المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : كتب في الذكريات والسير الذاتية ؟



المحب الكبير
19-07-2003, 07:10 AM
الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على غرار كتاب الشيخ الطنطاوي - رحمه الله - ( ذكريات الطنطاوي )

من يذكر لنا في هذا المجال كتبا جديرة بالاقتناء . ؟؟؟

مع شكري وتقديري .

د.محمد الرحيلي
19-07-2003, 11:54 PM
كتاب

"حديث السنين"

للدكتور إبراهيم السامرائي ، وهو من أحدث كتب الذكريات ـ نوعاً ما حسب علمي ـ ،

وإن كان الدكتور السامرائي يرفض مصطلح " السيرة الذاتية " كما ذكر ذلك في المقدمة .

يقول في مقدمته " وأريد أن أنبه القارئ إلى أني رميت أن أثبت ، في أثناء السيرة ، الكثير من حديث الكتب وما يتصل بالناس ، وابتعدت عمّا لدى كثير من أصحاب هذا الأدب ، كأن يكون في السيرة شيء من اعترافات ، ..."

وتقبلوا تحياتي

المحب الكبير
21-07-2003, 05:00 AM
جزاك الله خيرا أخي عاشق الفصحى . على مشاركتك .

ألف بيت
17-11-2003, 07:33 AM
(التراجم الذاتية )عنوان لأحد فصول كتاب (النظائر) للعلامة بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ ذكر تحت هذا العنوان نحو (126) عالما وأديبا ممن ترجموا لأنفسهم.

والكتاب كله مجموع من الفوائد والنكات التي تدل على سعة علم الشيخ وأرجوا ممن يقرأ كلامي هذا أن يرجع إليه فلا غنية عنه.

الكتاب:النظائر ويشتمل على:
*التراجم الذاتية(أي اللذين ترجموا لأنفسهم)
*التحول المذهبي(أي الذين تحولوا من مذهب لآخر ،عقدي أو فرعي)
*العزاب(من العلماء وغيرهم من طبقات الناس)
*لطائف الكلم في العلم

الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع ط1423هـ

a_n_s_2000
25-11-2003, 03:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال

أم صهيب
11-12-2003, 04:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الأخوة الأفاضل ووالأخوات الكريمات في هذا المنتدى المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه أولى مشاركاتتي أرجو أن تقبلوني أخت بينكم أستفيد من معرفتكم وخبرتكم

من كتب الذكريات التي أطلعت عليها كتاب الدعوة إلى الله تجارب وذكريات للدكتور الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني تكلم في بداية الكتاب عن مولده ونشأته ثم دراسته والعمل الوظيفي ثم تطرق لبعض تجاربه في الدعوة إلى الله والكتاب طبعته دار ابن الجوزي عام 1420

ومن الكتب كذلك كتاب الدكتور مصطفى السباعي هكذا علمتني الحياة كتاب رائع جداً يستحق الاقتناء

د.محمد الرحيلي
13-12-2003, 07:20 AM
حيّاك الله أم صهيب

ونرجو أن نستفيد من علمك وخبرتك

فعطاء العلم في هذا المنتدى متبادل نأخذ ونعطي كلٌ بحسبه

وشكراً لك على هذه الإطلالة ، وهذه الفائدة

إلاّ أنني أرى أنّ كتاب ( هكذا علمتني الحياة ) لا يندرج تحت مصطلح كتب السيرة الذاتيّة

بل يمكن عدّه من كتب الخواطر مثلاً

وتقبلي تحياتي

ناصر الكاتب
13-02-2004, 03:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا اليوم شرعتُ في قراءة كتاب (غربة الراعي) سيرة ذاتية للدكتور إحسان عباس رحمه الله.

وقبل أيام انتهيتُ من قراءة كتاب (الأيام) لطه حسين.

ولاحظتُ أن في بعض فصول سيرة الدكتور إحسان رحمه الله تقليدا لما كتبه طه حسين في (الأيام)!

د.محمد الرحيلي
14-02-2004, 11:44 AM
الأخ ناصر الكاتب مرحباً بإطلالتك

وشكراً لك على هذه الفائدة

ونرجو مزيداً من التفصيل

ولك بالغ الشكر والتحية

ألف بيت
17-02-2004, 02:47 AM
حين تقرأ كتاب (الأيام) تحمد الله على نعمة الإسلام....وتعجب من أيامه السود ككتبه السود...

(فويل لهم مما كتبت أيديهم).

ابن منقذ
02-06-2004, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

في الحقيقة هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع الجميل

ولقد شدني هذا الموضوع

فاشكر الأخ المحب الكبير على طرحه

ايه الأخوة الفضلاء لقد انتهيت من ايام قليلة من كتاب مذكرات
وفي الحقيقة ان هذا الكتاب اعجبني جدا وانصح بقرآءته لمن يعشق قرآءة المذكرات

فاترككم مع صور هذا الكتاب
وستعرفونه من خلال الصورة

http://waladalaflaj.jeeran.com/badeah.JPG

وتقبلوا خالص حبي وتقديري

اخوكم
ابن مقله

المحب الكبير
02-06-2004, 06:15 AM
والشكر موصول لك أخي - ابن منقذ - على مشاركتك القيمة ... وأسلوبك الذي - أحرقنا - بعرض غلاف

الكتاب .. بتلهفنا على اقتنائه .. ونسأل الله أن ينفعنا جميعا بما نقرأ ونسمع ...

وننتظر منك المزيد من هذه - الدرر -

واسلم لأخيك *****

نائل سيد أحمد
23-12-2006, 09:33 PM
يرفع تسهيلاً للباحثين .

ناقل خبر
25-12-2006, 08:18 AM
السلام عليكم
ومرحبا بالجميع ،،،،،،،،،،،،،،،
من أهم الكتب التي صدرت في الاونة الأخيرة في السيرة الذاتية الدراسة العلمية التي قدمها الدكتور عبد الله الحيدري تحت عنوان السيرة الذاتية في الأدب السعودي ، وهي مقدمة بجامعة الامام محمد بن سعود .
وهذا أحد المقالات التي تحدث عن هذه الرسالة علما بأن الشيخ حمد الجاسر أثنى عليها كثيرا .
السيرة الذاتية في الأدب السعودي
أ . د.محمد بن سعد بن حسين
تعد السيرة الذاتية فناً متميزاً يقع بين التاريخ والأدب، ذلك أنه رواية لأحداث الذات، أو ما يريد الكاتب رصده من تلك الأحداث، ومن هنا جاءت صلته بالتاريخ، أو فن السيرة منه.
وكاتب السيرة الذاتية يلونها بألوان أدبية تدنيها من القصة تارة، وتارة تقربها أو بعضها من المقالة الوصفية ومن هذا جاءت صلتها بالأدب.
وإتيان السيرة الذاتية على هذا النحو جعلها فناً جميلاً يرتاح القارىء إلى مواصلة قراءته لكونه يجد فيه حكاية حاله حيناً، وحيناً آخر يجد فيه الأسوة والقدوة والموعظة والعبرة، إلى ما يظفر به من متعة.
ولقد كنا نظن أدبنا السعودي ضئيل الحظ من هذا الفن حتى خرج علينا عبدالله الحيدري، بهذه الدراسة الشاملة لكل ما أمكن الوصول إليه من مدونات هذا الفن «السيرة الذاتية» ولذا فإن هذه الدراسة تعد أول دراسة للسيرة الذاتية في الأدب السعودي.
صحيح أن دراسة أخرى كتبت بعدها، أوزامنت في أول أيامها دراسة الحيدري، ولكنها لم تكن كمثلها، أعني أن دراسة الحيدري أكثر شمولاً وأدق منهجاً وأسلوباً وليس هذا مقام الموازنة بين البحثين.
وقد نشر الحيدري هذه الأطروحة العلمية عن طريق دار المعراج بالرياض سنة 1418ه، في )752( صفحة من القطع المتوسط، وكانت قد نوقشت في 12/1/1417ه وكان ذلك في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقد بنى المؤلف بحثه هذا على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول قال عنها المؤلف: «الفصل الأول )النشأة والتطور( تاريخياً/ مسحياً يتتبع ظاهرة الكتابة عن النفس ويرصد تطويرها بحسب ظهورها: من سطور يكتبها المترجم لنفسه، إلى كتاب يخصص لهذا الغرض، وهذا ما يناسب عرض مادتها، أما الفصل الثاني )موضوعات السيرة الذاتية( فاتخذت منهجاً وصفياً يكشف عن هذه الجوانب تبعاً لفقرات الفصل: التاريخية، فالسياسية، فالاجتماعية، فالفكرية.
وأما الفصل الثالث )الشكل الفني( فلم يكن يناسبه سوى المنهج التحليلي/ التفسيري للنصوص دون عناية بالناحية التاريخية، ولا الموضوعية، فاهتممت بالكشف عن الخصائص الفنية في السير الذاتية، بعيداً عن المنهج التاريخي وصرامته، أو الدرس الموضوعي ونمطيته.
وفي الفصل الرابع والأخير )الموازنة( اتخذت منهجاً نقدياً وصفياً يكشف نقاط الالتقاء والاختلاف بين سيرنا وبعض السير الذاتية العربية، لكون الموازنة بحد ذاتها عملية نقدية».
وعن هذاالبحث البكر في ميدانه في الأدب السعودي قال المؤلف: «ولكون البحث يدرس أحد فنون الأدب الحديث في النثر السعودي ليس له قدم الأجناس الأدبية الأخرى، فإن من المهم جداً أن نتعامل مع مصطلح )السيرة الذاتية( بتسامح كبير، وألا يتبادر إلى الأذهان أن الأعمال المدروسة جميعها تتحقق فيها شروط السيرة الذاتية مع ما تتطلبه من أمور صعبة المنال ليس من المتوقع تحققها في بواكير الاصدارات في هذا الجنس الأدبي.
ولكن الأعمال المدروسة على أي حال أشكال من السيرة الذاتية، أو ألوان متفرعة عنها، فقد يكون بعضها ينحو نحو الذكريات، أو المذكرات، أو اليوميات... إلخ.
ومن هنا، فإن استخدام مصطلح «السيرة الذاتية» وإطلاقه على بعض الأعمال إنما هو من باب التغليب، ومن قبيل التوسع في الاستخدام والتجوز، لصعوبة تحديد المصطلح الأدق الذي تنتمي إليه الكتابات المبكرة في هذا اللون.
والهدف من الدراسة وصف هذه الأعمال، وتصنيفها، والتأريخ لصدورها وتطورها، ومدى وضوح المصطلح في أذهان كتابها من عدمه».
ويستفاد من قوله هذا أنه لا يعد الذكريات والمذكرات واليوميات من باب السيرة الذاتية، ولست أرى صحة مثل هذا القول لأن التسمية لا تعني نقل المضمون من ميدان إلى ميدان آخر.
قد يرى ذلك بعض الباحثين من عرب وغير عرب، ولست أرى مثل هذا صواباً، لكون المذكرات والذكريات وكذلك اليوميات حديثاً عن الذات وما يتصل بها، وما اتصلت به من شؤون الحياة والأحياء، وهذا يعني أنها في الصميم من السيرة الذاتية.
على أن المؤلف قد عقد عنواناً في التمهيد هو: «السيرة الذاتية» وأشكالها المتفرعة عنها وذكر منها الاعترافات، والذكريات والمذكرات واليوميات وهذا لون من ألوان الاعتراف الصريح بكونها من المذكرات وفي صدره قال: «تفرعت السيرة الذاتية» إلى )صيغ كثيرة وأشكال متعددة لا تقتصر على سرد حياة الإنسان سرداً تسجيلياً ميكانيكيا، بل تهدف إلى الاختيار والتركيز والتصنيف ومتابعة خط ذي دلالة معينة في حياة الإنسان ولعل أبرز الأشكال والألوان التي تتبع السيرة الذاتية الاعترافات والذكريات، والمذكرات، واليوميات، وغير ذلك من الصيغ التي تنضوي تحت بند أدب البحث عن الذات وكشفها للنفس وللآخرين.
ولأن كثيراً من الناس يخلطون بين هذه الأشكال خلطاً بيناً، ولا يكادون يدركون الفروق بينها، فإن من المستحسن أن نتحدث عن مدلول هذه الأشكال كل على حدة(.
ثم تحدث عما عده فروقاً بينها وهي فروق إن صحت فإنها فروق بين أنواع الفن الواحد.
أما القسم الثاني من التمهيد فعرض سريع للسير الذاتية المطبوع منها والمخطوط.
ولما كان فيما عرضه في هذا كتاب «من حياتي» الذي أطلعته في حينه على ما كان في يدي منه فأحسب أنه من حقي الإشارة إلى أن ما اطلع عليه الباحث لم يكن سوى خُمس الكتاب، ولم أستر بقيته عنه عامداً ولكني كنت أظن أنه هو ما دونت ولكني عثرت بعد ذلك على ما يزيد على أربعة أضعاف ما اطلع عليه ابننا المؤلف.
فكتاب «من حياتي» تبلغ صفحاته )1500( صفحة، وأحسبه سوف ينمو أكثر.
وفي الفصل الأول: )النشأة والتطور( تحدث عن بدايات السيرة الذاتية، ثم عن مراحل كتابتها، ثم عن السيرة الفنية، وعن هذه أعني السيرة الفنية قال: «إن الفارق بين هؤلاء وكاتب السيرة الفنية يماثل الفرق بين الناظم الذي يحسن علم العروض ويجهل الصياغة الفنية، والشاعر المطبوع الذي يكتب القصيدة مستخدماً أفضل ما يملك من أدوات فنية ولذلك يمكن القول: إن كثيراً من الكتابات الذاتية تأخذ شكل السيرة فقط، وعند التأمل يتضح أنها ليست سيرة ذاتية فنية مع ما يتطلبه ذلك من أسس وقواعد.
فهناك فارق بين أن يسجل المرء ما مر به في حياته عبر مراحلها المتعددة تسجيلاً تاريخياً/ تقريرياً يميل فيه إلى السرد وتقرير الحقائق، وأن يغمس قلمه في حبر الفن، ليروي لنا قصة حياته بأسلوب مشرق، مترابط الأحداث، مصوراً الصراع الداخلي بدقة، وقائماً على التفسير والتحليل للحوادث، متضمناً الاعتراف ببعض الأخطاء، أو القرارات المتسرعة التي اتخذها في حياته.
ومن هنا فإن مطلب السيرة الذاتية الفنية مطلب عسير،ولا يتيسر إلا للموهوبين من الأدباء و الكتاب. ومن يكتب سيرته بصدق لابد أن ينظر إلى نفسه نظرة عميقة متأنية ليعرفها حق المعرفة».
ووصف السيرة الذاتية الأدبية بالفنية قول لا غبار عليه لكن لو وصفوها بالأدبية لكان ذلك أدق.
على أنه ربما لحظ أن كاتب السيرة الذاتية قد لا يكون أديبا ولكنه يملك من إحسان القول ما يدخل أسلوبه في إطار الفن الأدبي الجيد، وإن كنت أرى ذلك غير مسوغ لأن كاتباً من هذا الطراز لابد من أن يلحق في أسلوبه بالأدباء.
وفي الفصل الثاني: «موضوعات السيرة الذاتية» عمد المؤلف إلى انتزاع هذه الموضوعات من السيرة الذاتية دون أن يعمد إلى عرض كل سيرة على حدة، وهذا المذهب الذي ذهب إليه حسن، بل هو ما أراه الصواب في مثل هذه الدراسة.
أما الفصل الثالث: «الخصائص الفنية» ففيه تحدث عن الباعث الفني، وشخصية الكاتب، والنزعة القصصية، والاعتدال والتكلف، والمستويات الزمنية، وصورة المكان واللغة والأسلوب، وكأن مذهبه في حسن انتزاع الملامح الفنية كإحسانه في قبس الموضوعات في الفصل الثاني.
أما الفصل الرابع ف«موازنة بين كُتَّاب السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية وغيرهم في الأقطار العربية، ولم يكن إحسانه في هذا الفصل بأقل من احسانه فيما مضى فهو لم يعمد إلى تخير سير معينة يوازن بينها وإنما نهج في ذلك منهجاً يتخير فيه مواقف أو حالات أو لوحات فنية كلامية أو نحو ذلك فيوازن بين كاتبين أو أكثر فيها.
ومما أحسن واحسانه وافر أنه أشاد «باعتداد الأدب السعودي واحتشامه».
ثم أنهى بحثه بخاتمة أوجز فيها ما انتهى إليه في هذا البحث الفريد فيما أرى، اتبع ذلك بفهارس جيدة تخدم الناظر في كتابه.
وأحسب أن ما مضى من حديث يعطي القارىء والسامع صورة لإحسان المؤلف في هذا الكتاب الذي ما أظنه في حاجة إلى التنويه بما اشتمل عليه من جدة ودقة واستيعاب للمادة مع فهم ذكي وإدراك حصيف لكل ما في مادته من منطوق ومفهوم.
الرابط
http://www.suhuf.net.sa/2001jaz/mar/18/cu3.htm

ناقل خبر
25-12-2006, 08:23 AM
وهذا مقال آخر يوصي بالاهتمام بهذا الفن


لدى هلاري شيء آخر!!
يوسف بن محمد العتيق*
اقتنى الكثير من الناس مذكرات هلاري كلنتون السيدة الأمريكية الأولى - سابقاً - ليعرفوا بماذا تعلق على الفضيحة الكبيرة التي دارت في البيت الأبيض إلا أن هذا الكتاب فيه جوانب أخرى تستحق أن نقف عندها، ففي الكتاب الذي وضعته لتوثيق سيرتها الذاتية تحت عنوان (تاريخ عشته) تقول هلاري كلنتون (ص 9): كتبت في سنة 1959 سيرتي الذاتية واجباً مدرسياً طلب مني أيام كنت في الصف السادس، ولقد وصفت في تسع وعشرين صفحة، كان نصفها خربشة جادة أبوي وإخوتي وحيواناتي الأليفة والمنزل والهوايات والمدرسة وخطط المستقبل، وبعد اثنتين وأربعين سنة بدأت بتأليف مذكرات أخرى تتحدث عن ثماني سنوات أمضيتها في البيت الأبيض.
هذا النص الذي قالتها هذه المرأة اعتقد أن الوقوف عنده من الأهمية بمكان كبير، فكثيراً ما نسمع مناقشات من الذي شرع في فن السيرة الذاتية أولاً العرب أم الغرب؟! وبغض النظر عن الجواب الدقيق لهذه السؤال إلا أن ما نستطيع أن نجزم به أن الغرب أبدع في الاهتمام بفن المذكرات والكتابة فيها حتى لا تجد سياسياً أو اقتصادياً أو أحد رجالات السلام بل والفن والرياضة إلا وقدم خلاصة تجربته في كتاب لينهل منها الجيل القادم.
أما في عالمنا العربي فهذا الفن لا يزال دون الطموح ومع أنه كتب بعض الكتب المهمة في هذا المجال بخاصة في مصر والشام والعراق إلا أن الكثير من القيادات وأصحاب الخبرة يقفون موقف المتردد من هذا العمل الذي يلقي بظلاله على الأجيال القادمة.
أنا لا أطالب أن نكون كما كان الغرب قبل عقود من جعل كتاب السيرة الذاتية واجباً مدرسياً على الطلاب فهذا بيننا وبينه عقود لكن أتمنى على أصحاب الخبرة والتجربة من أفذاذ هذا المجتمع أن يوثقوا لنا تجربتهم لأنها جزء مهم من تاريخ وطننا الغالي.

ناقل خبر
25-12-2006, 08:26 AM
وهذا مقال آخر للكاتب السابق في الموضوع نفسه
مذكرات !!
يوسف بن محمد العتيق
تؤدي المذكرات التي يكتبها رجالات السياسة والثقافة والإعلام دوراً كبيراً في نقل أصحاب الخبرة والتجربة تجربتهم إلى الآخرين، لذا رأينا الكثير من كبار الساسة وأصحاب المناصب الرفيعة دَوَّنوا مذكراتهم الشخصية إما بسبب رغبتهم الشخصية أو تحت طلب وإلحاح الكثير ممن يريد أن يستفيد مما قدموه.
يقول الباحث العراقي الكبير كوركيس عواد (ت 1992م): (تدوين المذكرات لون من التأليف، يجمع بين ضروب شتى من أبواب المعرفة، ويدخل في ذلك: الأدب، التاريخ، البلدان، المشاهدات والتراجم، السير السياسية، وغير ذلك من الموضوعات التي تناولها كاتبو هذه المذكرات، معتمدين على المشاهدة والمعاينة، وقد يكون لبعضهم أثرٌ بَيِّنٌ في مجرى الأمور التي دونوها واِطِّلاعٌ واسعٌ على خفايها ودخائلها، وتتفاوت المذكرات فيما ترمي إليه من أغراض، وقد يتاح لأصحابها الكشف عن أسرار دفينة وغوامض لم يتأتَ للكثيرين الوقوف عليها).
قلت : أهمية كتب المذكرات والسيرة الذاتية أكبر وأكثر من أن تحصر في هذا المجال لكن حسبي أن أسير إلى أننا نلاحظ في المجتمعات الغربية ما أن يترك سياسي أو عسكري منصبه إلا ومن أول ما يقوم به هو نشر مذكراته في كتاب أو على شكل مقالات في إحدى الصحف وقد رأينا من ذلك الكثير.
ومن أكبر الأمثلة على ذلك أن (أغلب) القيادات اليهودية أخرجت مذكرات لها لتطلع عليها شعوبها ويعرفوا ما قدمه من قبل قبلهم في اغتصابهم للأراضي العربية، فقد كتب كل من الجنرال رفائيل ايتان وموشي ديان، كما كتبت غولدامائير وإسحاق رابين وشامير وغولدمان وكتب السفاح شارون مذكراته، وكل هذه المذكرات نشرت بأكثر من لغة بينها اللغة العربية.
وهنا ألا يحق لنا أن نتساءل: ما هو سحر الحرص الشديد عند هؤلاء على توثيق سيرهم في مقابل عدم اهتمام القيادات العربية على ذلك؟!
سؤال آخر: رجالات هذا الوطن الذين قدموا في كل المجالات هل نجد منهم من يكتب مذكراته حتى نشاهد تاريخنا المحلي بأكثر من قلم وبأكثر من رواية؟


للتواصل فاكس: 2092858

نائل سيد أحمد
25-12-2006, 11:47 AM
هناك ثمار تنتج من الرفع ، والمراجعة بحاجة لتوفيق الله .

د.محمد الرحيلي
28-12-2006, 02:09 AM
شكر الله لك أخي نائل رفع هذا الموضوع الماتع

قبل أشهر أنهيت قراءة كتاب الأديب الفيلسوف

أحمد أمين ( حياتي )

فألفيته فريداً في بابه ، ينقل لك تجاربه الحياتية والصعاب والعقبات التي تعرض لها وكيف واجهها ، وطرق العلاج التي اتبعها

ويصور لك بيئته والبيئة الاجتماعية في مصر في تلك الحقبة

ويتناول الوضع السياسي في مصر إبان الاحتلال الإنجليزي

الحقيقة الكتاب يدعوكم لقراءته

المحب الكبير
30-06-2007, 07:00 PM
أشكر جميع الإخوة على مشاركاتهم وتفاعلهم

د.سليمان خاطر
01-07-2007, 08:29 AM
شكرا على هذا الجهد الرائع، ولعل جلال الدين السيوطي من أوائل من ترجم لنفسه في تراثنا العربي ، وذلك في بعض كتبه مثل حسن المحاضرة، ثم خصص لذلك كتابه التحدث بنعمة الله .

أبو أحمد العجمي
01-07-2007, 01:53 PM
(حياتي)
سنضعه على البال أخي عاشق الفصحى
أين نجده في المدينة؟؟