المقامة الأمريكية
لما اتهمني قومي بمسٍّ من الجنون , وتحدث بحبسي المتحدثون , سولت لي نفسي الفرار, وترك تلك الديار ,فأسلمت للريح ساقي, وقلت وداعا يا رفاقي ,
وبتُّ على الوجه هيمان لا أدري أين تسوقني القدمان .
وبينما أنا على ذلك سمعت أحاديث ومقولات عن عالم جديد خلف المحيطات ,فتدافعت مع المتدافعين وصرت على السفينة من الراكبين , فأطلق للمركب العنان
رجال أشداء وقبطان , وراح البحر يمضي من تحتنا وكلما ابتعدنا زادت فرحتنا .
وصلنا أخيرا ونزلنا برا مثيرا , فتسربلت فصاحة
...