السراج
28-12-2004, 08:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين أجد كتاب ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) للثعالبي ..
وهذا بعض مما فيه :
* ماء الوجه..
العرب تستعير في كلامها الماء لكل ما يحسن موقعه ومنظره ويعظم قدره ومحلّه ، فتقول ماء الوجه ، ماء الشباب ، ماء الحُسن ن ماء الحيا ، ماء النعيم ، فأما قولهم : ماء الوجه ، فهو عبارة عن الحيا الذي هو أفضل من الماء ..
* خبط عشواء ..
تُضرب مثلاً لمن يصيب مرة ويخطئ أخرى ، والعشواء : الناقة التي بعينيها سوء ، فهي تعشو ، أي لا تبصر ليلاً ، وهي تطأ كل شيء على غير بصيرة ، قال زهير بن أبي سلمى :
رأيت المنايا خبط عشواء من تصبْ تمته ومن تخطئ يُعمّرْ فيهْرَم
* غراب البين ..
قال الجاحظ : غراب البين نوعان : أحدهما غربان صغار معروفة بالخبث واللؤم والضعف ، والآخر كل غراب يُتشاءم به ، وإنما لزمه هذا الاسم ، لأن الغراب إذا بان ( رحل ) أهل الدار وقع في بيوتهم يلتمس ما تركوا ، فتشاءموا به ، وتطيّروا منه ، إذ كان لا يعتري منازلهم إلا إذا بانوا ( رحلوا منها ) فسمّوه غراب البين ، واشتقوا من اسمه الغربة والاغتراب ..
* حاطب ليل ..
يشبّه المكثار في القول غثّه وسمينه ، فتقوده الكثرة إلى حتفه ، لأن حاطب الليل ربما احتطب واحتمل فيما يحتطبه حيّه وهو لا يشعر بها لمكان الظلمة ، فيكون فيها هلاكه ، كذلك المكثار في الكلام ، ربما عثر لسانه في إكثاره بما يجني على رأسه ..
• برد العجوز ..
الأصل فيها أن عجوزاً كاهنة من العرب كانت تخبر قومها ببرد شديد يقع في أواخر الشتاء وأوائل الربيع ، فيسوء أثره على المواشي ، فلم يكترثوا بقولها ، وجزّوا أغنامهم واثقين بإقبال الربيع ، فلم يلبثوا إلا مدة قصيرة حتى وقع برد شديد أهلك الزرع والضرع ، فقالوا : هذا برد العجوز ، يعنون العجوز التي كانت تنذر به ، ونسب العرب إليها برد الأيام الثمانية المعروفة في الجاهلية ( وأسماؤها : الصن والصنبر والوبْر وآمر ومؤتمر و معلّل ومطفئ الجمر ومكفئ الظعن ) .
أين أجد كتاب ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) للثعالبي ..
وهذا بعض مما فيه :
* ماء الوجه..
العرب تستعير في كلامها الماء لكل ما يحسن موقعه ومنظره ويعظم قدره ومحلّه ، فتقول ماء الوجه ، ماء الشباب ، ماء الحُسن ن ماء الحيا ، ماء النعيم ، فأما قولهم : ماء الوجه ، فهو عبارة عن الحيا الذي هو أفضل من الماء ..
* خبط عشواء ..
تُضرب مثلاً لمن يصيب مرة ويخطئ أخرى ، والعشواء : الناقة التي بعينيها سوء ، فهي تعشو ، أي لا تبصر ليلاً ، وهي تطأ كل شيء على غير بصيرة ، قال زهير بن أبي سلمى :
رأيت المنايا خبط عشواء من تصبْ تمته ومن تخطئ يُعمّرْ فيهْرَم
* غراب البين ..
قال الجاحظ : غراب البين نوعان : أحدهما غربان صغار معروفة بالخبث واللؤم والضعف ، والآخر كل غراب يُتشاءم به ، وإنما لزمه هذا الاسم ، لأن الغراب إذا بان ( رحل ) أهل الدار وقع في بيوتهم يلتمس ما تركوا ، فتشاءموا به ، وتطيّروا منه ، إذ كان لا يعتري منازلهم إلا إذا بانوا ( رحلوا منها ) فسمّوه غراب البين ، واشتقوا من اسمه الغربة والاغتراب ..
* حاطب ليل ..
يشبّه المكثار في القول غثّه وسمينه ، فتقوده الكثرة إلى حتفه ، لأن حاطب الليل ربما احتطب واحتمل فيما يحتطبه حيّه وهو لا يشعر بها لمكان الظلمة ، فيكون فيها هلاكه ، كذلك المكثار في الكلام ، ربما عثر لسانه في إكثاره بما يجني على رأسه ..
• برد العجوز ..
الأصل فيها أن عجوزاً كاهنة من العرب كانت تخبر قومها ببرد شديد يقع في أواخر الشتاء وأوائل الربيع ، فيسوء أثره على المواشي ، فلم يكترثوا بقولها ، وجزّوا أغنامهم واثقين بإقبال الربيع ، فلم يلبثوا إلا مدة قصيرة حتى وقع برد شديد أهلك الزرع والضرع ، فقالوا : هذا برد العجوز ، يعنون العجوز التي كانت تنذر به ، ونسب العرب إليها برد الأيام الثمانية المعروفة في الجاهلية ( وأسماؤها : الصن والصنبر والوبْر وآمر ومؤتمر و معلّل ومطفئ الجمر ومكفئ الظعن ) .