استفسار عن كتابة (منشأ) بالتنوين ؟

[الفضولي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وصلاة وسلاما على سيد الخلق أجمعين محمد خاتم الأنبياء والرسل
أما بعد:
فأود الاستفسار عن كتابة كلمة منشأ بالتنوين. مع العلم أني قرأت ذات يوم عن كتابتها كما هي لكن دون تنوين إن شغلت محلا للتنوين كـ: (نشأت منشأ طيبًا) فمنشأ هنا منونة إلا أني قرأت عن العدول عن إثبات التنوين في هذا الموضع حينما تنتهي الكلمة بهذا الشكل: (مَنْشَأ). أم أن كتابتها تكون على الشكل التالي: منشئًا مع إثبات التنوين.
أرجو التوضيح والله المستعان.

[أ.د.خديجة إيكر]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وصلاة وسلاما على سيد الخلق أجمعين محمد خاتم الأنبياء والرسل
أما بعد:
فأود الاستفسار عن كتابة كلمة منشأ بالتنوين. مع العلم أني قرأت ذات يوم عن كتابتها كما هي لكن دون تنوين إن شغلت محلا للتنوين كـ: (نشأت منشأ طيبًا) فمنشأ هنا منونة إلا أني قرأت عن العدول عن إثبات التنوين في هذا الموضع حينما تنتهي الكلمة بهذا الشكل: (مَنْشَأ). أم أن كتابتها تكون على الشكل التالي: منشئًا مع إثبات التنوين.
أرجو التوضيح والله المستعان.

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

لا أرى علاقة للتنوين بطريقة كتابتها ، فهي تُكتب ( مَنْشَأً) فوق الألف الممدودة ما دامَ ما قبلها متحرِّكا بالفتح .

دمت بخير

[سعيد بنعياد]

فأود الاستفسار عن كتابة كلمة منشأ بالتنوين. مع العلم أني قرأت ذات يوم عن كتابتها كما هي لكن دون تنوين إن شغلت محلا للتنوين كـ: (نشأت منشأ طيبًا) فمنشأ هنا منونة إلا أني قرأت عن العدول عن إثبات التنوين في هذا الموضع حينما تنتهي الكلمة بهذا الشكل: (مَنْشَأ).

بسم الله الرحمن الرحيم.

الذي قرأتَه، أخي الكريم، هو العدول عن إثبات ألِفِ التنوين رَسْمًا، لا العدول عن إثبات التنوين نفسه.

فالتنوين هو "النون الساكنة" التي نتلفظ بِها في آخر الكلمة. وهو ثابتٌ لا مَحالة.

ولكن، بدلا من أن نكتبها بِألفَيْنِ: (مَنْشَأًا) على مذهب من يكتب (كِتَابًا)، أوْ (مَنْشَأاً) على مذهب من يكتب (كِتَاباً)، نكتفي بألف واحدة: (مَنْشَأً)، كما ذكرت الدكتورة خديجة.

أما (مَنْشَئًا)، ففيها تأثُّر بالطريقة المعتمدة في ضبط المصحف الشريف.

دمت بكل خير.

[الفضولي]

بسم الله الرحمن الرحيم.

الذي قرأتَه، أخي الكريم، هو العدول عن إثبات ألِفِ التنوين رَسْمًا، لا العدول عن إثبات التنوين نفسه.

فالتنوين هو "النون الساكنة" التي نتلفظ بِها في آخر الكلمة. وهو ثابتٌ لا مَحالة.

ولكن، بدلا من أن نكتبها بِألفَيْنِ: (مَنْشَأًا) على مذهب من يكتب (كِتَابًا)، أوْ (مَنْشَأاً) على مذهب من يكتب (كِتَاباً)، نكتفي بألف واحدة: (مَنْشَأً)، كما ذكرت الدكتورة خديجة.

أما (مَنْشَئًا)، ففيها تأثُّر بالطريقة المعتمدة في ضبط المصحف الشريف.

دمت بكل خير.



السلام عليكم إخوتي، أشكركم على المساعدة وأريد الإشارة إلى أن السؤال يتعلق بالعدول عن رسم التنوين رسمًا في هذه الحالة حينما تختتم الكلمة بألف نكتفي بإثباتها نطقا ولا نرسمها (أي التنوين) ً،أً، لا يرسم بل نكتفي بكتابتها أ في موضع التنوين (نَشَأْتُ مَنْشَأ طَيّْبًا).
هل يكمن أن تؤكدوا لي هذه المعلومة بالإثبات..؟

[عطوان عويضة]

السلام عليكم إخوتي، أشكركم على المساعدة وأريد الإشارة إلى أن السؤال يتعلق بالعدول عن رسم التنوين رسمًا في هذه الحالة حينما تختتم الكلمة بألف نكتفي بإثباتها نطقا ولا نرسمها (أي التنوين) ً،أً، لا يرسم بل نكتفي بكتابتها أ في موضع التنوين (نَشَأْتُ مَنْشَأ طَيّْبًا).
هل يكمن أن تؤكدوا لي هذه المعلومة بالإثبات..؟
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
لا ترسم ألف الإبدال من تنوين الفتح فيما يلي:
- إذا كان الاسم منتهيا بألف نحو: عصا وفتى.
- إذا كان الاسم ينتهي بهمزة مرسومة ألفا نحو: منشأ وخطأ ونبأ .
- إذا كان الاسم ينتهي بهمزة بعد ألف نحو: سماء ونساء وبناء.
وعلة عدم رسم ألف الإبدال فيما سبق كراهة توالي الألفات في الرسم.
- إذا كان الاسم ينتهي بتاء تأنيث نحو شجرة وحديقة.
وعلة عدم رسمها بعد تاء التأنيث عدم الوقف عليها ألفا بل هاء، لذا رسمت هاء.
.....................
والله أعلم.

[الفضولي]

شكرا جزيلا أخي: "عطوان عويضة" قدمت معلومات مفيدة وجد قيمة...، أما عن سؤالي فهل أثبت تنوين الفتح رسما في الكلمة، مثلًا: عصًا التنوين يثبت رسما، وهل نفس الشيء مع منشأ !!؟؟ هذا هو السؤال !؟. وشكرًا.

[عطوان عويضة]

أما عن سؤالي فهل أثبت تنوين الفتح رسما في الكلمة، مثلًا: عصًا التنوين يثبت رسما، وهل نفس الشيء مع منشأ !!؟؟ هذا هو السؤال !؟. وشكرًا.
ما يكتب على الحروف أو تحتها من حركات وتنوين وشدة ومدة ونحو ذلك لا يدخل في الرسم، وإنما هو من الشكل أو الضبط، وأنت فيه مخير إن شئت أغفلته وإن شئت أثبته، والعادة أن يثبت الشكل متى خيف اللبس؛ كأن يتشابه الرسم ويختلف اللفظ؛ فكلمة (أسد) رسما تحتمل أن تكون (أَسَد) وهو الحيوان المعروف، وتحتمل أن تكون (أُسْد) وهو جمع (أسَد) وكذلك (آسُد وأُسُد وأَسْد)، وتحتمل أن تكون (أَسِد) وهو فعل ماض بمعنى صار كالأسد، وتحتمل أن تكون (أَسَدَّ) وهو فعل ماض من السد أو السداد دخلت عليه همزة الاستفهام، وتحتمل أن تكون (أَسُدُّ) وهو فعل مضارع مسند لضمير المتكلم، وغير ذلك.
فإن شئت إثبات تنوين منشأ فلك ذلك، إلا أنك تضع شكلة التنوين على الهمزة، وتختلف باختلاف الإعراب؛ هكذا: (منشأٌ، منشأً، منشأٍ)، بخلاف عصا وفتى إذ لا تنونان إلا تنوين الفتح، لأن شكلة التنوين تأخذ شكل حركة الحرف السابق للتنوين (النون الساكنة في اللفظ)، وهي في عصا فتحة الصاد، وفي فتى فتحة التاء، وهي حركة لا تتغير لأنها ليست إعرابا، وإنما حركة الإعراب تقدر على الألف المحذوفة لفظا، لأنك تلفظ عصًا (عصَن) وفتًى (فتَن).
أما في منشأ ونبأ ونحوهما فحركة الهمزة تتغير بتغير موضعها من الكلام، فتضم وتفتح وتكسر ويظهر ذلك في اللفظ سابقا لنون التنوين، تقول (منشَأُن، ومنشأَن، ومنشأِن) فتكتب شكلة التنوين حسب الحركة السابقة له.
ولا خلاف في موضع تنوين منشأ، بين المشارقة والمغاربة.
أما تنوين عصا فيرسمه المشارقة على الصاد لأن الحركة حركة الصاد (عصًا)، ويرسمه المغاربة على الألف (عصاً) لأن التنوين والألف يتعاقبان بعد الصاد، فمحلهما واحد. وكلا المذهبين له وجاهته، والمسألة اصطلاحية وكما يقولون لا مشاحة في الاصطلاح.
والله أعلم.

[الفضولي]

شكرا جزيلا أخي: عطوان عويضة بارك الله فيك وفي المجموعة التي أثرت الموضوع.