إعراب الآية:فمن شهد منكم الشهر فليصمه

[سعدأبيه]

الرجاء إعراب كلمة الشهر في قوله تعالى:فمن شهد منكم الشهر فليصمه

[زهرة متفائلة]

الرجاء إعراب كلمة الشهر في قوله تعالى:فمن شهد منكم الشهر فليصمه

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد :

من جدول إعراب القرآن :

الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شهد) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والفاعل هو (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير شهد (الشهر) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي دخول الشهر، الفاء رابطة لجواب الشرط اللام لام الأمر الجازمة (يصم) مضارع مجزوم والهاء ضمير في محلّ نصب مفعول فيه، لأنه ضمير الظرف أي ليصم أيّامه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن كتاب التبيان في إعراب القرآن للعكبري :

( منكم ) : حال من ضمير الفاعل ; ومفعول شهد محذوف أي شهد المصر . و ( الشهر (http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)) : ظرف ، أو مفعول به على السعة .
ولا يجوز أن يكون التقدير : فمن شهد هلال الشهر ; لأن ذلك يكون في حق المريض والمسافر والمقيم الصحيح والذي يلزمه الصوم الحاضر بالمصر إذا كان صحيحا .
وقيل : التقدير : هلال الشهر ، فعلى هذا يكون الشهر مفعولا به صريحا لقيامه مقام الهلال . وهذا ضعيف لوجهين : أحدهما : ما قدمنا من لزوم الصوم على العموم ، وليس كذلك .
[ ص: 126 ] والثاني : أن شهد بمعنى حضر ، ولا يقال حضرت هلال الشهر ، وإنما يقال شاهدت الهلال والهاء في ( فليصمه (http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)) : ضمير الشهر ، وهي مفعول به على السعة ، وليست ظرفا ، إذ لو كانت ظرفا لكانت معها في ; لأن ضمير الظرف لا يكون ظرفا بنفسه .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

تفسير القرطبي :

قوله تعالى : فمن شهد منكم الشهر فليصمه (http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)"
أي من شهد منكم المصر في الشهر عاقلا بالغا صحيحا مقيما فليصمه ، وهو يقال عام فيخصص بقوله : " فمن كان منكم مريضا أو على سفر (http://www.alfaseeh.com/vb/#docu)" الآية ، وليس الشهر بمفعول وإنما هو ظرف زمان ، وقد اختلف العلماء في تأويل هذا ، فقال علي بن أبي طالب وابن عباس (http://www.alfaseeh.com/vb/showalam.php?ids=11) وسويد بن غفلة (http://www.alfaseeh.com/vb/showalam.php?ids=16072) وعائشة (http://www.alfaseeh.com/vb/showalam.php?ids=25)- أربعة من الصحابة - وأبو مجلز لاحق بن حميد وعبيدة السلماني (http://www.alfaseeh.com/vb/showalam.php?ids=16536): من شهد أي من حضر دخول الشهر وكان مقيما في أوله في بلده وأهله فليكمل صيامه ، سافر بعد ذلك أو أقام ، وإنما يفطر في السفر من دخل عليه رمضان وهو في سفر . والمعنى عندهم : من أدركه رمضان مسافرا أفطر وعليه عدة من أيام أخر ، ومن أدركه حاضرا فليصمه ، وقال جمهور الأمة : من شهد أول الشهر وآخره فليصم ما دام مقيما ، فإن سافر أفطر ، وهذا هو الصحيح وعليه تدل الأخبار الثابتة ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتاب الحاوي في تفسير القرآن !

( الشهر ) منصوب على الظرفية ولا يكون مفعولا به لأنه المقيم والمسافر كلاهما شاهد للشهر .


والله أعلم بالصواب