المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : هل يصنع الشاي؟



طالبة رضا الله
20-02-2014, 10:50 AM
السلام عليكم أهل اللغة الكرام :
لو أنه قال _ قام ليصنع له فنجانًا من الشاي _
فهل جاز له استعمال الفعل _صنع _ هنا ؟
أم أن الشاي لا يصنع ؟!

... و شكرًا

زهرة متفائلة
20-02-2014, 01:33 PM
السلام عليكم أهل اللغة الكرام :
لو أنه قال _ قام ليصنع له فنجانًا من الشاي _
فهل جاز له استعمال القعل _صنع _ هنا ؟
أم أن الشاي لا يصنع ؟!

... و شكرًا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ....أما بعد :

أختي الحبيبة : طالبة رضا الله

أولا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ثانيا : أهلا وسهلا بكِ في منتدى الفصيح ، نزلتِ أهلا ووطئتِ سهلا ، نتمنى لكِ طيب المقام والإفادة ، فحيَّاكِ الله وبيَّاكِ في بيتكِ الثاني ووسط أسرتكِ .

محاولة للإجابة :

يا أختي : إن جئتِ من الناحية اللغوية فالعبارة صحيحة وإن جئتِ من ناحية بلاغية فأيضا هي صائبة !
وكذلك : لو تتبعتِ إحدى معاني هذه اللفظة مثلا في لسان العرب ( صنع ) فإنكِ سوف تجدين إحدى معانيها تأتي بمعنى ( عمل ) !
إذن قام يعمل له فنجانا من الشاي !
فأحضر الماء والسكر والشاي ...ثم تتم عملية خلطهم جيدا ! وهكذا يكون قد صنع له فنجانا من الشاي !
ــــــــــــــــــــــــــــــ

والله أعلم بالصواب ، ويفيدك بشكل أفضل أهل العلم

طالبة رضا الله
20-02-2014, 11:16 PM
أختي زهرة متفائلة
أشكرك و بارك الله تعالى فيك وبعلمكِ
أجبتِ فأفدتِ
تحيتي لكِ

محمد محمد أبو كشك
21-02-2014, 08:36 AM
رائع هذا الكلام
طيب وجميل
هل يجوز قول نصنع قصيدة كما صنع الفحول من الشعراء؟
حيث تعرض لي أثناء الكلام وأتحير أيضا

مريم السعيد
21-02-2014, 09:58 PM
بارك الله فيكم

أبوطلال
21-02-2014, 10:59 PM
رائع هذا الكلام
طيب وجميل
هل يجوز قول نصنع قصيدة كما صنع الفحول من الشعراء؟
حيث تعرض لي أثناء الكلام وأتحير أيضا

كثير من كتب الأقدمين نُسبت إلى أصحابها اتكاء على الفعل (صنع) فقيل على سبيل المثال : شرح شعر زهير ، صنعة أبي العباس ثعلب . وديوان ابن الدمينة ، صنعة أبي العباس ثعلب ، ومحمد بن حبيب. وشَرْح أشعار الهُذَليِّين صَنْعَةُ أبي سعيدٍ الحسن بن الحُسين السُّكَّرِيِّ.

,
,

عباس بيضون
22-02-2014, 06:36 AM
الصّنعة هي صنعة كلّ شيء كما ورد في لسان العرب :
صنع (لسان العرب)
صَنَعَه يَصْنَعُه صُهْعاً، فهو مَصْنوعٌ وصُنْعٌ: عَمِلَه.
وقوله تعالى: صُنْعَ اللهِ الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء؛ قال أَبو إِسحق: القراءة بالنصب ويجوز الرفع، فمن نصب فعلى المصدر لأَن قوله تعالى: وترى الجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً وهي تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ، دليل على الصَّنْعةِ كأَنه قال صَنَعَ اللهُ ذلك صُنْعاً، ومن قرأَ صُنْعُ الله فعلى معنى ذلك صُنْعُ الله.
واصْطَنَعَه: اتَّخَذه.
وقوله تعالى: واصْطَنَعْتُك لنفسي، تأْويله اخترتك لإِقامة حُجَّتي وجعلتك بيني وبين خَلْقِي حتى صِرْتَ في الخطاب عني والتبليغ بالمنزلة التي أَكون أَنا بها لو خاطبتهم واحتججت عليهم؛ وقال الأَزهري: أَي ربيتك لخاصة أَمري الذي أَردته في فرعون وجنوده.
وفي حديث آدم: قال لموسى، عليهما السلام: أَنت كليم الله الذي اصْطَنَعَك لنفسه؛ قال ابن الأَثير: هذا تمثيل لما أَعطاه الله من منزلة التقْرِيبِ والتكريمِ.
والاصطِناع: افتِعالٌ من الصنِيعة وهي العَطِيّةُ والكرامة والإِحسان.
وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تُوقِدُوا بليل ناراً، ثم قال: أَوْقِدوا واصْطَنِعُوا فإِنه لن يُدرِك قوم بعدكم مُدَّكم ولا صاعَكُم؛ قوله اصطَنِعوا أَي اتَّخِذوا صَنِيعاً يعني طَعاماً تُنْفِقُونه في سبيل الله.