المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : شيخ الإسلام واللغة



د.محمد الرحيلي
01-12-2002, 11:01 PM
إن الناس في ابن تيمية ـ من عهده إلى الآن ـ بين مادح وقادح ، وليس من الإنصاف ولا من طرق أهل الهدى أن يسمعوا قول الخصوم ـ بما فيه من افتراءات قد تكاثرت بمر السنين ـ ولا يكلفوا أنفسهم أن يحاوروا كتب الإمام ابن تيمية نفسه ، وهي متوفرة وكثيرة ....

هذا نص كلام الدكتور هادي أحمد الشجيري في كتابه العظيم والجديد

الدراسات اللغوية والنحوية

في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية

وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية

الصادر عن دار البشائر الإسلامية ، بيروت ، لبنان في طبعته الأولى 1422هـ ،

والكتاب في الأصل أطروحة نال بها المؤلف درجة الكتوراة من كلية الآداب جامعة بغداد بتقدير ممتاز ، وذلك في 29/4/2000م .

ونعدكم بمزيد من التفاصيل بعد العيد السعيد .

وندعو الله لكم بالخير والسعادة في جميع أيام حياتكم

الفراء
22-12-2002, 03:01 PM
أخي عاشق الفصحى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الكتاب موجود في المكتبات السعودية دلنا دلك الله لطريق الهدى
حفظك الله ورعاك ونفع بعلمك .

الفراء
25-12-2002, 05:05 PM
جزاك الله خيراً أخي .

ابن قتيبة
01-02-2003, 07:30 PM
كتاب رائع بمعنى الكلمة..... شكر الله لك .....

أبو سارة
21-02-2003, 02:28 AM
وهذه مساهمة مني عن شيخ الإسلام رحمه الله

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
نسبه:

هو شيخ الإسلام الإمام أبو العباس: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد ، بن الخضر ، بن محمد بن الخضر ، بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي.

مولده ووفاته :

ولد يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول بحران سنة 661 هـ، ولما بلغ من العمر سبع سنوات انتقل مع والده إلى دمشق؛ هربًا من وجه الغزاة التتار ، وتوفي ليلة الاثنين العشرين من شهر ذي القعدة سنة (728) هـ وعمره (67) سنة.

نشأته :

نشأ في بيت علم وفقه ودين ، فأبوه وأجداده وإخوته وكثير من أعمامه كانوا من العلماء المشاهير ، منهم جده الأعلى (الرابع) محمد بن الخضر ، ومنهم عبد الحليم بن محمد بن تيمية ، وعبد الغني بن محمد ابن تيمية ، وجده الأدنى عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية مجد الدين أبو البركات صاحب التصانيف التي منها : المنتقى من أحاديث الأحكام ، والمحرر في الفقه ، والمسودة في الأصول وغيرها ، وكذلك أبوه عبد الحليم بن عبد السلام الحراني ، وأخوه عبد الرحمن وغيرهم.

ففي هذه البيئة العلمية الصالحة كانت نشأة صاحب الترجمة ، وقد بدأ بطلب العلم أولًا على أبيه وعلماء دمشق ، فحفظ القرآن وهو صغير ، ودرس الحديث والفقه والأصول والتفسير ، وعرف بالذكاء وقوة الحفظ والنجابة منذ صغره. ثم توسّع في دراسة العلوم وتبحر فيها ، واجتمعت فيه صفات المجتهد وشروط الاجتهاد منذ شبابه، فلم يلبث أن صار إمامًا يعترف له الجهابذة بالعلم والفضل والإمامة ، قبل بلوغ الثلاثين من عمره.

إنتاجه العلمي :

وفي مجال التأليف والإنتاج العلمي ، فقد ترك الشيخ للأمة تراثًا ضخمًا ثمينًا ، لا يزال العلماء والباحثون ينهلون منه معينًا صافيًا ، توفرت لدى الأمة منه الآن المجلدات الكثيرة ، من المؤلفات والرسائل والفتاوى والمسائل وغيرها ، هذا من المطبوع ، وما بقي مجهولًا ومكنوزًا في عالم المخطوطات فكثير.

المجالات العلمية التي أسهم فيها :

ولم يترك الشيخ مجالًا من مجالات العلم والمعرفة التي تنفع الأمة ، وتخدم الإسلام إلا كتب فيه وأسهم بجدارة وإتقان ، وتلك خصلة قلما توجد إلا عند العباقرة النوادر في التاريخ.

فلقد شهد له أقرانه وأساتذته وتلاميذه وخصومه بسعة الاطلاع ، وغزارة العلم ، فإذا تكلم في علم من العلوم أو فن من الفنون ظن السامع أنه لا يتقن غيره ، وذلك لإحكامه له وتبحره فيه ، وأن المطلع على مؤلفاته وإنتاجه ، والعارف بما كان يعمله في حياته من الجهاد باليد واللسان ، والذب عن الدين ، والعبادة والذكر ، ليعجب كل العجب من بركة وقته ، وقوة تحمله وجلده ، فسبحان من منحه تلك المواهب.

جهاده ودفاعه عن الإسلام :

الكثير من الناس يجهل الجوانب العملية من حياة الشيخ ، فإنهم عرفوه عالمًا ومؤلفًا ومفتيًا ، من خلال مؤلفاته المنتشرة ، مع أن له مواقف مشهودة في مجالات أخرى عديدة ساهم فيها مساهمة قوية في نصرة الإسلام وعزة المسلمين فمن ذلك: جهاده بالسيف وتحريضه المسلمين على القتال ، بالقول والعمل ، فقد كان يجول بسيفه في ساحات الوغى ، مع أعظم الفرسان الشجعان ، والذين شاهدوه في القتال أثناء فتح عكا عجبوا من شجاعته وفتكه بالعدو .

أما جهاده بالقلم واللسان فإنه -رحمه الله- وقف أمام أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والفرق والمذاهب الباطلة والبدع كالطود الشامخ ، بالمناظرات -حينًا- وبالردود -أحيانًا- حتى فند شبهاتهم ، ورد الكثير من كيدهم بحمد الله ، فقد تصدى للفلاسفة ، والباطنية ، من صوفية ، وإسماعيلية ونصيرية وسواهم ، كما تصدى للروافض والملاحدة ، وفند شبهات أهل البدع التي تقام حول المشاهد والقبور ونحوها ، كما تصدى للجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مجال الأسماء والصفات ، وبالجملة فقد اعتنى ببيان أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، ورد الشبهات حول هذه الأنواع.

والمطلع على هذا الجانب من حياة الشيخ يكاد يجزم بأنه لم يبق له من وقته فضلة ، فقد حورب وطورد وأوذي وسجن مرات في سبيل الله ، وقد وافته منيته مسجونًا في سجن القلعة بدمشق.

ولا تزال -بحمد الله- ردود الشيخ سلاحًا فعالًا ضد أعداء الحق والمبطلين؛ لأنها إنما تستند على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهدي السلف الصالح ، مع قوة الاستنباط ، وقوة الاستدلال والاحتجاج الشرعي والعقلي ، وسعة العلم ، التي وهبها الله له ، وأكثر المذاهب الهدامة التي راجت اليوم بين المسلمين هي امتداد لتلك الفرق والمذاهب التي تصدى لها الشيخ وأمثاله من سلفنا الصالح؛ لذلك ينبغي للدعاة المصلحين أن لا يغفلوا هذه الناحية؛ ليستفيدوا مما سبقهم به أولئك.

ولست مبالغًا حينما أقول: إنه لا تزال كتب الشيخ وردوده هي أقوى سلاح للتصدي لهذه الفرق الضالة والمذاهب الهدامة التي راجت اليوم، والتي هي امتداد للماضي ، لكنها تزيّت بأزياء العصر ، وغيّرت أسماءها فقط ، مثل البعثية ، والاشتراكية ، والقومية ، والقاديانية والبهائية ، وسواها من الفرق والمذاهب.

خصاله :

بالإضافة إلى العلم والفقه في الدين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قد وهبه الله خصالًا حميدة ، اشتهر بها وشهد له بها الناس ، فكان سخيًا كريمًا يؤثر المحتاجين على نفسه في الطعام واللباس وغيرهما ، وكان كثير العبادة والذكر وقراءة القرآن ، وكان ورعًا زاهدًا لا يكاد يملك شيئًا من متاع الدنيا سوى الضروريات ، وهذا مشهور عنه عند أهل زمانه حتى في عامة الناس ، وكان متواضعًا في هيئته ولباسه ومعاملته مع الآخرين ، فما كان يلبس الفاخر ولا الرديء من اللباس ، ولا يتكلف لأحد يلقاه ، واشتهر أيضًا بالمهابة والقوة في الحق ، فكانت له هيبة عظيمة عند السلاطين والعلماء وعامة الناس ، فكل من رآه أحبه وهابه واحترمه ، إلا من سيطر عليهم الحسد من أصحاب الأهواء ونحوهم.

كما عرف بالصبر وقوة الاحتمال في سبيل الله ، وكان ذا فراسة وكان مستجاب الدعوة ، وله كرامات مشهودة ، رحمه الله رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته.

عصره :

لقد عاش المؤلف - رحمه الله - في عصر كثرت فيه البدع والضلالات ، وسادت كثير من المذاهب الباطلة ، واستفحلت الشبهات وانتشر الجهل والتعصب والتقليد الأعمى ، وغزيت بلاد المسلمين من قبل التتار والصليبيين (الإفرنج).

ونجد صورة عصره جلية واضحة من خلال مؤلفاته التي بين أيدينا؛ لأنه اهتم بأجل أمور المسلمين وأخطرها ، وساهم في علاجها بقلمه ولسانه ويده ، فالمتأمل في مؤلفات الشيخ يجد الصورة التالية لعصره :

كثرة البدع والشركيات خاصة حول القبور والمشاهد والمزارات المزعومة ، والاعتقادات الباطلة في الأحياء والموتى ، وأنهم ينفعون ويضرون ويُدعون من دون الله.

انتشار الفلسفات والإلحاد والجدل.

هيمنة التصوف، والطرق الصوفية الضالة على العامة من الناس ، ومن ثم انتشار المذاهب والآراء الباطنية.

توغل الروافض في أمور المسلمين ، ونشرهم للبدع والشركيات وتثبيطهم للناس عن الجهاد، ومساعدتهم للتتار أعداء المسلمين.

وأخيرًا نلاحظ تَقَوّي أهل السنة والجماعة بالشيخ وحفزه لعزائمهم مما كان له الأثر الحميد على المسلمين إلى اليوم في التصدي للبدع والمنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم.

وقد وقف الشيخ -رحمه الله- في عصره إزاء هذه الانحرافات موقفًا مشهودًا ، آمرًا وناهيًا ، وناصحًا ، ومبينًا ، حتى أصلح الله على يديه الكثير من أوضاع المسلمين ، ونصر به السنة وأهلها ، والحمد لله.

وفاته :

إن من علامات الخير للرجل الصالح ، وقبوله لدى المسلمين، إحساسهم بفقده حين يموت؛ لذلك كان السلف يعدون كثرة المصلين على جنازة الرجل من علامات الخير والقبول له؛ لذلك قال الإمام أحمد: "قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم يوم الجنائز" . أي: أن أئمة السنة أكثر مشيعين يوم تموتون، ولقد شهد الواقع بذلك، فما سمع الناس بمثل جنازتي الإمامين: أحمد بن حنبل، وأحمد ابن تيمية حين ماتا من كثرة من شيعهما وخرج مع جنازة كل منهما، وصلى عليهما، فالمسلمون شهداء الله في أرضه.

هذا وقد توفي الشيخ -رحمه الله- وهو مسجون بسجن القلعة بدمشق ليلة الاثنين 20 من شهر ذي القعدة سنة (728) هـ ، فهب كل أهل دمشق ومن حولها للصلاة عليه وتشييع جنازته وقد أجمعت المصادر التي ذكرت وفاته أنه حضر جنازته جمهور كبير جدًا يفوق الوصف.

رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء


نقلا عن /
http://www.taimiah.org

ابن العربي
27-05-2003, 03:28 PM
ابن تيمية إمام في اللغة - بلا ريب - و يكفيه :
أولا : أنه تأمل كتاب سيبوبه حتى فهمه .
و ثانيا : ناظر إمام العربية في زمانه أبا حيان الأندلسي ، و لما غلبه ابن تيمية قال : هذا قول سيبويه - محتميا به - فرد عليه شيخ الإسلام بقوله : أسيبويه نبي النحو ، إن سيبويه أخطأ في ثمانين موضعا من الكتاب - يريد الكتاب لسيبويه - لا تفقهها أنت و لا هو - .
و لو سلمنا أن العدد مبالغ فيه ، فلا أقل من صحة بعضه أو صحة أصل القضية ، و هي وقوف ابن تيمية على ما جرأه على ما قال .
و ثالثا : أن إمام العربية ابن هشام استدل به في شرح شذور الذهب في معرض كلامه عن قوله تعالى ( إن هذان لساحران )
و وصفه بالعلامة ، و ليس من عادة النحويين الاستدلال بكلام الفقهاء و لا ذكر خلافهم في كتب النحو ، و هذا يدلك على معرفته بهذا الفن .
رابعا : أن لابن تيمية مشاركات في هذا الفن ، مثل رسالته القيمة عن قوله تعلى ( إن هذان لساحران )
و رسالة عن قول عمر : نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه ) و قد ساقها السيوطي في الأشباه و النظائر النحوية برمتها ، و هذا دليل آخر على رسوخ قدم ابن تيمية في النحو ...
و خامسا : كثير من مناظرات ابن تيمية كانت تداخلها مناقشات نحوية و بلاغية و صرفية ، كما في مناظرة الواسطية و مناظرته مع ابن الوكيل و غيرهما ...
و سادسا : معرفته الواسعة بالصرف ظاهرة في تضاعيف كتبه ..
و سابعا : تخريجه مدرسة نحوية ، فيها أمثال ابن القيم و الصفدي و ابن عبد الهادي و غيرهم ...
و هذا غيض من فيض
كتبته على عجل .

د.محمد الرحيلي
27-05-2003, 03:59 PM
الأخوان الكريمان أبو سارة وابن العربي

شكراً لكما على هذه الإطلالة المليئة بالفائدة

ابن العربي : على عجل فكيف لو تأنيت

نحن بانتظار المزيد منكما

تحياتي

ابن العربي
31-05-2003, 04:26 PM
بارك الله فيكم أخانا عاشقَ الفصحى
و الله أسأل أن يعينني على إثراء هذا المنتدى القيّم
و بخصوص ما كتبته عن ابن تيمية ، فلي بالشيخ عناية كبيرة جدا ، و قد صنفت عنه مصنفا كبيرا ، تطرقت فيه لجوانب حياته العلمية تفصيلا
و الله الموفق .

أنا البحر
13-07-2005, 07:47 PM
جزاك الله خير أخي عاشق الفصحى


و رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية و والله إني لأعجب منه ففي أي علم بحثت عنه وجدته


هو البحر من أي الجهات أتيته


. . .

أبو ذكرى
14-07-2005, 05:16 AM
أي رجل هو ؟
هذا من ملأ الدنيا وشغل الناس فعلا
أأنظر إلى كثرة مؤلفاته أم سعة علمه فقد كان موسوعة تمشي على الأرض أم جهاده وإيمانه؟
حق لمثله كثرة خصومه .
وما زال أهل السنة يبهرون الدنيا بسادة العلماء الربانيين
وحق لنا أن نقول :
أولئك أبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا بغيض المجامع

نائل سيد أحمد
13-05-2006, 03:16 PM
حقاً : ما شاء الله .