أبو-أحمد
08-11-2006, 09:52 AM
ما تقاسيه الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام الحاضرة ، وما قاسته في الماضي من مآسٍ أنشبت مخالبها في قلوب أهلها قبل أجسادهم ، وطالت صغيرهم قبل كبيرهم ، وبناتهم ونسائهم قبل رجالهم لهو دليل على إصرار ما بعده إصرار على أنهم لن ينسَوْا وطنهم المغتصب فلسطين التي نـُكبت في (ثمانية واربعين) ، ولن ينسَوْا المشردين ، ولا اللذين في قلوبهم يسكن حب فلسطين أينما كانوا ، ممن أقلتهم الغبراء على ظهرها ، أو احتضنتهم في جوفها ، ومن يظن غير ذلك فهو شيخ الواهمين . أكتب هذه الكلمات بماء العين ، وقد أسفر صبح هذا اليوم عن ثمانية عشر شهيداـ حين كتابة هذه الكلمات ـ في بيت حانون ، غيرخمسة وثلاثين جريحا مع الهدم والتشريد ، وفي بلدة اليامون في غرب جنين خمسة من الشهداء الشباب .
إلى فلسطينَ الحبيبة : وُلِدتُ يوم وُلِدَت نكبتك ، ولم يهنأ لي منذ وعيتها عيش ، وشببتُ فإذا التي دَعَوْها نكستكِ نكـّست رأسيَ وخذلتني وانا في ، الثامنة عشرة ،مطلع شبابي وعنفوان إقدامي ، وإذا هي أمرّ من الحنظل ، وأشد حمرة من العندم .. ، وهاهم أولادي يعيشون حاضرك الأليم .. ولكن..لم ولن ينقطع الأمل بالله ما دام وجوده .
لن ننسى
وأحضنُ طيفـَكِ الوضّاءَ في قلبي
ملامِحُه مُوشّاةٌ
بلون مرارة البُعـدِ
تعاني حُرقة الفقدِ
ويرنو طرفيَ الوسنانُ من سُهدي
إلى بلدي
فيصحو مرة أخرى
يـُساهرُ لوعة البيْن ِ
تفيضُ دموعها عيني
على خدي
بلا عدِّ
تخضّبهُ بحنّاءٍ من الوجدِ
****
وأكتبُ فيكِ أشعاري..
من جمري ومن لهبي
مدادي دمعتي الحرّى
إلى اللقيا على وعدِ
تخط ّأناملي وعدي
على كبدي
تـُردد قول آبائي :
*"ولي كبد مُـقرَّحة ٌ
فهل لي أن أبدّلها
بواحدة ٍ بغير قروحْ؟!"
وأرسلها مضمّخة ً
بعطر البَوْحْ
ِ إلى الأحبابِ
خلفَ السورْ
إلى قدسي
إلى يافا
إلى حيفا
إلى عكا
إلى بيسانْ
وأمّ الفحمْ
إلى كل القرى الحُبلى
بليل الهمّ
إلى كل الجبال الشّمّ
من صفدٍ إلى النقبِ
إلى حطينْ
إلى جالوتْ
إلى أسرى سجون الموتْ
وكل قبور أجدادي
ومن حملوا أنين الأرض والأقصى
وقاموا يحملون الودَّ للمهدِ
****
وأنقش صورة الخِلان ِ
في الوجدان ِ
خلف مواقع الأشجان ِ
من بُعدي ومن تعبي
ومن عتبي
على الإخوان ِ
من( نجدٍ إلى تطوانْ)
ومن نبضي
ومن صَخَبي
وأهديها
إلى صبرا وشاتيلا
إلى قانا بجنح الليل ْ
وعَـيْـتا الشعبْ
وبنتِ جُبيلْ
وعين ِ الحلوة الصامدْ
وكل مخيم ضجت مآذنهُ
تنادي أين يومُ العودة الموعود من دهر ِ!
****
ولن نرضى
وحق الله لن نرضى
بغير النهر ِوالبحر ِ
ولن يبقى ظلامُ الصمت والقهر ِ
ولن تبقى ليالي الغمِّ والأحزان ِ
لن تبقى
ولا التشريدُ والحرمانُ
يصطرعان ِ في خَلـَدي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* ما بين المزدوجين هوتحوير للبيت المعروف :
ولي كبد مقروحة من يبيعني = بها كبداً من غير ذاتِ قروح ِ
ياسين الشيخ سليمان
فلسطين .
إلى فلسطينَ الحبيبة : وُلِدتُ يوم وُلِدَت نكبتك ، ولم يهنأ لي منذ وعيتها عيش ، وشببتُ فإذا التي دَعَوْها نكستكِ نكـّست رأسيَ وخذلتني وانا في ، الثامنة عشرة ،مطلع شبابي وعنفوان إقدامي ، وإذا هي أمرّ من الحنظل ، وأشد حمرة من العندم .. ، وهاهم أولادي يعيشون حاضرك الأليم .. ولكن..لم ولن ينقطع الأمل بالله ما دام وجوده .
لن ننسى
وأحضنُ طيفـَكِ الوضّاءَ في قلبي
ملامِحُه مُوشّاةٌ
بلون مرارة البُعـدِ
تعاني حُرقة الفقدِ
ويرنو طرفيَ الوسنانُ من سُهدي
إلى بلدي
فيصحو مرة أخرى
يـُساهرُ لوعة البيْن ِ
تفيضُ دموعها عيني
على خدي
بلا عدِّ
تخضّبهُ بحنّاءٍ من الوجدِ
****
وأكتبُ فيكِ أشعاري..
من جمري ومن لهبي
مدادي دمعتي الحرّى
إلى اللقيا على وعدِ
تخط ّأناملي وعدي
على كبدي
تـُردد قول آبائي :
*"ولي كبد مُـقرَّحة ٌ
فهل لي أن أبدّلها
بواحدة ٍ بغير قروحْ؟!"
وأرسلها مضمّخة ً
بعطر البَوْحْ
ِ إلى الأحبابِ
خلفَ السورْ
إلى قدسي
إلى يافا
إلى حيفا
إلى عكا
إلى بيسانْ
وأمّ الفحمْ
إلى كل القرى الحُبلى
بليل الهمّ
إلى كل الجبال الشّمّ
من صفدٍ إلى النقبِ
إلى حطينْ
إلى جالوتْ
إلى أسرى سجون الموتْ
وكل قبور أجدادي
ومن حملوا أنين الأرض والأقصى
وقاموا يحملون الودَّ للمهدِ
****
وأنقش صورة الخِلان ِ
في الوجدان ِ
خلف مواقع الأشجان ِ
من بُعدي ومن تعبي
ومن عتبي
على الإخوان ِ
من( نجدٍ إلى تطوانْ)
ومن نبضي
ومن صَخَبي
وأهديها
إلى صبرا وشاتيلا
إلى قانا بجنح الليل ْ
وعَـيْـتا الشعبْ
وبنتِ جُبيلْ
وعين ِ الحلوة الصامدْ
وكل مخيم ضجت مآذنهُ
تنادي أين يومُ العودة الموعود من دهر ِ!
****
ولن نرضى
وحق الله لن نرضى
بغير النهر ِوالبحر ِ
ولن يبقى ظلامُ الصمت والقهر ِ
ولن تبقى ليالي الغمِّ والأحزان ِ
لن تبقى
ولا التشريدُ والحرمانُ
يصطرعان ِ في خَلـَدي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* ما بين المزدوجين هوتحوير للبيت المعروف :
ولي كبد مقروحة من يبيعني = بها كبداً من غير ذاتِ قروح ِ
ياسين الشيخ سليمان
فلسطين .