اعرض النسخة الكاملة : أجْمَلُ النـَّبْض ِ: نـُصُوصٌ مُصْطـَفـَاة مِنْ مَرْبَع ٍ مُتـْرَع ٍ بـِالإبْدَاع!
:::
هذه فكرة منحتها لنا الأخت المبدعة / الحب خطر
كوسيلة لتحريك القسم ..
وهي أن يرشح كلٌّ أيَّ موضوع يعجبه في قسم الإبداع
كنوع من الإعلان له .. حتى يتسنى لكل زائر الاطلاع
على أجمل الإبداعات
وهذه مختارات سريعة
من أواخر الإبداعات التي نسجت هنا ..
زفرات والهة .. للدكتور أحمد أبو رحاب . (http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=5314)
طوفان وفلك .. من بني تميم . (http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?s=&threadid=5272)
الحب خطر
26-01-2005, 11:45 PM
وهذا طرح للأخ تركي عبد الغني
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&postid=26951#post26951
يستحق بجدارة زيارته لا تفوّتوا على أنفسكم مكامن الجمال
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=5615
وجدان العلي
إيقاع / وخيال / وخصب
الغامدي
13-05-2006, 12:51 AM
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=3970
محمد الجبلي
12-08-2006, 10:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لكثرة المشاركات , فإن القصائد المميزة لا تنال حظها من مشاركات الأعضاء ونقدهم , وبعض القصائد لا ينال القراء حظهم من الاستمتاع بها لأنها تختفي في الصفحات القديمة لذلك سأفرد هذا الموضوع لأجمل القصائد , وكم احترت في تثبيت القصائد فكلما ثبت قصيدة وجدت أخرى تستحق التثبيت وفي وجود شعراء مبدعين لدينا كالجهالين وابا الاسود والمعشي وجرابا واكليل ونسيبة وغيرهم الكثيرفستصبح الصفحة الأولى مليئة بالموضوعات المثبتة
وسيكون هذا الموضوع خاصا بأجمل القصائد واما التعليقات والردود فستكون
في صفحة المشاركات الأصلية لذا سيتم قفل الموضوع حتى لا يزدحم بالردود وتضل القصائد فقط للقراءة والاستمتاع , وأي اقتراح أو تعليق أو ترشيح قصيدة فمرحبا به على الخاص
محمد الجبلي
12-08-2006, 10:42 PM
صبح الذل لعلي المعشي
أجيبي ويبَ أمّكِ ما دهاكِ؟= لماذا تضحكين بوجهِ باكِ؟
سألتكِ يابْنة العامين حقا= أأجفانُ الظِّبا شغلتْ أباكِ؟
أمِ الخيلُ التي صهلتْ بسوءٍ= وتوشكُ أن تُغيرَ على حِماكِ؟
أم اليومُ الذي يقتاتُ أمسي= ويهوي كالصريع بلا حراكِ
فلم يسطعْ بغُصَّتهِ نهوضًا= إلى غدِهِ فبُشرَ بالهلاكِ؟
عِجافُ سنيننا أكلتْ سِمانا= من الأمجادِ في زمن التَّباكي
سَرَى بكِ أمَّتي للعز ليلٌ= وصبحُ الذلِّ لم يحمدْ سراكِ
أرى أمَمًا تَسَابَقُ للمعالي= بأجنحة العلوم ولا أراكِ!
لعمرُ أبي لقد ذرَعُوكِ أرضًا= وطيْرُهمو تحلق في سَماكِ
وقد شـَكـَلـَتْ بنيكِ حبالُ خُلفٍ= زعمْنا أنَّ مُبرمَها عِداكِ
نُحمِّل عجزَنا كيدَ الأعادي= نصوغ خُنوعَنا بلسان شاكِ
هبي أنَّ العِدا خدعوكِ يومًا= وباستعمارهمْ فصموا عُراكِ
فماذا بعد ما رحلوا؟ ومنْ ذا= عن الحُلـُمِ التوحُّدِ قد نـَهَاكِ؟
أليسَ مشارطُ البغضاءِ تأبَى= سوى زرْعِ القطيعةِ في حَشاكِ؟
سَقتْ مِنْ مُعصراتك كلَّ أرضٍ= ومن هتـَّانِها حُرمتْ رُباك!
وكمْ بسمائنا زُجِرتْ نُجومٌ= وأدرَكَ فضْـلـَهُنَّ منِ ازدراكِ
فصادَ ضياءَها بفضُول مالٍ= بخلتِ بمثله فسَجَا دُجاكِ
أفيقي أمتي وكفى سُباتا= ولمِّي ما تبعثرَ مِنْ قواكِ
ولا تأوي إلى سُرُجٍ أضاءتْ= بزيتٍ ليسَ تعصرُه يداكِ
سوى نورِ الكتاب وهدي طه=إذا رمتِ السبيل إلى علاكِ
للرد والتعليق في الصفحة الأصلية اتبع الرابط أدناه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13243
محمد الجبلي
12-08-2006, 10:59 PM
وهذه رائعة الجهالين المسماة (( البدوي المر ))
أفيقــــــــوا، رِفاقَ الدَّرْبِ لمْ يَنْتَـهِ الدَّرْبُ
إذا نامَـــــــتِ الجَوْلاتُ مـا نامَـتِ الحَرْبُ
مشينـــــــــا إلى حيـثُ الحقـوقُ بعـيدةٌ =
فلا يَنْقضي المِشْـوارُ ، أَوْ يَنْقضي النَّحْبُ
حريرُ الخُطـــــــــى الوَرْدِيُّ يَحْـتَقِرُ الخُطى=
فطوبـــــى لنا الأشـواكُ ، طوبى لنا التُّرْبُ
هو الظلـــــــــمُ ، لا تُقْصيهِ عنترةُ الصَّـدى=
بــِجَعْجَـعِـــــةِ المَسْلــوبِ يَكْتَمِـلُ السَّلْبُ
فأهـلاً صعاليـكَ الصِّعـــــــــــــــابِ ومرحبـاً =
علـى صَخْرةِ الصُّـعْلــــــوكِ يَنْكَسِرُ الصَّعْبُ
حَبتْ في سبيـل ِ الرزقِ عاداتُ سادةٍ =
فيـا ســــــــادةَ الأرزاقِ ! عـاداتُنـا الوَثْبُ
نُدَرْهِـمُ صَحْــــــــــــراءَ الجُيـوبِ ، كَرامـةً =
عَوى دِرْهَـمُ الإخْنـاعِ فاسْـتأْسَدَ الجَيْبُ
مُـدى الليلِ لا تُدْمي شُمـــــــوخَ مُحاربٍ=
لـهُ الأنْجُـــــمُ الأحلـى ، وللغـادرِ الشُّهْبُ
تقولــــــــــونَ مـا المـعنى أقـولُ حمامـةٌ=
علـى شَــــرَكِ الصَّيــادِ يَحْسُدُها السِّرْبُ
تُشيعـــــونَ أســـــــرارَ العِـراكِ ، كَأننـــا=
صِغـــــارٌ، أعاديـها الفراشـاتُ ، والعُشْبُ
تُحاكِمُنا الأظعـــــــــانُ كيــفَ نَصونُهــــا=
وكيـفَ لحـادي الرَّكْــــــبِ يَنْتَصِـرُ الرَّكْبُ
ألا أيهـا الأحبـــــابُ! بعـضَ تِجـــــــــارةٍ=
إذا غفــرَ المَحبــــوبُ ؛ لا يَغفِــــرُ الحُبُّ
وداعًــــا ، زمـــــانَ الصــــدقِ إنَّ زمـانَنـا=
بضـاعَتُـهُ الأبـــــــواقُ حانوتُــــهُ الكِذْبُ
قُطِعْتَ لسانَ الجوخِ فانعُبْ على المدى=
لدى خِــرَبِ الأبـوامِ كُرْسـيُّــــــك َالخَيْبُ
إلـيَّ مَغاويــــــــرَ الكفـــــــــــــاحِ فإننــي=
علـى قَسَـمِ الأحـــرارِ أدْرَكَنـي الشَّيْبُ
سَرَجْتُ حصانَ الرفـــــــــضِ ، آنستُ ثورةً=
وأنشدتُ: يا ابْـنَ الوَرْدِ عاشَ الفتى الصُّلْبُ
وأسْرَجْـــــــــــتُ لِلثــوارِ روحي ولمْ أقـلْ=
تَفارَقَـتِ الخــــــــالاتُ واخْتَـلَــــفَ الصَّـوْبُ
وِللشَّـنْفَـــــــرى أرســلــــتُ حُلــوَ تحيـةٍ=
وقلـتُ: بنـو أمي هُـمُ العيــــــنُ ، والقَلْبُ
يَدي في يـدِ الشَّعْبـيِّ مِنْ قَــــوْمِ عُسرةٍ=
نُعَـلِّـمُ قوم المستوى مَـنْ هــــو الشَّعْب
أعيدُ بناءَ الكــــــــــــوخِ أشْتـاقُ مِنجـلـي=
وأنصِـبُ بيـتَ الشَّعْـر يشتاقُنـــي الحَلْبُ
أردُّ إلى الأعمــــــــــــــامِ بَهْماً وأنتـحي=
رواقـًـــا مـع الأتــــرابِ أرجوحتي الطـُّنْبُ
أسَــيِّــجُ جيرانـــــــي بَراكيـــنَ نَخْــوَةٍ=
إذا هبَّـنـي المُحْتــــــــاجُ، أطربني الهَبُّ
أنا البَــدَوِيُّ المُـــــــــــــرُّ عَيْـبُ بَداوتـي=
غِـلابٌ متى غالَبْـــــتُ مـا عابَني الغُلْبُ
أنا ذلِـكُ المَخْبـــــــــــــورُ صَـبُّ شَراسـةٍ
أنا العَوْسَجُ القُـرّاصَـــةُ الحَنْـظَـلُ الصّـرْبُ
تُسربلُنـــــــــــــي الأخْطارُ لوْثــةَ حاقِـــدٍ=
فأنْسَـلُّ مِنْ حِقـدي ، يُسَرْبلنـي التـَّوْبُ
تَمادَيْتُ في الإصْـــــــــــرار صَوْبَ عَدالــةٍ=
لعَــــلَّ بَسيــطَ القــــوتِ ، تُدْرِكُهُ الزُّغْْـبُ
بَـخٍ أيُّهـا الطِّفْـــلُ المُطِـــــــلُّ رُجـولـةً=
مضى العيـدُ ، والثـوبُ القديمُ هو الثَّوْبُ
أبوكَ يُخيـطُ الزُّهْــدَ بُرْدَ تَقَشُّـــــــــــفٍ=
فـلا تَلْتَحِــــــفْ بُـرْدَ العِتـابِ ، لكَ العَتْبُ
أبــوكَ هـو الحَمّــــــــــالُ ، خِـلُّ وَظيفـةٍٍ=
شَهـادتـها البلــوى ، ثقافتُـــــها الكَرْبُ
يَشُـجُّ لـهُ المَسْـــــــــــؤولُ رأسَ إرادةٍ=
فَيُسْـتَغْفَـرُ الجـانـــــي ، ويَنْقلِـبُ الذَّنْبُ
ليَسْتكْمِـــــــــلِ العَـيّــابُ عِصْمَــة ذاتِـــهِ=
هَنيئـا لذاتِ النقــــــصِ، مـا عِنْـدَهـا عَيْبُ
لماذا تَرى الأَشيــــــــــاءَ بَوْصَلـةُ الهـوى=
لماذا يُـرى الوادي ، وليسَ تُرى الهُضْبُ
لِيَحْمِلْ صِــواعَ الغُبْـن مَحْظِيُّ سُلْطَـةٍ=
إذا اكتالـــتِ الجُـرْذانُ يَسْتبشــرُ الضَّبُّ
لِمَـنْ تَكْتسـي خَزَّ الصبابـةِ ضَيْفَــــــــة ٌ=
يُحَيِّرُني الخلخـــــــالُ ، والبُرْقــعُ الصَّبُّ
أقِلّــــــي مِنَ التأليـبِ مـا زلْتِ ضَيْفَـةً=
وقدْ يَبْخَـلُ المِضْيافُ ، إنْ ضافَـهُ الخَبُّ
هُنـا تَلّّةُ البِــــــــــلانِ لا حَـْوضُ زَنْبَـقٍ=
عَقـالِ خَبايــــــــــا التـلِّ والأعْقـلُ الأوْبُ
يَجـــوسُ رحـــــــابَ الدارِ أولادُ دايـــةٍ=
وأوْلادُهــا الأقحـاحُ في بابـِهـــــا غُرْبُ
إذا مـا تَـنَـدّى الآنَ حُلـــــــــوُ هُنيهَـةٍ=
حــذارِ يَــــــــزُخُّ الآنَ أحماضَــهُ الغَيْبُ
قريبَ غَــــــــــدٍ يَصْطَـكُّ وجـهُ حقيـقةٍٍ=
فماذا يَحُـــكُّ الجُـرْبُ والأنفُـسُ الجُرْبُ
قَريبَ غَـدٍ يَختالُ سِــــيـزيفُ في عَـلٍ=
بصَخْرتِـــهِ اللعنـاءِ يَنْــدَكُّ أولِـمْــــــبُ
قَريبَ غَـدٍ يُعصــــــــى زُيـوسُ جَهـارةً=
فلا تتخفى النـارُ ، لو أخْفِـــيَ الشَّبُّ
إلَــيَّ رفاقَ الـــــــدربِ نَشْتــدُّ غُرْبَـةً=
ويـا أيُّهـا الأغْــرابُ، إنَّكُـــــــــمُ الصَّحْبُ
تَزايدتِ يا أوْجـاعُ إذ قَلَّ مَـــــــرْقــدي=
أطَبِّـبُ مَوْجوعـــــــاً، فيوجِعُنــي الطِّبُّ
غُـــــزَيَّة في رُشْــدٍ فلا تَغـوِ، واصْطَبـِرْ=
دُرَيْـــدُ ! مِنَ الرُّشْـدِ الغِـوايَـةُ تَنْصَبُّ
شَديدٌ عَليـكَ القهْـــــــــرُ كُـلَّ التفاتــةٍ=
أخـو شِـدةٍ شَرْقٌ ، أخـو مِحْنَـةٍ غَرْبُ
فَضحــــــــتَ خبيءَ الشَّر نابـاً ومِخلبــاً=
فأقعَـتْ ذِئـابٌ ، وانْتضـى ذيلَـهُ الكَلْبُ
لِتَعْـــو ِ جِــــــــراءُ الظِّـلِّ، لسْـتُ ألومُهـا=
تلظّـتْ بشَمْسـي حينَ ألهبنـي الخَطْبُ
سَلِمْـــــــــــتَ زَميلـي ، لوْ تخَلَّـتْ زَمالةٌ=
تصونُـكَ أحداقـــــــــي ، وتَحْرُسُـكَ الهُدْبُ
سَلِمْـتَ زَميلـي ، إنْ عَرَتكَ ارتِجـــــــافةٌ
ضَعِ الـرزقَ في كَـفيــــــكَ، يَرْزُقكَ الرَّبُّ
سَلِمْـتَ زميلـــــي ، تَشْرَئِـبُّ شَهامَةً=
تُـجَـنُّ ، ولا يُقـذي زَميلَـتَـــــــكَ الرَّيْبُ
تَجِــــــــدُّ ، وفــي التقديـرِ يَمْتازُ عابثٌ=
سَواءٌ، لـدى طحّـاننـا السـوسُ والحَبُّ
قناديلُـكَ الإعْطــــــــــــــاءُ، مُنــذ ولادةٍ=
فلا نـورُها يَعشـــــــو ولا زيتُـها يَخبــو
سَلِمْـتَ زَميلـي، ما استطعتُ سلامةً=
إلى أبَــدٍ يَمشـي، إلـى جَنْبـكَ الجَنْبُ
للرد أو التعليق في الصفحة الأصلية اتبع الرابط أدناه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13416
محمد الجبلي
20-08-2006, 12:51 AM
السلام عليكم
وهذه آخر روائع الجرابا
رَغِيْفُ الحَسْرَة
شعر\ عيسى جرابا
مَنْ ذَا يُجِيْرُ؟ وَمَنْ تُرَاهُ يُجَارُ؟
نَكَثَتْ بِمِيْثَاقِ اليَمِيْنِ يَسَارُ
أَتَلَمَّسُ الآهَاتِ وَهْيَ قَوَاصِفٌ
لَهَباً فَيُذْكِيْهَا الأَسَى الـمِدْرَارُ
كَمْ خَيْمَةٍ لِلَّيْلِ تَحْتَ رِوَاقِهَا
يُطْهَى عَلَى جَمْرِ الـخِدَاعِ قَرَارُ!
تَتَوَالَدُ الظُّلُمَاتُ فِيْهَا فَالـمَدَى
حُجُبٌ وَأَعْطَافُ الطَّرِيْقِ عِثَارُ
وَاللَّيْلُ يَمْنَحُهَا الأَمَانَ فَتَنْتَشِي
صَلَفاً تُغَنِّي وَالكُؤُوْسُ تُدَارُ
تَمْتَدُّ تَلْتَهِمُ البَيَاضَ وَكَالدُّمَى
فِي سَاحِهَا يَسَّاقَطُ الأَغْرَارُ
وَيُقَهْقِهُ اللَّيْلُ البَهِيْمُ وَقَدْ سَرَتْ
فِيْهِ الـحُمَيَّا مَا عَلَيْهِ إِزَارُ
يَهْذِي وَكَمْ غِرٍّ يُصَدِّقُهُ! وَكَمْ
طَالَتْ بِهِ الأَعْنَاقُ وَهْيَ قِصَارُ!
طِفْلُ السُّكُوْنِ يَشِبُّ فِي أَحْضَانِهِ
خَدَراً وَبَيْنَ ضُلُوْعِهِ إِعْصَارُ
فِرْعَوْنُ لَوْ يَدْرِي بِمُوْسَى لَمْ يَكُنْ
يُؤْتَى بِمُرْضِعَةٍ وَتُفْتَحُ دَارُ!
مَنْ لِي بِعَيْنٍ... أَوْ فَمٍ؟ عَيْنِي تَجَـ
ـمَّدَ مَاؤُهَا وَفَمِي عَلَيْهِ حِصَارُ
صِيْغَتْ مِنَ الوَجَعِ العَتِيْقِ حِكَايَتِي
فَالـحَرْفُ دَامٍ وَالفُصُوْلُ قِفَارُ
وَيَكَادُ يَخْنُقُنِي الظَّلامُ فَأَنْثَنِي
خَوْفاً وَيَخْذُلُنِي الغَدَاةَ نَهَارُ
يَا جُرْحُ نَزْفُكَ بَاتَ تَأْلَفُهُ القُلُوْ
بُ كَأَنَّهَا رَغْمَ الـحِرَاكِ جِدَارُ
تَبْنِي قُصُوْراً مِنْ ثَرَى أَحْلامِهَا
عِنْدَ الكَرَى وَإِذَا صَحَتْ تَنْهَارُ
تَصْطَفُّ آلاَفٌ مِنَ الأَعْذَارِ بَيْـ
ـنَ يَدَيْ دُجَاهَا وَيْحَهَا الأَعْذَارُ!
أَيُفِيْقُ مَنْ تَسْقِي لَيَالِيَهُ مُدَا
مَاتُ الـهَوَى وَالعُوْدُ وَالـمِزْمَارُ؟!
يَا جُرْحُ بَلْ يَا أَلْفَ جُرْحٍ فِي دَيَا
جِي الصَّمْتِ نَلْعَقُهُ وَعَزَّ دِثَارُ
نَمْشِي... يَطُوْلُ الدَّرْبُ يَسْكُنُنَا الظَّمَا
وَالـمَاءٌ تَحْتَ أَكُفِّنَا أَنْهَارُ
وَتَكَادُ تَحْتَجِبُ الرُّؤَى مِنْ حَوْلِنَا
وَالنُّوْرُ فِي أَعْمَاقِنَا وَالنَّارُ
حِقَبٌ شِدَادٌ تَغْتَلِي ثَأْراً وَلَمْ
يَبْلُغْ مَدَاهَا الثَّأْرُ وَالثُّوَّارُ
يَتَقَاسَمُوْنَ رَغِيْفَ حَسْرَتِهِمْ عَلَى
غُصَصٍ وَيَلْتَحِفُ الـهَنَا سِمْسَارُ
جُرْحٌ عَلَى جُرْحٍ يَنِزُّ وَيَنْتَخِي
وَعَلَى الرُّؤُوْسِ سَكِيْنَةٌ وَوَقَارُ
نَجْتَرُّ أَذْيَالَ الـمَخَازِي خَلْفَنَا
وَأَمَامَنَا السِّكِّيْنُ وَالـجَزَّارُ
يَعْلُو غُبَارُ الـخَوْفِ تَصْطَكُّ الـخُطَى
فِي بَعْضِهَا وَتُعَرْبِدُ الأَسْوَارُ
فَتَغِيْضُ عَيْنُ النَّبْضِ نَشْعُرُ أَنَّنَا
مَوْتَى وَلَمَّا تَنْفُذِ الأَقْدَارُ
حِقَبٌ مِنَ النَّكَسَاتِ تَرْسُمُ لَوْحَةً
خَرْسَاءَ يَنْطِقُ بِالضَّيَاعِ إِطَارُ
بَلِيَتْ ثِيَابُ الصَّبْرِ وَانْطَفَأَتْ مَشَا
عِلُ عَزْمِنَا وَاسْتَنْوَقَ الإِصْرَارُ
فَإِلَى مَتَى وَاللَّيْلُ يَهْزَأُ بِالصَّبَا
حِ وَبِالبَلادَةِ تُحْقَنُ الأَشْعَارُ؟
يَجْتَاحُنَا التَّغْيِيْرُ طُوْفَاناً فَأَيْـ
ـنَ الفُلْكُ أَيْنَ؟ وَمَنْ هُوَ البَحَّارُ؟
للرد والتعليق أتبع الرابط التالي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=13477
vBulletin® v4.2.2, Copyright ©2000-2021, Jelsoft Enterprises Ltd. تعريب شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ