د. جمال مرسي
17-09-2006, 10:11 AM
حتى أنت أيها البابا
شعر د. جمال مرسي
إني عَـذَرتُ اليـومَ فيـكَ لَسانـي=و وَهَبتُ كي أقتـصَّ منـك بيانـي
و مَنَحتُ شِعري(كُلَّ شِعري) من دمي=نـاراً تثـورُ عليـكَ كالبـركـانِ
فـإذا عصانـي أو نـأى بِعَرُوضِـهِ=أحرقتُـهُ و بَرِئـتُ مـن هَذَيانِـي
ما طائلُ الشِّعرِ الـذي نزهـو بِـهِ=إِن لم يكـن ردعـاً لكـلِّ جبـانِ
و لِمَ القوافي أُسِّسَـتْ إن لم تَـذُد=عمَّن سـرى فـي هديـهِ الثقـلانِ
يا أيها " البابـا " و لسـتَ بوالـدٍ=إلا لمثلِـكَ عـابـدي الصُّلـبـانِ
أجرمتَ حينَ رميـتَ بُـردةَ أحمـدٍ=بـرذاذِ مُجتـرئٍ علـى الطوفـانِ
ما عكَّـرت بحـرَ النبـوةِ قطـرةٌ=من حِبـرِ حَبـرٍ أسـودِ الأضغـانِ
ما زالت النـارُ التـي فـي داخلـي=من فَعلَةِ "الدنْمـركِ" فـي غليـانِ
و أتيتَ أنتَ لكـي تُزيـدَ أُوَارَهـا=بقبيـحِ قـولٍ مـارقٍ شيطـانـي
فَأَبَنتَ ما في قلـبِ كـلِّ مُخَنَّـثٍ=منكـم تجـاهَ نبيِّـنـا العدنـانـي
قُل ما تشـاءُ عـن البريَّـةِ كُلِّهـا=إلا محمـدَ يــا أبَ "الفتِـكـانِ"
إلا رسـولَ اللهِ فـاحـذر ، إنَّــهُ=مُتربِّـعٌ فـي العقـلِ و الوجـدانِ
و إذا شَقَقتَ عن القلـوبِ وجدتَـهُ=فـي كـلِّ قلـبٍ راسـخَ البنيـانِ
و إذا نظرتَ إلـى العيـونِ رأيتَـهُ=غمـرَ العيـونَ بفيضِـهِ النورانـي
نفديِـهِ بـالأرواحِ ، فهـو حبيبنـا=و شفيعُ يـومِ العـرضِ و الميـزانِ
حمـل الأمانـة هاديـاً و مُبشِّـراً=بالسُّـنَّـةِ الـغـرَّاء و الـقـرآنِ
و علـى يديـهِ تأدَّبـت أحلامُنـا=لمّـا كسـاها حُـلَّـةَ الإيـمـانِ
أتلومنا فـي حُبِّـهِ و هـو الـذي=للخيـرِ كـان المخلـصَ المتفانـي
و لكـل مكرمـةٍ سعـى متلطفـاً=كـي مـا يحقـقُ عِـزَّةَ الإنسـانِ
بالحُبِّ لا بالسيفِ ينشـرُ دعـوةَ ال=بـاري و يحطِـمُ شوكـةَ الطُّغيـانِ
بالحُبِّ ليـس بغيـرِهِ جمـع الأُلـى=و التابعيـنَ بكـلِّ كـلِّ زمــانِ
فاحفظ لسانَكَ أيها "البابـا" فمـا=كنا لنصمـتَ عـن رُغـاءِ جبـانِ
ستثـورُ أُمتُنـا لأجــلِ نبيِّـهـا=شرقـاً و غربـاً ثـورةَ البـركـانِ
:=
شعر د. جمال مرسي
إني عَـذَرتُ اليـومَ فيـكَ لَسانـي=و وَهَبتُ كي أقتـصَّ منـك بيانـي
و مَنَحتُ شِعري(كُلَّ شِعري) من دمي=نـاراً تثـورُ عليـكَ كالبـركـانِ
فـإذا عصانـي أو نـأى بِعَرُوضِـهِ=أحرقتُـهُ و بَرِئـتُ مـن هَذَيانِـي
ما طائلُ الشِّعرِ الـذي نزهـو بِـهِ=إِن لم يكـن ردعـاً لكـلِّ جبـانِ
و لِمَ القوافي أُسِّسَـتْ إن لم تَـذُد=عمَّن سـرى فـي هديـهِ الثقـلانِ
يا أيها " البابـا " و لسـتَ بوالـدٍ=إلا لمثلِـكَ عـابـدي الصُّلـبـانِ
أجرمتَ حينَ رميـتَ بُـردةَ أحمـدٍ=بـرذاذِ مُجتـرئٍ علـى الطوفـانِ
ما عكَّـرت بحـرَ النبـوةِ قطـرةٌ=من حِبـرِ حَبـرٍ أسـودِ الأضغـانِ
ما زالت النـارُ التـي فـي داخلـي=من فَعلَةِ "الدنْمـركِ" فـي غليـانِ
و أتيتَ أنتَ لكـي تُزيـدَ أُوَارَهـا=بقبيـحِ قـولٍ مـارقٍ شيطـانـي
فَأَبَنتَ ما في قلـبِ كـلِّ مُخَنَّـثٍ=منكـم تجـاهَ نبيِّـنـا العدنـانـي
قُل ما تشـاءُ عـن البريَّـةِ كُلِّهـا=إلا محمـدَ يــا أبَ "الفتِـكـانِ"
إلا رسـولَ اللهِ فـاحـذر ، إنَّــهُ=مُتربِّـعٌ فـي العقـلِ و الوجـدانِ
و إذا شَقَقتَ عن القلـوبِ وجدتَـهُ=فـي كـلِّ قلـبٍ راسـخَ البنيـانِ
و إذا نظرتَ إلـى العيـونِ رأيتَـهُ=غمـرَ العيـونَ بفيضِـهِ النورانـي
نفديِـهِ بـالأرواحِ ، فهـو حبيبنـا=و شفيعُ يـومِ العـرضِ و الميـزانِ
حمـل الأمانـة هاديـاً و مُبشِّـراً=بالسُّـنَّـةِ الـغـرَّاء و الـقـرآنِ
و علـى يديـهِ تأدَّبـت أحلامُنـا=لمّـا كسـاها حُـلَّـةَ الإيـمـانِ
أتلومنا فـي حُبِّـهِ و هـو الـذي=للخيـرِ كـان المخلـصَ المتفانـي
و لكـل مكرمـةٍ سعـى متلطفـاً=كـي مـا يحقـقُ عِـزَّةَ الإنسـانِ
بالحُبِّ لا بالسيفِ ينشـرُ دعـوةَ ال=بـاري و يحطِـمُ شوكـةَ الطُّغيـانِ
بالحُبِّ ليـس بغيـرِهِ جمـع الأُلـى=و التابعيـنَ بكـلِّ كـلِّ زمــانِ
فاحفظ لسانَكَ أيها "البابـا" فمـا=كنا لنصمـتَ عـن رُغـاءِ جبـانِ
ستثـورُ أُمتُنـا لأجــلِ نبيِّـهـا=شرقـاً و غربـاً ثـورةَ البـركـانِ
:=