المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : امنيات شاعر ( قصيدة)



أبو-أحمد
28-09-2006, 12:02 AM
قبل ما يقرب من ثلاث سنين ، وفي قسم العناية المركزة في أحد المستشفيات ، ترسخت في وجداني معاني القصيدة التالية ، ولما قدّر الله لي من العمر بقيّة ، كتبت تلك المعاني تحت عنوان :
الخفيف

أمنياتُ شاعـر


مُبـحِرٌ أنت في خِـضـمّ الأمانـي = مِــلءُ بُرديـْـكَ نـَهـمَـة ٌ لـلحـنـان ِ
بـِشــــراع ٍمُـمـزق ٍيـتــهـــاوى = فـي غِـمـار الهُـمـوم والأشـجان
بـيـنَ مـاض ٍمن الشباب تولـّى = ومَشـيـب ٍعَـنـاهُ صـرْفُ الزمـان
وفـؤادٍ أمَـضّـه ُمــــــا اعـتـراهُ = مـن فـراق ِالأحـبـاب ِوالـخِــلان
****
كـم تـمـنـّيـتَ ، والأمـانـــيُّ آلٌ = يَـخلـُبُ اللبَّ ويسري في الِكيان
عـجـبـاً! مـا تـبـيـتُ لـيـلـكَ إلا = وصَـداهـا يَـهـيـجُ في الـوجـدان
مُـنـيَة ُالآمِـل ِالمُـعَـنـّى ُطيوفٌ = يشـتـهـيهـا تـُـلِـمُّ بالأحـضـــــان
ويراها كما يرى العاشقُ المعـ = شـوقَ عـنـد الـوَداع ِو الهجران
أنـت صبٌّ تثورُ منك الـقوافـي = مـن شـجـون ٍحَـوَيْـتهـا وَمَــعـان
لــــك قـلـبٌ شَـغافـُـهُ مُسـتهـامٌ = بـجـلـيـل ِالأعـمـال ِوالإحـســـان
بـرَّحَ الـلهُ عــنكَ كـلّ مُـصـابٍ = وكـفـاكَ الـوُقـوع َفـي الـتـَّيَهـان
وهـداك السّبيلَ صوْبَ المَعالي = ثابتَ الخـَطـْو ِمُـطـمَئـنَّ الجَـنـان
****
ليت كلَّ النفوس ِتـخلو،كـما أنـ = ـتَ، وتصفو من كـُدْرةٍ الأضغان
ليـتـكَ المُنـتـمي لٍـعـالـَم ٍصـدق ٍ = قـد خـلا رَحـبُـهُ مـن الـبُـهـتـــان
ومـن الجـهل والـضلالة والِكبْـ = ـرِ وكـيْـد ِالـقــلـوب ِوالـشّــنـَـآن
ليـتكَ الطيرُ في الرّياض ِتـُغنّي = رغــمَ أنـفِ ِالـنـُّسـورِ والـعُـقبان
وتـرى النـحلَ تلثِـمُ الزهرَ حُباً = وهِــيـامـاً تــبــوحُ لـــلـغـُــدران
تسمعُ العندليبَ يصدحُ بالشَّجْـ = ـــو ِفـتـغـدو مُـثـوَّرَ الأشــجــان
وتـُحِـسُّ النـّسـيمَ يـحـملُ شـوقاً = مـن حـبــيـبٍ لِـحِـبّـهِ الـهَـيْـمَان
****
أيـهـا الشاعـرُ الـشـقيُّ المُـعَـنّى = مـن لـيـالي الـسّهـادِ والحِـرمان
قـُمْ تـأهَّـبْ فإنـمـا أنــت صـــادٍ = كــم يطـيـبُ الـشّـرابُ للـصّـدْيان
إنما العُـمرُ، في الحسابِ ، ثوان ٍ = تـنـتـهـي، بـعـدهـا، إلى الرحمن
قابـل ِالـتـّوْبِ مـنه غـَوْثٌ وأمنٌ = يـتـولاكَ قـبـلَ فـَــوْتِ الــثـوانــي
فارشُف ِالكأسَ من لـُعابِ المنايا = وَأفِــقْ مِــن غـيـبـوبة الـغـُـفـْلان
****
يا أحِـبّـاهُ، مَن طـوَتـكمْ سُـليْمى = وَشَـفـَـتـْكـُم مـن سحرها الـفـتـّان
من قـريبٍ تـرونَ صباً حـنـوناً = نَـشـلـتـْـهُ الـمَـنـونُ مـما يُـعـانــي
أيها الـتربُ، هَـبْـهُ مـنـكَ دِثاراً = ومــلاذاً مُـــوطـَّـدَ الأركــــــــان
****
جَـدّدي يا حياة ُ، ثـوبَـكِ واروي = عـــن شـجـيّ مُـعــذبٍ ولـهـــــان
لـم تـزده الأشــجـانُ إلا حـنـانـا = وانـقـيـاداً لٍـمُـقـتـضـى الإيـمـــان
ضـلّ مـن ظـنّ لـلزمـان أمـانـًـا = وتــوَلـّى بـغـُـصَّـةِ الـخـُسْـــــران
أبو أحمد : ياسين الشيخ سليمان
فلسطين
طوتكم سليمى: متم وطوتكم الأرض.

محمد الجبلي
28-09-2006, 01:25 AM
السلام عليكم
الله ما أروع وأجمل ما قرأته

أبو-أحمد
28-09-2006, 06:21 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
إحساسك أروع وأجمل ، وبارك لك الله في صدق عاطفتك .