المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : نبض قلوبكم في الذكرى



أنــوار الأمــل
28-09-2002, 11:18 PM
إخواني الكرام .. أيام وتطل علينا ذكرى من الذكريات الخالدة .. إنها ذكرى الإسراء والمعراج
وأرض الإسراء أسيرة وأهل الإسراء أسرى .. أنرضاها يا أهل الإسلام ؟ أنفهم معنى كلمة أرض الإسراء أو أننا نرددها هكذا دون أن نشعر بمعانيها كعهدنا بكثير من الأمور التي نرددها ولا نفقهها؟

إخواني وأخواتي هل منكم من لا يحب الأقصى أو لا يفكر فيه ؟
لا .. ذلك مستحيل بالتأكيد … ونعلم أن هناك حبا كامنا في النفوس لأرض أسيرة ومسجد جريح قصّرنا كلنا في حقه وفرطنا فيه

فهل من كلمة ولن تجدي الكلمة ؟ هل للأقصى أن يسمع نبض قلوبكم بكلمة توجهونها له أو لأهله أو حتى لعدوه ؟ وهل يستحق صاحب الرحلة الفريدة في الكون كلمة ووقفة ؟




ها أنا أبدأ فأقول :

درى القلب من يهوى فطاب له الهوى
ومن كان يهوى سيد الرسل يسعـدُ

دمــاء مـزجـنـاها بحـب محـمـد
وأكبـادنـا من شوقــه تـتـوقــــدُ

-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0


يا أقصى .. يا ملتقى السماء والأرض .. يا أرض الإسراء .. يا سُـلّم المعراج .. يا مربط البراق .. يا أرض البركات ..

يا أقصى .. الأشواق عارمة والنيران مضطرمة .. الأفئدة معلقة والأحزان متعمقة .. العيون ترنو والقلوب تهفو .. ودونك المسافات تطول والحواجز تحول ..

انظر يا أقصى .. أتراهــا ؟ أترى تلك الحواجز اللعينة تحول بيننا وبينك ؟

انظر إلى ذلك الحاجز هناك .. إنه حاجز الظلم .. يمنعنا عنك .. يحجزنا هنا مكبلين .. ويستفرد بك من يريد

وانظر إلى الآخر .. إنه سد المؤامرات .. أنه التحالف العالمي ضدك .. إنه التعاطف المجحف مع عدوك .. إنه كيل المكيالين والثلاثة والأربعة ..

والآن تأمل ما بعده .. ذلك المزين المزخرف .. إنه الدنيـــا .. آه ما أشد وثاقها ! وما أذل أسرها !

وانقل بصرك إلى ما يليه .. أتراه ؟ .. إنه أشدها قوة .. إنه المصيبة العظمى .. إنه حاجز الذنوب .. يرتفع عاليا .. ويكبر ويشتد يوما بعد يوم

أعرفته يا حبيبي ؟ ذلك هو أقوى ما يمنعنا عنك

لو استطعنا تحطيمه ليسّـر الله السبل إليك .. وجئناك نسعى بل نهرول .. نطفئ غلة القلوب الصادية ووهج الأشواق المتقدة .. فتبرد حرارة نار الغضب في نفوس الغيورين … ويهدأ تأجج عواطف قلوب العاشقين … وتُشفى صدور قوم مؤمنين

وإن كنا نعلم أننا لن نروى ولن تخمد أشواقنا أو تُطفأ جذوة حبنا .. بل ستزيدها رؤياك وحريتك انتعاشا وتمنحها روحا وحياة .. كريمة .. عزيزة

إنها الحواجز .. ترى هل سنستطيع يوما تحطيمها واحدا تلو الآخر ؟ هل سننطلق إليك ؟ هل سنشم طيب هوائك ؟ هل سنلمس تربتك ؟ هل سنحظى بركعة في أرضك ؟

سنطيل الأمل يا أقصى على كونه مذموما .. من أجلك يا أقصى سنطيله .. ليس تقاعسا عن العمل بل محاولات جادة لتحرير أنفسنا من الأغلال التي توثقها والحواجز التي تمنعها .. لننطلق نحوك ونحن أهل لذاك الانطلاق


مُحبتك الخجلة منك : أنوار الأمل

زمن البواكي
02-10-2002, 02:28 AM
أنا لا أعرفك لم أسمع بك من قبل من أنت هل تهمني في شيء
أنا لا أعرف نفسي فكيف أعرفك
كل ما أعرفه عنك أنك أسير ولكن أسير من لا أدري
صدقني إن كنت جريحا فجراحي أعظم منك وإن كنت تبكي فأنا الأول
من الأسير أنا أم أنت, ومن الجريح أنا أم أنت ومن الحزين أنا أم أنت, أنت صخرة وأنا قلب ينبض بالحياة, أعيش لحظة وانتهي وتبقى أنت موروث للأجيال المتلاحقة.
قل لهم أرجوك إنك لا تعرفني أخشى أن ألعن بسبب ضعفي أو بسبب إسقاطي لمعرفتك
يا أقصى أعترف لك أني فاشل في بيتي وأسرتي فكف عن مناداتي دعني أعيش كما تعيش العير لو كنت أطمح في الحياة أو في العناق ماتركت أسرتي وبحثت عن ليالي العشاق دعني أرجوك دعني أعيش زمني زمن البواكي0




إلى الفاضلة
أنتِ ماذا تريدين منا دعينا
أريد أن أعيش زمن الحرية
قولي: أنت لست رجل. تسعدني هذه الكلمة أرى فيها الخلاص من واجبات أمقت التفكير فيها 0
قولي: يا أشباه الرجال
قولي ماشئتي
لم يعد يهمني سوى نفسي أريد أن أعيش بعيدا عن الضجيج
مللت الحروب والشعارات كلها وهم زائف كلها فصاحة الشياطين
الأمل في بيتونا ومدارسنا
إن اردنا النجاة أو فقط أردنا الحياة
يا أختاة
ما أجمل النساء والعطر وقليلا من النغم الحديث هذا ما أريد العيش له
لم تعد يدي تطيق القتال


يسعدني حقا أن تكوني في زمني زمن البواكي وأرجوكِ عدم الازعاج

أنــوار الأمــل
02-10-2002, 11:32 AM
أخي زمن البواكي
أشعرأن ما قلته إنما هو من باب السخرية المرة والتهكم بالواقع المؤلم
وأتمنى أن يكون صحيحا

ففي زمن البواكي صار التهكم من أسلحتنا .. أسلحة العاجزين
فليس بيدنا إلا الكلام والسخرية .. وقليل من محاولة البناء

فهل ما ظننته صحيح يا أخي؟؟

زمن البواكي
02-10-2002, 06:57 PM
أنا آسف

سخرت من مناة تلبس ثوب الحياة

لا عليك يا أختي فهمتني خطأ

حفظك الله ورعاك, ولكني لا أستحق منك هذا, فأنت شريكي في زمن البواكي

أنوار الأمل صحيح

وفق الله الجميع

الأمل في بيتونا ومدارسنا
إن أردنا النجاة أو فقط أردنا الحياة

إعداد جيل نعود من خلاله إلى منهجنا الإسلامي خير لنا من الرغاء

فأين أبنائنا وبناتنا
أين تربيتنا
أين هويتنا
حالة تخبط وضياع ونرفع راية الجهاد
بأي جيش نحارب ! 0
بمن لانأمنه على أنفسنا وأعراضنا 0

شكرا على الملاحظة
صدقيني تشرفت فيك وإن كانت لسعة السوط مؤلمة قبل أن تتقد

لا عليك أختي جرح الأحبة عندي غير ذي ألم

أنــوار الأمــل
02-10-2002, 08:34 PM
أنا سعيدة أخي زمن البواكي لأنك أول من تجاوب مع موضوعي الذي كنت أظنه سيجد تفاعلا من المشرفين والأعضاء
وسعيدة لأن حاستي لم تخطئ
أرجو أن تستمر معنا بقلمك الحزين الجريء
أما بيوتنا ومدارسنا فهو ما أشرتإليه عند قولي : وقليل من محاولة البناء
فعلا .. ذلك ما نملكه
وأشد ما أخاف منه أن يأتي يوم يتاح فيه للأمة الجهاد فلا تجد من يلبيه أو تجد من يأتيه ثم يفر أو يهزم لأن نفسه الضعيقة ليستأهلا لذلك

ودائما أردد قول شاعرنا العشماوي:

القدس أعظم عند الله منزلة
من أن يحررها فسق وعصيان

تحياتي أخي.. وتحياتي إليك أستاذنا أبا محمد
أرجو أن أرى شيئا من شعرك الراقي في هذا الموضوع

سلاف
03-10-2002, 01:48 AM
الأخت الكريمة

هذه كلمات على لسان لاجئ من فلسطين. فلسطين كما رسمتها بريطانيا إذ اجتزأتها من الشام. وكان يكره هذا الاجتزاء. ثم صار يخشى أن يصبح الأقصى وقصر الترديد على اسمه مجرد تثوير لفلسطين ونقلها من حدودها البريطانية إلى حدودها الثورية في الضفة وغزة. ...(1)
آلمني مقاله فقلت على لسانه:

مفتاح داري في الجليل شعاري
..................قل للذي يفتي من الأحبارِ

ليست فلسطينٌ لرمزٍ سلعةً
..................أو مثلما زعموا من الأشبارِ

من باع حيفا والجليل وكرملا
...................فغداً سيُرمى خاسئا بالنارِ

من كان (عكا لليهود ) خيارُهُ
.................صنّفتُهُ منهم وذاك خياري

سيانِ في غصب الديار وأهلها
...............رغم اختلاف النص والأدوارِِ

شارون أو بيريز في حزبيهما
.................وكذاك كلّ مفرطٍ بدياري

حيفا قداستها كما قد قُدّست
........قدسٌ، وليست سلعةً للشاري

وطني وأصحاب الرسول دماؤهم
...........قد خالطته وليس محضَ عقارِ

فازوا بجنات العلا، إذ معشرٌ
..................باؤوا بكازينٍ لهم والعارِ

يا راية الإسلام يومك قد دنا
..............بخلافة مع جندها الأطهارِ

قدر من المولى عليه دلائلٌ
................من ذا يردّ إرادة الجبّارِ

الله أكبر لا شعار سوى الذي
.....أعلى ا لرسولُ، ونعم ذكر الباري

----------------------------------

(1)...http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=8738&highlight=%CF%E1%C7%E1%C7%CA

الجهني
03-10-2002, 02:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أهلا وسهلا أخي : سلاف وحياك الله بين إخوانك في هذا المنتدى 0

ومازالت الإمارات تهدينا عبيرها الفواح الذي جعل لهذا المنتدى سمة

الأخوة الإسلامية الصادقة .

أهلا وسهلا من القلب أيها الغالي : سلاف ودمت لنا أخا وصديقا ومبدعا ومعلما 0

والله من وراء القصد

القلم الإسلامي
03-10-2002, 08:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

...

...


...


وماذا عسانا أن نقول في مثل هذه الذكرى ؟!

أقول هذا الموقف الذي سوف يوضّح قصدي :




هناك كلمات قالها شيخٌ استهزاءً من بعض من جاءه قائلاً : لماذا لم يُنزل الله ملائكة تقاتل مع المسلمين في حرب حزيران 1967 ؟
أجابهم الشيخ منبّهاً على حالة الأمة : لقد نزلت الملائكة ، و وقفت بين الصفّين ، فلم تميّز بين اليهود والمسلمين !!!




كيف يمكن أن نُطالب بالنصر على أعدائنا و نحن نقلّدهم في كل شيء ؟!؟؟

هذا هو ما قصدته تماماً على لسان الشيخ ؛ يجب أن نغيّر .. نغيّر .. نغيّر ، و الكلمة جزء كبير في هذا الباب ، و ما دامت من وسائل التغيير - هي الأخرى - فأنقل هذه الأبيات لأحمد شوقي :



عَظُمَت نعمةُ الإله عليهِ
فاتُقِلَّت لذكره العظماءُ
فطوى الأرض سائحاً و السموا
تُ العُلى فوقها له إسراءُ
مضتِ الليلةُ التي كان للمختار فيها على البراقِ استواءُ
وترقّى به إلى قابِ قوسين ، وتلك السيادة الفَعْساءُ
وتلقّى من ربه كلماتٍ ، كل علمٍ في شمسهنّ هباءُ
ثم وافى يحدّث الناس شكراً
إن أتته من ربّه النعماءُ


وهذه القصيدة لعبد الرحمن العشماوي

لا تقولوا :
أقصانا جَمَدْ

لا تقولوا:
ذهنُه من شدَّة الهول شرَدْ

لا تقولوا:
نهرنا الجاري رَكَدْ
ساخنُ العزم بَرَدْ

لا تقولوا:
إن جيشَ الكفر في الأرض احتشَدْ
وعلى الحوض وَرَدْ
وعلى أحلامنا في ساحةِ الأقصى قَعَدْ

لا تقولوا:
نفث الساحرُ سحراً في العُقَدْ
هبَّت الرِّيح بما لا يشتهي البحَّارُ...
واشتدَّ مع الموج الزَّبَدْ
زمجرَ الباغي ولم يأتِ المَدَدْ

لا تقولوا:
نزلتْ أمَّتُنا أقسى نزولٍ..
وعدوُّ اللهِ في الأرض صَعَدْ

لا تقولوا:
أسرف المجرم في القتلِ وفي الظلم تمادَى
وإلى قَصْعَتِنا جيش الأباطيل تنادى
أَبْدَأَ الغاصبُ فينا وأعادا

لا تقولوا:
صرخ الطفل ونادى... ثم نادى.. ثم نادى
ثم فاضتْ روحُه في عَتْمَةِ اللَّيل وفي القلب كَمَدْ
أقسم الصوتُ الذي أَطْلَقَه...
أنَّ الصَّدَى كان ينادي: لا أَحَدْ

لا تقولوا:
عَقِمَتْ أمَّتُنا، واستنسرَتْ فيها بُغاثُ الطيرِ...
والعَزْمُ خَمَدْ

لا تقولوا:
إنَّ شارونَ، ومَنْ شارونُ؟، باغٍ يتبختَرْ
ظالمٌ في جيشِ إِبليسَ مسخَّرْ
مدمنٌ يشرب خمراً من دمِ الطِّفْلِ المقطَّرْ
مغرمٌ بالعنف يشتاق إلى رؤيةِ مقتولٍ معفَّرْ

أنا لا أَشتُمُه...
فالشَّتْمُ من عرضِ الذي لا يعرفُ الرحمةَ، أَكبَرْ
وهو من أَحْقَرِ شَتْمٍ صاغه الإنسانُ أحقَرْ

لا تقولوا:
إنَّ شارون على الغرب اعتمدْ
ومضى يحرق أَحلامَ العصافيرِ..
ويستنزفُ خَيْراتِ البَلَدْ

لا تقولوا:
زرع الزارعُ والباغي حَصَدْ
ذهب الأقصى وضاعت قدسُنا منّا وحيفانا ويافا وصَفَدْ

لا تقولوا: حارس الثَّغْر رَقَدْ
أنا لا أُنكر أنَّ البَغْيَ في الدُّنيا ظَهَرْ
والضَّميرَ الحيَّ في دوَّامة العصر انْصَهَرْ
أنا لا أُنكر أنَّ الوهمَ في عالمنا المسكون بالوهم انتشرْ
غيرَ أنَّي لم أزلْ
أحلف بالله الأحَدْ
أنَّ نَصْرَ اللَّهِ آتٍ، وعدوَّ اللهِ لن يلقى من الله سَنَدْ
لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدسِ....
ما دام لنا فيها وَلَدْ.




تحياتي : صاحبة القلم الإسلامي ،،،