محمد الجهالين
14-12-2006, 10:09 AM
القصيدة تتحدث عن مرحلة مضت من حياتي
وَسْـمُ الرِّفاق
.
لُـمْـنـي فَـلَـسْـتُ يـا رفيقــي لائِـمــا
زِدْني وضوحًــا أَسْـتَـزِدْ طلاسِـمـــــا
.
هذي طريقــي لا تَسَـلْنــي غيرَهـــا
زادي تـَوَهُّـــمي فـذرنــي واهِـمـــا
.
إنـّي نَـزيـفُ الظُّـلْــمِ من طُـفـولـــةٍ
فـيـا كُـهـولَــةُ اثْـعُـبـي مَـظـالِـمـا
.( النزيف: النازف، الـثَّعْب: جَـرْيُ الماء أو الدم شديدا)
غَـصُّ اغْـتِـرابٍ واغْـتِــرابُ غَـصَّــةٍ
يـا صَـبْـرُ كَـيْـفَ لَـمْ نَـكُـنْ تَـوائِـمـا
.
فَمَـرْحَـبًـا خُؤولَــتــــي خَنـاجِــرًا
ومَـرْحَـبًـا عُمومَـتـــي صَوارِمـــــا
.( الصوارم : السيوف )
( الأبيات التالية تحاكي بعض أبطال ملحمة إلإلياذة الأسطورية لهوميروس:
هيلين : ملكة اسبارطة الإغريقية التي هربت مع الطرواديين، وكانت سبب الحرب.
هتكور : كبير محاربي طروادة قتله إخليوس كبير محاربي الإغريق بعد قتال ملحمي، وقام إخليوس بجر جثته على عربته أمام عيون أبيه بريام وزوجته وأطفاله وشعبه)
إِخـالُـنـــي سَـرَقْـتُ مِـنْ إِسْـبَـرْطَـةٍ
هـيـلـيـنَـهـا مَـأْثــومَــةًَ وآثِـمـــا
.
وَأَنَّـنــي اشْــتَـرَيْــتُ مِـنْ طَــرْوادَةٍ
أَسْـوارَهــا وابْـتَـعْـتُـهـا مَـلاحِـمــا
.
شـاركْْـتُُ هِـكْـتـورَ الشُّـمـوخَ جُـرَّنـي
خِـلْـيــوسُ مهزومًـا يُؤاخــي هازمـــا
.
لَـيْـسَ يـرى بِـرْيـــامُ جُـرَّنــي غَــداً
إِنَّ العُــيــونَ لا تَــرى سَــواجِــمــا.
( الـسَّجْم : سيلان الدمع أو المطر )
بِـرْيـامُ لَـيْـسَ راغِـبـاً فــي جُـثَّـتــي
فَـحَــوْلَـهُ صـغـــارُهُ جَـمــاجِـمــا
.
بِـرْيــامُ فــي أَيّــامِــهِ مُـشـاِئــــمٌ
أَعْــــراسَـــهُ مُـفــائلٌ مَـآتِــمـــا
.
بِــرْيــامُ يَـحْـتَــكُّ الجِـــدارَ حـالُـهُ
فـي حــالِــهِ مُـدَحْـرَجــاً وعـائِـمــا
.
تَـسَــوَّقَ الجِـبــالَ فــي سِـــلالِـــهِ
حـازَ المُـحــالَ شــاحِـمًـا ولاحِــمــا
.
هِـكْـتـورُ لا تَـعْـذُلْ ذَويــكَ فـالفَـتــى
لا يَنتـضــي الـعِـتــابَ والعَـذائِــمــا
. ( العذم : اللوم)
هِـكْـتــورُ وَيْـكَ لا تَـتُـبْ بُـطولَـــةً
يا واشِـمَ الأبْـطــالِ دُمْــتَ واشِــمـــا
.
هِـكْـتورُ لَـمْ تُـذِقْ إِخَـلْـيــوسَ الكَـرى
يَـعُــضُّ فـي تَـذْكـارِكَ الأبـاهِــمــا
. ( الكرى: النوم ، الأباهيم : جمع إبهام حذفت الياء ضرورة )
سَــرْمَـدْتَ فـي إِغْــريـقِـهِ انْـحِـنـاءَةً
للـمَـجْـدِ مَـحْـطـوماً يَـسـودُ الحاطِـمـا
.( السرمد : الديمومة)
داسَ الرِّفـاقُ رايَـتـي ، قُـلْـتُ اصْـعَـدوا
جَــوانِـحــي إِلـى العُـلا سَــلالِـمــا
.
وضَـرِّجـــوا وَتـيـرَتــي أَزُفُّـهـــا
لَـكُـمْ ولا تُـضَـرِّجـــوا الـمَـحـارِمـا
. ( الوتيرة : الحاجز بين منخري الأنف)
واقْـتَـسِموا الأمْـجـادَ جُـبْـتُ مُـهْـلَهــا
أُضَـمِّـدُ الأنجــــادَ والتهائِـمــــــا
.( المُهْـل: النحاس المذاب)
إنْ تَـسِـمـونــي بِـخَـمـيـسِ نُـصْـرَةٍ
فَأَحْـسِنـوا وَسْـمـي وأَوْصـوا الـواسِـمـا
.( الوسم : علامة الكي ، الخميس:الجيش العظيم)
كَـأَنَّـنـي صـادمْــتُ عَــنْ نَـوافِــذي
ولَـمْ أَكُـنْ عَــنْ بـابِـكُـمْ مُـصـادِمــا
.
كَـأَنَّـنـي رَقَـيْــتُ أَوْطــاري عـلــى
أَوْطـارِكُــمْ أَحْـتـالُـهــا تَـمـائِـمــا
.( الوطر : الحاجة مع همة ، التميمة : قلادة من خرز للتعوذ)
كَـأَنَّ لـي بَـيــادِراً مِــنْ قَـمْـحِـكُــم
أَحْـتَـكِـرُ الفُـصـــولَ والـمَـواسِـمــا
.
لا تَـنْـسِـلوا أَصـيـلَـكُـمْ عــبــــاءةً
لا تَـرقَـعـوا هَـجـيـنَـكُـمْ عَـمائِـمــا
.
أَطَـعْـتُــمُ اعْـوِجـاجَـكُـمْ مَـغـارِمـــا
عَـصَـيْـتُـمُ اسْـتِـقـامَـتـي مَـغانِـمــا
.
شكائــــمُ الأسيــادِ أخطــــأتْ فمــي
لسـتُ الذي يَسْـتَعْسِـــلُ الشكــائِمــــا
.(الشكيمة ليست هنا العزيمة وإنما الحديدة في اللجام)
رُوَيْــدَكُـــمْ مَـشــانِـقــاً مَـنِ الـذي
يَـخُـونُـكُــمْ رُوَيْــدَكُــمْ مَـحـاكِـمـا
.
نَـذَرْتُــكُــمْ نَـزاهَـــةً لا أَبْـتَـغــي
كُـرْسِـيَّـهــا جــاهــاً ولا دَراهِـمــا
.
لَـمْ تَـثِـقـوا أَنَّ الكَـريـمَ يَـنْـتَـهـــي
سَـمـاحَـــةً ويَـبْـتَـدي مَـكـارِمـــا
.
أَنْـزلَـنـي اللهُ ذُرى قَــنــاعَــــــةٍ
لَـمْ أَبْـكِ وِدْيــانَ الـغِـنـى رَمـائِـمــا
.( الرمائم: من الرمة ، العظام البالية )
أَخــافُ خـالِـقـي فـمـا مَـخـافَـتــي
خَـلائـِقـــاً تَــآمَـــروا نَـواقِـمــا
.
هــا إنّـنـي نَـزَلْـتُُ عَـنْ أُنـوفِـهِـــمْ
فَـلْـيَـنْـشُـقـوا الإقْــدامَ والـعَـزائِـمـا
.
عُـدْتُ إِلــى تَـــوَحُّــدي مُـصَـــفَّـداً
بالصَّـمْــتِ أَسْـتَـطـيـبُــهُ قَـمـاقِـمـا
.
مِـطْـرَقَـتــي اسْـتَـجارَنــي سِنْـدانُـهـا
ألا أُجـيـــرُ أَضـلُـعـــي جَــواثِـمــا
.
إرادَتـــي الصُّـــــوانُ إلا أَنَّـنــــي
آلَـيْـتُ رَيْـحـانَ الحَـشــا مُـتـاخِـمــا
.
أَنـا النَّـدى المَـكْـلـومُ مِـنْ أشْــواكِــهِ
لا أرعَـوي طَــّلاً أَسُــرُّ الكــالِــمــا
.( المكلوم والكالم : المجروح والجارح ، الطَّـلُّ : الندى)
قَـسَّـمْـتُ ظِـلَّ الـزِّنْــدِ بَـيْـنَ حُـسَّـدي
فَـلَـمْ يُـقَـلْ يـا زِنْـدُ كُـنْ مُـقـاسِـمــا
.
إِنِ اشْـتَـكى الأحبابُ حِلْمـــي عـابِـسـاً
قَـَدِ اشْـتَــكى الأعـداءُ حِـلْـمي بـاسِمـا
.
غَـيْــري غزيــرُ حِـكْـمَـةٍ فَـأَبْـحِـروا
فــي سَـيْـلِــهِ ، حَـصافَـةً خُـضـارِمـا
.( ماء خُضارم: ماء كثير)
لَـكَ احْـتِـرامـي يـا غَـزيـرُ واضِـعــاً
فـي جَـيْـبِــكَ الأعْـرابَ والأعـاجِـمــا
.
راحَ الـغَـزيـرُ واغْـتَـدى الـغَـزيـرُ هـا
هُـوَ الـغَـزيـرُ فاسْـجُــدوا تَـراجِـمــا
.
هُـنـا أخــو هــاروتَ هَـرْوِلـــوا ولا
تُـجـادِلـوا فـي سِـحْــرِهِ شَــراذِمــا
.
تَـنـاحَـروا فـي هَـيْــكَـلٍ تَـحاكَـمـوا
هــذا سُـلَـيْـمـانُ أَتـاكُــمْ حـاكِـمــا
.
للـبَـيْــتِ شُــبّــاكٌ وبــابٌ رُبَّـمــا
بالـبـابِ نَـكْـتَـفــي نَـخـافُ القـادِمـا
.
ولْـنَـدْرُسِ الـبــابَ عـلـى بَـصـيــرَةٍ
لَـعَــلَّ فــي الأمْــسِ يَـكــونُ لازِمـا
.
عَـقْـــلانِ فـي رَأْسٍ فَـأَيّـهـا الهُــدى
كَـفى وَسـاوِســاً كَـفـى هَـمـاهِـمـــا
.(الهمهمة : ترديد الصوت في الصدر)
غَــداً تَــرى خَــرْدلَـنــا وخَـلَّـنـا
يَـخْـتــالُ فـي عَــوالِــمٍ مُـزاحِـمــا
.
عَـقْـــلانِ لا ضَــلالَـــةٌ يـا رَأْسَـنـا
مَـتـى أََضَــلَّّ فـــاحــمٌ فَـواحِـمــا
.
خُـرطومُـنـا فَـوقَ السَّـحـابِ إنْ يُـقَــلْ
تَـحْـتَ السَّـحـابِ نَجْــدَعِ الـخَـراطِـمـا
.( جدع الخراطم : قطع الأنوف)
لَـنـا الخَـوافـي لَمْ تَـهِـضْ لِـقَـشْـعَــمٍ
بُـغـاثُـنــا تَـقَـشْـعَـمَـتْ قَـوادِمـــا
.( الخوافي: أواخر ريش الجوارح، والقوادم أوائله، الهَيْض:الكسر، القشعم: الصقر، البغاث: ضعاف الطير)
طَـيْــرُ الـغريـبِ طـوبَـهُ فَـراسِــنــاً
طَـيْــرُ البِــلادِ طـوبَـهُ مَـنـاسِـمـــا
.( الفرسن : خُـف البعير، والمناسم جمع سنام البعير قمة الظهر العالية)
ضِـفْ غَـيْـرَنــا يا ابْـنَ الكفاحِ نـارُنـا
خَـبَــتْ ولَـنْ تُـعيــدَ طَـيءٌ حـاتِـمــا
.
ومِـنَ مُـحيـطِـنـا إلـى خَـليــجِـنـــا
بُـشْــراكَ لَـسْــنــا لأخٍ عَـواصِـمـــا
.
تِـلْـكَ بلادُكَ الخِـيــامُ فـاضَّــرِمْ
صَـقـيـعَـها واسْـتَصْـقِــعِ الضَّـوارِمــا
.
مـاذا تُـريـدُ مِــنْ رِيـــاحِ لُـؤْمِـنــا
لَـمْ نُـبْـقِ زَوْبَـعـــاً ولا سَـمـائِـمــا
.( الزوبعة : من رؤساء الجن وكذلك الإعصار ، السمائم : جمع السموم وهي الريح الحارة)
ومـا الــذي تُـحِـبُّ مِــنْ قَــواصِــمٍ
نَـراكَ لَـسْــتَ تَـكْــرَهُ الـقـواصِـمـا
.
نُـهْـديــكَ مِـنْ رُوَيْـبِـضٍ رِســالَــةً
أَنِــخْ مُـحـاربـاً أّصِــــخْْ مُسـالِـمـا
.(جاء في الحديث الشريف عن الرويبضة : من علامات الساعة أن ينطق الرجل التافه الحقير في أمر العامة، أصخ : انصت)
يَـدي عـلـى السَّـيْـفِ إذا تَـعَـسْـبَـرَتْ
حَـوْلـي الضِّـبـاعُ زُرْتُـهـا غَـلاصِـمـا
.( العسبار : ولد الضبع من الذئب ، الغلاصم :جمع غلصمة : رأس الحلقوم)
يَـخْـزُمُ نـائـلــي شِـفــاهَ عـاذِلِــي
يـا عــاذِلــي إنّـي أَرانــي خـازِمــا
.( الخَزْم : الثَّـقْـب ، النائل : العطاء)
مِـنْ بَـدَوِيَّــةٍ طَـلَـعْــتُ مُـتْـخَـمــاً
صَـرامَـةً فَـحــاذِرونــي صـارِمـــا
.
ويا نَـدامــى البَـدْوِ هـاتــوا شـيـحَـكُمْ
لا تَـحْـسـبـونــي غَـيْـرَكُـمْ مُـنادِمــا
.( الشيح : نبات بري طيب الريح)
تَـشُـدُّنــي الأسْـعــانُ مِـنْ تَـرائِـبــي
أرْوي بِـهــا عَـطْـشى الرُّعـاةِ حـائِــمـا
.( الأسعان : جمع سعن:القربة تتخذ من جلد الشاة ، الترائب : عظام الصدر)
أَسْـتَـذْكِـرُ الأَوْطـانَ مَـلْـثــومـاً أَســىً
وأَخْـتَـلـي خَــدَّ الحَـنـيــنِ لاثِــمـــا
.
أمـــا اعْـتَــرَفْتُ أَنَّ لــي غَـمـامَـــةً
في صَـيْـفِ غَـفْـلَـةٍ سَـقَــتْ بَـراعِـمــا
.
وأَنَّ عِـنْــدي ســاعَـــةً مِـنْ سَــفَــهٍ
أُغــاضِـــبُ الظِّـبــاءَ والحَـمـائِـمــا
.
تَـعَـنْجَــهَـتْ بَـداوتـــي فَـلَـمْ أَقُـــمْ
أنـاقَــــــةً أُراقِـــصُ النَّـسـائِـمـــا
.
واسْـتَـخْــشَـنَـتْ ناصِـيَــتي سَـلـيـقَـةً
بَـيْـضـــاءَ لا لِــثــامَ لا كَـمـائِـمــا
.
يا هــذه الحيـــــاةُ لـــي بَـلِـيَّـتــي
تَـضـاحَـكِـي وأَضْـحِـكـــي اللـواطِِـمـا
.
بَــلِـيَّـــتـــي أنَّ حِـيـــادي آثِــــمٌ
حَـسْـمــاً وأَنــــي لا أًتــوبُ حـاسِـمـا
.
إِمّـــا هُـنــــا إِمّــا هُـنـاكَ أَنْـثَـنـي
فــي غَـيْـرِ ذي زَرْعٍ فَـوا إِبْــراهِــمــا
.( إبراهِـم : لغة في إبراهيم )
وأرتجـــي هـذا المَـــدى غَـمـائمًــــا
هــذا المَــدى لَـمْ يَـعْــرِفِ الغَـمـائِـما
.
هــذا الـمَـدى مُـهـاجِـــرٌ حَـمـامُــهُ
ويـائِــسٌ مُـــدَمْــدَمٌ هَـضــائِـمــا
.( مُدَمْدَم : هالك ، الهضائم : المظالم)
مَــنْ يُنْــقِــذُ البُـنـــاةَ مِـــنْ زَلازِلٍ
أَكــــادُ لا أَلـومُــهــا هَـــوادِمـــا
.
هـذا المَـــدى أَرْكَـضْـتُ فـي رَمْـضـائِـهِ
مبـــــادئــي أَدْمَـيْـتُـهــا صَـلادِمــا
.( الرمضاء : شدة وقع الشمس على الرمل ، الصلادم : الحافر الصلب)
ضَـلَـلْــتُ أَحْــداقَ الصِّـبـا فَـمَـنْ رَأى
سَــواعِــدي ومَـن رَأى المَـعـاصِـمـــا
.
أَلـمْ أَكُـــنْ مُـدَجَّــجــاً فَـطـــانَــةً
فَـأَهْـتَـدي غَـيْـرَ هُـنــا دَمــائِـمــــا
.( دمائم : قبائح)
تِـلْـكَ عَـــصـا التِّـرْحـالِ حـانَ شَـدُّهـا
راوَدَنـــــي الغِـيـــابُ لَـنْ أُقـاوِمـــا
.
قَـيْـلـولَـــةُ الصُّـقــورِ لَـــمْ أُراعِـهـا
أَطَـلْــتُ فــــي خَــرائِـبٍ مَـجـاثِـمـا
.
أُلَـمْـلِــمُ البــاقــي مِـنِ الـوُدِّ انْـتَـحـى
بَـقِـيَّــةً لَـمْ يَـسْـقُـطـــــوا ذَمـائِـمـا
.
بَـقِـيَّــــةً تــاللهِ قَـدْ أَحْـبَـبْـتُــهـــا
فـــي اللهِ مــا قــايَـضْــتُــها الغنائِمــا
.
بَـقِـيَّـــةً مُـحِــبَّـــةً أَمْـثـالَـهـــا
مَـنْ لا يُـحِــبُّ مِـثْـلَـــهُ عَــلائِـمــا
.( علائم : علامات)
بَـقِـيَّـةً عَــضَّـــتْ عَـلـى نَـقــائِـهـا
بِـنـاجِــذٍ واسْـتَـعْـفَـفَـــتْ لَـهــاذِمـا
.(الناجذ : الضرس القاسي ، اللهاذم : الألسن)
بَـقِـيَّـةً فـي خَـنْـدَقـــي تَـصـونُـنـي
مِـن مـارِقٍ يُـريـشُـنـــي مَـزاعِـمـــا
.( يريش السهم : يضع عليه الريش الحاد )
بَـقِـيَّــةً شَـريـفَـــةً لا تُـحْـتَـشـــى
شَـوائِـعــاً لا تُـمْـتَـطــى نَـعـائِـمــا
.(شوائع : جمع شائعة ، نعائم : جمع نعامة)
أَنْـزَلْـــتُ أَعْـلامــــي بِـلا صَـوادِحٍ
تُـجـامِـــلُ الغَـريـــمَ والمُـغـارِمــا
.
فَـجَذِّفــوا سُحْـتَ المَـآقـي صـاخِـبــاً
وَلْـتَـمْـخُــروا رِجْـسَ التَّـراقـي عارمِـا
.( السحت : الحرام ، المآقي : مؤخر أو مقدم العيون ، التراقي : جمع ترقوة عظمة الكتف)
لَـيْــــسَ هُـنــا عَـنْـتَرَةٌ تَـحاضَـنوا
خَــواصــراً تَـلاحـنـوا بَــراطِـمـــا
.
عَـنْـتَــرَةٌ لا يَـرْتَـجـيـكُـمْ عَـبْـلَـــةً
عــافَ الهَـوى وغـــــادر الرَّدائِـمـــا
.
فَـلْـتَـفْـرَحوا هُـنَـيْـهَــــةً وحــاذِروا
أنْ تَـنْـدَمـوا غَــداةَ لَـسْـــتُ نـادِمــا
.
عَـنْـتَـرَةُ اسْـتَـراحَ مِـــنْ أَوْجـاعِـكُـمْ
تَـوَجَّـعـوا مِـنْ دونِـــهِ سَـــوائِـمــا
.( السوائم : الإبل التي ترعى حيث تشاء)
واسْـتَـرْجِـعـــوا مـا قَـبْـلَـهُ مِنْ شَظَـفٍ
عَـنْـتَــــرُ لَـيْـسَ يَـعْـدِلُ القَـسـائِـمـا
.
وأَفْـهِـمـــوهُ الحَـرْبَ وافْـتِـنـانَـهـــا
عَـنْـتَـــرَةُ الخَـــؤونُ لَـيْْـسَ فـاهِـمـا
.
عَـنْـتَــرَةُ اسْـتَـلْـطَـفَ فــي تَـســاوُمٍ
ألا اجْـلِـــدوا المُـلاطِـفَ المُـســـاوِمـا
.
إيّــاكُــمو يَــدَيْــــهِ إِذْ يَـمُـدُّهــــا
وصـافِـحــوا شُـرْيـــانَـهُ نَـمـائِـمــا
.
تَـتَــلْـمَـــذوا رُجــولَــةً لَـعَـلَّـكُـمْ
تَـخْـتَــصِــرونَ العِـطْـرَ والهَـنـادِمــا
.
وأَعْــتِـقــــوا الأفْـواهَ لا تَـلَـغَّـمـــوا
فَـالـزَّعْـفَـــرانُ تَـبَّـكُـمْ مَـلاغِــمــا.
( الملاغم: جمع ملغم وهي ما يطاله اللسان حول الفم، تبالغ في تطيبها النساء، تَبَّ : هلك )
أَطَــلْــتَ يـا عَـنْـتَـرَةُ اسْـتِـمــاتَــةً
عَـبْــــسٌ أَعَـدَّتْ قَـبْــرَكَ المُـلائِــمـا
.
صُـبَّ عَـلــى الإِبْـهــامِ جــامَ طـاعَـةٍ
مـا كُــلُّ إِبْـهــــامٍ يَـخِـرُّ بـاصِـمــا
.( جام : قدح)
وانْــخُـــرْ بَـراجِـمَ الـيَـدَيْـنِ فُـْرقَــةً
وابْـتُـــرْ يَــداً تَـجَـمَّـعَـتْ بَـراجِـمــا
.( البراجم عقد الأصابع)
أُلاءِ أَجْـيــــالُ الحَــريــرِ لا تَـسَـــلْ
عَـنِ الحَـصـيـــرِ واسْـأَلِ المَـعـاجِـمــا
.
لَـمْ يَـبْـرِمـــوا خَـيْـط الكِـفـاحِ مَــرَّةً
تَـجـاذَمـــوا أَنْ يَـلْـمِـسـوا المَـبــارِمـا
.(الجذام : مرض تجرح الأصابع ، المبارم : المغازل)
تَـرَغَّــــدوا قَـزَّ الـرَّخــــاءِ عَــنْ أَبٍ
لَـمْ يَـرِثــوا الخُـطـوبَ والدَّيــاهِــمـــا
.(الدياهم : المصائب)
فَـلْـيَـــرْفُـلوا نَـوْمَ الهَــنــاءِ عــاسِــلاً
لا تُـقْـلِـقـــوا أَعْــنــابَـهُ حَـصــارِمــا
.
لا تَـقْــشُــروا ظَـهْـرَ سُـلَـحْـفــاةِ بـنـي
مَـهْـــلٍ تَـرَفَّـقــــوا بِـهِــمْ قَـوائِــمـا
.
إِنْ يَـصْـفَـحـوا جَـريـمَـتــــــي مُـسَـوِّدا
وجوهَهُــــمْ فـإِنَّ لــــــي جَـــرائِـمــا
.
نَـصَـبْـتُ قـامــــاتِ المُـنـى مُـدنـدِنـــاً
أَيَّـتُـهـا المُـنـــــى سَــلـيـنـي قـائِـمـا
.
تُـفّـاحَـتــــي عـلـى رصـيــفِ جَـنَّــةٍ
أُريـــــدُ عـودَهـا طَـلـيـقــاً هــائِـمـا
.
يَـلُـفُّـنـــي خَـيْـشــي الزَّهـيـدُ عُـسْـرَةً
فَـأَغْـتَـنــي خَـزَّ الـتَّـراضــي كـاظِـمـا
.( الخز : ثياب فاخرة ، الكظم : حبس الغيظ)
يَـنْــأى النَّـصيـبُ كُـلَّـما دَنــا فـمـــي
فَـلْــيَـهْـنَـــأِ الـذي يَـدُعُّ الـصـائِـمــا
.
سَـخيمَـتي النَّـكْـراءُ هــــامُ مَــوقِـــفٍ
يـا هـامَـتـي لا تَـنْــدمـي سَـخــائِـمـا
.( السخيمة : الضغينة والحقد)
أَسْهبـــتُُ في قَـصــيــدَتـي شراسةً
أشاجِــــــــرُ القتـــــادَ والأراقمـــــا
.( القتاد : شجر شوكي ، الأراقم : الحَيّات الرُّقش)
لا تَـقْـرأوا قَـصيــدَتـــي فَـهْـيَ دمــي
أُريـقُـهُ فَــوقَ السُّـطــــــورِ فـاعِـمـا
.
وَهْــيَ دمــــي أَرْسُــمُـــهُ مُـوَدِّعـــا
رَسْـمــاً تَـناســـى لَـوْنَـــهُ والـرّاسِـمـا
.
لا تَـقْـرَأوا قَـصيــدَتــي إِنَّ دمــــــي
حَرْفـي ولَسْـــتُ مِنْ حُـــروفي سـالِـمــا
.
أَنــا امْـــرُؤُ الـثِّـقــــالِ فـــي أَوازِمٍ
لَـسْـــتُ الـذي يَـثّـــاقَــلُ الأَوازِمـــا
.( الأوازم : سنين القحط)
بـاقٍ عَــلـى مَـبـادِئـي تَـســــوءُنــي
صَـغــائِــراً أَسُــرُّهـــا عَـظـائِـمــا
ملاحظة: وضعت الحواشي التوضيحية بتاريخ 16/12/2006 ، الساعة 02:59 AM
وَسْـمُ الرِّفاق
.
لُـمْـنـي فَـلَـسْـتُ يـا رفيقــي لائِـمــا
زِدْني وضوحًــا أَسْـتَـزِدْ طلاسِـمـــــا
.
هذي طريقــي لا تَسَـلْنــي غيرَهـــا
زادي تـَوَهُّـــمي فـذرنــي واهِـمـــا
.
إنـّي نَـزيـفُ الظُّـلْــمِ من طُـفـولـــةٍ
فـيـا كُـهـولَــةُ اثْـعُـبـي مَـظـالِـمـا
.( النزيف: النازف، الـثَّعْب: جَـرْيُ الماء أو الدم شديدا)
غَـصُّ اغْـتِـرابٍ واغْـتِــرابُ غَـصَّــةٍ
يـا صَـبْـرُ كَـيْـفَ لَـمْ نَـكُـنْ تَـوائِـمـا
.
فَمَـرْحَـبًـا خُؤولَــتــــي خَنـاجِــرًا
ومَـرْحَـبًـا عُمومَـتـــي صَوارِمـــــا
.( الصوارم : السيوف )
( الأبيات التالية تحاكي بعض أبطال ملحمة إلإلياذة الأسطورية لهوميروس:
هيلين : ملكة اسبارطة الإغريقية التي هربت مع الطرواديين، وكانت سبب الحرب.
هتكور : كبير محاربي طروادة قتله إخليوس كبير محاربي الإغريق بعد قتال ملحمي، وقام إخليوس بجر جثته على عربته أمام عيون أبيه بريام وزوجته وأطفاله وشعبه)
إِخـالُـنـــي سَـرَقْـتُ مِـنْ إِسْـبَـرْطَـةٍ
هـيـلـيـنَـهـا مَـأْثــومَــةًَ وآثِـمـــا
.
وَأَنَّـنــي اشْــتَـرَيْــتُ مِـنْ طَــرْوادَةٍ
أَسْـوارَهــا وابْـتَـعْـتُـهـا مَـلاحِـمــا
.
شـاركْْـتُُ هِـكْـتـورَ الشُّـمـوخَ جُـرَّنـي
خِـلْـيــوسُ مهزومًـا يُؤاخــي هازمـــا
.
لَـيْـسَ يـرى بِـرْيـــامُ جُـرَّنــي غَــداً
إِنَّ العُــيــونَ لا تَــرى سَــواجِــمــا.
( الـسَّجْم : سيلان الدمع أو المطر )
بِـرْيـامُ لَـيْـسَ راغِـبـاً فــي جُـثَّـتــي
فَـحَــوْلَـهُ صـغـــارُهُ جَـمــاجِـمــا
.
بِـرْيــامُ فــي أَيّــامِــهِ مُـشـاِئــــمٌ
أَعْــــراسَـــهُ مُـفــائلٌ مَـآتِــمـــا
.
بِــرْيــامُ يَـحْـتَــكُّ الجِـــدارَ حـالُـهُ
فـي حــالِــهِ مُـدَحْـرَجــاً وعـائِـمــا
.
تَـسَــوَّقَ الجِـبــالَ فــي سِـــلالِـــهِ
حـازَ المُـحــالَ شــاحِـمًـا ولاحِــمــا
.
هِـكْـتـورُ لا تَـعْـذُلْ ذَويــكَ فـالفَـتــى
لا يَنتـضــي الـعِـتــابَ والعَـذائِــمــا
. ( العذم : اللوم)
هِـكْـتــورُ وَيْـكَ لا تَـتُـبْ بُـطولَـــةً
يا واشِـمَ الأبْـطــالِ دُمْــتَ واشِــمـــا
.
هِـكْـتورُ لَـمْ تُـذِقْ إِخَـلْـيــوسَ الكَـرى
يَـعُــضُّ فـي تَـذْكـارِكَ الأبـاهِــمــا
. ( الكرى: النوم ، الأباهيم : جمع إبهام حذفت الياء ضرورة )
سَــرْمَـدْتَ فـي إِغْــريـقِـهِ انْـحِـنـاءَةً
للـمَـجْـدِ مَـحْـطـوماً يَـسـودُ الحاطِـمـا
.( السرمد : الديمومة)
داسَ الرِّفـاقُ رايَـتـي ، قُـلْـتُ اصْـعَـدوا
جَــوانِـحــي إِلـى العُـلا سَــلالِـمــا
.
وضَـرِّجـــوا وَتـيـرَتــي أَزُفُّـهـــا
لَـكُـمْ ولا تُـضَـرِّجـــوا الـمَـحـارِمـا
. ( الوتيرة : الحاجز بين منخري الأنف)
واقْـتَـسِموا الأمْـجـادَ جُـبْـتُ مُـهْـلَهــا
أُضَـمِّـدُ الأنجــــادَ والتهائِـمــــــا
.( المُهْـل: النحاس المذاب)
إنْ تَـسِـمـونــي بِـخَـمـيـسِ نُـصْـرَةٍ
فَأَحْـسِنـوا وَسْـمـي وأَوْصـوا الـواسِـمـا
.( الوسم : علامة الكي ، الخميس:الجيش العظيم)
كَـأَنَّـنـي صـادمْــتُ عَــنْ نَـوافِــذي
ولَـمْ أَكُـنْ عَــنْ بـابِـكُـمْ مُـصـادِمــا
.
كَـأَنَّـنـي رَقَـيْــتُ أَوْطــاري عـلــى
أَوْطـارِكُــمْ أَحْـتـالُـهــا تَـمـائِـمــا
.( الوطر : الحاجة مع همة ، التميمة : قلادة من خرز للتعوذ)
كَـأَنَّ لـي بَـيــادِراً مِــنْ قَـمْـحِـكُــم
أَحْـتَـكِـرُ الفُـصـــولَ والـمَـواسِـمــا
.
لا تَـنْـسِـلوا أَصـيـلَـكُـمْ عــبــــاءةً
لا تَـرقَـعـوا هَـجـيـنَـكُـمْ عَـمائِـمــا
.
أَطَـعْـتُــمُ اعْـوِجـاجَـكُـمْ مَـغـارِمـــا
عَـصَـيْـتُـمُ اسْـتِـقـامَـتـي مَـغانِـمــا
.
شكائــــمُ الأسيــادِ أخطــــأتْ فمــي
لسـتُ الذي يَسْـتَعْسِـــلُ الشكــائِمــــا
.(الشكيمة ليست هنا العزيمة وإنما الحديدة في اللجام)
رُوَيْــدَكُـــمْ مَـشــانِـقــاً مَـنِ الـذي
يَـخُـونُـكُــمْ رُوَيْــدَكُــمْ مَـحـاكِـمـا
.
نَـذَرْتُــكُــمْ نَـزاهَـــةً لا أَبْـتَـغــي
كُـرْسِـيَّـهــا جــاهــاً ولا دَراهِـمــا
.
لَـمْ تَـثِـقـوا أَنَّ الكَـريـمَ يَـنْـتَـهـــي
سَـمـاحَـــةً ويَـبْـتَـدي مَـكـارِمـــا
.
أَنْـزلَـنـي اللهُ ذُرى قَــنــاعَــــــةٍ
لَـمْ أَبْـكِ وِدْيــانَ الـغِـنـى رَمـائِـمــا
.( الرمائم: من الرمة ، العظام البالية )
أَخــافُ خـالِـقـي فـمـا مَـخـافَـتــي
خَـلائـِقـــاً تَــآمَـــروا نَـواقِـمــا
.
هــا إنّـنـي نَـزَلْـتُُ عَـنْ أُنـوفِـهِـــمْ
فَـلْـيَـنْـشُـقـوا الإقْــدامَ والـعَـزائِـمـا
.
عُـدْتُ إِلــى تَـــوَحُّــدي مُـصَـــفَّـداً
بالصَّـمْــتِ أَسْـتَـطـيـبُــهُ قَـمـاقِـمـا
.
مِـطْـرَقَـتــي اسْـتَـجارَنــي سِنْـدانُـهـا
ألا أُجـيـــرُ أَضـلُـعـــي جَــواثِـمــا
.
إرادَتـــي الصُّـــــوانُ إلا أَنَّـنــــي
آلَـيْـتُ رَيْـحـانَ الحَـشــا مُـتـاخِـمــا
.
أَنـا النَّـدى المَـكْـلـومُ مِـنْ أشْــواكِــهِ
لا أرعَـوي طَــّلاً أَسُــرُّ الكــالِــمــا
.( المكلوم والكالم : المجروح والجارح ، الطَّـلُّ : الندى)
قَـسَّـمْـتُ ظِـلَّ الـزِّنْــدِ بَـيْـنَ حُـسَّـدي
فَـلَـمْ يُـقَـلْ يـا زِنْـدُ كُـنْ مُـقـاسِـمــا
.
إِنِ اشْـتَـكى الأحبابُ حِلْمـــي عـابِـسـاً
قَـَدِ اشْـتَــكى الأعـداءُ حِـلْـمي بـاسِمـا
.
غَـيْــري غزيــرُ حِـكْـمَـةٍ فَـأَبْـحِـروا
فــي سَـيْـلِــهِ ، حَـصافَـةً خُـضـارِمـا
.( ماء خُضارم: ماء كثير)
لَـكَ احْـتِـرامـي يـا غَـزيـرُ واضِـعــاً
فـي جَـيْـبِــكَ الأعْـرابَ والأعـاجِـمــا
.
راحَ الـغَـزيـرُ واغْـتَـدى الـغَـزيـرُ هـا
هُـوَ الـغَـزيـرُ فاسْـجُــدوا تَـراجِـمــا
.
هُـنـا أخــو هــاروتَ هَـرْوِلـــوا ولا
تُـجـادِلـوا فـي سِـحْــرِهِ شَــراذِمــا
.
تَـنـاحَـروا فـي هَـيْــكَـلٍ تَـحاكَـمـوا
هــذا سُـلَـيْـمـانُ أَتـاكُــمْ حـاكِـمــا
.
للـبَـيْــتِ شُــبّــاكٌ وبــابٌ رُبَّـمــا
بالـبـابِ نَـكْـتَـفــي نَـخـافُ القـادِمـا
.
ولْـنَـدْرُسِ الـبــابَ عـلـى بَـصـيــرَةٍ
لَـعَــلَّ فــي الأمْــسِ يَـكــونُ لازِمـا
.
عَـقْـــلانِ فـي رَأْسٍ فَـأَيّـهـا الهُــدى
كَـفى وَسـاوِســاً كَـفـى هَـمـاهِـمـــا
.(الهمهمة : ترديد الصوت في الصدر)
غَــداً تَــرى خَــرْدلَـنــا وخَـلَّـنـا
يَـخْـتــالُ فـي عَــوالِــمٍ مُـزاحِـمــا
.
عَـقْـــلانِ لا ضَــلالَـــةٌ يـا رَأْسَـنـا
مَـتـى أََضَــلَّّ فـــاحــمٌ فَـواحِـمــا
.
خُـرطومُـنـا فَـوقَ السَّـحـابِ إنْ يُـقَــلْ
تَـحْـتَ السَّـحـابِ نَجْــدَعِ الـخَـراطِـمـا
.( جدع الخراطم : قطع الأنوف)
لَـنـا الخَـوافـي لَمْ تَـهِـضْ لِـقَـشْـعَــمٍ
بُـغـاثُـنــا تَـقَـشْـعَـمَـتْ قَـوادِمـــا
.( الخوافي: أواخر ريش الجوارح، والقوادم أوائله، الهَيْض:الكسر، القشعم: الصقر، البغاث: ضعاف الطير)
طَـيْــرُ الـغريـبِ طـوبَـهُ فَـراسِــنــاً
طَـيْــرُ البِــلادِ طـوبَـهُ مَـنـاسِـمـــا
.( الفرسن : خُـف البعير، والمناسم جمع سنام البعير قمة الظهر العالية)
ضِـفْ غَـيْـرَنــا يا ابْـنَ الكفاحِ نـارُنـا
خَـبَــتْ ولَـنْ تُـعيــدَ طَـيءٌ حـاتِـمــا
.
ومِـنَ مُـحيـطِـنـا إلـى خَـليــجِـنـــا
بُـشْــراكَ لَـسْــنــا لأخٍ عَـواصِـمـــا
.
تِـلْـكَ بلادُكَ الخِـيــامُ فـاضَّــرِمْ
صَـقـيـعَـها واسْـتَصْـقِــعِ الضَّـوارِمــا
.
مـاذا تُـريـدُ مِــنْ رِيـــاحِ لُـؤْمِـنــا
لَـمْ نُـبْـقِ زَوْبَـعـــاً ولا سَـمـائِـمــا
.( الزوبعة : من رؤساء الجن وكذلك الإعصار ، السمائم : جمع السموم وهي الريح الحارة)
ومـا الــذي تُـحِـبُّ مِــنْ قَــواصِــمٍ
نَـراكَ لَـسْــتَ تَـكْــرَهُ الـقـواصِـمـا
.
نُـهْـديــكَ مِـنْ رُوَيْـبِـضٍ رِســالَــةً
أَنِــخْ مُـحـاربـاً أّصِــــخْْ مُسـالِـمـا
.(جاء في الحديث الشريف عن الرويبضة : من علامات الساعة أن ينطق الرجل التافه الحقير في أمر العامة، أصخ : انصت)
يَـدي عـلـى السَّـيْـفِ إذا تَـعَـسْـبَـرَتْ
حَـوْلـي الضِّـبـاعُ زُرْتُـهـا غَـلاصِـمـا
.( العسبار : ولد الضبع من الذئب ، الغلاصم :جمع غلصمة : رأس الحلقوم)
يَـخْـزُمُ نـائـلــي شِـفــاهَ عـاذِلِــي
يـا عــاذِلــي إنّـي أَرانــي خـازِمــا
.( الخَزْم : الثَّـقْـب ، النائل : العطاء)
مِـنْ بَـدَوِيَّــةٍ طَـلَـعْــتُ مُـتْـخَـمــاً
صَـرامَـةً فَـحــاذِرونــي صـارِمـــا
.
ويا نَـدامــى البَـدْوِ هـاتــوا شـيـحَـكُمْ
لا تَـحْـسـبـونــي غَـيْـرَكُـمْ مُـنادِمــا
.( الشيح : نبات بري طيب الريح)
تَـشُـدُّنــي الأسْـعــانُ مِـنْ تَـرائِـبــي
أرْوي بِـهــا عَـطْـشى الرُّعـاةِ حـائِــمـا
.( الأسعان : جمع سعن:القربة تتخذ من جلد الشاة ، الترائب : عظام الصدر)
أَسْـتَـذْكِـرُ الأَوْطـانَ مَـلْـثــومـاً أَســىً
وأَخْـتَـلـي خَــدَّ الحَـنـيــنِ لاثِــمـــا
.
أمـــا اعْـتَــرَفْتُ أَنَّ لــي غَـمـامَـــةً
في صَـيْـفِ غَـفْـلَـةٍ سَـقَــتْ بَـراعِـمــا
.
وأَنَّ عِـنْــدي ســاعَـــةً مِـنْ سَــفَــهٍ
أُغــاضِـــبُ الظِّـبــاءَ والحَـمـائِـمــا
.
تَـعَـنْجَــهَـتْ بَـداوتـــي فَـلَـمْ أَقُـــمْ
أنـاقَــــــةً أُراقِـــصُ النَّـسـائِـمـــا
.
واسْـتَـخْــشَـنَـتْ ناصِـيَــتي سَـلـيـقَـةً
بَـيْـضـــاءَ لا لِــثــامَ لا كَـمـائِـمــا
.
يا هــذه الحيـــــاةُ لـــي بَـلِـيَّـتــي
تَـضـاحَـكِـي وأَضْـحِـكـــي اللـواطِِـمـا
.
بَــلِـيَّـــتـــي أنَّ حِـيـــادي آثِــــمٌ
حَـسْـمــاً وأَنــــي لا أًتــوبُ حـاسِـمـا
.
إِمّـــا هُـنــــا إِمّــا هُـنـاكَ أَنْـثَـنـي
فــي غَـيْـرِ ذي زَرْعٍ فَـوا إِبْــراهِــمــا
.( إبراهِـم : لغة في إبراهيم )
وأرتجـــي هـذا المَـــدى غَـمـائمًــــا
هــذا المَــدى لَـمْ يَـعْــرِفِ الغَـمـائِـما
.
هــذا الـمَـدى مُـهـاجِـــرٌ حَـمـامُــهُ
ويـائِــسٌ مُـــدَمْــدَمٌ هَـضــائِـمــا
.( مُدَمْدَم : هالك ، الهضائم : المظالم)
مَــنْ يُنْــقِــذُ البُـنـــاةَ مِـــنْ زَلازِلٍ
أَكــــادُ لا أَلـومُــهــا هَـــوادِمـــا
.
هـذا المَـــدى أَرْكَـضْـتُ فـي رَمْـضـائِـهِ
مبـــــادئــي أَدْمَـيْـتُـهــا صَـلادِمــا
.( الرمضاء : شدة وقع الشمس على الرمل ، الصلادم : الحافر الصلب)
ضَـلَـلْــتُ أَحْــداقَ الصِّـبـا فَـمَـنْ رَأى
سَــواعِــدي ومَـن رَأى المَـعـاصِـمـــا
.
أَلـمْ أَكُـــنْ مُـدَجَّــجــاً فَـطـــانَــةً
فَـأَهْـتَـدي غَـيْـرَ هُـنــا دَمــائِـمــــا
.( دمائم : قبائح)
تِـلْـكَ عَـــصـا التِّـرْحـالِ حـانَ شَـدُّهـا
راوَدَنـــــي الغِـيـــابُ لَـنْ أُقـاوِمـــا
.
قَـيْـلـولَـــةُ الصُّـقــورِ لَـــمْ أُراعِـهـا
أَطَـلْــتُ فــــي خَــرائِـبٍ مَـجـاثِـمـا
.
أُلَـمْـلِــمُ البــاقــي مِـنِ الـوُدِّ انْـتَـحـى
بَـقِـيَّــةً لَـمْ يَـسْـقُـطـــــوا ذَمـائِـمـا
.
بَـقِـيَّــــةً تــاللهِ قَـدْ أَحْـبَـبْـتُــهـــا
فـــي اللهِ مــا قــايَـضْــتُــها الغنائِمــا
.
بَـقِـيَّـــةً مُـحِــبَّـــةً أَمْـثـالَـهـــا
مَـنْ لا يُـحِــبُّ مِـثْـلَـــهُ عَــلائِـمــا
.( علائم : علامات)
بَـقِـيَّـةً عَــضَّـــتْ عَـلـى نَـقــائِـهـا
بِـنـاجِــذٍ واسْـتَـعْـفَـفَـــتْ لَـهــاذِمـا
.(الناجذ : الضرس القاسي ، اللهاذم : الألسن)
بَـقِـيَّـةً فـي خَـنْـدَقـــي تَـصـونُـنـي
مِـن مـارِقٍ يُـريـشُـنـــي مَـزاعِـمـــا
.( يريش السهم : يضع عليه الريش الحاد )
بَـقِـيَّــةً شَـريـفَـــةً لا تُـحْـتَـشـــى
شَـوائِـعــاً لا تُـمْـتَـطــى نَـعـائِـمــا
.(شوائع : جمع شائعة ، نعائم : جمع نعامة)
أَنْـزَلْـــتُ أَعْـلامــــي بِـلا صَـوادِحٍ
تُـجـامِـــلُ الغَـريـــمَ والمُـغـارِمــا
.
فَـجَذِّفــوا سُحْـتَ المَـآقـي صـاخِـبــاً
وَلْـتَـمْـخُــروا رِجْـسَ التَّـراقـي عارمِـا
.( السحت : الحرام ، المآقي : مؤخر أو مقدم العيون ، التراقي : جمع ترقوة عظمة الكتف)
لَـيْــــسَ هُـنــا عَـنْـتَرَةٌ تَـحاضَـنوا
خَــواصــراً تَـلاحـنـوا بَــراطِـمـــا
.
عَـنْـتَــرَةٌ لا يَـرْتَـجـيـكُـمْ عَـبْـلَـــةً
عــافَ الهَـوى وغـــــادر الرَّدائِـمـــا
.
فَـلْـتَـفْـرَحوا هُـنَـيْـهَــــةً وحــاذِروا
أنْ تَـنْـدَمـوا غَــداةَ لَـسْـــتُ نـادِمــا
.
عَـنْـتَـرَةُ اسْـتَـراحَ مِـــنْ أَوْجـاعِـكُـمْ
تَـوَجَّـعـوا مِـنْ دونِـــهِ سَـــوائِـمــا
.( السوائم : الإبل التي ترعى حيث تشاء)
واسْـتَـرْجِـعـــوا مـا قَـبْـلَـهُ مِنْ شَظَـفٍ
عَـنْـتَــــرُ لَـيْـسَ يَـعْـدِلُ القَـسـائِـمـا
.
وأَفْـهِـمـــوهُ الحَـرْبَ وافْـتِـنـانَـهـــا
عَـنْـتَـــرَةُ الخَـــؤونُ لَـيْْـسَ فـاهِـمـا
.
عَـنْـتَــرَةُ اسْـتَـلْـطَـفَ فــي تَـســاوُمٍ
ألا اجْـلِـــدوا المُـلاطِـفَ المُـســـاوِمـا
.
إيّــاكُــمو يَــدَيْــــهِ إِذْ يَـمُـدُّهــــا
وصـافِـحــوا شُـرْيـــانَـهُ نَـمـائِـمــا
.
تَـتَــلْـمَـــذوا رُجــولَــةً لَـعَـلَّـكُـمْ
تَـخْـتَــصِــرونَ العِـطْـرَ والهَـنـادِمــا
.
وأَعْــتِـقــــوا الأفْـواهَ لا تَـلَـغَّـمـــوا
فَـالـزَّعْـفَـــرانُ تَـبَّـكُـمْ مَـلاغِــمــا.
( الملاغم: جمع ملغم وهي ما يطاله اللسان حول الفم، تبالغ في تطيبها النساء، تَبَّ : هلك )
أَطَــلْــتَ يـا عَـنْـتَـرَةُ اسْـتِـمــاتَــةً
عَـبْــــسٌ أَعَـدَّتْ قَـبْــرَكَ المُـلائِــمـا
.
صُـبَّ عَـلــى الإِبْـهــامِ جــامَ طـاعَـةٍ
مـا كُــلُّ إِبْـهــــامٍ يَـخِـرُّ بـاصِـمــا
.( جام : قدح)
وانْــخُـــرْ بَـراجِـمَ الـيَـدَيْـنِ فُـْرقَــةً
وابْـتُـــرْ يَــداً تَـجَـمَّـعَـتْ بَـراجِـمــا
.( البراجم عقد الأصابع)
أُلاءِ أَجْـيــــالُ الحَــريــرِ لا تَـسَـــلْ
عَـنِ الحَـصـيـــرِ واسْـأَلِ المَـعـاجِـمــا
.
لَـمْ يَـبْـرِمـــوا خَـيْـط الكِـفـاحِ مَــرَّةً
تَـجـاذَمـــوا أَنْ يَـلْـمِـسـوا المَـبــارِمـا
.(الجذام : مرض تجرح الأصابع ، المبارم : المغازل)
تَـرَغَّــــدوا قَـزَّ الـرَّخــــاءِ عَــنْ أَبٍ
لَـمْ يَـرِثــوا الخُـطـوبَ والدَّيــاهِــمـــا
.(الدياهم : المصائب)
فَـلْـيَـــرْفُـلوا نَـوْمَ الهَــنــاءِ عــاسِــلاً
لا تُـقْـلِـقـــوا أَعْــنــابَـهُ حَـصــارِمــا
.
لا تَـقْــشُــروا ظَـهْـرَ سُـلَـحْـفــاةِ بـنـي
مَـهْـــلٍ تَـرَفَّـقــــوا بِـهِــمْ قَـوائِــمـا
.
إِنْ يَـصْـفَـحـوا جَـريـمَـتــــــي مُـسَـوِّدا
وجوهَهُــــمْ فـإِنَّ لــــــي جَـــرائِـمــا
.
نَـصَـبْـتُ قـامــــاتِ المُـنـى مُـدنـدِنـــاً
أَيَّـتُـهـا المُـنـــــى سَــلـيـنـي قـائِـمـا
.
تُـفّـاحَـتــــي عـلـى رصـيــفِ جَـنَّــةٍ
أُريـــــدُ عـودَهـا طَـلـيـقــاً هــائِـمـا
.
يَـلُـفُّـنـــي خَـيْـشــي الزَّهـيـدُ عُـسْـرَةً
فَـأَغْـتَـنــي خَـزَّ الـتَّـراضــي كـاظِـمـا
.( الخز : ثياب فاخرة ، الكظم : حبس الغيظ)
يَـنْــأى النَّـصيـبُ كُـلَّـما دَنــا فـمـــي
فَـلْــيَـهْـنَـــأِ الـذي يَـدُعُّ الـصـائِـمــا
.
سَـخيمَـتي النَّـكْـراءُ هــــامُ مَــوقِـــفٍ
يـا هـامَـتـي لا تَـنْــدمـي سَـخــائِـمـا
.( السخيمة : الضغينة والحقد)
أَسْهبـــتُُ في قَـصــيــدَتـي شراسةً
أشاجِــــــــرُ القتـــــادَ والأراقمـــــا
.( القتاد : شجر شوكي ، الأراقم : الحَيّات الرُّقش)
لا تَـقْـرأوا قَـصيــدَتـــي فَـهْـيَ دمــي
أُريـقُـهُ فَــوقَ السُّـطــــــورِ فـاعِـمـا
.
وَهْــيَ دمــــي أَرْسُــمُـــهُ مُـوَدِّعـــا
رَسْـمــاً تَـناســـى لَـوْنَـــهُ والـرّاسِـمـا
.
لا تَـقْـرَأوا قَـصيــدَتــي إِنَّ دمــــــي
حَرْفـي ولَسْـــتُ مِنْ حُـــروفي سـالِـمــا
.
أَنــا امْـــرُؤُ الـثِّـقــــالِ فـــي أَوازِمٍ
لَـسْـــتُ الـذي يَـثّـــاقَــلُ الأَوازِمـــا
.( الأوازم : سنين القحط)
بـاقٍ عَــلـى مَـبـادِئـي تَـســــوءُنــي
صَـغــائِــراً أَسُــرُّهـــا عَـظـائِـمــا
ملاحظة: وضعت الحواشي التوضيحية بتاريخ 16/12/2006 ، الساعة 02:59 AM