المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : -تاريخ نجد- لابن غنام *تكفير و تدليس* ... هل حقاً ما ذكره من أعاجيب .. !!؟؟



السمو
16-12-2003, 05:44 PM
أراه من أغرب الكتب أسلوباً , و أشدهم تحيزاً و تعصبا ..

و فيما يبدو فابن غنام رجل يصنف الناس حسب رأيه و وفق توجهه .. من دون تورع أو خوف أو حياء ..

حينما تقرأ كتابه ( تاريخ نجد ) تنسى أنك تقرأ لكتاب إسلامي في عصر إسلامي في أمة مسلمة .. فضلاً عن أن تكون في جزيرة العرب و في بلاد الحرمين ..!

التحيز المشين الذي ينتهجه هذا الرجل لا شك في أنه يسيء إلى دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب و إلى شخصية الإمام محمد بن سعود ..

إنه من الكذب و الجور و التعدي أن يدعي البعض شرك أهل الجزيرة في تلك الحقبة .. و أن الشركيات و الخرافات الكفرية قد أحاطت بالجميع و كأنما عاد العصر الجاهلي في الجزيرة ..

ليس الأمر كما ادعى كثير من المؤرخين .. و هذا ما أثبتته الحقائق و إعادة النظر في التاريخ و لكن بحيادية و إخلاص ..

دعوني أضع بين أيديكم شيئاً من عجائب ابن غنام و هو يؤرخ لذلك العصر و يذكر شيئاً من وقائعه ..


يقول ابن غنام :

(( و في أواخر هذه السنة – 1166 هـ - ارتد أهل منفوحة , و نبذوا عهد المسلمين و طردوا إمامهم ( محمد بن صالح ) فخرج معه في يوم واحد نحو سبعين رجلاً ثم تلاحق الناس بعد ذلك فارين بدينهم )) تاريخ نجد ( ص 106 ) .

أظن قارئ السطور الآنفة قد انتقل به فكره إلى الصحابة و هم يطاردون من قبل قريش .. و من ثم تمت الهجرة .. !!

و كلما زدت في قراءة تأريخه ازداد عجبك ليس من طريقته السمجة و إنما من شدة احتقاره لعقول القراء و أذواقهم ..


(( و في هذه السنة طلب أهل – المحمل – من الشيخ محمد بن عبدالوهاب و الأمير محمد بن سعود الدخول في الإسلام , و عاهدوهما على التوحيد , فقبلا منهم على أن يعطوا نصف زرعهم و ريع ثمارهم فالتزموا بذلك ))

المغالطات تملأ هذه القطعة ..

أولاها و أشنعها دخول أهل المحمل في الإسلام .. و لا يدخل إلى شيء إلا الخارج منه .. بمعنى أن أهل المحمل كفرة مشركون .. و لولا خوفهم من سلطان محمد بن سعود و بطشه لكان شركهم باقياً إلى اليوم .. !!
و النقطة التالية هي الجزية التي ضربها محمد بن سعود على – حديثي الإسلام – من أهل المحمل و غيرهم كما في تاريخ نجد ..

و انظر إلى داهية هذا التاريخ و شؤمه ..
(( و قد غزا المسلمون ثرمدا مرة ثانية في السنة نفسها و الأمير عليهم عثمان , و لم يقع قتال إذ لم يخرج من أهل المدينة أحد لقتالهم .. فدمر المسلمون المزارع و انقلبوا راجعين )) - ص 102 -

فانظر ماذا فعل المسلمون ( حق الإسلام ) حينما دمروا ديار ( المشركين ) و عاثوا فيها فساداً .. ثم قفلوا راجعين .. !!



لك الحق أن تتعجب ,,

و يقول في سنة 1161 هـ

(( ثم غزا المسلمون ثادقاً فلم اقتربوا منها ليلاً غبأوا الجيوش و أعدوا الكمين فلما ظهر مقاتلة البلد عاجلهم الكمين فولوا هاربين و قتل منهم – محمد بن سلامة - و ستة آخرون .. و أخذ المسلمون أغنامهم )) - ص 102 -
.. و أعد النظر مرة أخرى في كلمة ( المسلمون ) و أخيراً في الجملة الأخيرة ( أخذ المسلمون أغنامهم ) ..

ما أظن ذلك سرقة و إنما فيئاً و غنيمة .. لأنهم مسلمون قاتلوا مشركين ..

و بيان ذلك في القارعة التالية من قوارع ابن غنام:

(( ثم فتح المسلمون حريملا عنوة .... إلى قوله .. فتفرقوا في الشعاب و الجبال و قتل المسلمون منهم مائة رجل و غنموا كثيرا من الذخائر و الأموال .. و قتل من المسلمين سبعة ..

و دخل المسلمون البلدة و أعطى عبدالعزيز --- عبدالعزيز بن محمد بن سعود --- بقية الناس الأمان , و صارت البلدة فيئاً من الله , و دورها و نخيلها غنيمة للمسلمين .. )) – ص 109 - .



و يحك يا ابن غنام ..

فوالله لجرمك عظيم و كلامك ذميم ..



هو الآن يصدر حكماً شرعياً كبيراً بعد أن كفر أهل الجزيرة .. و للعلم فكل مَن سوى رفقة الشيخ محمد بن عبدالوهاب .. كفرة مرتدون خائنون .. تستباح دماؤهم و تسبى نساؤهم و تحل أموالهم و ديارهم ..



و أعد النظر مرة أخرى .. يقول : حتى صارت البلدة فيئاً من الله .. !!!!


يتبع ...

د. خالد الشبل
16-12-2003, 08:33 PM
بالفعل تاريخ ابن غنام وعنوان المجد لعثمان بن بشر مليئان بهذه الأوصاف الغريبة ، وكنت قرأت في عنوان المجد قبل سنوات فهالتني تلك الأوصاف ، فكثيرًا ما تقرأ أن المسلمين غزوا المشركين وانتصروا عليهم ، مع أن الجميع مسلم .
لكن الكتابين يعدان مصدرين مهمين لتاريخ تلك الحقبة الماضية .

http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-05-14/culture/culture02.htm

السمو
16-12-2003, 11:22 PM
أشكرك أستاذ خالد الشبل على تعقيبك ..

العجيب في أنهما يعدان من المصادر المهمة في تأريخ تلك الفترة .. و هي تبالغ كثيراً و تجحف أكثر في وصف الواقع آنذاك .. و يظهر الانحياز الشديد و التواطؤ السياسي الفاضح بين ابن غنام و القوة السياسية يومها ..

فأنا في الحقيقة حينما قرأت الكتاب أصبحت بين لافينة و الأخرى أعود إلى رأس الموضوع لأقرأ في أي عام كانت هذه الأحداث .. ما ظننتها حينذاك إلا الجاهلية الأولى ..

لقد نال هذا الرجلان من تاريخنا كثيراً ...

لكن السؤال ألا يوجد أحد حقق كتبهم بتحقيق تاريخي مخلص خالص .. !!

أشكرك مرة أخرى ..

السمو
16-12-2003, 11:24 PM
-----

التكملة ..

------------


و يستمر هذا الدعي :

(( غزا المسلمون أهل الخرج و أميرهم مشاري بن معمر فأغاروا على أهل – الدلم – و أخذوا أغنامهم ثم انقلبوا راجعين ..
فلحقهم أهل الخرج و التقوا بهم في – عفجة الحاير – و لم يكن عدد المسلمين يزيد على الأربعين و كان أهل الخرج أكثر من مائة ..
فصبر المسلمون فبدأ القتال بالترامي بالبنادق من بعيد .. ثم نهض عليهم المسلمون .. فلما عاين أهل الخرج الموت انهزموا بعد أن قتل منهم المسلمون نحو ثلاثين رجلا )) – ص 107 - .

و العجيب أنه لم يورد آية كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله .. !!


و انظر حينما دافع أهل سدير و الوشم و قاوموا أشد مقاومة حتى استطاعوا في فترة من الزمن أخذ مسلوبهم ..

فماذا يقول هذا المؤرخ الإمام :

(( و في سنة 1165 هـ اجتمع أهل سدير و الوشم و جردوا معهم آل الظفير و اتجهوا إلى – رغبة – و كان أهلها اهتدوا إلى التوحيد فحاصرتهم تلك الجموع في البلد أياماً فجنح بعض أهلها إلى الضلال فأدخلوا تلك الأجناد , فنهبوا جميع الأموال , و لكن الله حق دماء المسلمين )) – ص 105 - .

حينما استرجع أهل سدير و الوشم أموالهم المنهوبة و المنكوبة ..
رأى هذا الإمام أنهم نهبوها .. !!


و لكن ألمح النظر في نهاية هذا الكلام ..

(( و أغار المسلمون في تلك الغزوة على أهل منفوحة فأخذوا بعض الأغنام و رجع المسلمون سالمين بغنائمهم و أسلابهم و قسموها في الدرعية بين الغزاة بالعدل و التساوي )) ..

لا حرج و الله يا ابن غنام .. فالأمر حينذاك كفر و إسلام .. !!

و ما أرى هذه الفعال إلا الصعلكة و الحنشلة ..

لقد أساء ابن غنام إلى الدعوة السلفية التجديدية التي قام بها الإمام الجليل محمد بن عبدالوهاب و داعمه العظيم الإمام محمد بن سعود رحمهما الله تعالى ..

و والله لم أستطع أن أكمل كتابه ( الأعاجيب ) .. فما أوردته آنفاً ليس إلا نتفاً قصيرة و أمثلة عابرة .. و إلا فهذا الرجل قد حكم بالكفر و الشرك على كل الجزيرة وسطها و جنوبها و شمالها و غربها ..

يأتى هذا المنكوب في عقله .. يميز الناس و يحكم بكفر ذاك و إيمان ذاك.. و شهادة أتباعه و جهنمية أعدائه ..

أين المؤرخ الصادق ..!
أين المؤرخ المخلص .. ؟

ويحك يا ابن غنام فلقد أسأت إلى التاريخ كثيرا .. حينما أدخلت فيه مصالحك و خلطته بشيء من نزواتك .. فعاد مسخاً دنيئاً يحمل وجهاً دميما ..

لا ينبئ عن حقيقة تاريخنا القريب ..

حتماً إنه لا ينبئ عن تاريخنا القريب ..



-------------------------------
ملحوظة

-------------------------------
الكتاب المذكور هنا هو :


( تاريخ نجد )

للشيخ الإمام حسين بن غنام


تحقيق : ناصر الدين الأسد

الطبعة الرابعة

الناشر :
دار الشروق

أبو سارة
17-12-2003, 02:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أستاذ السمو
ما هذا الكلام ،وكيف تسمح لنفسك أن ترمي الشيخ حسين بن غنام بهذا الصفات البعيدة عنه؟
أتعرف سيرة الشيخ حسين بن غنام رحمه الله ، هذا الشيخ الذي هجر وطنه وأهله ولازم الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله0
لقد ذكر المؤرخون أن سكان الجزيرة العربية كانوا يشركون بالله ،ولم يكن توحيد الألوهية موجودا في عبادتهم ،ولم يحاربهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلا لتحقيق توحيد الألوهية ،وكتبه خير شاهد على ذلك ،اقرأ كتاب التوحيد ، بل أن جل كتبه تتحدث عن هذا الجانب ،لكن كان الناس في ذلك الوقت يقدمون العادة وما توارثوه من صرف العبادة لغير الله علىالعبادة ،فجاءت دعوة الشيخ وحروبه لتنقي الناس من علائق تلك العادات التي لم ينزل الله بها من سلطان ،وهذا شأن المشركين الذين يقولون عن عبادتهم للأصنام (ومانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)0
ثم يا أخي الكريم ، أتريده يقول غير ما رأى إذا كان هذا ما رآه؟ بل كيف لنا أن نتصور شيخ مثل مكانته يضع في ذمته مثل هذه التهم؟
لاتنس يا أخي الكريم أنه كتب تاريخه المذكور بناء على طلب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي لانشك في نقاوة توحيده بدليل كتبه المنتشرة بين أيدي القراء 0
قبل سنوات ألف الدكتور محمد بن عبدالله السلمان كتاب(الأحوال السياسية في القصيم) وأشار إلى أن ابن غنام كتب تاريخه بناء عن وجهة نظر أحد أطراف النزاع وقال ، لابد أن نعرف وجهة نظر الطرف الثاني0
وهذا نقد في محله وقد يكون له قبول في النفوس ، أما كتابتك هذه التي وصمت الشيخ بأوصاف لاتليق ،أرجو أن تترفع عنها فللعلماء حرمة وواجب علينا ، ويجب أن نعرف حدودنا في التحدث حتى مع مخالفينا ،فكيف مع أشياخنا؟
يا أخ السمو ، هل سألت نفسك عن أسباب حروب ومعارك الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ إنها ذات الأسباب التي ذكرها الشيخ بن غنام ، وليس ماقاله الشيخ تنقيص أو تقليل من شأن سكان جزيرة العرب ،فهم أقرب الناس إلى التوحيد ،وقد عاصر الشيخ الإمام المجتهد الشوكاني رحمه الله وكانت بينهم مراسلات وموافقة0
المطلع على تاريخ جزيرة العرب يعرف أنها عاشت في ظلمات من الجهل والإبتعاد عن العلم ومعاقله بل خلت من العلماء فترات طويلة ، هذه هي الأسباب ،وهي أسباب معقولة ولا غرابة أن تؤدي إلى الجهل بالتوحيد وصرف العبادة إلى غير الله0
وإذا أحتج أحد على هذا الرأي فسيحرج إذا قلنا له عمم هذا الحكم على العرب عندمجئ محمد عليه الصلاة السلام ،ولماذا أشرك الناس ولم يتمسكوا بشريعة من سبقه من الرسل عليهم السلام0
لقد ذكر الله قصصا وشواهد في القرآن عن أحوال المشركين ،ويتفق علماء العقيدة والتوحيد أن توحيد الربوبية متحقق في جميع تلك العبادة ،ولكنه غير التوحيد الذي أرسل الله تعالى من أجله الرسل وأنزل الشرائع ،وهذا كل مافي الأمر0
إذا تأكد لنا هذا ،فسوف ينتقل إنكارك على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب نفسه وكتبه ، وهذا ما لانتمناه0
والله إنه صعب على نفسي أن أسمع أو اقرأ لشخص يقول عن علم من الأعلام (سفيه) وغيرها من الأوصاف ،فكيف بشيخ موحد مثل الشيخ ابن غنام رحمه الله؟
المهم في الأمر أن الشيخ ابن غنام لم ينقل أخبار ليتم تحقيقها وتمحيصها ،ولكنه نقل حقائق ثابته بقرائنها ودلائلها ولا تحتمل تأويل آخر ، ولعل هذا الموضوع ينقلنا إلى ذكر الفرق بين أنواع التوحيد الثلاثة ،ولكنها مبسوطة في كتب العلماء ،فمن جهلها فليطلبها في كتبهم ، وأهمها كتاب التوحيد للإمام ابن عبدالوهاب وتلاميذه من بعده0
أخي الكريم ، ربما نختلف برأي أو فكرة أو معلومة ، فليكن نقاشنا بتلك الأفكار لا بالأشخاص ،فالإنسان قد يخطئ وقد يزل ،بل أن القاضي إذا حكم فأخطأ فله أجر ، وإذا أصاب فله أجران ،كما صح عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم0
هذه كلمات على عجل أرجو أن يتسع صدرك لها0
وتقبل أجمل التحايا

د. خالد الشبل
17-12-2003, 02:41 PM
وعليكم السلام ورحمة الله
أحسنت يا أستاذنا العزيز أبا سارة ، فمنهج النقد يكون للمادة ، كما يحسن جيدًا الابتعاد عن الكلمات التي لا تليق في النقد العلمي .
والكتاب اعتنى به الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، وقد استشار صديقه الشيخ أحمد شاكر ، رحمه الله ، وهو من هو في فن التحقيق والمنهجية ، فأشار عليه الشيخ شاكر بالأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد ، ووافق الدكتور على ذلك .
ولك أن تقرأ في تاريخ تلك الحقبة قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وما كان يوجد من الشركيات آنذاك ، مع أن المجتمع مسلم ، وهذا مثل ما يوجد الآن في بعض الدول الإسلامية من الطواف الصريح حول القبور والنذر للأولياء وذبح القرابين لهم .
وقد حدثني أمي - رحمها الله - أنه كان عند النساء قديمًا شجرة أو فحل نخل يذهبن إليه ويدعونه ، من دون الله ، وذكر في الفصول التمهيدية للكتاب هذا الأمر في بلدة الفدا . وهذا لا شك في أنه جهل ، والشيخ ، رحمه الله ، أخذ الكتاب بقوة ، ووجد نصيرًا ، وواجهه خصومه وكفروه ، ووشوا به إلى السلاطين وخوفوا السلاطين منه ، فقد تكون تلك الأوصاف من المؤلف ردة فعل من ذلك الأمر.
وفي الشرع لو امتنع أهل بلد من غقامة الأذان أو الإقامة فإنهم يقاتَلون ، كما قاتل أبو بكر - رضي الله عنه - من منع الزكاة ، وسمّوا المرتدين ، وهم منعوا الزكاة ، لكنها من شعائر الإسلام الظاهرة التي تعلم من الدين بالضرورة .
أرجو من الأستاذ السمو تقبل وجهة نظري ، والابتعاد - فضلاً - عن تلك الأوصاف التي لا تدفع عجلة النقد العلمي للمادة العلمية.
لك تحياتي.

أبو سارة
18-12-2003, 03:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأستاذ الشبل على هذه الإضافة المفيدة0
وأحب أن اشير إلى أن كتاب ابن غنام يعد أسبق مصدر لتاريخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأوفى مصدر عن تاريخ الدولة السعودية الأولى ،باستثناء المستشرق نيبور وكذلك كتاب لمع الشهاب ،إلا أن ابن غنام تميز عنهم بكونه شاهد على تلك الوقائع التي كتب عنها وكتاب ابن غنام المذكور اسمه الصحيح ( روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام ) ويقع في جزأين وقد بدأ في تدوين حوادث عام 1157هـ وهي السنة التي انتقل فيها الإمام من العيينة إلى الدرعية0
والشكر موصول إلى الأخ السمو 0
والسلام

انكسار
20-12-2003, 01:33 AM
الحياد هو مطلب الحوار الان

و بسم الله اقول :

هذا الكتاب اثار جدلا واسعا / و الجدل لا يثور من فراغ

أما كونه يطلق تهمة الكفر على كل من عادى ابن سعود / و يستعمل عبارة مسلمين للجيش السعودي فهذا اللسان الدارج في عصره / و الى الان يقول عجائزنا اذا اختلفوا مع احد و كان جدل : يا مسلمين

على كل حال المصطلح وارد و لا اتوقف عنده

لكن اتوقف عند السلوكيات التي أطلق عليها غنائم و فيء و عمم في ذلك و لم يخصص

طبعا تعلمون ان الردة لها أحكامها و حدودها / كما تعلمون ان الجزيرة وقتها لم تكن دولة موحدة ذات دستور بحيث يعمم على الجميع التعامل نفسه / فهناك من كان جرمه يصل للردة / و هناك من لم يتجاوز بعض بدع مثل الغلو في ال البيت و الحلف بهم و ما الى ذلك
فلا يصح التعامل مع هؤلاء و أؤلئك بالسلب و النهب و ادعاء انها غنيمة حلال
أما المرتد الواضحة ردته فقد سن إمامنا أبوبكر رضي الله عنه معاملته فقال : و الله لو منعوني ...... الخ
و الزكاة فرض ينقض جحوده الاسلام
لكن أنا _ و لست مرجعا يعتد به _ لا أذكر أنه كان هناك جزية و غنائم : و من يعرف مصدرا موثقا يذكر ذلك عن سيدنا فليعلمني به مشكورا .

أما الغلو في الصحابة و ال البيت فأذكر انه ليس من أركان الاسلام الفعلية التي حارب عليها أبو بكر
بل أعرف أنها تتبع إيمان المرء و نيته / و الزاعم بكفر صاحبها بتاتة فهو كأسامة رضي الله عنه حين قتل الرجل و قد نطق بالشهادتين تدخلا في نيته / و تعلمون عاقبة فعله عند رسول الهدى عليه الصلاة و السلام

ثم
الارتباط الشخصي بين ابن غنام و تفرغه لتأريخ غزوات ال سعود فيه نظر / فلا يحمد على ذلك مطلقا دون ان نمحص ما كتب و نتأكد من برلءته من هذه العلاقة

ثم
(((لاتنس يا أخي الكريم أنه كتب تاريخه المذكور بناء على طلب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي لانشك في نقاوة توحيده بدليل كتبه المنتشرة بين أيدي القراء ))))
من اتهم محمد ابن عبد الوهاب ؟
السمو شكك في العلاقة بين ال سعود و ابن غنام / و الشك فيها وارد / و لم يشكك في عظمة امام السلفية الحديثة و مجدد الدين جعلنا الله و اياه جيرانا في الجنان .0


و كما قال شيخنا السلمان / ننتظر كلام الطرف الآخر الذي كما يدل عليه كلام ابن غنام أبيد بالمئات و من لم يمت عاش خيفة و رهبة من هذا البطش غير المسبوق بين فئتين مسلمتين اختلفتا و تقاتلتا .
ننتظر ....... لعل يبعث من من يموت قبل يوم الحشر بمعجزة / و نعرف الحقيقة
رحم الله ابن كثير و الطبري
كتبوا تاريخا في عهد قديم جدا فلم يقعوا في هذا التعميم كما فعل ابن غنام مع اننا نعذرهم لقدم اعمالهم / و لا نزعم خلوها من العيوب الأخرى مثل اسرائيليات الطبري

على كل حال
أستغفر الله من سقط القول : و أدعو أخي السمو الى التأدب مع العلماء و الأئمة في نقدهم
كما أذكره ان لا يكرر ما فعله ابن غنام من الجرح و التعديل المعمم و المبالغة في المصطلحات العقدية

السمو
20-12-2003, 07:25 PM
الأستاذ أبو سارة , الأستاذ خالد الشبل , الأستاذ انكسار .

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

أخوتي الأعزاء .. يا من عتبوا علي كثيرا ..

لقد تشعبت الفكرة و تشتت كثيراً .. حتى خرجنا عن مسار الحوار تماماً ..

لكن لكم الحق في إبداء آرائكم و إن بالغ بعضكم قليلا ..


أولاًَ .. لا علاقة بين الإمام محمد بن عبدالوهاب و ( حسين بن غنام ) في الموضوع الذي طرحته إلا من باب أنه أحد المؤرخين عن الإمام ..

ثانيا : من هو حسين بن غنام .. – حينما بحثت عنه حتى أتأكد من شأنه وجدته تلميذاً عند الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب - .. و لكن لا يمنع ذلك في أن نبدي رأينا تجاهه و تجاه أسلوبه و تفكيره .. بكل صراحة و حيادية ..

ثم ما الأمور العظيمة التي قدمها ابن غنام للأمة الإسلامية .. حينما يلقب بالإمام الكبير .. ؟ .
و ما هي العوامل التي خلقت له ( حصانةً ) فلا يحل مسه و يحرم قربه ..

أراكم تنافحون عنه و كأنه ملَك مقرب .. !

و كأنكم تطالبون بأن نفصل بين الكاتب و الكتاب .. في النقد .. و هذا ما أبيتموه في الأدب .. فلمَ ترضوه في مجال آخر ..

أحبتي الكرام ...

أحترمكم و أقف كثيراً أمام قدراتكم , و أعلم أنني أخاطب أساتذة و مفكرين و أرباب علم .. و أنا لست إلا طالباً متواضع القدرات ..

و منك أتعلم و آخذ ..



-----.

أنا لا أعرف – حسين بن غنام - .. و لم يسبق لي الإطلاع على كتبه ..

و حينما بحثت عن أمر ما في كتابه .. زاغ بصري و تشتت فكري و أنا أصدم بكل كلمة أقرؤها و بكل حرف أنظر إليه ..

و ما أوردته من مقالي السابق هو مشاهداتي في ذلك الكتاب ..

إنني أحكم على حسين بن غنام حسبما قرأت في كتابه ...

فرأيت أنه رجلٌ يلعب لعبة سياسية كبرى .. و أظنه نال حظاً و مكانة كبيرة عند محمد بن سعود .. كحال المفكرين اليوم رواد البلاط السلطاني ..
و كحال الشعراء أرباب المنابر الاحتفالية و المهرجانية و كتَّاب صدور الصحف ..



لا .. لم أبالغ و لم أظلم ( حسين بن غنام ) ..

فبعيداً عن كونه رجل ( دين ) .. و أنه أحد المقربين من الإمام محمد بن عبدالوهاب ..

فإني قبل أن أشرع في قراءة كتابه كان قلبي مطمئنا إليه .. و حينما قرأت علمت أن أمراً ما يعتلج في صدر ذلك الرجل .. و بانت لي صورة هي التي أدرجتها في مقالتي السابقة ..



...


أساتذتي .. لم أجانب الصواب .. و كل ما كتبته واثق من حقيقته ..


و إذا كان الأمر كما قال أحد الأخوة في أن الشرك كان قائماً في الجزيرة كما في مصر و سوريا و الباكستان و غيرها ..

و ابن حسين اعتباراً بذلك حكم بكفر و إشراك ( أسلافنا ) .. لأنهم ( يطوفون بالقبور و يحلفون بالآباء و الأجداد .. )

فلو كان الحكم بهذه السهولة التي ينتهجها ابن غنام لأصبح ثلثا المسلمين اليوم ( مشركين ) .. و بناءً على ما ورد في كتاب ابن غنام .... فيجوز لنا نحن ( أبناء الحرمين ) أن نقتلهم , و أن نسلبهم أموالهم و متاعهم و كل ما لهم حلال لنا و فيئ من الله علينا ..


و إن كانت جوابكم بأن أسلوبه خاطئ .. و أن ابن غنام حقاً قد بالغ ..

فإني أقول ..

والله ما بالغ في قليل .. و لا تقوَّل بباطل .. و لا انتهك يسيرا .. و ما هي بشطحة قلم ماضية , و لا بزلة لسان عابرة ..!

لكنه و الله جرم عظيم و ذنب جسيم و حكم جائر , و فعل بائر, و ما حواه كتابه فاسد , تنتفي عنه الثقة و تزول منه الأمانة .. ..

و ما كنت أوردته سابقاً من كلام ( تحفظ عليه جمعكم الكريم ) .. فإني أكيل لابن غنام أضعاف أضعافه .. فلقد كفَّر آباءنا و أسلافنا .. و جعل الإسلام منحصراً فيه هو و في من يتبِع ..

و أصدر أحكاماً ( بجهل و تسرع و حمية ) و متى يكون الجاهل إماماً و شيخا .. أيها السادة ممن يدافعون عنه كونه شيخا .. ؟؟



إنني أنتظر الجواب ..

سوف أقلع عن الحوار و عن نشر هذا الموضوع بعد أن أسمع الإجابة الشافية .. فهل أجدها ..؟

د. خالد الشبل
20-12-2003, 09:37 PM
الأستاذ الكريم السمو:
وجهة نظري بينتها من قبل ، وهو أن ابن غنام أخطأ ، ووصم عامة المسلمين بألفاظ الكفر والشرك ، وليس بينا وبين ابن غنام نسب نحميه به ، ولكنه أجحف في ألفاظه ، فلا نجحف نحن ، وأخطأ فلا نخطئ نحن ، وهل شتمنا ولعننا له سينتشل عباراته من كتابه؟
ذكر بعض العلماء في أقرانهم ألفاظًا شديدة ، فقال الذهبي المحدث المؤرخ : " كلام الأقران يـُطوى ولا يـُروى ".
لك تحياتي .

أبو سارة
21-12-2003, 03:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ السمو رعاه الله
ليس مهم أن تقنع بما سأقول لك ،لأن هذا الموضوع مفروغ منه ،وقد تناوله كثير من العلماء بتوسع وإسهاب ،وكلام الشيخ بن غنام في كتابه لايخرج قيد أنملة عن عقيدة وآرء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ،وهو لم يؤلف الكتاب إلا بطلب من الشيخ نفسه كما أشار صراحة إلى ذلك بقوله: ( والإمام أيده الله تعالى يعزم عليّ في ذلك ويشير 000 فشرعت فيه حتى أتقنته تصحيحا وتحريرا ، وتلقنت تلك المغازي ممن حوى في الصدق رياسة وتحريرا000) اهـ
فهل لك أن تنقل لنا نصا عن عالم من العلماء الثقات ممن نثق بعلمهم في جزيرة العرب قال ماقلت أو اشار إلى الشيخ ابن غنام بحرف مما سطرته في حروفك؟
ألا ترى أنك تفردت بما قلت؟
ما نقله الشيخ في كتابه هو قليل من كثير ،وقد اشار إلى ذلك صراحة حين قال: (وهجرتُ ماليس واضحا وشهيرا ، وذكرت بعض حوادث السنين ، مما هو مستفيض من المسلمين ، خصوصا بلدان الموحدين000)اهـ
وينقل لنا كبار السن من أهل جزيرة العرب أشياء كثيرة عن بعض تلك الشطحات في أقوالهم وأشعارهم!
عندما دعى الرسول عليه الصلاة والسلام كفار قريش والعرب إلى الإسلام ،غضبوا لأنه برأيهم سفّه آلهتهم وكفر آبائهم ، والرسول هو قدوتنا لأنه مشرِّع ، وعندما رجم الشيخ بن عبد الوهاب الزانية وهدم قبة قبر زيد بن الخطاب أحدثت تلك الأفعال وقعا كبيرا في نفوس الناس قاطبة وتمت محاربته وقذفه بأقذع الأوصاف مع أنه لم يخالف ما أمر به الشرع ، ولكن غضبهم جاء لأنه عمل عملا خالف عاداتهم ، وهذا فصل من كتاب(المنمق في أخبار قريش) وهو خاص بـ (أسماء من حد من قريش) أنقله بفصه ونصه :
(000 حد رسول الله صلى الله عليه مسطح بن أثاثه بن عباد بن المطلب بن عبد مناف وهو ابن خالة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قذفه عائشة رضي الله عنها بالإفك وحد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود أحد بني سامة بن لؤي في الخمر شهد عليه قوم بشربها وحد عمر أيضاً عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وكان افترى على وهب بن ربيعة بن الأسود وحد عمر أيضاً ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي في الخمر وكان خليعاً ماجناً فغضب ولحق بالروم فتنصر فمات بها نصرانياً وكان لقيه رجل من المسلمين ممن غزا الروم فعرفه فقال له‏:‏ ويلك يا ربيعة‏!‏ أتنصرت بعد وصرت أعجمياً بعد أن كنت عربياً وبدلت الإنجيل بالقرآن قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فما بقي في صدرك من القرآن قال‏:‏ آية واحدة ‏"‏ ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ‏"‏ فقال‏:‏ ويلك‏!‏ هلكت والله‏.‏
وحد عمر أيضاً ابنه أبا شحمة ابن عمر وكان زنى بربيبة لعمر فضربه حداً فقال له وهو يضربه‏:‏ يا ابتاه‏!‏ قتلتني فقال له عمر‏:‏ يا بني‏!‏ إذا لقيت ربك فأعلمه أن أباك يقيم الحدود وحد عمر أيضاً ابنه عبيد الله المقتول بصفين في الخمر فحلف عبيد الله بعد ذلك أن لا يأكل عنبا ولا شيئا يخرج من العنب ولاتمراً ولا شيئاً يخرج من التمر وحد عمر أيضاً قدامة بن مظعون الجمحي في الخمر وكان شهد عليه بشربها الجارود العبدي وبالقيء منها علقمة بن عبد الله الخصي التميمي وحد عمر أيضاً أبا جندل بن سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي في الخمر وحد عمر أيضاً مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بن زهرة في فرية افتراها على رجل من قريش فقامت عليه بها البينة عند عمر وحد عمر أيضاً أبا الجهم بن حذيفة بن غانم العدوي في مثل هذا وحد عمر أيضاً النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وكان ألا هل أتى الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم إذا شئت غنتني دهاقين قرية وصناجة تجذو على كل منسم لعل أمير المؤمنين يسوؤه تنادمنا بالجوسق المتهدم فلما بلغ عمر قوله قال‏:‏ إي والله‏!‏ إنه ليسوءني ويسوء ربي والله وأحدك أيضاً وحد عمر أيضاً في فرية على رجل وحد أبو عبيدة بن الجراح وهو عامل على الشام أبا جندل بن سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي في الخمر أيضاً وكان جندل مستهتراً بالخمر وحد أبو عبيدة ضرار بن الخطاب الفهري وحد عمر أيضاً الصلت بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم في الخمر فأنف وغضب ولحق بالروم فتنصر ومات بها نصرانياً وله عقب بالروم‏.‏
وحد عثمان بن عفان رضي الله عنه عاصم بن عمر بن الخطاب في الخمر وذلك أن الحسين بن علي رضي الله عنهما رقي عليه وشهد عليه عند عثمان فكانت أول عداوة دخلت بين آل عمر وآل علي رضي الله عنه وحد عثمان أيضاً هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في الخمر بشهادة قوم من أهل الكوفة وحد عثمان أيضاً المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي في الخمر وهو أبو سعيد بن المسيب الفقيه واستعمل معاوية بن أبي سفيان عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص على الطائف فأتي بعنبسة بن أبي سفيان سكران من الخمر فحده فغضب معاوية لذلك وعزله وحد سعيد ابن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية هو عامل معاوية على المدينة عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص في الخمر وحد مروان بن الحكم وهو عامل معاوية عبد الرحمن أخاه في افترائه على الأنصار بكتاب معاوية وحد مروان أيضاً وهو عامل المدينة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق إذ أتى به سكران من الخمر فبعث إلى عائشة ليستشيرها فبعثت إليه هذا حد الله فشأنك به فحده وحد مروان أيضاً سهيل بن عبد الرحمن بن عوف في الخمر وحد مروان أيضاً ابن أبي عتيق واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر في الخمر فلقيه أبو قتادة بن ربعي الأنصاري بعد ما ضرب فقال‏:‏ يا ابن أخي‏!‏ ما صنع بك في خليلة ضربوك فقال‏:‏ كلا والله يا عمرو‏!‏ إنه الصهباء من داروم أو بابلية أو من بلاس بلد بها الخمور فقال أبو قتادة‏:‏ فلا أراهم إذا ظلموك وحد عبد الله بن خالد بن أسيد عمر بن سعد بن ابن وقاص فغضب فوفد على معاوية فشكا إليه عبد الله بن خالد وما ركبه به وأخبره انه ظلمه وسأله أن يقتص له منه وأن يأخذ له من حقه فقال معاوية‏:‏ يا ابن أخي‏!‏ وجدته والله صلاته من بني عبد شمس فقال عمر‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ بك والله بدا حين ضرب أخاك عنبسة بالطائف ثم لم تنتقم منه وحد مروان بن الحكم المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة في افترائه على يزيد بن معاوية وهو خليفة فكتب يزيد غلى مروان ان يضرب المسور حداً وقال‏:‏ حده كما حد أبوه فقال في ذلك أبو حرة الضمري‏:‏ الطويل أيشربها صرفا يفض ختامها أبو خالد ويجلد الحد مسورا وحد عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص عبد العزيز بن مروان في الخمر فقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص‏:‏ الطويل وددت وبيت الله أني فديته وعبد العزيز وهو يجلد في الخمر وحد عبد الله بن الزبير حين بويع خالد بن المهاجر بن الوليد المخزومي في خمر وجدت معه وحد عبد الملك بن مروان هاشم بن المسور بن مخرمة وكان افترى على رجل من قريش بالمدينة فكتب عامل عبد الملك على المدينة يخبر عبد الملك بذلك فكتب إليه حده كما حد أبوه وجده قبله وحد عبد الملك أيضاً يحيى بن عبد الرحمن بن الحكم وكان عامله على المدينة كتب إليه يستأذنه فيه فكتب إليه‏:‏ حده فإنه فاسق ابن محدود فحده وحد أبو بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري وهو عامل عبد الملك على المدينة هشام بن عروة بن الزبير في فرية على رجل من بني أسد بن عبد العزى وجد عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري وهو عامل المدينة للوليد بن عبد الملك هشام بن عروة بن الزبير في فرية افتراها على رجل من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وضرب إبراهيم بن هشام وهو على المدينة مصعب بن عروة بن الزبير حداً في الخمر وحد أيضاً حمزة بن مصعب بن الزبير في الخمر وحد أيضاً عبد الله بن عروة بن الزبير في الخمر وحد عمر بن عبد العزيز يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة وكان افترى على أخيه أيوب بن سلمة وحد إبراهيم بن هشام أو محمد بن هشام وهو عامل هشام بن عبد الملك على المدينة إسماعيل بن عثمان بن الأرقم ثم المخزومي في الخمر وحد عمر بن عبد العزيز إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في الخمر فقال إسحاق لعمر‏:‏ وددت يا عمر أن الناس كلهم جلدوا يريد بذلك أباه عبد العزيز لأنه حد في الخمر‏ 000) اهـ

قال الأستاذ السمو : و ما كنت أوردته سابقاً من كلام ( تحفظ عليه جمعكم الكريم ) .. فإني أكيل لابن غنام أضعاف أضعافه .. فلقد كفَّر آباءنا و أسلافنا .. و جعل الإسلام منحصراً فيه هو و في من يتبِع 0اهـ
أقول: هذا هو بيت القصيد ،وهنا نقطة الخلاف ،وكل ما ذكرتُه آنفا يدور في هذا الفلك ، فيجب أن نعرف سبب تكفيره لهم ، ثم ننظر هل هذا التكفير جاء وفق الشرع أم لا؟
ومن يتّبع ابن غنام وماهي عقيدته؟
إذا عرفنا ذلك زال الخلاف0
التاريخ الذي ذكره ابن غنام عن أحوال الناس قليل ، وقد شحن كتابه بسيرة و رسائل وفتاوى ومسائل وتفاسير للقرآن والأحاديث للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ولكنك لم تعلق على شيء من ذلك!
وقد حكمت على ابن غنام بحكم عام بقولك:
لكنه و الله جرم عظيم و ذنب جسيم و حكم جائر , و فعل بائر, و ما حواه كتابه فاسد , تنتفي عنه الثقة و تزول منه الأمانة .. ..
فهل يشمل هذا الحكم عموم الكتاب ؟ أم بعضه؟
أخي الكريم السمو ،أرجو أن يتسع صدرك لهذه الكلمات ،فأنا أفرّق بين شخصك الكريم وبين ماتقول ،وأنا لا أدافع عن الشيخ وكأنه معصوم ،فهو إنسان مثلنا يخطئ ويصيب ، ولكنه لم يخطئ بكتابه المذكور ،لأن ماذكره يمثل ذلك الواقع الغابر ، ونحمد الله الذي أخرج أولئك الناس من الظلمات إلى النور ، وخرجتُ أنا وأنت وغيرنا من أصلابهم، إنه العلم ، لأن العلم يخرج الإنسان من الظلمات إلىالنور ، وكلنا يعرف قصة الرجل الذي قتل مئة نفس وكيف كانت توبته كما جاء في الحديث الصحيح ،للبيئة دور كبير في أفكار الناس ومعتقداتهم ، وربما قدموا ما توارثوه على نصوص القرآن ، أما بالتأويل الفاسد أو بالجهل المحض، والعلماء هم شهود الله تعالى في الأرض وهم منارات يهتدي بها الضال إلى طريق الصواب ،نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وجزيل الثواب وأن يتجاوز عنهم ويعفو خطاياهم وأن يجمعنا بهم في دار كرامته0

السمو
21-12-2003, 08:01 PM
الأستاذ خالد الشبل ..

شكراً جزيلاً على حسن إضافتك .. و أنا لم أقم بشتم ابن غنام .. هل كلمة ( ويحك ) تعد من الشتيمة .. أم أنك تخالفني الرأي في أنه رجل متحيز جداً إلى محمد بن سعود ..


----

الأستاذ أبو سارة ..

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

إضافة رائعة و جميلة إلا أن نقطة الحوار فيها ( غامضة ) .. و غير بيّنة ..
و لم ألمس في ردك هذا , ماكنت أبحث عنه من إجابة مقنعة و رد مفهم ..

فأنا أسأل الآن ... ( بعيداً عن الكتاب و عن مؤلفه .. )

هل أهل الديار العربية و الإسلامية .. كمصر و باكستان و الأردن .. بما فيها من شركيات كالتي عند أسلافنا ..

هل هم الآن .. كفرة .. مشركون .. أم لا ..





إني أنتظر الإجابة شرط أن تكون على السؤال الآنف .. من دون تفصيل حتى لا تتشتت الفكرة - كالعادة-..

و أشكرك مرة أخرى ..

د. خالد الشبل
22-12-2003, 02:40 PM
الأستاذ الكريم السمو
قلتُ : هل شتمنا ولعننا له ، ولم أقل إنك شتمته أو لعنته.
من عباراتك غير ( ويحك ) :
و فيما يبدو فابن غنام رجل يصنف الناس... من دون تورع أو خوف أو حياء ..
إنه من الكذب و الجور و التعدي أن يدعي البعض شرك أهل الجزيرة في تلك الحقبة .
ازداد عجبك ليس من طريقته السمجة و إنما من شدة احتقاره لعقول القراء و أذواقهم ..
و انظر إلى داهية هذا التاريخ و شؤمه ..
فوالله لجرمك عظيم و كلامك ذميم ..
و يستمر هذا الدعي :
يأتى هذا المنكوب في عقله ..
ويحك يا ابن غنام فلقد أسأت إلى التاريخ كثيرا .. حينما أدخلت فيه مصالحك و خلطته بشيء من نزواتك .. فعاد مسخاً دنيئاً يحمل وجهاً دميما .. ( ويحك ) هذه غير ( ويحك ) الأولى.

يا أستاذنا الكريم :
التعميم في الشرك والكفر في المجتمعات الإسلامية خطأ كبير ، لكن من دعا غير الله تعالى ، واستغاث بغيره ، حتى بالنبي ، عليه الصلاة والسلام ، وقدم القرابين لأصحاب القبور ودعاهم فعمله شرك ولو كان في مكة والمدينة والرياض.
أخطأ أناس فلا نتابعهم على الخطأ . ولكن نقول أخطأوا وعسى الله أن يعفو عنهم .
ثم هل هذه الغزوات التي وصفها ابن غنام قام بها وحده؟
أم أنها تحت لواء السلطة الشرعية والتنفيذية آنذاك؟

السمو
22-12-2003, 08:15 PM
أستاذي الكريم خالد الشبل ..

لقد توهم ( شخصك ) الكريم شتيمة في ما أملاه خاطري بهذا المقال ..
و لكني شخص لا أحب أن تمر هذه التوهمات على أي شخص كان ..
و لذا فأحب أن أشرع في بيان ما التبس و إيضاح ما غمض ..

(و فيما يبدو فابن غنام رجل يصنف الناس... من دون تورع أو خوف أو حياء .. )

نعم و هذه كلمة حقة لا تحمل شتماً و لا لعنا ..

أيا أخا العرب .. هل الاتهامات ( المتحجرة ) التي يلقيها ابن غنام كـ ( كافر , مشرك ) .. هل ألقاها و هو ( متحرج ) ( مستحيي ) ( متخوف ) ..

كلا .. و لو كان كذلك .. لما رأينا تلك المصطلحات تتصدر عناوين تاريخه ..

(إنه من الكذب و الجور و التعدي أن يدعي البعض شرك أهل الجزيرة في تلك الحقبة . )

نعم .. و ما أزال مصراً على أن الماضي لم يكن ( أسحماً ) شديد السواد .. كما وصفه صاحب السعادة ابن غنام ..

(ازداد عجبك ليس من طريقته السمجة و إنما من شدة احتقاره لعقول القراء و أذواقهم )

أما هذه فليس إيرادها هنا على محمل السوء أو الشبهة من الحذاقة في شيئ ..
فابن غنام و يتفق معي الكثير أنه قد استهان بالعقول حينما لج أسماعنا بألفاظ تكفيرية شنيعة , و أرانا صورة التحيز ( العنيف ) ..

و امض بما فات على ما هو آت من كلمات كانت موطنا للتوهم .. فسوف تجد الإجابة المُطَمْئِنة إن كنت للحقيقة قاصدا ..

ثم ..

ما أجمل كلمتك ( أخطأوا و عسى الله أن يعفو عنهم ) ..
أما ابن غنام فيقول ( كفرة مشركون , تحل دماؤهم , و أموالهم , و أعراضهم )
( فيء من الله على ابن سعود و أتباعه )..

ما هذه الألفاظ المستهجنة ..

أنت تدعو بالعفو .. أما ابن غنام فيدعو للقتل ..
و بعدها تأتي إلي و تعترض أشد الاعتراض على استهجاني لما دونه ابن غنام ..

ثم و إن كان هذا الرجل يسير تحت راية شرعية هي محمد ابن سعود و محمد بن عبدالوهاب ..

فلربما ( أخطأ في النقل كما أخطأ في الحكم ) ..
!
(( و في هذه السنة طلب أهل – المحمل – من الشيخ محمد بن عبدالوهاب و الأمير محمد بن سعود الدخول في الإسلام , و عاهدوهما على التوحيد , فقبلا منهم على أن يعطوا نصف زرعهم و ريع ثمارهم فالتزموا بذلك ))

لماذا يأخذون نصف ثمارهم و زرعهم بعدما أسلموا ..؟؟

ثم يا أخي .. نحن لا ندعي العصمة لأحد أبداً بعد رسول الله ..
لذا فالكل يخطئ و يصيب ..




و تقبل جزيل إحترامي و تقديري لك ..

د. خالد الشبل
22-12-2003, 11:47 PM
شكرًا لك ، وعسى الله أن يوفقنا وإياك لكل خير.
تقبل تحياتي يا أستاذ السمو.

أبو سارة
23-12-2003, 01:11 AM
السلام عليكم

قال السمو: ثم و إن كان هذا الرجل يسير تحت راية شرعية هي محمد ابن سعود و محمد بن عبدالوهاب ..

فلربما ( أخطأ في النقل كما أخطأ في الحكم ) ..
وقال: ( فيء من الله على ابن سعود و أتباعه )..
وقال: أنه رجلٌ يلعب لعبة سياسية كبرى .. و أظنه نال حظاً و مكانة كبيرة عند محمد بن سعود
قال السمو كل هذا وهو القائل: أنا لا أعرف – حسين بن غنام - .. و لم يسبق لي الإطلاع على كتبه !!0اهــ

أما سؤالك لي بقولك : هل أهل الديار العربية و الإسلامية .. كمصر و باكستان و الأردن .. بما فيها من شركيات كالتي عند أسلافنا ..

هل هم الآن .. كفرة .. مشركون .. أم لا ..

أقول : نحن لانكفر معيّن ، أما جواب سؤالك فهو ينتظرك في معرفة (توحيد الألوهية) فاطلبه على هذا الرابط
كشف الشبهات (http://www.khayma.com/kshf/K/SHERK.htm)

كما أذكرك بأنك لم تجب على الأسئلة التي وجهتها إليك سابقا ،ولا زلت انتظر الإجابة عليها0
قال ابن عساكررحمه الله في كتابه (تبيين كذب المفتري) : "ولحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في منتقصهم معلومة" اهـ
فاتق الله فيما تقول يا أخي الكريم ،ولامانع أن تتحدث بما تريد ، لكن دون المساس بأهل العلم والأثر،انقض أقوالهم وأدعم حججك بالأدلة إن استطعت فلا بأس، ولكن دع عنك أشخاصهم أو انتقاصهم ،لأن لهم من الحسنات ماتذوب في ثناياه شوائب السيئات ، وكما قال الشافعي رحمه الله : (كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ، وأشار إلى قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام0
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى