الشعرُ حيٌّ لا يزالُ بخاطري
مُتكلّمًا مُتنقلّاً مُتغيّرا
كم ذا أصابَ بقولةٍ وبحكمةٍ
لو كانَ صاحبُها أساءَ وقصَّرا
فكأنَّهُ روحٌ تُصاحبُ شاعرًا
منها استمدَّ الشعرَ حتّى أبحرا
ورفيقةٌ وصديقةٌ وأنيسةٌ
من عالمٍ حلّت عليهِ آخرا
أعطتهُ في دنيا الجنونِ سكينةً
من غيرِ ما إثمٍ وليست مُنكرا
فترنّمت شفتاهُ في ألحانِها
فيكادُ أن يختالَ أو أن يسكرا
فإذا اختفت عنهُ استطالَ غيابَها
فبدا حزينًا بعدَها مُتأثِّرا
شعر فيصل الخياط