السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الفرزدق من قصيدة له:
تَعَشَّ فَإِنْ عَاهَدْتَنِي لَا تَخُوننِي ... نَكُنْ مِثْلَ مَنْ - يَا ذِئْبُ! - يَصْطَحِبَانِ
السؤال: ما هو الضبط الإعرابي الصحيح لقوله: (تخونني)
١- تَخُونَنِي
٢- تَخُونُنِي
وجزيتم خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الفرزدق من قصيدة له:
تَعَشَّ فَإِنْ عَاهَدْتَنِي لَا تَخُوننِي ... نَكُنْ مِثْلَ مَنْ - يَا ذِئْبُ! - يَصْطَحِبَانِ
السؤال: ما هو الضبط الإعرابي الصحيح لقوله: (تخونني)
١- تَخُونَنِي
٢- تَخُونُنِي
وجزيتم خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تخونُـنِـي
فإن أصبتُ فلا عجب ولا غرر
## وإن نقصتُ فإن الناس ما كملوا
والكامل الله في ذات وفي صفة
## وناقص الذات لم يكمل له عملُ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
تعقيب!
وأنا كذلك بمثل ما قال الأستاذ الفاضل : الأحمر ،
بالرفع ، لأن : لا نافية ، والفعل المضارع بعدها مرفوع فــ( تخون ) مرفوعة .
حيث ورد في كتاب المغني لابن هشام وهامشه ( هنا ) ما نصه :
____________
_ كما أنها لم تسبق بأن الناصبة !
_وأرى كذلك أنها ليست من مواضع إضمار أن سواء جوازا أم وجوبا كما أدّعي ؟!
والله أعلم وهو الموفق
التعديل الأخير من قِبَل زهرة متفائلة ; 12-01-2021 في 10:23 PM
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
بارك الله فيكما، وإنما وقع اللبس عندي لأنني أوّلَ ما قرأتُها قرأتُها في التحرير والتنوير لابن عاشور وكانت مضبوطة بالنصب [ قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ ضَبْعٍ الْفَزَارِيُّ يَشْكُو ضَعْفَ الشَّيْخُوخَةِ:
وَالذِّئْبُ أَخْشَاهُ إِنْ مَرَرْتُ بِهِ ... وَحْدِي وَأَخْشَى الرِّيَاحَ وَالْمَطَرَا
وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ يَذْكُرُ ذِئْبًا:
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تَكَشَّرَ ضَاحِكًا ... وَقَائِمُ سَيْفِي مِنْ يَدِي بِمَكَانِ
تَعِشْ فَإِنْ عَاهَدْتَنِي لَا تَخُونَنِي ... نَكُنْ مِثْلَ مَنْ يَا ذِئْبُ يَصْطَحِبَانِ
فَذِئَابُ بَادِيَةِ الشَّامِ كَانَتْ أَشَدَّ خُبْثًا مِنْ بَقِيَّةِ الذِّئَابِ، وَلَعَلَّهَا كَانَتْ كَذِئَابِ بِلَادِ الرُّوسِ. وَالْعَرَبُ يَقُولُونَ: إِنَّ الذِّئْبَ إِذَا حُورِبَ وَدَافَعَ عَنْ نَفْسِهِ حَتَّى عَضَّ الْإِنْسَانَ وَأَسَالَ دَمَهُ أَنَّهُ يَضْرَى حِينَ يَرَى الدَّمَ فَيَسْتَأْسِدُ عَلَى الْإِنْسَانِ]، فهل للنصب وجهٌ مقبول؟
أعتقد أن النصب مقبول على تقدير فإن عاهدتني على ألاّ (أن لا) تخونني.المشاركة الأصلية كتبها عمار محمد الشهري
يقول عز وجل:"يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِٱللَّـهِ شَيْـًٔا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَـٰنٍ يَفْتَرِينَهُۥ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُنَّ ٱللَّـهَ ۖ إِنَّ ٱللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢﴾ الممتحنة
ولعلّ لأساتذتي رأيا آخر
مع تحياتي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
الأستاذ الفاضل : عمار محمد الشهري
جزاكم الله خيرا ، قولكم وجدتموها في التحرير والتنوير لابن عاشور ( منصوبة ) ، فهذا لا يعني بالضرورة دليلا على صحة نصبها ( مئة بالمئة ) فقد يكون سهوا أو خطأ من محقق الكتاب ....!
سألتُ في الحقيقة الدكتور الفاضل : محمد كاظم البكاء فخرّجها على حذف أن شذوذا ...
فهذا من جملة ما قال :
انتهىالإعراب فرع المعنى :قال ( فإنْ عاهدتني ) فما الذي تعاهدا عليه ؟ هو عدم الخيانة ( لا تخونني ) ، أي : أنْ لا تخونَني ؛ فهو منصوب بأن المحذوفة شذوذا ، وفي المثل: "تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه". "تسمع" فعل مضارع منصوب بأن مضمرة شذوذًا؛ ونحوقولهم في المثل: خذ اللص قبل يأخذَك أي قبل أن يأخذَك ومنه قوله: ألا أيهذا الزاجري أحضرَ الوغى ... وأن أشهدَ اللذات هل أنت مخلدي.
**********
فأنا أرى أن الصواب هو الرفع ولا داعي أن نحملها على الشذوذ ...
والله أعلم بالصواب
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
الأستاذ الفاضل : عبد الله عبد القادر
لستُ أستاذة ممن تنتظرون إجابتهم ولكني أحب مناقشة فضيلتكم في مسائل العلم
جزاكم الله خيرا ، هي ليست ( ألا ) إنما هي ( لا )
فالأولى هي التي نقدر عليها ما قلتم ولكن البيت ليس كذلك ...
ألا ترون ذلك معي ؟
ونفعنا الله بعلمكم
التعديل الأخير من قِبَل زهرة متفائلة ; 14-01-2021 في 01:26 PM
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
تعقيب!
بارك الله فيكم / الديوان الذي على الشبكة أكثره لا يُوثق به ، كنتُ رأيتُ ذلك بالأمس...
انظروا الديوان ( بالضغط هنا ) وهذا مقتبس :
وهذا من تحقيق آخر ( بالضغط هنا ) وهذا مقتطف :
وكذا : ديوان الفرزدق تحقيق مجيد الطراد ( بالضغط هنا ) ص : 400 بالرفع.
والله أعلم
التعديل الأخير من قِبَل زهرة متفائلة ; 14-01-2021 في 10:04 PM
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
أستاذتنا الفاضلة
بارك الله فيك وجزاك خيرًا
الرفع لا خلاف عليه.
فهل قال أحد بعدم جواز النصب؟
وفقك الله وسدد خطاك
واتقوا الله ويعلمكم الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ....أما بعد :
إضافة !
يمكنني القول نعم ! الآن وجدتُ بالنصب في ديوان الفرزدق إملاء: محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي ، طبعة باريس ( هنا )
وهذا مقتطف :
من باب الأمانة .
والله الموفق
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
جزاكم الله خيرا ،،،
لم أرَ تساؤلكم الكريم قبل وضع مشاركتي ،،
بالنسبة هل قال أحدهم بعدم جواز النصب ؟ لم أتبيّن بعد .
ولكن تدخل من باب إضمار أن شذوذا ،
وإلا ما وجه نصب الكلمة ؟
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
بارك الله فيكم ،،،
بما أن فضيلتكم قد زدتم على مشاركتكم !
وضعكم للرابط حول إضمار ( أن ) ما الذي خرجتم منه ؟
هل تدخل من ضمن الإضمار جوازا أو وجوبا ( بالنسبة لي لم أجد أي صورة تناسبها ) لقد قرأت المواضع سابقا؟
فهل وجدتم أنتم بأنها تدخل من ضمن إحدى الصور وأن إضمارها مقيس هنا ...؟
.............
وجزاكم الله خيرا
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
أستاذتنا الفاضلة
كان الهدف من إضافة الرابط استكمالًا للروافد التي قد يحتاجها القارئ للموضوع
والله الموفق
واتقوا الله ويعلمكم الله
تنبيه - من أمثلة جواب القسم ما يخفى نحو (أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون) (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله) (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم) وذلك لان أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف، قاله كثيرون منهم الزجاج، ويوضحه (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس) وقال الكسائي والفراء ومن وافقهما: التقدير بأن لا تعبدوا إلا الله، وبأن لا تسفكوا، ثم حذف الجار، ثم أن فارتفع الفعل، وجوز الفراء أن يكون الأصل النهى، ثم أخرج مخرج الخبر، ويؤيده أن بعده (وقولوا) (وأقيموا) (وآتوا).
ومما يحتمل الجواب وغيره قول الفرزدق:
643 - تعش فإن عاهدتني لا تخونني * نكن مثل من يا ذئب يصطحبان فجملة النفي إما جواب لعاهدتني. كما قال:
644 - أرى محرزا عاهدته ليوافقن * فكان كمن أغريته بخلاف
فلا محل لها، أو حال من الفاعل أو المفعول أو كليهما فمحلها النصب، والمعنى شاهد للجوابية.
مغني اللبيب
التعديل الأخير من قِبَل العر بية لسان قومي ; 15-01-2021 في 04:07 AM
صار هذا الموضع من الكلام يجوز فيه الرفع والنصب.
سؤالي هل المعنى واحد؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ......أما بعد :
لقد أحسنتم فضيلتكم ،،
هذه العبارة هي مربط الفرس من السؤال في جواز الرفع والنصب.
لم أنتبه للعبارة التي قيلت ُ قبل الشاهد من كتاب المغني الذي نقلتُه أنا وأنتم نقلتم ما يسبقه ...
وكان الأستاذ الفاضل : عبد الله عبد القادر قد ألمح إلى ذلك بحسه النحوي ..
والله أعلم وهو الموفق
التعديل الأخير من قِبَل زهرة متفائلة ; 15-01-2021 في 01:14 PM
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
بارك الله فيك وجزاك خيرًا
واتقوا الله ويعلمكم الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
تعقيب!
قرأتُ كلاما جميلا لأبي حيان في صدد شرحه للآية الكريمة السالفة الذكر !
{وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله} الآية، هذه الآية مناسبة للآيات الواردة قبلها في ذكر توبيخ بني إسرائيل وتقريعهم، وتبيين ما أخذ عليهم من ميثاق العبادة لله، وإفراده تعالى بالعبادة، وما أمرهم به من مكارم الأخلاق، من صلة الأرحام والإحسان إلى المساكين، والمواظبة على ركني الإسلام البدني والمالي: ثم ذكر توليهم عن ذلك، ونقضهم لذلك الميثاق، على عادتهم السابقة وطريقتهم المألوفة لهم. وإذ: معطوف على الظروف السابقة قبل هذا. والميثاق: هو الذي أخذه تعالى عليهم، وهم في صلب آبائهم كالذرّ، قاله: مكي، وضعف بأن الخطاب قد خصص ببني إسرائيل، وميثاق الآية فيهم، أو ميثاق أخذ عليهم وهم عقلاء في حياتهم على لسان موسى عليه السلام وغيره من أنبيائهم، قاله ابن عطية. وقيل: هو ميثاق أخذ عليهم في التوراة، بأن يعبدوه، إلى آخر الآيات. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: لا يعبدون، بالياء. وقرأ الباقون: بالتاء من فوق. وقرأ أبيّ وابن مسعود: لا يعبدوا، على النهي. فأما لا يعبدون فذكروا في إعرابه وجوهاً.
أحدها: أنه جملة منفية في موضع نصب على الحال من بني إسرائيل، أي غير عابدين إلا الله أي موحدين الله ومفرديه بالعبادة، وهو حال من المضاف إليه، وهو لا يجوز على الصحيح. لا يقال إن المضاف إليه يمكن أن يكون معمولاً في المعنى لميثاق، إذ يحتمل أن يكون مصدراً، أو حكمه حكم المصدر. وإذا كان كذلك، جاز أن يكون المجرور بعده فاعلاً في المعنى، أو مفعولاً لأن الذي يقدر فيه العمل هو ما انحل إلى حرف مصدري والفعل، وهنا ليس المعنى على أن ينحل، لذلك فلا يجوز الحكم على موضعه برفع ولا نصب، لأنك لو قدرت أخذنا أن نواثق بني إسرائيل، أو أن يواثقنا بنو إسرائيل، لم يصح، بل لو فرضنا كونه مصدراً حقيقة: لم يجز فيه ذلك. ألا ترى أنك لو قلت: أخذت علم زيد، لم ينحل لحرف مصدري والفعل: لا يقال: أخذت أن يعلم زيد. فإذا لم يتقدر المصدر بحرف مصدري والفعل، ولا كان من ضربا زيداً، لم يعمل على خلاف في هذا الأخير، ولذلك منع ابن الطراوة في ترجمة سيبويه هذا. باب علم ما الكلم من العربية: أن يتقدر المصدّر بحرف مصدري والفعل، وردّ ذلك على من أجازه. وممن أجازه أن تكون الجملة حالاً بالمبرد وقطرب، قالوا: ويجوز أن يكون حالاً مقارنة، وحالاً مقدرة. الوجه الثاني: أن تكون الجملة جواباً لقسم محذوف دل عليه قوله: {أخذنا ميثاق بني إسرائيل}، أي استحلفناهم والله لا يعبدون، ونسب هذا الوجه إلى سيبويه، وأجازه الكسائي والفراء والمبرد. الوجه الثالث: أن تكون أن محذوفة، وتكون أن وما بعدها محمولاً على إضمار حرف جر، التقدير: بأن لا تعبدوا إلا الله فحذف حرف الجر، إذ حذفه مع أن، وأن جائز مطرد، إذ لم يلبس، ثم حذف بعد ذلك، أن، فارتفع الفعل، فصار لا تعبدون، قاله الأخفش، ونظيره من نثر العرب: مره بحفرها، ومن نظمها قوله:
ألا أيهـذا الزّاجـري احضـر الوغـى
أصله: مره بأن يحفرها. وعن: أن أحضر الوغى، فجرى فيه من العمل ما ذكرناه. وهذا النوع من إضمار أن في مثل هذا مختلف فيه، فمن النحويين من منعه، وعلى ذلك متأخرو وأصحابنا. وذهب جماعة من النحويين إلى أنه يجوز حذفها في مثل هذا الموضع. ثم اختلفوا فقيل: يجب رفع الفعل إذ ذاك، وهذا مذهب أبي الحسن. ومنهم من قال بنفي العمل، وهو مذهب المبرد والكوفيين. والصحيح: قصر ما ورد من ذلك على السماع، وما كان هكذا فلا ينبغي أن تخرج الآية عليه، لأن فيه حذف حرف مصدري، وإبقاء صلته في غير المواضع المنقاس ذلك فيها. الوجه الرابع: أن يكون التقدير: أن لا تعبدوا، فحذف أن وارتفع الفعل، ويكون ذلك في موضع نصب على البدل من قوله: {ميثاق بني إسرائيل}. وفي هذا الوجه ما في الذي قبله من أن الصحيح عدم اقتياس ذلك، أعني حذف أن ورفع الفعل ونصبه. الوجه الخامس: أن تكون محكية بحال محذوفة، أي قائلين لا تعبدون إلا الله، ويكون إذ ذاك لفظه لفظ الخبر، ومعناه النهي، أي قائلين لهم لا تعبدوا إلا الله، قاله الفراء، ويؤيده قراءة أبي وابن مسعود، والعطف عليه قوله: {وقولوا للناس حسناً}.
الوجه السادس: أن يكون المحذوف القول، أي وقلنا لهم: {لا تعبدوا إلا الله}، وهو نفي في معنى النهي أيضاً. قال الزمخشري: كما يقول تذهب إلى فلان، تقول له كذا، تريد الأمر، وهو أبلغ من صريح الأمر والنهي، لأنه كان سورع إلى الامتثال والانتهاء، فهو يخبر عنه. انتهى كلامه، وهو حسن.
لوجه السابع: أن يكون التقدير أن لا تعبدون، وتكون أن مفسرة لمضمون الجملة، لأن في قوله: {أخذنا ميثاق بني إسرائيل} معنى القول، فحذف أن المفسرة وأبقى المفسر. وفي جواز حذف أن المفسرة نظر.الوجه الثامن: أن تكون الجملة تفسيرية، فلا موضع لها من الإعراب، وذلك أنه لما ذكر أنه أخذ ميثاق بني إسرائيل، كان في ذلك إيهام للميثاق ما هو، فأتى بهذه الجملة مفسرة للميثاق، فمن قرأ بالياء، فلأن بني إسرائيل لفظ غيبة، ومن قرأ بالتاء، فهو التفات، وحكمته الإقبال عليهم بالخطاب، ليكون أدعى للقبول، وأقرب للامتثال، إذ فيه الإقبال من الله على المخاطب بالخطاب. ومع جعل الجملة مفسرة، لا تخرج عن أن يكون نفي أريد به نهي، إذ تبعد حقيقة الخبر فيه.مقتبس من تفسيره هنا.
والله الموفق
التعديل الأخير من قِبَل زهرة متفائلة ; 15-01-2021 في 12:59 PM
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد :
تعقيب،،
عمل أن المحذوفة وبقاء عملها أي النصب يبقى شاذا عند الكثيرين في غير مواضع الجواز والوجوب.
والله الموفق
"اجعل بينك وبين الله خبيئة صالحَة، لا تُخبر بها أحداً، فطُوبى لك لو اطَّلع الله على قلبك ووجد فيهِ سراً صالحاً بينهُ وبينك "
اسأل نفسك الآن : ما العبادة التي تعملها والتي لايعلمها أحد من الناس؟
العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية ، بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله.
"من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل"
_ شيء يحبه الله فلا تفرط في ترديده " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "
_ أي ( زهــرة متفـائلة ) في منتديات أخرى أو في مواقع التواصل الاجتماعي فلستُ ( أنا ) !!
تعليمات المشاركة
رد باقتباس
