السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أضع هذه المحاولة الثانية آملا أن يجود أهل العلم بهذا الفن بنقدها و توجيهي و نصحي، و جزاكم الله خيرا
أين بُشرى*؟
تسأل الورداتُ حيرى
أين بشرى؟
قد تعاهدنا على
نشر الشذا
عطرا و طُهرا
هو ذا مقعدها في أول الصفِّ
غداَ يسأل عنها:
مالها لم تأتِ بعدُ؟..
إنني أخشى الأمرّا!
هذه الأطيارُ تشدو
علًّ بشرى تَرجع اللحنَ الأبرّا
تسأل الأنسامُ سكرى
أين بشرى..
علّنا من فمها
ـ إذْ لِآيِ الله تتلو خشيةً ـ
نقطف زهرا!
طالت الساعات دهرا
فكأنّ الشمس آلتْ:
لن أمُرّا!
أين بشرى؟ أين بشرى؟..
..
صرخت في وجهه المعتوه: لا!
أنا بالعفة أحرى!
أيها القرد الدنيءُ
أيها الخنزيرُ
يا أشد الخلق عُهرا!
إن تُردْ لحمي فروحي
لِجِنان الخُلدِ ترنو
و دمائي دون عرضي
ـ لا أبالي ـ سوف تُجرى!
..
أسقطتها طلقة القناصِ
و هي تجري لعناق الموت فخرا!
رحلت كالوردة الفيحاء تأبى
أن تُسام الذل قهرا
قدمت لله روحا
و ابتغت عنده ذخرا
أَبَتِ الحرة إلا
أن يكون الخلد أجرا!
و بدنيا ليس تبقى
سألت ربها أخرى!
و بأنف شامخٍ
و بقلب راسخٍ
و بِحِبر من دمٍ
كتبت في صفحة الأمجاد سطرا!!
..
هذه الدار التي
بالأمس كانت
تحضن الآمال فجرا
قد غدت للجسد الطاهر قبرا!
و احْتوتْ من عفةٍ عصماءَ بذرا!
من دماءِ حرة يُسقى كريما
و سيُؤتي أُكْلهُ نصرا قريبا:
ألفُ بشرى!!
ــــــــــــــــــــ
* بشرى فتاة عراقية ذات خمسة عشر ربيعا قتلها كلب أمريكي و هي تحاول الهرب..رحمها الله تعالى
و تقبلها في الشهداء برحمته و انتقم من قاتلها. آمين