وينبغي ألاّ يذكر في التشبيب اسماً بغيضاً، فقد أنشد جريرٌ بعض ملوكِ بني أميّة:

ونقول بوزعُ قد دببتَ على العصَا
هلاَّ هزئتِ بغيرِنَا يا بوزَعُ

فقال له الملك: أفسدتها ببوزَع.

وقد يقدح في الحسن قبح اسمه، ويزيد في مهابة الرجل فخامةُ اسمه، ولهذا تكنّى البحتري بأبي عبادة، وكان يكنّى أبا الحسن،

وشهد رجلٌ عند شريح وكان الرجلُ يكنّى أبا الكويفر، فردَّ شهادته، ولم يسأل عنه.

وسمع عمر بن عبد العزيز رحمه الله رجلاً يكنى أبا العمرين، فقال: لو كان عاقلاً لكفاه أحدهما.

وأتى رجل اسمه ظالم بن سرّاق إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليستعمله، فردّه
وقال: أنت تظلم وأبوك يسرق، وظالم هذا جدّ المهلّب بن أبي صفرة.
___
من كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري