محمد التويجري
11-12-2009, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
قال ابن هشام رحمه الله تعالى
تعريف الكلام
ص والكلام لفظ مفيد
ش لما فرغت من ذكر علامات الحرف وبيان ما اختلف فيه منه ذكرت حكمه وأنه مبني لاحظ لشيء من كلماته في الإعراب ص والكلام لفظ مفيد ش لما أنهيت القول في الكلمة وأقسامها الثلاثة شرعت في تفسير الكلام فذكرت أنه عبارة عن اللفظ المفيد ونعني باللفظ الصوت المشتمل على بعض الحروف أو ما هو في قوة ذلك فالأول نحو رجل و فرس والثاني كالضمير المستتر في نحو اضرب و اذهب المقدرة بقولك أنت ونعني بالمفيد ما يصح الإكتفاء به فنحو قام زيد كلام لأنه لفظ يصح الاكتفاء به وإذا كتبت زيد قائم مثلا فليس بكلام لأنه وإن صح الاكتفاء به لكنه ليس بلفظ وكذلك إذا أشرت إلى أحد بالقيام أو القعود فليس بكلام لأنه ليس ليس بلفظ
ص وأقل ائتلافه من أسمين كزيد قائم أو فعل واسم كقام زيد
ش صور تأليف الكلام ست وذلك لأنه يتألف إما من اسمين أو من فعل واسم أو من جملتين أو من فعل واسمين أو من فعل وثلاثة أسماء أو من فعل وأربعة أسماء.
1- أما ائتلافه من اسمين فله أربع صور إحداهما أن يكونا مبتدأ وخبرا نحو زيد قائم والثانية أن يكونا مبتدأ وفاعلا سد مسد الخبر نحو أقائم الزيدان وإنما جاز ذلك لأنه فى قوة قولك أيقوم الزيدان وذلك كلام تام لا حاجة له إلى شيء فكذلك هذا الثالثة أن يكون مبتدأ ونائبا عن فاعل سد مسد الخبر نحو أمضروب الزيدان الرابعة أن يكونا اسم فعل وفاعله نحو هيهات العقيق فهيهات اسم فعل وهو بمعنى بعد والعقيق فاعل به
2- وأما ائتلافه من فعل واسم فله صورتان إحداهما أن يكون الاسم فاعلا نحو قام زيد والثانية أن يكون الاسم نائبا عن الفاعل نحو ضرب زيد
3- وأما ائتلافه من الجملتين فله صورتان ايضا إحداهما جملة الشرط والجزاء نحو إن قام زيد قمت والثانية جملتا القسم وجوابه نحو أحلف بالله لزيد قائم
4- وأما ائتلافه من فعل واسمين فنحو كان زيد قائما
5- وأما ائتلافه من فعل وثلاثة أسماء فنحو علمت زيدا فاضلا
6- وأما ائتلافه من فعل وأربعة أسماء فنحو أعلمت زيدا عمروا فاضلا
فهذه صور التأليف وأقل ائتلافه من أسمين أو فعل واسم كما ذكرت وما صرحت به من أن ذلك هو أقل ما يتألف منه الكلام هو مراد النحويين وعبارة بعضهم توهم أنه لا يكون إلا من اسمين أو من فعل واسم
الكلام هو اللفظ المفيد
اللفظ : هو الصوت المشتمل على بعض الحروف نحو فرس ورجل
أو ما هو في قوة ذلك نحو الضمير المستتر في فعل الأمر " اضرب "
أما المفيد : فهو ما يصح الاكتفاء به نحو قولك ناطقا : قام زيد
أما لو كتبتها لم تكن كلاما لأنها ليست بلفظ
كما لو أشرت لأحد بإشارة القيام أو القعود لم تعد كلاما لأنها ليست بلفظ
وأقل ما يحقق تعريف الكلام اسمان أو فعل واسم
وله ست صور
الصورة الأولى: المؤلف من اسمين وله أربع صور
1- المبتدأ والخبر نحو زيد قائم.
2- المبتدأ والفاعل الذي سد مسد الخبر نحو أقائم الزيدان لأنه في منزلة ايقوم الزيدان.
3- المبتدأ ونائب الفاعل الذي سد مسد الخبر نحو أمضروب الزيدان.
4- اسم فعل وفاعله نحو هيهات العقيق.
الصورة الثانية: المؤلف من اسم وفعل وله صورتان
1- فعل وفاعله نحو قام زيد
2- فعل ونائب عن فاعله سئل زيد
الصورة الثالثة: المؤلف من جملتين وله صورتان
1- جملة الشرط والجواب نحو إن قام زيد قمت
2- جملة القسم وجوابه نحو أحلف بالله لزيد قائم
الصورة الرابعة: المؤلف من فعل واسمين
نحو كان زيد قائما
الصورة الخامسة: المؤلف من فعل وثلاثة أسماء
نحو علمت زيدا فاضلا ونحو علم محمد الطريق طويلا
الصورة السادسة: المؤلف من فعل وأربعة أسماء
نحو أعلمت زيدا عمرا فاضلا ونحو أعلم علي محمدا الطريق طويلا
وقد عرض ابن هشام رحمه الله كل صور الكلام حتى لدفع توهم أن الكلام فقط اسمان أو اسم وفعل وإنما ذلك هو أقل ما يتألف منه الكلام.
والله أعلم
تمرين
هذا التمرين تحله لنفسك فقط ولا تجيب عليه هنا
ساضع الإجابة في المجلس القادم وتصحح لنفسك إن شاء الله
استخرج خمسة أسماء وخمسة أفعال وخمسة حروف من قوله تعالى ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) ) البقرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
قال ابن هشام رحمه الله تعالى
تعريف الكلام
ص والكلام لفظ مفيد
ش لما فرغت من ذكر علامات الحرف وبيان ما اختلف فيه منه ذكرت حكمه وأنه مبني لاحظ لشيء من كلماته في الإعراب ص والكلام لفظ مفيد ش لما أنهيت القول في الكلمة وأقسامها الثلاثة شرعت في تفسير الكلام فذكرت أنه عبارة عن اللفظ المفيد ونعني باللفظ الصوت المشتمل على بعض الحروف أو ما هو في قوة ذلك فالأول نحو رجل و فرس والثاني كالضمير المستتر في نحو اضرب و اذهب المقدرة بقولك أنت ونعني بالمفيد ما يصح الإكتفاء به فنحو قام زيد كلام لأنه لفظ يصح الاكتفاء به وإذا كتبت زيد قائم مثلا فليس بكلام لأنه وإن صح الاكتفاء به لكنه ليس بلفظ وكذلك إذا أشرت إلى أحد بالقيام أو القعود فليس بكلام لأنه ليس ليس بلفظ
ص وأقل ائتلافه من أسمين كزيد قائم أو فعل واسم كقام زيد
ش صور تأليف الكلام ست وذلك لأنه يتألف إما من اسمين أو من فعل واسم أو من جملتين أو من فعل واسمين أو من فعل وثلاثة أسماء أو من فعل وأربعة أسماء.
1- أما ائتلافه من اسمين فله أربع صور إحداهما أن يكونا مبتدأ وخبرا نحو زيد قائم والثانية أن يكونا مبتدأ وفاعلا سد مسد الخبر نحو أقائم الزيدان وإنما جاز ذلك لأنه فى قوة قولك أيقوم الزيدان وذلك كلام تام لا حاجة له إلى شيء فكذلك هذا الثالثة أن يكون مبتدأ ونائبا عن فاعل سد مسد الخبر نحو أمضروب الزيدان الرابعة أن يكونا اسم فعل وفاعله نحو هيهات العقيق فهيهات اسم فعل وهو بمعنى بعد والعقيق فاعل به
2- وأما ائتلافه من فعل واسم فله صورتان إحداهما أن يكون الاسم فاعلا نحو قام زيد والثانية أن يكون الاسم نائبا عن الفاعل نحو ضرب زيد
3- وأما ائتلافه من الجملتين فله صورتان ايضا إحداهما جملة الشرط والجزاء نحو إن قام زيد قمت والثانية جملتا القسم وجوابه نحو أحلف بالله لزيد قائم
4- وأما ائتلافه من فعل واسمين فنحو كان زيد قائما
5- وأما ائتلافه من فعل وثلاثة أسماء فنحو علمت زيدا فاضلا
6- وأما ائتلافه من فعل وأربعة أسماء فنحو أعلمت زيدا عمروا فاضلا
فهذه صور التأليف وأقل ائتلافه من أسمين أو فعل واسم كما ذكرت وما صرحت به من أن ذلك هو أقل ما يتألف منه الكلام هو مراد النحويين وعبارة بعضهم توهم أنه لا يكون إلا من اسمين أو من فعل واسم
الكلام هو اللفظ المفيد
اللفظ : هو الصوت المشتمل على بعض الحروف نحو فرس ورجل
أو ما هو في قوة ذلك نحو الضمير المستتر في فعل الأمر " اضرب "
أما المفيد : فهو ما يصح الاكتفاء به نحو قولك ناطقا : قام زيد
أما لو كتبتها لم تكن كلاما لأنها ليست بلفظ
كما لو أشرت لأحد بإشارة القيام أو القعود لم تعد كلاما لأنها ليست بلفظ
وأقل ما يحقق تعريف الكلام اسمان أو فعل واسم
وله ست صور
الصورة الأولى: المؤلف من اسمين وله أربع صور
1- المبتدأ والخبر نحو زيد قائم.
2- المبتدأ والفاعل الذي سد مسد الخبر نحو أقائم الزيدان لأنه في منزلة ايقوم الزيدان.
3- المبتدأ ونائب الفاعل الذي سد مسد الخبر نحو أمضروب الزيدان.
4- اسم فعل وفاعله نحو هيهات العقيق.
الصورة الثانية: المؤلف من اسم وفعل وله صورتان
1- فعل وفاعله نحو قام زيد
2- فعل ونائب عن فاعله سئل زيد
الصورة الثالثة: المؤلف من جملتين وله صورتان
1- جملة الشرط والجواب نحو إن قام زيد قمت
2- جملة القسم وجوابه نحو أحلف بالله لزيد قائم
الصورة الرابعة: المؤلف من فعل واسمين
نحو كان زيد قائما
الصورة الخامسة: المؤلف من فعل وثلاثة أسماء
نحو علمت زيدا فاضلا ونحو علم محمد الطريق طويلا
الصورة السادسة: المؤلف من فعل وأربعة أسماء
نحو أعلمت زيدا عمرا فاضلا ونحو أعلم علي محمدا الطريق طويلا
وقد عرض ابن هشام رحمه الله كل صور الكلام حتى لدفع توهم أن الكلام فقط اسمان أو اسم وفعل وإنما ذلك هو أقل ما يتألف منه الكلام.
والله أعلم
تمرين
هذا التمرين تحله لنفسك فقط ولا تجيب عليه هنا
ساضع الإجابة في المجلس القادم وتصحح لنفسك إن شاء الله
استخرج خمسة أسماء وخمسة أفعال وخمسة حروف من قوله تعالى ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) ) البقرة