صالح العمري
28-12-2003, 08:57 AM
سمعت أنشودة عن "الفلّوجة" فكتبت هذه القصيدة عن أختها "بعقوبة".. ولعل هنا من ينوب عن الأمة في تحيّة "الرمادي".. ليكتمل مثلث الأنبار السنّي الباسل:
هذا أوان الشـدِّ يا بعقــوبة ** صبّي على الباغي أشدّ عقوبة
قولي لهم إن العقيدة عــروةٌ ** عصماء.. لا مَلقٌ ولا ألعوبة...
وابلي بلاءك.. إنما هم زمـرةٌ ** غجريّةٌ .. وعصـابةٌ مغلوبة
لا خير في أعدادهم وعتـادهم ** وحضارةٍ قامت على الأكذوبة
لغةُ الرصاص هي الخلاص لأمةٍ ** تبكي على أعراضها المسلوبة
زفّي فؤادك للكرامة واغسـلي ** بدم الشهـادة والفـداء ذنوبه
واسمي بأخلاق الرجال فما همُ ** إلا الرعاع.. وثلّة مسبـوبـة
واستنزلي نصر الإله ومزّقي ** زيف الدعاوى.. والحجا المقلوبة
لا تُسلمي لليأس.. كم من أمّةٍ ** نهضت على أنقاضها المنكوبة..
يا ويل أعداء الكرامة والهدى ** فالنصرُ قد عرفت خطاي دروبه
وصموك بالإرهاب ثَمّ فأرهبي ** وثقي بربّك أيُّهـا المرهـوبـة
وقفت جحافلهم أمامك شُـدَّها ** كلْمى.. وراء حـدائدٍ معطوبـة
ما أنتِ ياأرض العراق سوى أسىً ** متصاعـد.. أو لوعة مشبوبـة
وكأن دجلة والفـرات بخدّهــا ** مجرى دموعٍ بالدِّما مخضـوبة
وقُراك ثكلى كيف يخصبُ عيشها** والعلجُ عربد في الرُّبا المغصوبة
ما رفرت ذكراك إلا حشرجـت ** روحـي.. ونزّت أدمعا مسكوبة
ويحي على عهد الرشيد فكم وكم ** فاضـت ندىً وجلالة وعذوبـة
كم قائـدٍ لمّا استجاب لصـرخة ٍ** هزتك.. جـرَّ فيالقا معصوبـة
واليوم خاتلك العدو بظلمـهِ.. ** والله يعلـم جهـره وغيـوبـه
تغدو على صيحات فجرٍ غادرٍ ** والليلُ يسرجُ في التخوم كروبه
أين العدالة؟! والعـراق بلاقعٌ ** والخوف هزّ شـماله وجنوبه!!
أين الأمانُ بقلـب أمّ غـالهـا ** علجٌ تراقب في الظلام وثوبه؟!
أو طفلة فتك الدَّعـيُّ بأهلـها ** والخوف في أنفاسها المرعوبة!!
أمّن يرى لصّ الظلام وقد علا ** أسـوارَ بنيان وهـدّم طوبـه!!
وحظائرٍ الأسرى تلطّـخ تُربها ** بالذلّ.. أنكى من حظائر "كـوبه"!!
لكِ مالكُ الأملاك يا أرض العُلا ** فهو المرجّى عند كل صعوبة..
الخاطبون على ضفافك دبّجـوا ** كذبا.. فضاعت عفّة المخطوبـة!!
يتنابحون على دمائك في الضحى ** وهمُ العدو عقيـدةً وعروبـة!!
وشدوا بموّال الصبـابة والوفا ** وقلوبهم تغلي على المحبـوبة!!
ومدجّجٍ ثَمِـلٍ يهـزّ سـلاحه!! ** بالأمس قد شهد الزمان هروبه!!
وأتى المحـرّرُ فاستباح عفافها ** وسبى براءتها.. وشنّ حـروبه
واستلسـن الدجّالُ خلف كتائبٍ ** والحقدُ ثقّف قـرنه و نيوبـه
لِتغٌ إذا وُعـظ استطال بغيّـهِ ** وإذا انتخى ألقى عليك ذنوبـه
ساق العبيدإلى الردى رُغما وفي ** لغة الصليب مباديء مصلوبة
أهدى رُبا الإسلام قربانا إلى ** شارون.. واغتال اللقيطُ شعوبه
إني رأيت من العدو عجائبا ** لكنّ صمتك أمّتي " أعجـوبة "!!
هي أمة هجرت معاقد عزّها ** وجرى القضاءُ بسنّة مكـتوبة
لكن إذا أذن الإله بنصرهـا ** قامت قيام الحُـرّ من غيبوبـة
الله أكبر يا بلابل غـرّدي ** دُحر الظلامُ.. وأشرقت بعقوبة
صالح علي العمري – الظهران
هذا أوان الشـدِّ يا بعقــوبة ** صبّي على الباغي أشدّ عقوبة
قولي لهم إن العقيدة عــروةٌ ** عصماء.. لا مَلقٌ ولا ألعوبة...
وابلي بلاءك.. إنما هم زمـرةٌ ** غجريّةٌ .. وعصـابةٌ مغلوبة
لا خير في أعدادهم وعتـادهم ** وحضارةٍ قامت على الأكذوبة
لغةُ الرصاص هي الخلاص لأمةٍ ** تبكي على أعراضها المسلوبة
زفّي فؤادك للكرامة واغسـلي ** بدم الشهـادة والفـداء ذنوبه
واسمي بأخلاق الرجال فما همُ ** إلا الرعاع.. وثلّة مسبـوبـة
واستنزلي نصر الإله ومزّقي ** زيف الدعاوى.. والحجا المقلوبة
لا تُسلمي لليأس.. كم من أمّةٍ ** نهضت على أنقاضها المنكوبة..
يا ويل أعداء الكرامة والهدى ** فالنصرُ قد عرفت خطاي دروبه
وصموك بالإرهاب ثَمّ فأرهبي ** وثقي بربّك أيُّهـا المرهـوبـة
وقفت جحافلهم أمامك شُـدَّها ** كلْمى.. وراء حـدائدٍ معطوبـة
ما أنتِ ياأرض العراق سوى أسىً ** متصاعـد.. أو لوعة مشبوبـة
وكأن دجلة والفـرات بخدّهــا ** مجرى دموعٍ بالدِّما مخضـوبة
وقُراك ثكلى كيف يخصبُ عيشها** والعلجُ عربد في الرُّبا المغصوبة
ما رفرت ذكراك إلا حشرجـت ** روحـي.. ونزّت أدمعا مسكوبة
ويحي على عهد الرشيد فكم وكم ** فاضـت ندىً وجلالة وعذوبـة
كم قائـدٍ لمّا استجاب لصـرخة ٍ** هزتك.. جـرَّ فيالقا معصوبـة
واليوم خاتلك العدو بظلمـهِ.. ** والله يعلـم جهـره وغيـوبـه
تغدو على صيحات فجرٍ غادرٍ ** والليلُ يسرجُ في التخوم كروبه
أين العدالة؟! والعـراق بلاقعٌ ** والخوف هزّ شـماله وجنوبه!!
أين الأمانُ بقلـب أمّ غـالهـا ** علجٌ تراقب في الظلام وثوبه؟!
أو طفلة فتك الدَّعـيُّ بأهلـها ** والخوف في أنفاسها المرعوبة!!
أمّن يرى لصّ الظلام وقد علا ** أسـوارَ بنيان وهـدّم طوبـه!!
وحظائرٍ الأسرى تلطّـخ تُربها ** بالذلّ.. أنكى من حظائر "كـوبه"!!
لكِ مالكُ الأملاك يا أرض العُلا ** فهو المرجّى عند كل صعوبة..
الخاطبون على ضفافك دبّجـوا ** كذبا.. فضاعت عفّة المخطوبـة!!
يتنابحون على دمائك في الضحى ** وهمُ العدو عقيـدةً وعروبـة!!
وشدوا بموّال الصبـابة والوفا ** وقلوبهم تغلي على المحبـوبة!!
ومدجّجٍ ثَمِـلٍ يهـزّ سـلاحه!! ** بالأمس قد شهد الزمان هروبه!!
وأتى المحـرّرُ فاستباح عفافها ** وسبى براءتها.. وشنّ حـروبه
واستلسـن الدجّالُ خلف كتائبٍ ** والحقدُ ثقّف قـرنه و نيوبـه
لِتغٌ إذا وُعـظ استطال بغيّـهِ ** وإذا انتخى ألقى عليك ذنوبـه
ساق العبيدإلى الردى رُغما وفي ** لغة الصليب مباديء مصلوبة
أهدى رُبا الإسلام قربانا إلى ** شارون.. واغتال اللقيطُ شعوبه
إني رأيت من العدو عجائبا ** لكنّ صمتك أمّتي " أعجـوبة "!!
هي أمة هجرت معاقد عزّها ** وجرى القضاءُ بسنّة مكـتوبة
لكن إذا أذن الإله بنصرهـا ** قامت قيام الحُـرّ من غيبوبـة
الله أكبر يا بلابل غـرّدي ** دُحر الظلامُ.. وأشرقت بعقوبة
صالح علي العمري – الظهران