شبه الجملة بعد (إلا) ؟

[ابو اثير العربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أرى كثيرا من المتمرسين في الإعراب يعدون ، الاستثناء مفرغا إذا جاء بعد (إلا) شبه جملة ، كما في قوله تعالى (( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )) ، وفي الوقت ذاته أراهم يعدون قول الشاعر :
إنْ هو مستولياً على أحدٍ إلاّ على أضعفِ المجانين على أضعف المجانين ، جائز النصب على الاستثناء ، أو الاتباع على البدلية ، فما صحة هذا الإعراب ؟ وكيف نفرق بين أشباه الجمل الواقعة بعد (إلا) ؟ إذا كانت تعرب حسب موقعها من الجملة (مفرغ) ، أو جائزة النصب على الاستثناء أو الاتباع على البدلية ، وجزاكم الله خيرا .

[أبو الفوارس]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة الجار والمجرور لا يكونان المستثنى ولا البدل، وإنما هما متعلقان بما يعرب بهذا الإعراب سواء في هذا الموقع أو في غير الاستثناء كالخبر والحال والصلة... والضابط فيما نحن بصدده وجود المستثنى منه، فإن كان موجودًا كان الاستثناء تامًّا كالبيت الشعري الذي ذكرتَه ولفظة (أحد) هو المستثنى منه، وإن لم يكن موجودًا كان الاستثناء مفرغًا كما في الآية الكريمة، والله أعلم.

[ابو اثير العربي]

اخي جزاك الله خيرا ونفع بعلمك، تحصلت الفائدة ان شاء الله.

[أبو الفوارس]

وجزيت خيرًا مثله. أخي الفاضل!