبُ والأنفُـسُ الجُرْبُ
قَريبَ غَـدٍ يَختالُ سِــــيـزيفُ في عَـلٍ=
بصَخْرتِـــهِ اللعنـاءِ يَنْــدَكُّ أولِـمْــــــبُ
قَريبَ غَـدٍ يُعصــــــــى زُيـوسُ جَهـارةً=
فلا تتخفى النـارُ ، لو أخْفِـــيَ الشَّبُّ
إلَــيَّ رفاقَ الـــــــدربِ نَشْتــدُّ غُرْبَـةً=
ويـا أيُّهـا الأغْــرابُ، إنَّكُـــــــــمُ الصَّحْبُ
تَزايدتِ يا أوْجـاعُ إذ قَلَّ مَـــــــرْقــدي=
أطَبِّـبُ مَوْجوعـــــــاً، فيوجِعُنــي الطِّبُّ
غُـــــزَيَّة في رُشْــدٍ فلا تَغـوِ، واصْطَبـِرْ=
دُرَيْـــدُ ! مِنَ الرُّشْـدِ الغِـوايَـةُ تَنْصَبُّ
شَديدٌ عَليـكَ القهْـــــــــرُ كُـلَّ التفاتــةٍ=
أخـو شِـدةٍ شَرْقٌ ، أخـو مِحْنَـةٍ غَرْبُ
فَضحــــــــتَ خبيءَ الشَّر نابـاً ومِخلبــاً=
فأقعَـتْ ذِئـابٌ ، وانْتضـى ذيلَـهُ الكَلْبُ
لِتَعْـــو ِ جِــــــــراءُ الظِّـلِّ، لسْـتُ ألومُهـا=
تلظّـتْ بشَمْسـي حينَ ألهبنـي الخَطْبُ
سَلِمْـــــــــــتَ زَميلـي ، لوْ تخَلَّـتْ زَمالةٌ=
تصونُـكَ أحداقـــــــــي ، وتَحْرُسُـكَ الهُدْبُ
سَلِمْـتَ زَميلـي ، إنْ عَرَتكَ ارتِجـــــــافةٌ=
ضَعِ الـرزقَ في كَـفيــــــكَ، يَرْزُقكَ الرَّبُّ
سَلِمْـتَ زميلـــــي ، تَشْرَئِـبُّ شَهامَةً=
تُـجَـنُّ ، ولا يُقـذي زَميلَـتَـــــــكَ الرَّيْبُ
تَجِــــــــدُّ ، وفــي التقديـرِ يَمْتازُ عابثٌ=
سَواءٌ، لـدى طحّـاننـا السـوسُ والحَبُّ
قناديلُـكَ الإعْطــــــــــــــاءُ، مُنــذ ولادةٍ=
فلا نـورُها يَعشـــــــو ولا زيتُـها يَخبــو
سَلِمْـتَ زَميلـي، ما استطعتُ سلامةً=
إلى أبَــدٍ يَمشـي، إلـى جَنْبـكَ الجَنْبُ
أبوالأسود
06-08-2006, 01:46 AM
السلام عليكم
لا أملك إلا أن أقف حائرا متعحبا أمام هذا السبك الرائع
وأقرأ وبعد أن أنتهي أعيد القراءة علني أروي أعماقي
من شعرك أخي أباالحسن .
تحياتي أخوك أبو الأسود
عسلوج
06-08-2006, 03:58 PM
@ جهــاليـن
هـل قرأتُ لـكائـن حيّ ؟ أم أنه العـصر الجاهلي حلّ بـنــا , ربمـا الـتاريخ يــعــيد نــفســه ..!
مـكانــها بـيــن الـمعــلقات الــسّــبعـه !!!!!
وقفنا نفتدي أهلا ودارا=
ونعم المُفتَدى أهلٌ ودارُ
معالي
09-08-2006, 04:17 AM
شاعرنا المصقع وأستاذنا الكبير
يحار الحبر إذا ما ودّ الخط, بوركتم وبورك مدادكم.
كلمات قوية, وسبك بارع, وموضوع جليل.
اعتدنا على البهاء مقترنا بقريضكم, لا حرمنا الله إطلالتكم.
تحياتٌ يرحن ويغتدينا.
نسيبة
10-08-2006, 01:02 PM
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
عمق وكثافة، ورقيّ في المعاني ..
براعة في التصوير.. و قوّة في التعابير..
أرى البيت الواحد قصيدة قائمة بذاتها!
بوركت أيها الشاعر القديرجهالين
ولا عدمنا هذا القلم الأبيّ
و...رحمة ً بنا !!
خالد بن حميد
10-08-2006, 01:34 PM
أين النص ;)
محمد الجبلي
10-08-2006, 11:02 PM
السلام عليكم
تمتع ابا طارق هذه = قصيدة شاعرنا المبدع
وزد يا جهالين مثل الذي = قرأت وشنف بها مسمعي
فأنت وربك شاعرنا = وغيرك في شعره مدعي
هذه هي قصيدة الجهالين :
أفيقــــــــوا، رِفاقَ الدَّرْبِ لمْ يَنْتَـهِ الدَّرْبُ
إذا نامَـــــــتِ الجَوْلاتُ مـا نامَـتِ الحَرْبُ
مشينـــــــــا إلى حيـثُ الحقـوقُ بعـيدةٌ =
فلا يَنْقضي المِشْـوارُ ، أَوْ يَنْقضي النَّحْبُ
حريرُ الخُطـــــــــى الوَرْدِيُّ يَحْـتَقِرُ الخُطى=
فطوبـــــى لنا الأشـواكُ ، طوبى لنا التُّرْبُ
هو الظلـــــــــمُ ، لا تُقْصيهِ عنترةُ الصَّـدى=
بــِجَعْجَـعِـــــةِ المَسْلــوبِ يَكْتَمِـلُ السَّلْبُ
فأهـلاً صعاليـكَ الصِّعـــــــــــــــابِ ومرحبـاً =
علـى صَخْرةِ الصُّـعْلــــــوكِ يَنْكَسِرُ الصَّعْبُ
حَبتْ في سبيـل ِ الرزقِ عاداتُ سادةٍ =
فيـا ســــــــادةَ الأرزاقِ ! عـاداتُنـا الوَثْبُ
نُدَرْهِـمُ صَحْــــــــــــراءَ الجُيـوبِ ، كَرامـةً =
عَوى دِرْهَـمُ الإخْنـاعِ فاسْـتأْسَدَ الجَيْبُ
مُـدى الليلِ لا تُدْمي شُمـــــــوخَ مُحاربٍ=
لـهُ الأنْجُـــــمُ الأحلـى ، وللغـادرِ الشُّهْبُ
تقولــــــــــونَ مـا المـعنى أقـولُ حمامـةٌ=
علـى شَــــرَكِ الصَّيــادِ يَحْسُدُها السِّرْبُ
تُشيعـــــونَ أســـــــرارَ العِـراكِ ، كَأننـــا=
صِغـــــارٌ، أعاديـها الفراشـاتُ ، والعُشْبُ
تُحاكِمُنا الأظعـــــــــانُ كيــفَ نَصونُهــــا=
وكيـفَ لحـادي الرَّكْــــــبِ يَنْتَصِـرُ الرَّكْبُ
ألا أيهـا الأحبـــــابُ! بعـضَ تِجـــــــــارةٍ=
إذا غفــرَ المَحبــــوبُ ؛ لا يَغفِــــرُ الحُبُّ
وداعًــــا ، زمـــــانَ الصــــدقِ إنَّ زمـانَنـا=
بضـاعَتُـهُ الأبـــــــواقُ حانوتُــــهُ الكِذْبُ
قُطِعْتَ لسانَ الجوخِ فانعُبْ على المدى=
لدى خِــرَبِ الأبـوامِ كُرْسـيُّــــــك َالخَيْبُ
إلـيَّ مَغاويــــــــرَ الكفـــــــــــــاحِ فإننــي=
علـى قَسَـمِ الأحـــرارِ أدْرَكَنـي الشَّيْبُ
سَرَجْتُ حصانَ الرفـــــــــضِ ، آنستُ ثورةً=
وأنشدتُ: يا ابْـنَ الوَرْدِ عاشَ الفتى الصُّلْبُ
وأسْرَجْـــــــــــتُ لِلثــوارِ روحي ولمْ أقـلْ=
تَفارَقَـتِ الخــــــــالاتُ واخْتَـلَــــفَ الصَّـوْبُ
وِللشَّـنْفَـــــــرى أرســلــــتُ حُلــوَ تحيـةٍ=
وقلـتُ: بنـو أمي هُـمُ العيــــــنُ ، والقَلْبُ
يَدي في يـدِ الشَّعْبـيِّ مِنْ قَــــوْمِ عُسرةٍ=
نُعَـلِّـمُ قوم المستوى مَـنْ هــــو الشَّعْبُ
أعيدُ بناءَ الكــــــــــــوخِ أشْتـاقُ مِنجـلـي=
وأنصِـبُ بيـتَ الشَّعْـر يشتاقُنـــي الحَلْبُ
أردُّ إلى الأعمــــــــــــــامِ بَهْماً وأنتـحي=
رواقـًـــا مـع الأتــــرابِ أرجوحتي الطـُّنْبُ
أسَــيِّــجُ جيرانـــــــي بَراكيـــنَ نَخْــوَةٍ=
إذا هبَّـنـي المُحْتــــــــاجُ، أطربني الهَبُّ
أنا البَــدَوِيُّ المُـــــــــــــرُّ عَيْـبُ بَداوتـي=
غِـلابٌ متى غالَبْـــــتُ مـا عابَني الغُلْبُ
أنا ذلِـكُ المَخْبـــــــــــــورُ صَـبُّ شَراسـةٍ=
أنا العَوْسَجُ القُـرّاصَـــةُ الحَنْـظَـلُ الصّـرْبُ
تُسربلُنـــــــــــــي الأخْطارُ لوْثــةَ حاقِـــدٍ=
فأنْسَـلُّ مِنْ حِقـدي ، يُسَرْبلنـي التـَّوْبُ
تَمادَيْتُ في الإصْـــــــــــرار صَوْبَ عَدالــةٍ=
لعَــــلَّ بَسيــطَ القــــوتِ ، تُدْرِكُهُ الزُّغْْـبُ
بَـخٍ أيُّهـا الطِّفْـــلُ المُطِـــــــلُّ رُجـولـةً=
مضى العيـدُ ، والثـوبُ القديمُ هو الثَّوْبُ
أبوكَ يُخيـطُ الزُّهْــدَ بُرْدَ تَقَشُّـــــــــــفٍ=
فـلا تَلْتَحِــــــفْ بُـرْدَ العِتـابِ ، لكَ العَتْبُ
أبــوكَ هـو الحَمّــــــــــالُ ، خِـلُّ وَظيفـةٍٍ=
شَهـادتـها البلــوى ، ثقافتُـــــها الكَرْبُ
يَشُـجُّ لـهُ المَسْـــــــــــؤولُ رأسَ إرادةٍ=
فَيُسْـتَغْفَـرُ الجـانـــــي ، ويَنْقلِـبُ الذَّنْبُ
ليَسْتكْمِـــــــــلِ العَـيّــابُ عِصْمَــة ذاتِـــهِ=
هَنيئـا لذاتِ النقــــــصِ، مـا عِنْـدَهـا عَيْبُ
لماذا تَرى الأَشيــــــــــاءَ بَوْصَلـةُ الهـوى=
لماذا يُـرى الوادي ، وليسَ تُرى الهُضْبُ
لِيَحْمِلْ صِــواعَ الغُبْـن مَحْظِيُّ سُلْطَـةٍ=
إذا اكتالـــتِ الجُـرْذانُ يَسْتبشــرُ الضَّبُّ
لِمَـنْ تَكْتسـي خَزَّ الصبابـةِ ضَيْفَــــــــة ٌ=
يُحَيِّرُني الخلخـــــــالُ ، والبُرْقــعُ الصَّبُّ
أقِلّــــــي مِنَ التأليـبِ مـا زلْتِ ضَيْفَـةً=
وقدْ يَبْخَـلُ المِضْيافُ ، إنْ ضافَـهُ الخَبُّ
هُنـا تَلّّةُ البِــــــــــلانِ لا حَـْوضُ زَنْبَـقٍ=
عَقـالِ خَبايــــــــــا التـلِّ والأعْقـلُ الأوْبُ
يَجـــوسُ رحـــــــابَ الدارِ أولادُ دايـــةٍ=
وأوْلادُهــا الأقحـاحُ في بابـِهـــــا غُرْبُ
إذا مـا تَـنَـدّى الآنَ حُلـــــــــوُ هُنيهَـةٍ=
حــذارِ يَــــــــزُخُّ الآنَ أحماضَــهُ الغَيْبُ
قريبَ غَــــــــــدٍ يَصْطَـكُّ وجـهُ حقيـقةٍٍ=
فماذا يَحُـــكُّ الجُـرْبُ والأنفُـسُ الجُرْبُ
قَريبَ غَـدٍ يَختالُ سِــــيـزيفُ في عَـلٍ=
بصَخْرتِـــهِ اللعنـاءِ يَنْــدَكُّ أولِـمْــــــبُ
قَريبَ غَـدٍ يُعصــــــــى زُيـوسُ جَهـارةً=
فلا تتخفى النـارُ ، لو أخْفِـــيَ الشَّبُّ
إلَــيَّ رفاقَ الـــــــدربِ نَشْتــدُّ غُرْبَـةً=
ويـا أيُّهـا الأغْــرابُ، إنَّكُـــــــــمُ الصَّحْبُ
تَزايدتِ يا أوْجـاعُ إذ قَلَّ مَـــــــرْقــدي=
أطَبِّـبُ مَوْجوعـــــــاً، فيوجِعُنــي الطِّبُّ
غُـــــزَيَّة في رُشْــدٍ فلا تَغـوِ، واصْطَبـِرْ=
دُرَيْـــدُ ! مِنَ الرُّشْـدِ الغِـوايَـةُ تَنْصَبُّ
شَديدٌ عَليـكَ القهْـــــــــرُ كُـلَّ التفاتــةٍ=
أخـو شِـدةٍ شَرْقٌ ، أخـو مِحْنَـةٍ غَرْبُ
فَضحــــــــتَ خبيءَ الشَّر نابـاً ومِخلبــاً=
فأقعَـتْ ذِئـابٌ ، وانْتضـى ذيلَـهُ الكَلْبُ
لِتَعْـــو ِ جِــــــــراءُ الظِّـلِّ، لسْـتُ ألومُهـا=
تلظّـتْ بشَمْسـي حينَ ألهبنـي الخَطْبُ
سَلِمْـــــــــــتَ زَميلـي ، لوْ تخَلَّـتْ زَمالةٌ=
تصونُـكَ أحداقـــــــــي ، وتَحْرُسُـكَ الهُدْبُ
سَلِمْـتَ زَميلـي ، إنْ عَرَتكَ ارتِجـــــــافةٌ=
ضَعِ الـرزقَ في كَـفيــــــكَ، يَرْزُقكَ الرَّبُّ
سَلِمْـتَ زميلـــــي ، تَشْرَئِـبُّ شَهامَةً=
تُـجَـنُّ ، ولا يُقـذي زَميلَـتَـــــــكَ الرَّيْبُ
تَجِــــــــدُّ ، وفــي التقديـرِ يَمْتازُ عابثٌ=
سَواءٌ، لـدى طحّـاننـا السـوسُ والحَبُّ
قناديلُـكَ الإعْطــــــــــــــاءُ، مُنــذ ولادةٍ=
فلا نـورُها يَعشـــــــو ولا زيتُـها يَخبــو
سَلِمْـتَ زَميلـي، ما استطعتُ سلامةً=
إلى أبَــدٍ يَمشـي، إلـى جَنْبـكَ الجَنْبُ
عسلوج
10-08-2006, 11:48 PM
الـسلام 000000000000000000000!!!!!
سَلِمْتَ زَميلي ، لـوْ تخَلَّـتْ زَمالـةٌ
تصونُكَ أحداقـي ، وتَحْرُسُـكَ الهُـدْبُ
سَلِمْتَ زَميلي ، إنْ عَرَتـكَ ارتِجافـةٌ
ضَعِ الرزقَ في كَفيكَ، يَرْزُقـكَ الـرَّبُّ
سَلِمْتَ زميلـي ، تَشْرَئِـبُّ شَهامَـةً
تُجَـنُّ ، ولا يُقـذي زَميلَتَـكَ الـرَّيْـبُ
تَجِدُّ ، وفي التقديـرِ يَمْتـازُ عابـثٌ
سَواءٌ، لدى طحّاننـا السـوسُ والحَـبُّ
قناديلُـكَ الإعْـطـاءُ، مُـنـذ ولادةٍ
فـلا نورُهـا يَعشـو ولا زيتُهـا يَخبـو
سَلِمْتَ زَميلي، ما استطعـتُ سلامـةً
إلى أبَـدٍ يَمشـي، إلـى جَنْبـكَ الجَنْـبُ
أمــرُّ كـل يـوم عــسانـي أتـفهَّـمهـا فمن الـناعـت ومن هـو المنــعـوت, مادام الـمفعول بـه تربطه زمالة بــالـفاعـل؟ يـالك مـن داهـية في مـسـتـنـقع الكلمات
يــقول الله تـعالى فـي سورة الـمجادلـه -85- آيــة -23- بسم الله الـرحمان الـرحيم
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ صـدق الله الـعظيـم .
محمد الجبلي
11-08-2006, 01:12 PM
السلام عليكم /
أقسم بالله أن هذا هو الشعر
رويدك علينا يا جهالين فما زلنا نمتار
في قصيدتيك الأولتين , رويدك يا ابا الحسن فما لم يستطع العسلوج قوله فسأقوله , رويدك أبا الحسن لنستمتع بقصائدك , ولله درك كيف تجعل الرمز واضحا ثم تخفيه , رويدك علينا , كأني أعرفك ابا الحسن , كأني قرأت شعرك أبا الحسن , وبكت عيناي دمعك أيها المغمور في زمن يحب الناس فيه الظهور .
يالصعاليك الجهالين الذين يخمشون الصخر , يالصعاليك ابي الحسن العاداتهم الوثب , رويدك علينا أيها الشجاع , فنحن مسلمون وأجدادنا من لم يضمهمو ملك , ولم يفرقهمو خلف , رويدك علينا فليس الملتقى (( ارماجدون )) وليس الملتقى آخر الزمان , فقد جاء من الزمان آخره , وبلغ بنا الغضب ما لو أفرغناه لخرجنا عن السيطرة , ولو خرجنا عن السيطرة لكررنا المآسد مأسدة مأسدة
متى نفرغ غضبنا ؟ ومن أنت يا أبا الحسن ؟
مع محبتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
خالد بن حميد
11-08-2006, 05:07 PM
السلام عليكم
وعلسكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أبا خالد , لقد خشيت ألا أراها ثانية .
أفيقــوا، رِفاقَ الدَّرْبِ لمْ يَنْتَـهِ الدَّرْبُ
إذا نامَتِ الجَوْلاتُ مـا نامَـتِ الحَرْبُ
هكذا يثار الأبطال . أفيقوا فإن رحى الحرب دائرة .
أبا خالد : أي نص هذا الذي نقرؤه ؟ ومن أي العصور هو ؟ أمن العصر الزاهر ؟ أشك أن يكون نتاج هذا العصر الذي حفلت فيه الدواوين بما حفلت به . قرأته منذ مطلعه على الإبداع , وكأني أقرأه لأول مرة الآن . فكلما تعيد فيه النظر تتجلى المعاني والصور الجميلة , لا كغيره من القصائد التي كلما أعدت النظر فيها خفت البريق . لله درك يا أبا الحسن .
وداعًــــا ، زمـــــانَ الصــــدقِ إنَّ زمـانَنـا
بضـاعَتُـهُ الأبـــــــواقُ حانوتُــــهُ الكِذْبُ
أسأل الله عزاً يعز به الإسلام وأهله , وذلاً يذل به الشرك وأهله .
بورك فيك يا أبا الحسن
محمد الجهالين
12-08-2006, 12:42 PM
أبا الأسود
يسرني أن تتغنى بحروفي ، ويزداد سروري عندما يأتي أبو الأسود بقصيدة جديدة ، قصيدة متأنية ، فالأداوت بين يديك ، والموهبة تقول لبيك .
معالي
انقضى الشهران وانتهى السفر، فأيتها الحامية قلاع الفصيح ، لأنتِ فوق المديح :
تحيــات ٌ يَرُحْــــنَ ويغتـــدينــــــا .. لمشرفة ٍ تـُجيـــــدُ القـَسْـوَ ليـنـــا
فلا تترفقــــي فينــــا معالـــــــــي .. فنحـنُ نـُخادِشُ المُتـَرَفـِّـقـينـــــــا :)
نسيبة
للصدق لفح ٌ واضطرامٌ عندما تكتبين ، أقرأ لك فألتقي التجديد وأنتظر المزيد ، من عذوبة التغريد.
عسلوج
لا تملُّ المشاكسة ، ولا تملُّ نقمة فارسة ، ثناؤك المتسائل فطين التغافل ، أما القصيدة فقد مزجت بين الخاص والعام ، والزمالة هي الزمالة في الحقول والمصانع ، في الخنادق والشوارع .
أبا طارق
عاد الخلل إلى منسق القصيدة في الفصيح فغابت القصائد ، أما عصر القصيدة فيا حارس الفصيح إنه عصر الفصيح.
أبا خالد
أحرجني احتفالك بشعري ، وشعري لا يفوق شعر الأحبة جرابا والمعشي وأبي خالد ، تتشابه البواشق وتختلف الذوائق.
أمتنا يا أبا خالد أمة الغد الراقد في انتظار المآسد ، فإن تغيطل الأمل فلا وجل ، إنَّ في الأمة خيرا لم يزل.
تثبيت القصيدة تكريم عزيز ولكنه تكريم مربك إن لم تعد قصيدة المعشي إلى التثبيت ، وإن لم تثبت قصيدة جرابا.
أبو سارة
12-08-2006, 01:23 PM
هذه محاولة لتنسيق أبيات القصيدة ، وهذا جهد المقل .
قصيدة الجهالين :
أفيقـوا، رِفاقَ الدَّرْبِ لمْ يَنْتَـهِ الدَّرْبُ *** إذا نامَتِ الجَوْلاتُ مـا نامَـتِ الحَرْبُ
مشينـا إلى حيـثُ الحقـوقُ بعـيدةٌ *** فلا يَنْقضي المِشْـوارُ ، أَوْ يَنْقضي النَّحْبُ
حريرُ الخُطى الوَرْدِيُّ يَحْـتَقِرُ الخُطى *** فطوبـى لنا الأشـواكُ ، طوبى لنا التُّرْبُ
هو الظلــمُ ، لا تُقْصيهِ عنترةُ الصَّـدى *** بـجَعْجَـعِـةِ المَسْلـوبِ يَكْتَمِـلُ السَّلْبُ
فأهـلاً صعاليـكَ الصِّعـابِ ومرحـــبـاً *** علـى صَخْرةِ الصُّـعْلـوكِ يَنْكَسِرُ الصَّعْبُ
حَبتْ في سبيـل ِ الرزقِ عاداتُ سادةٍ *** فيـا سادةَ الأرزاقِ ! عـاداتُنـا الوَثْبُ
نُدَرْهِـمُ صَحْـراءَ الجُيـوبِ ، كَرامـةً *** عَوى دِرْهَـمُ الإخْنـاعِ فاسْـتأْسَدَ الجَيْبُ
مُـدى الليلِ لا تُدْمي شُمــوخَ مُحاربٍ *** لـهُ الأنْجُـمُ الأحلـى ، وللغـادرِ الشُّهْبُ
تقولــونَ مـا المـعنى أقـولُ حمامـةٌ *** علـى شَـرَكِ الصَّيــادِ يَحْسُدُها السِّرْبُ
تُشيعـونَ أســرارَ العِــــراكِ ، كَأننــا *** صِغـارٌ، أعاديـها الفراشاتُ ، والعُشْبُ
تُحاكِمُنا الأظــعـانُ كيــفَ نَصونُهــا *** وكيفَ لحـادي الرَّكْـبِ يَنْتَصِـرُ الرَّكْبُ
ألا أيـــهـا الأحبـابُ! بعـضَ تِجـارةٍ *** إذا غفــرَ المَحبـوبُ ؛ لا يَغفِـرُ الحُبُّ
وداعًــــا ، زمـانَ الصـدقِ إنَّ زمـانَنـا *** بضـاعَتُـهُ الأبــواقُ حانوتُـهُ الكِذْبُ
قُطِعْتَ لسانَ الجوخِ فانعُبْ على المدى *** لدى خِــرَبِ الأبـوامِ كُرْسـيُّـك َالخَيْبُ
إلـيَّ مَغـــاويـرَ الكفـاحِ فإننــي *** علـى قَسَـمِ الأحـرارِ أدْرَكَنـي الشَّيْبُ
سَرَجْتُ حصانَ الرفـضِ ، آنستُ ثورةً *** وأنشدتُ: يا ابْـنَ الوَرْدِ عاشَ الفتى الصُّلْبُ
وأسْرَجْــتُ لِلثــوارِ روحــي ولمْ أقـلْ *** تَفارَقَـتِ الخـالاتُ واخْتَـلَـفَ الصَّـوْبُ
وِللشَّـنْفَـرى أرسلـتُ حُـــلـوَ تحيـةٍ *** وقلـتُ: بنـو أمي هُـمُ العيـنُ ، والقَلْبُ
يَدي في يـدِ الشَّعْبـيِّ مِنْ قَـوْمِ عُسرةٍ *** نُعَـلِّـمُ قوم المستوى مَـنْ هـو الشَّعْبُ
أعيدُ بناءَ الكــوخِ أشْتـاقُ مِنجـلـي *** وأنصِـبُ بيـتَ الشَّعْـر يشتاقُنـي الحَلْبُ
أردُّ إلى الأعمـامِ بَهْماً وأنتـحي *** رواقـا مـع الأتـرابِ أرجوحتي الطـُّنْبُ
أسَـيِّـجُ جيرانــي بَراكيـنَ نَخْــوَةٍ *** إذا هبَّـنـي المُحْتـاجُ، أطربني الهَبُّ
أنا البَــدَوِيُّ المُـرُّ عَيْـبُ بَداوتـي *** غِـلابٌ متى غالَبْـتُ مـا عابَني الغُلْبُ
أنا ذلِـكُ المَخْبـورُ صَـبُّ شَراسـةٍ *** أنا العَوْسَجُ القُـرّاصَـةُ الحَنْـظَـلُ الصّـرْبُ
تُسربلُنـي الأخْطارُ لوْثــةَ حاقِـدٍ *** فأنْسَـلُّ مِنْ حِقـدي ، يُسَرْبلنـي التـَّوْبُ
تَمادَيْتُ في الإصْــرار صَوْبَ عَدالــةٍ *** لعَـلَّ بَسيــطَ القـوتِ ، تُدْرِكُهُ الزُّغْْـبُ
بَـخٍ أيُّهـا الطِّفْـلُ المُطِــلُّ رُجـولـةً *** مضى العيـدُ ، والثـوبُ القديمُ هو الثَّوْبُ
أبوكَ يُخيـطُ الزُّهْــدَ بُرْدَ تَقَشُّــفٍ *** فـلا تَلْتَحِـفْ بُـرْدَ العِتـابِ ، لكَ العَتْبُ
أبــوكَ هـو الحَمّـالُ ، خِـلُّ وَظيفـةٍٍ *** شَهـادتـها البلــوى ، ثقافتُـها الكَرْبُ
يَشُـجُّ لـهُ المَسْــؤولُ رأسَ إرادةٍ *** فَيُسْـتَغْفَـرُ الجـانـي ، ويَنْقلِـبُ الذَّنْبُ
ليَسْتكْمِـلِ العَـيّـابُ عِصْمَــة ذاتِـهِ *** هَنيئـا لذاتِ النقـصِ، مـا عِنْـدَهـا عَيْبُ
لماذا تَرى الأَشيـاءَ بَوْصَلـةُ الهـوى *** لماذا يُـرى الوادي ، وليسَ تُرى الهُضْبُ
لِيَحْمِلْ صِــواعَ الغُبْـن مَحْظِيُّ سُلْطَـةٍ *** إذا اكتالـتِ الجُـرْذانُ يَسْتبشــرُ الضَّبُّ
لِمَـنْ تَكْتسـي خَزَّ الصبابـةِ ضَيْفَـة ٌ *** يُحَيِّرُني الخلخــالُ ، والبُرْقــعُ الصَّبُّ
أقِلّـي مِنَ التأليـبِ مـا زلْتِ ضَيْفَـةً *** وقدْ يَبْخَـلُ المِضْيافُ ، إنْ ضافَـهُ الخَبُّ
هُنـا تَلّّةُ البِـلانِ لا حَــــْوضُ زَنْبَـقٍ *** عَقـالِ خَبايـا التـلِّ والأعْقـلُ الأوْبُ
يَجـوسُ رحـــابَ الــدارِ أولادُ دايـةٍ *** وأوْلادُهــا الأقحـاحُ في بابـِهـا غُرْبُ
إذا مـا تَـنَـدّى الآنَ حُـــلـوُ هُنيهَـةٍ *** حــذارِ يَـزُخُّ الآنَ أحماضَــهُ الغَيْبُ
قريبَ غَـدٍ يَصْطَـكُّ وجـهُ حقيـقةٍٍ *** فماذا يَحُـكُّ الجُـرْبُ والأنفُـسُ الجُرْبُ
قَريبَ غَـدٍ يَختالُ سِـيـزيفُ في عَـلٍ *** بصَخْرتِـهِ اللعنـاءِ يَنْــدَكُّ أولِـمْـبُ
قَريبَ غَـدٍ يُعصـى زُيـوسُ جَهـارةً *** فلا تتخفى النـارُ ، لو أخْفِـيَ الشَّبُّ
إلَــيَّ رفاقَ الــدربِ نَشْتــدُّ غُرْبَـةً *** ويـا أيُّهـا الأغْــرابُ، إنَّكُـمُ الصَّحْبُ
تَزايدتِ يا أوْجـاعُ إذ قَلَّ مَــرْقــدي *** أطَبِّـبُ مَوْجوعــاً، فيوجِعُنــي الطِّبُّ
غُـزَيَّة في رُشْــدٍ فلا تَغـوِ، واصْطَبـِرْ *** دُرَيْـدُ ! مِنَ الرُّشْـدِ الغِـوايَـةُ تَنْصَبُّ
شَديدٌ عَليـكَ القهْـرُ كُـلَّ التفاتــةٍ *** أخـو شِـدةٍ شَرْقٌ ، أخـو مِحْنَـةٍ غَرْبُ
فَضحـتَ خبيءَ الشَّر نابـاً ومِخلبــاً *** فأقعَـتْ ذِئـابٌ ، وانْتضـى ذيلَـهُ الكَلْبُ
لِتَعْـو ِ جِـراءُ الظِّـلِّ، لسْـتُ ألومُهـا *** تلظّـتْ بشَمْسـي حينَ ألهبنـي الخَطْبُ
سَلِمْــتَ زَميلـي ، لوْ تخَلَّـتْ زَمالةٌ *** تصونُـكَ أحداقـي ، وتَحْرُسُـكَ الهُدْبُ
سَلِمْـتَ زَميلـي ، إنْ عَرَتكَ ارتِجــافةٌ *** ضَعِ الـرزقَ في كَـفيـكَ، يَرْزُقكَ الرَّبُّ
سَلِمْـتَ زميلـي ، تَشْرَئِـبُّ شَهامَةً *** تُـجَـنُّ ، ولا يُقـذي زَميلَـتَــكَ الرَّيْبُ
تَجِـدُّ ، وفــي التقديـرِ يَمْتازُ عابثٌ *** سَواءٌ، لـدى طحّـاننـا السـوسُ والحَبُّ
قناديلُـكَ الإعْـــطـاءُ، مُنــذ ولادةٍ *** فلا نـورُها يَعشــو ولا زيتُـها يَخبــو
سَلِمْـتَ زَميلـي، ما استطعتُ سلامةً *** إلى أبَــدٍ يَمشـي، إلـى جَنْبـكَ الجَنْبُ
محمد الجبلي
12-08-2006, 11:05 PM
السلام عليكم / اخي الجهالين تستحق اكثر من تثبيت القصيدة , أما عن كون ثبتي قصيدتك مربكا , فأنا أكثر منكم ربكة فقصائدكم تفضل كل منها الأخرى
وتفاديا للربكة فقد أفردت موضوعا خاصا لأجمل القصائد
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13583
وسيكون مثبتا وخاصا بالشعر فقط وسيتم قفله واما الترشيحات فعلى الخاص ما عليك سوى ارسال عنوان القصيدة ورابطها
مع محبتي ,,,,,,,,,,,,,,,
الهاشمية
15-08-2006, 10:20 PM
رائع أخي الجهالين وبارك الله في اليد التي أبدعت في عصر اضمحل فيها نهر الإبداع.
شاكر الغزي
27-08-2006, 07:37 PM
القصيدة رائعة جداً
ولكن فيها عيب من عيوب القافية هو سناد الردف
مثل ( الصوب ، الثوب ، الريب ) المردوفة بلين
لا تجتمع مع ( الصلب ، الجنب ) الغير مردوفة
محمد الجهالين
28-08-2006, 12:32 AM
الهاشمية
تأخرتُ في إجابة مرورك الكريم ، أما نهر الإبداع فبحمد الله تسمعين الآن في الفصيح هديره المجلجل.
شاكر الغزي
أصبتَ وأخطأ الجهالين ، فهذا السناد وإن استثنى منه بعض النقاد كما قال عبد الله الطيب في المرشد لصناعة أشعارالعرب ردف الواو المسبوقة بحرف مفتوح ؛ إلا أنه لم يجز أحد اجتماع الصحيح مع ردف الياء ، فلا عدا مما بدا ، مع تقديري لثنائك على القصيدة آملا أن لايكون من باب المجاملة.
شاكر الغزي
29-08-2006, 09:35 PM
لو كان الثناء على القصيدة مجاملة لما قمت بتحميلها على جهازي الخاص
لغرض الاحتفاظ بها ولو لم ترقْ لي لما كنت نقدتها أصلاً لأن النقد للشيء
الجميل ليستكمل صانعه ابداعه أما الشيء المليء بالعيوب فلا ينقد لأن النقد ليس يفيد عندها
وأود أن اوضح أن الردف هو حرف علة قبل حرف الروي ويكون اما حرف
لين ( واو أو ياء قبلهما فتحه ، ويجوز الجمع بينهما مثل عَين و عَون ) أو حرف مد ( ألف قبلها فتحه وياء قبلها كسرة و واو قبلها ضمة ، ويجوز الجمع بين الواو والياء مثل عِـين و معُون ) ولا يجوز الجمع بين المد واللين ولا بين الالف وغيرها ولا بين اي منها وبين غير المردوف
مع فائق اعتذاري
محمد الجهالين
30-08-2006, 02:10 AM
شاكر الغزي
سبق وأن وصف بعض الزملاء إحدى قصائدي بالروعة فاعترض الأخ سراج 22 معتبرا ذلك من باب المجاملة التي تضر صاحب القصيدة ؛ فخشيتُ أن يعترض عليك فقلتُ : بيدي لا بيد عمرو.
أخي الكريم
شكرا أنْ ذكرتنا بتعريف الردف ، ولا أدري من هم النقاد الذين نقل عنهم عبدالله الطيب أنهم أجازوا اجتماع مثل " صوب " مع " درب ".
وقد استقرأت كثيرا من الشعر القديم فلم أجد هذا الاجتماع ، واجتماع الردف الواوي مدا مع اليائي مدا وإن كان جائزا فقد تفاداه ابن الرومي فلم يجمع بين " سعيد " و " سعود" ، ولقد التزمت بعدم الجمع بينهما في قصيدة دالية طويلة بعنوان " الثوري المريد " منشورة في منتدى الإبداع ، إذ نفرتُ من ذلك الجمع.
غير أني لا أدري لماذا استسغتُ الجمع بينهما وبين غير المردوف ، فالواو والياء في " صوب " و " عيب " وإن كانا حرفي لين إلا أنهما شابها الصحيح ، ويزيد الشبه في حالة الواو فهي أقوى من الياء، وقد يكون النقاد الذين أشار لهم عبد الله الطيب قد مالوا هذا الميل ، ومع ان الياء أقل قوة إلا أنها لا تصل إلى حد النشاز في موسيقى القافية عندما تجتمع ردفا مع غير المردوف ، وإن كان الأسلم الأخذ بما جرت عليه العرب ، فهم المطبوعون سليقة إيقاعية تفاعيل وقوافيا.
ولم أسق هذا لأبرر المخالفة التي اقترفتـُها ولكنني أطرح استساغتي لسناد الردف كي تكون محل نقاش ، مع أن عبدالله الطيب في كتابه النفيس يقول :
أنواع السناد المعيبة خمسة هي :
1ـ الجمع بين ذي الردف وغيره : " لـّدْن "و " ولـَيْن " ، وأجاز بعض النقاد مجيء مثل " لـّدْن " مع ذي الردف الواوي الساكن نحو " لـَوْن" والسكون هنا مقيد بفتحة قبله ،ومنعوه مع غير ذلك من الأرداف نحو " لـَيْن " و" دُون".
2ـ الجمع بين المؤسس وغيره مثل " آخرا " مؤسسة بألف مع " تغيرا" غير مؤسسة .
3ـ الجمع بين ردفين متباينين :
أ ـ " سَرَيْنا " و " سَمَوْنا " .
ب ـ " أوَّلِـينا " و " رَعَيْنا"، وجائز مع " أوَّلِـينا " أن ياتي مثل " أكرمُونا "
4ـ اختلاف التوجيه:مغتـَفـَرْ" مع " منـتـَصِرْ" مع " نُكـُرْ" ، فحركة الفاء والصاد والكاف قبل الساكن الأخير تسمى توجيها ، والنقاد يشترطون في القوافي الساكنة المقيدة عدم تغيير حركة التوجيه.
5ـ اختلاف الدخيل: " خامِلو " مع " تحامَلوا".... أو " طائِعُ " مع " تدافـُعُ" .
وإذا تأملت الأنواع الخمسة ... لم تجد شيئا معيبا حقا إلا نوعين .. الأول وقبحه لا يحتاج إلى دليل ، والثاني من الثالث ( وقد لام المعري عمرو ابن كلثوم على سناده في رسالة الغفران فاعتذر عمرو ...... لا يضير أبا العشرة أن يكون احدهم دميما ، إن كان الباقون صِباحا . هذا والنواع الأربعة الباقية ليست بقبيحة حقا ، وإنما تحسن أو تقبح بحسب مواقعها ........... واشتراطات العلماء التي ذكروها تحكم وتنعت ليس إلا
ولعل الذي منع الطيب من استساغة النوع الأول " موضوع حديثنا " أنه ليس شائعا في الشعر.
وإنني لأثق بذائقتك الموسيقية أخي شاكر فأرجو أن تخبرني مشكورا فيما إذا كان جمعي بين " صوب " و " قلب " غير مستساغ الوقع قليلا، ثم جمعي بين " وثب " و " جيب " إن كان غير مستساغ الوقع كثيرا .
يشرفني أن تستضاف قصيدتي في حاسوبك المتنوق ذائقة وحسا ، وما زلتم أيها المهندسون تجمعون بين العلم والأدب بعد مهندسكم علي محمود طه.
عماد كتوت
08-09-2006, 03:22 PM
صدق أبو خالد إن هذا هو الشعر، لديك يا أخ جهالين صور زادها التناقض التصاقا، والوجع جمالا، خاصة مع بعدك عن التكلف رغم طول الأبيات، وإمساكك بزمام الفكرة رغم تشتت المواضيع، ومن الجميل أن استخدام بعض الكلمات الموحشة لم يطمس مسحة الحزن عن وجه القصيدة، إلا أن الملاحظ أن بداية القصيدة كانت أقوى من وسطها، ووسطها أقوى من آخرها، وقفلة القصيدة خاصة البيت الأخير كانت بحاجة لعناية أكثر، تتناسب وقوة القصيدة، وذات الشيء ينطبق على المطلع الذي جاء استهلاليا، أقرب للنثر منه للشعر، ولكن ما قواه هو الأبيات التي جاءت بعده، لقد كنت ذكيا في استخدام أسلوب الاستفهام في عدد من أبيات القصيدة، وهو ما يحفز المتلقي للتفاعل مع القصيدة، خاصة عندما تكون الأسئلة بحجم تلك التي طرحتها في قصيدتك، أنت متمكن بلا ريب، ولكن لا أخفيك أن لغة القصيدة فيها بعض الصعوبة، وفيها كثير من الكلمات المعجمية، وهذا مأخذ على الشاعر، ولكن ما شفع لك هو الصور السلسة الجديدة الجميلة التي استخدمتها.
بالتأكيد أن هذه مجرد ملحوظات عابرة، وربما تكون لي عودة.
أخوك شاعر.
صابر ربحي راشد ابو سنينة
10-09-2006, 03:26 PM
ليس لدي تعليق على هذه المعلقة
والله انها من القصائد التي قال عنها المتنبي
انام ملىء جفوني عن شواردها-ويسهر القوم جراها ويختصم
اسألك سيدي
قرأت مرّة ديواناً من الشعر لشاعرين من الأردن احدهما اكرم ابو سمرة (ضد المرأة) والآخر هو الشاعر محمد جهالين(مع المرأة) فهل هذا انت ؟
مجرد فضول لأعرفك اكثر.. واعفيك من الإجابة ان لم ترغب بالإجابة
دمت استاذي الجليل بود
محمد الجهالين
10-09-2006, 04:36 PM
أستاذنا أبا سنينة
ما أسعدني بهذه الإشادة وهي تأتي من أستاذ له عندي المكانة الكبيرة أدبيا خاصة في مجال العروض والقوافي ، وأغتنم تعليقكم على القصيدة الذي لا أستحقه فأسألكم عن السبب الذي جعل العرب تنفر من سناد الردف ، فإنني منتصح بذائقة سليقتكم المطبوعة.
أما حواء النصف فقد كان البداية في الجامعة الأردنية في السنة الجامعية 1979/ 1980 ، أجل إنني هو ، فلعلنا التقينا في الماضي ، أو لعلنا نلتقي.
صابر ربحي راشد ابو سنينة
10-09-2006, 10:58 PM
حسبك حسبك يا رجل
ما انا الا عروضي صغير في مساحة قدرك ايها البدوي المر احتار كيف انك لم تتذوق حلاوة ابياتك وتتسائل عنها ولو دخل عليها سناد الردف وانت البدوي0
استاذي الجليل
اريدك ان تعرف بأنني باحثٌ عن العلم اينما وجد وفي نفس الوقت حامل فكرة تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب واسعد بمكانتي عندك واتمنى انني اهلٌ لها ولكنني يا سيدي ما زلت ينقصني الكثير 0
اتسائل هل يوجد في قصيدتك ردف سوى هذه الأبيات القليلة وهل يمكن ان تؤخذ مأخذاً على رائعةٍ كتلك0
سبحان الله
هل نعد ابيات عبد الله بن جعفر قد دخل عليها هذا العيب
إذا كنت في حاجة مرسلاً # فأرسل حكيماً ولا توصه
وإن باب أمر عليك التوى # فشاور لبيباً ولا تعصه
نعم يا سيدي سناد الردف عيبٌ من عيوب الشعر ولكنه لا ينقص الشعر قيمته ورونقه وجماله ووالله لست اجاملك انما هذا رأيي الشخصي وانا شخصياً كتبت قبل ايام قصيدة ظهر فيها العيب المعروف بسناد التوجيه- اعرضها هنا في صفحتك وهي ليست والله بجمال صفحتك - ذكر لي الأخوان ما بها من عيب فما زدت عن انني اعطيتهم بعض الأمثلة لقصائد مشهورة برز فيها ما يسمى بعيب سناد التوجيه اقول رفقاً ايها الشعراء وايها الأدباء بأنفسكم فنحن بشر خلقنا نخطأ ولو لم نفعل لبدلنا الله بأناس غيرنا يخطئوا ويتوبوا
اطلت عليك استاذي واليك القصيدة التي ارجو ان تستحق شرف التواجد في صفحتك
دمت بود
عزفت لهـا لحنـاً شجيـاً علـى وتـر=عيوني ومن في عينهـا أرقـب المطـر
حياتـي ومـا دمعـي ومـا دم مقلتـي=الى جنبها.. يجثو لها السحـرُ والسحـر
أهيـم بهـا والنفـس ترقـص كلـمـا=أراها وإنـي اعشـق الأرض والشجـر
تداعبنـي أغصانهـا فــي مـراسـمٍ=أكون بهـا سلطـان دهـري ولا فخـر
ويلثمنـي عـزف النسـيـم ببابـهـا=يحـرك أشجانـي فنلهـو بـلا ضجـر
أنـا الطفـل يـا أمـي خذينـي فإننـي=أحـن حنيـن الليـل للنجـم والقـمـر
أحـن حنيـن القفـر للهاطـل الهمـيِ= أحـن حنيـن النحـل يلثمـه الزهـر
أحن إلـى الماضـي يعيـش بحاضـري=يُحضّرني فـي حاضـرٍ بـات يُحتضـر
أنا الشمس مهما أُشعلت وهمُ شمسِهـم=وذلّت لها الدنيا كمـا انقـادت الصـور
أنـا الأصـل ألّا تُمعِنـوا خـاب رأيكـم=وهمتم سكارى دون سُكـرٍ أيـا بشـر
ولي حاجةٌ أُهدى فيُهـدي علـى يـدي=سقيـمٌ ومقهـورٌ ومستعـجـمٌ أشِــر
أسيـح وأرجـو رحمـة الله والـهـدى=ومـازال فـي الأيـام فُسحـاً ومنتظـر
وفي القلب ما في القلب من لوعة الهوى=وفي العين ما في العين من متعة النظـر
وفي النفس ما في النفس من لذة الدنـا=وفي الروح ما في الروح من لهفة الوطر
أُحـدث نفسـي قبـل نفسـك علّـهـا=تلاقي وفائي بالوفـا خـاب مـن نكـر
ولا عيـب فـي نصحـي إذا كنـتَ أولاً=عسى النصـح يهدينـي لقولـي فأدّكِـر
ففينـا صــلاحٌ أو هــلاكٌ وكلـنـا=نُكمِّـل بعضـاً والحصـاد لمـن بــذر
سلكـت دروب المجـدِ والجـدِ ثابـتـاً=ووكلت أمري خالقي فهـو مـن نصـر
فلـم أرَ مثـل الصبـر أمــا مـذاقـه=فمـرٌ وأمـا طلعـه فـهـو كالثـمـر
فصبـراً بنـي قومـي فكـلٌ لأصـلـه=يُرَدُّ وخير النـاس لا شـك مـن شكـر
وكـلٌ يـلاقـي الله فــرداً بمشـهـدٍ=لـو اتعـظ الإنسـان فيـه لمـا كفـر
فـيـا أُم لا تـبـكِ اللـقـاء فإنـنـا=بكينا فلم نغنـمْ سـوى الهـم والكـدر
وإن كان فـي عمـري مزيـداً فإننـي=بعـز عزيـزٍ سـوف أجنـي وانتصِـر
ولا حالمـاً ألقـاك يـا خيـر بقـعـةٍ=عزفت لهـا لحنـاً شجيـاً علـى وتـر
وذبـت بهـا والدمـع يجـري بمقلتـي=وقبّلتهـا والبحـرَ والـجـوَ والحـجـر
وعشـت بهـا أحلـى سنينـيَ راغبـاً=أعود بعمـري والليالـي إلـى الصغـر
إذا العمر لـم يعطِـكْ مـراداً و مقصـداً=فنل منـه قسـراً مـا أذاع ومـا ستـر
وحـاذر وحـاذر ثـم حـاذر وإنـمـا=يشيب الفتى خوفاً ويفنـى مـن الحـذر
لعينيـك يـا أمـي نسجـت قصيـدتـي=كتبت بقلبي حجـم حبـي الـذي انتشـر
ولو حدت عاد الحـب بـي يـا حبيبتـي=وما حـدت يومـاً لا ولا راقنـي سفـر
سأتـرك دمـعـي للسـيـوف لعـلـهُ=يزيل الصدى أو يشحـذ النصـل بالعِبـر
واحمـل حبـي والوفـاء وابتغـي الــ=ـحيـاة لدينـي والوفـاة لمـن كفـر
فان عشت منصـوراً وان مـت خالـداً=ودفنـي بأرضـي جنـةً لـي ومستقـر
وإلا فـلا أهــلاً ولا مرحـبـاً بـنـا=وكـلٌ حزيـنٌ مستكـيـنٌ ومنكـسِـر
خالد بن حميد
10-09-2006, 11:18 PM
بارك الله في الأستاذ صابر , ولعلك تبهجنا بإحدى روائعك يوماً
الأستاذ الفاضل صابر : سناد التوجيه لم يخل بقصيدتك أكثر مما أخل بها حركة الروي التي لم تنتظم في الأبيات جميعها . ولو عدت للقصيدة لوجدت حركة حرف الروي الفتحة في قولك :
عزفت لهـا لحنـاً شجيـاً علـى وتـر=عيوني ومن في عينهـا أرقـب المطـر
لأنه مفعول به
والرفع في قولك :
حياتـي ومـا دمعـي ومـا دم مقلتـي=الى جنبها.. يجثو لها السحـرُ والسحـر
معطوف على مرفوع .
والجر في قولك :
وفي القلب ما في القلب من لوعة الهوى=وفي العين ما في العين من متعة النظـر
لأنه مضاف إليه
اعذرني أستاذي , لم أكن لأتجرأ على أبياتك , فأرجو المعذرة , وأرجو التبيين إن أخطأت
دمت بخير
أمير الشوق
10-09-2006, 11:48 PM
البداية التي بدأت بها القصيدة بداية تذكرني بالشعر الجاهلي القوي عافك الله على كل ما قدمتة وشكرا
أمير الشوق
10-09-2006, 11:49 PM
اقصد عافاك الله
صابر ربحي راشد ابو سنينة
11-09-2006, 01:48 PM
اخي ابي طارق وتوأم اسمي
حسبك يارجل
القافية ساكنة وإلا لكانت ليست قصيدة لما احتوت من كسر في الوزن واخلال بالقوافي وبحركة الروي 0
اعتذر عن عدم التوضيح من البداية
ولكن كان عليك المعرفة سلفاً وانت الشاعر الكبير
وعموماً اعتذر مرة اخرى ولم تخطأ بل اصبت ولم أُخطأ بل اصبت ان شاء الله0
وبارك الله بأخي الشاعر الكبير محمد الجهالين صاحب هذه الصفحةالأنيقة
صابر ربحي راشد ابو سنينة
11-09-2006, 01:50 PM
اقتباس:
بارك الله في الأستاذ صابر , ولعلك تبهجنا بإحدى روائعك يوماً
اعذرني أستاذي , لم أكن لأتجرأ على أبياتك , فأرجو المعذرة , وأرجو التبيين إن أخطأت
دمت بخير
ان شاء الله انشر جديدي هنا واتشرف بلا شك في ذلك
ولم تكن جرأتك الا في الحق دمت استاذي سامقاً0
محمد الجهالين
11-09-2006, 04:18 PM
لقد أوضح شاعرنا الرقيق أبو سنينة أن قصيدته ساكنة الراء لأبي طارق العزيز إن لم يكن منتبها ، وإن كان منتبها فقد أشاد عبد الله الطيب في كتابه المرشد لأشعار العرب وصناعتها برائية شوقي " أبا الهول طالت عليك العُصُرْ............." وفيها من اختلاف التوجيه ما فيها ، وقد التزمت العرب عدم تغيير حركة الروي الذي قبل الهاء الساكنة.
وتساهلوا في القصائد ساكنة الحروف ، كما في دالية أبي الخطاب :
ليت هندا أنجزتنا ما تعـــــــدْ
وشفت أنفسنا ممـــا تجــــــدْ
كلما قلت متى ميعـــــــادنـــا
ضحكت هند وقالت بعد غـدْ
فحق دال "غد" الكسر في حين أن حق دال القصيدة الرفع.
ولاميات الطويل الساكنة على هذا النسق لامرئ القيس حافلة باختلاف الروي لو لم تسكن اللام ، وليقس على هذا أيها الأحبة
أبا طارق موسوعيا أنيقا
ما الذي يبعث الحياة في الفصيح لو لم تكن متنقلا بين مواضيعه صدر حنان ، وقذال اتزان.
أبا سنينة شاعرا رقيقا
الصفحة صفحتك ، فلا تتردد وكن ضيفا على الضيف كما قال الحطيئة ، رائيتك تحتاج مني إلى قراءة نقدية تبين محاسنها والمآخذ التي عليها ، أما عيب اختلاف التوجيه أو اختلاف الدخيل فيراه عبد الله الطيب تعنت وشطط ، فهو لا يعيب القصيدة أما إذا استطاع الشاعر لزوم ما لا يلزم فتجنب ذلك فهو أمر ينتقل بنا من حسن إلى أحسن.
لكنه لم يتساهل في سناد الردف فكان سؤالي لكم انتصاحا برأيكم ، إذ إنني استسغت ذلك في البدوي المر إلا في " الأوب " ، فقد توافقت مع الأستاذ شاعر بعيدا عن المنتدى في أنها أقل جمالا.
أمير الشوق
لا عليك فقد قرأتُها " عافاك" ، شاكرا إشادتك بالقصيدة التي أين ثراها من ثريا الشعر الجاهلي.
خالد بن حميد
11-09-2006, 04:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ المبدع صابر: بوركت شيمك .
إبداع وحسن خلق وحلم فلله درك
ولزم علي الاعتذار . وجزاك الله خيراً
إن لم يكن منتبها
بل كان منتبهاً . ولكنه الجهل يا أبا الحسن , وعدم المدارسة تحجب الكثير
ولا أجد ما أقول غير :
فنحن بشر خلقنا نخطأ
فجزى الله الجميع خير الجزاء
صابر ربحي راشد ابو سنينة
12-09-2006, 10:14 AM
الحبيب ابا طارق
بارك الله بك وبأخلاقك الكبيرة ودمت بلبلاً مغرداً في هذه الواحة الغناء
الأستاذ الجهالين
والله اني لشدة اعجابي بقصيدتك اردت حملها ليقرأها كل الشعراء في كل المنتديات ولكن حرصي على صحبتك منعني من ذلك الا ان استئذنك واتفق معك في ان الأوب ثقيلة على السمع قليلاً0
محمد الجهالين
13-09-2006, 09:59 PM
أستاذنا صابر
القصيدة لأخيك وأنت مؤمر عليه ، وهل من صاحب قصيدة لا يحب انتشارها ؟
صابر ربحي راشد ابو سنينة
13-09-2006, 10:45 PM
بارك الله بك ايها الحبيب
vBulletin® v4.2.2, Copyright ©2000-2021, Jelsoft Enterprises Ltd. تعريب شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ