صالح العمري
23-09-2003, 10:17 AM
هذه خاطرة ولدت عند إشارة مرور فعلا.. أحببت تسجيلها للفائدة والدعابة. نسأل الله أن يمّن علينا وعلى شباب المسلمين بالتوبة من الصغائر والكبائر..
ويؤسف كل غيور أن تحتل المملكة المركز الرابع عالميا في استيراد التدخين عالميا حسب تقرير جريدة الإقتصاديّة!!!
والخطاب موجّه في القصيدة إلى أحد الشباب والذي كان يدخّن خلف مقود السيارة ونحن نتظر الإشارة الخضراء.. ففكرت في الفرق بين سيجارته وبين السواك الذي كنت أحمله حينها في يدي:
سيجارة عند إشارة مرور..
أطفي السِجار.. ففي يديّ سواكي=
وارددْ عليّ تحيّةَ الأملاك ِ
مني السلامُ عليك خيرَ تحيّةٍ=
فاستقبلْ النجوى بقلبٍ زاكي...
فرمى إلي بنظرةٍ عجميّةٍٍ!=
كم نظرةٍ وعظت بغير تحاكي!!
و أجاب بالكفّ السلام، فخلتُنّي=
أوقعته بالبرّ بين شبـاكي
ويدي تشوص "لوامعا" مثلَ السَّنا =
شتّان بين سواكـه وسواكي !!
ورمىالسيجارة عن شفاهٍ أقتمت=
ودُخـانها يلتـفُّ كالأفـلاكِ
هي جرعةٌ قد ثُقّـفـت قُبُلاتها=
بالسُّم من قِطْـرانةٍِ وجـراكِ
أرأيت زوجته التي قد حشرجت=
أوداجُها في قبضة التمباك!!
أرأيت طفلتـه التي ترنو إلـى=
نسمِ الهواءِ بفتحـة الشبّـاكِ!!
قل لي بربـك يا صديق إشارتي=
من ذا أُحاكي فعله؟! وتُحاكي؟!
سندي من الوحيين عن خير الملا=
عن أطهر العُبـّاد والنُّسّـاكِ
ورجال متنِـك ما روت شيطانةٌ=
عن بوش عن شارون عن شيراكِ
عجبي إذا أججتها و مججتـها=
وفركتـها بالنعل أيَّ فِـراك !!
حامت عليك من الدخان روائحٌ=
والقلبُ في دوامةٍ و عِـراكِ
والعينُ حمراءُ التخـوم كأنمـا =
أهدابها خُلقّتْ من الأشـواك
والصدرُ مشحون السرائر مقْتـمٌ=
كالليل من حلكٍ إلى أحـلاكِ
وسواطع الأسنان أضحت منْجما=
للجير .. يا للمبسم المتبـاكي!
وكأنمـا الرئتين –لو أبصرتها-=
مقليّةً كدجاجـة "الكنتـاكي" !!
أحرمتَ صبيتك الصغار دراهما=
أودعتها في جعبـة الأفّـاكِِ
انظر إليها في صواريخ العـدا=
و رخا الدخيل.. ومدفع السفّاكِ
أتُراك لم تسمع بألـف عفيفـةٍ=
ذُقن الهوان .. ومـا لهن بواكي
أتراك لـم تسمـع بكاء يتيـمةٍ=
صرخت، ولم ترحم عجوزا شاكي
أأخي خذ بعرى العـزائم، إنـها=
لا تُبتـغى الغايات بالإربـاك
وتنفّس الصعداء من روض الندى=
واستقبل الأعمـار باستدراكِ
واشرح فؤادك بالمتاب فلا تُرى=
عكِرَ المزاج.. مذبذب الإدراكِ
شتان بين سيجارة ٍ مشحونةٍ=
داءً ومعصيةً.. وعودِ أراكِ
فارم السيجـارة يا أُخيَّ فإنـها=
للإنتحار كمشـنق الإهـلاك
أودعتـك الله الكريم وحفظـه=
إن الإشـارة آذنـت بحراكي...
==============
صالح علي العمري – الظهران
ويؤسف كل غيور أن تحتل المملكة المركز الرابع عالميا في استيراد التدخين عالميا حسب تقرير جريدة الإقتصاديّة!!!
والخطاب موجّه في القصيدة إلى أحد الشباب والذي كان يدخّن خلف مقود السيارة ونحن نتظر الإشارة الخضراء.. ففكرت في الفرق بين سيجارته وبين السواك الذي كنت أحمله حينها في يدي:
سيجارة عند إشارة مرور..
أطفي السِجار.. ففي يديّ سواكي=
وارددْ عليّ تحيّةَ الأملاك ِ
مني السلامُ عليك خيرَ تحيّةٍ=
فاستقبلْ النجوى بقلبٍ زاكي...
فرمى إلي بنظرةٍ عجميّةٍٍ!=
كم نظرةٍ وعظت بغير تحاكي!!
و أجاب بالكفّ السلام، فخلتُنّي=
أوقعته بالبرّ بين شبـاكي
ويدي تشوص "لوامعا" مثلَ السَّنا =
شتّان بين سواكـه وسواكي !!
ورمىالسيجارة عن شفاهٍ أقتمت=
ودُخـانها يلتـفُّ كالأفـلاكِ
هي جرعةٌ قد ثُقّـفـت قُبُلاتها=
بالسُّم من قِطْـرانةٍِ وجـراكِ
أرأيت زوجته التي قد حشرجت=
أوداجُها في قبضة التمباك!!
أرأيت طفلتـه التي ترنو إلـى=
نسمِ الهواءِ بفتحـة الشبّـاكِ!!
قل لي بربـك يا صديق إشارتي=
من ذا أُحاكي فعله؟! وتُحاكي؟!
سندي من الوحيين عن خير الملا=
عن أطهر العُبـّاد والنُّسّـاكِ
ورجال متنِـك ما روت شيطانةٌ=
عن بوش عن شارون عن شيراكِ
عجبي إذا أججتها و مججتـها=
وفركتـها بالنعل أيَّ فِـراك !!
حامت عليك من الدخان روائحٌ=
والقلبُ في دوامةٍ و عِـراكِ
والعينُ حمراءُ التخـوم كأنمـا =
أهدابها خُلقّتْ من الأشـواك
والصدرُ مشحون السرائر مقْتـمٌ=
كالليل من حلكٍ إلى أحـلاكِ
وسواطع الأسنان أضحت منْجما=
للجير .. يا للمبسم المتبـاكي!
وكأنمـا الرئتين –لو أبصرتها-=
مقليّةً كدجاجـة "الكنتـاكي" !!
أحرمتَ صبيتك الصغار دراهما=
أودعتها في جعبـة الأفّـاكِِ
انظر إليها في صواريخ العـدا=
و رخا الدخيل.. ومدفع السفّاكِ
أتُراك لم تسمع بألـف عفيفـةٍ=
ذُقن الهوان .. ومـا لهن بواكي
أتراك لـم تسمـع بكاء يتيـمةٍ=
صرخت، ولم ترحم عجوزا شاكي
أأخي خذ بعرى العـزائم، إنـها=
لا تُبتـغى الغايات بالإربـاك
وتنفّس الصعداء من روض الندى=
واستقبل الأعمـار باستدراكِ
واشرح فؤادك بالمتاب فلا تُرى=
عكِرَ المزاج.. مذبذب الإدراكِ
شتان بين سيجارة ٍ مشحونةٍ=
داءً ومعصيةً.. وعودِ أراكِ
فارم السيجـارة يا أُخيَّ فإنـها=
للإنتحار كمشـنق الإهـلاك
أودعتـك الله الكريم وحفظـه=
إن الإشـارة آذنـت بحراكي...
==============
صالح علي العمري – الظهران