المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : مسألة صحة الجر بالمجاورة



الحطيئة
18-06-2010, 07:35 AM
هل يصح الجر بالمجاورة أم هو موقوف على السماع غير مقيس عليه ؟؟
فإن كان لا يصح ؛ فكيف نرد على من أتى بشواهد شعرية بل من القرآن على صحة ذلك ؟
إذ من شواهدهم الشعرية قول ذي الرمة :
تُرِيكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرِ مُقْرِفَةٍ ... مَلْسَاءَ لَيْسَ بِهَا خَالٌ وَلَا نَدَبُ
و الشاهد هنا : جره "غير" التي هي صفة لـ" سنة" المنصوب و ذلك لمجاورته المجرور " وجهٍ"
و قول النابغة و قد جر بالمجاورة معطوفا !! :
لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَسِيرٌ غَيْرُ مُنْفَلِتٍ ... وَمُوثَقٍ فِي حِبَالِ الْقَدِّ مَجْنُوبِ
و الشاهد هنا : جره "موثق" المعطوف على المرفوع " أسيرٌ " و ذلك لمجاورته المجرور " منفلتٍ "
و قول الشاعر :
يَا صَاحِ بَلِّغْ ذَوِي الزَّوْجَاتِ كُلِّهِمُ... أَنْ لَيْسَ وَصْلٌ إِذَا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ
و الشاهد هنا : جره صفة المنصوب " ذوي " " كلهم" لمجاورته المجرور " الزوجات "
و ممن يرى الجر بالمجاورة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي و قد تكلم عن ذلك و بسط القول في كتبه أضواء البيان عند قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) الآية رقم 6 من سورة المائدة

زهرة متفائلة
18-06-2010, 03:04 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد:

وقال ابن جني في المحتسب: ( إن الخفض بالجوار في غاية الشذوذ) ج2 ص297

زهرة متفائلة
18-06-2010, 03:28 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد:

الأستاذ الفاضل : الحطيئة

جزاك الله خيرا / هنا رابط حول هذا الموضوع لعله يفيدكم /

دعوة للمباحثة والاستفادة حول الجر بالمجاورة : شبكة الفصيح (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?9165-دعوة-للمباحثة-والاستفادة-حول-الجرِّ-بالمجاورة-(جحر-ضبٍّ-خربٍ)?s=)

أراه تناول الموضوع من كل النواحي .

والله الموفق

الحطيئة
19-06-2010, 08:04 PM
بارك الله فيك أختي الزهرة المتفائلة فقد اطلعت على الموضوع الذي أحلتني إليه , و لكني ما زلت أميل إلى رأي ابن جني والسيرافي وابن الحاجب وسعيد الأفغاني من عدم جواز القياس , كما أنني أسأل من أجاز الجر بالمجاورة :
هل ما جُرَّ بكسرة مقدرة أو كان مبنيا يَجُرُّ ما بعده للمجاورة , فنقول : جاءت أمُّ موسى الكريمةِ و جاءت أمُّ هذا الكريمةِ ؟؟
و هل يصح الجر بالمجاورة في مثل قولنا : قال عبدُ اللهِ بنُ مسعود , فنقول : قال عبدُ اللهِ بنِ مسعود , و قد أُمِنَ اللبسُ , ولكن لا يخافى ما في هذا القول من كفر لو قصد على حقيقته ؟!

محمد التويجري
19-06-2010, 08:40 PM
ابحث عن الشاهد ( هذا جحر ضبٍّ خربٍ )

زهرة متفائلة
19-06-2010, 08:51 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد:


الأستاذ الفاضل : الحطيئة : جزاك الله خيرا


وهل أطلعتم كذلك على رابط الأخوة الأفاضل في ملتقى أهل الحديث الذي هو موجود كذلك بالرابط الذي أعطيناه لكم ...كما أحب أن أشير للأستاذ الفاضل : محمد التويجري أن الرابط به الشاهد الذي تفضلتم بذكره / وقد قام جميع الأساتذة هنا بتوضيحه من كل الجوانب ...


أرى الرابط قد حوى معلومات قيمة جدا سواء للمؤيدين أو المعارضين لمسألة الجر بالمجاورة / والله أعلم بالصواب .


ولكن ـ إن شاء الله ـ يفيدك جهابذة الفصيح ( أهل العلم ) .

محمد الغزالي
20-06-2010, 01:38 AM
فكيف نرد على من أتى بشواهد شعرية بل من القرآن على صحة ذلك ؟
هل هناك شواهد عليه من القرآن؟

الحطيئة
20-06-2010, 01:54 AM
هل هناك شواهد عليه من القرآن؟
نعم بارك الله فيك
و من شواهدهم الآية التي أوردتها في بداية المشاركة : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي :
قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، فِي قَوْلِهِ : وَأَرْجُلَكُمْ ثَلَاثُ قِرَاءَاتٍ : وَاحِدَةٌ شَاذَّةٌ ، وَاثْنَتَانِ مُتَوَاتِرَتَانِ .
أَمَّا الشَّاذَّةُ : فَقِرَاءَةُ الرَّفْعِ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْحَسَنِ ; وَأَمَّا الْمُتَوَاتِرَتَانِ : فَقِرَاءَةُ النَّصْبِ ، وَقِرَاءَةُ الْخَفْضِ .
أَمَّا النَّصْبُ : فَهُوَ قِرَاءَةُ نَافِعٍ ، وَابْنِ عَامِرٍ ، وَالْكِسَائِيِّ ، وَعَاصِمٍ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ مِنَ السَّبْعَةِ ، وَيَعْقُوبَ مِنَ الثَّلَاثَةِ .
وَأَمَّا الْجَرُّ : فَهُوَ قِرَاءَةُ ابْنِ كَثِيرٍ ، وَحَمْزَةَ ، وَأَبِي عَمْرٍو ، وَعَاصِمٍ ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ .
أَمَّا قِرَاءَةُ النَّصْبِ : فَلَا إِشْكَالَ فِيهَا ، لِأَنَّ الْأَرْجُلَ فِيهَا مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْوُجُوهِ ، وَتَقْرِيرُ الْمَعْنَى عَلَيْهَا : فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ، وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ .
وَإِنَّمَا أُدْخِلَ مَسْحُ الرَّأْسِ بَيْنَ الْمَغْسُولَاتِ مُحَافَظَةً عَلَى التَّرْتِيبِ ، لِأَنَّ الرَّأْسَ يُمْسَحُ بَيْنَ الْمَغْسُولَاتِ ; وَمِنْ هُنَا أَخَذَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وُجُوبَ التَّرْتِيبِ فِي أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ حَسْبَمَا فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ .
وَأَمَّا عَلَى قِرَاءَةِ الْجَرِّ : فَفِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ إِجْمَالٌ ، وَهُوَ أَنَّهَا يُفْهَمُ مِنْهَا الِاكْتِفَاءُ بِمَسْحِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ عَنِ الْغَسْلِ كَالرَّأْسِ ، وَهُوَ خِلَافُ الْوَاقِعِ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الصَّرِيحَةِ فِي وُجُوبِ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ وَالتَّوَعُّدِ بِالنَّارِ لِمَنْ تَرَكَ ذَلِكَ ، كَقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .
اعْلَمْ أَوَّلًا ، أَنَّ الْقِرَاءَتَيْنِ إِذَا ظَهَرَ تَعَارُضُهُمَا فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ لَهُمَا حُكْمُ الْآيَتَيْنِ ، كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ ، وَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّ قِرَاءَةَ : وَأَرْجُلَكُمْ ، بِالنَّصْبِ صَرِيحٌ فِي وُجُوبِ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ ، فَهِيَ تُفْهِمُ أَنَّ قِرَاءَةَ الْخَفْضِ إِنَّمَا هِيَ لِمُجَاوَرَةِ الْمَخْفُوضِ مَعَ أَنَّهَا فِي الْأَصْلِ مَنْصُوبَةٌ بِدَلِيلِ قِرَاءَةِ النَّصْبِ ، وَالْعَرَبُ تَخْفِضُ الْكَلِمَةَ لِمُجَاوَرَتِهَا لِلْمَخْفُوضِ ، مَعَ أَنَّ إِعْرَابَهَا النَّصْبُ ، أَوِ الرَّفْعُ .

الحطيئة
21-06-2010, 11:49 AM
بارك الله فيك أبا يزن , فقد أفدت , و مبارك الله فيك يا زهرة متفائلة تارة بعد تارة