ذِكْـــــــــــــــــــــــــــــرَى
شعر/ عيسى جرابا
14/6/1426هـ
أَيْنْ فَيْءُ الـمُلْتَقَى؟... وَاحْتَشَدَتْ
أَدْمُعِي... كَانَ هُنَا... كَالنَّيِّرَيْنْ
لا تَقُلْ كَانَ... فَمَازَالَ هُنَا
خَفْقَةَ القَلْبِ وَنُوْرَ الـمُقْلَتَيْنْ
أَيَفِرُّ الـمَرْءُ مِنْ أَنْفَاسِهِ؟!
إِنَّ مَا بَيْنَهُمَا دِيْنٌ وَدَيْنْ
أَيْنَ فَيْءُ الـمُلْتَقَى؟... فِي دَمِنَا
وَنرَاهُ الدَّهْرَ عَيْناً بَعْدَ عَيْنْ
أَلْثِمُ الوَجْهَ إِذَا لاحَ جَوَىً
وَلَكَمْ أَدْمَنْتُ تَقْبِيْلَ اليَدَيْنْ
أَيُّهَا السَّائِلُ دَعْنِي وَالـمُنَى
فَبِهَا أَبْلُغُ أَقْصَى الضِّفَّتَيْنْ
دَحْرَجَتْ نَحْوِي عَزَاءً خُطْوَةً
وَأَنَا دَحْرَجْتُ شَوْقاً خُطْوَتَيْنْ
وَإِذَا الـحُلْمُ سَمَاءٌ تَزْدَهِي
فَقَطَفْنَا مِنْ سَنَاهَا نَجْمَتَيْنْ
وَإِذَا النَّجْوَى خَيَالٌ مُلْهَمٌ
تَتَجَلَّى فِيْهِ أَحْلَى صُوْرَتَيْنْ
فَتَسَلَّيْتُ وَغَنَّيْتْ هَوَىً
رَغْمَ مَا أَلْقَاهُ مِنْ لَيْلٍ وَبَيْنْ
تُحْضَنُ الذِّكْرَى فَتَصْحُو لَوْعَةٌ
بَيْدَ أَنِّي أَصْطَلِيْهَا لَوْعَتَيْنْ
أَيُّهَا السَّائِلُ رِفْقاً فَالرُّؤَى
غَائِمَاتٌ وَالأَسَى كَالأَخْشَبَيْنْ
أَيْنَ فَيْءُ الـمُلْتَقَى؟ أَيْنَ شَـ
ـذَاهْ تَسَاقَى فِي فُؤَادِي؟ أَيْنَ؟ أَيْنْ؟
لا تَقُلْ كَانَ... فَفِي أَحْرُفِهَا
شِقْوَةُ الصَّبِّ وَنَعْيُ الـخَافِقَيْنْ
كَشُرُوْقٍ وَغُرُوْبٍ عُمْرُنَا
آهِ مَا أَقْسَاهُمَا مِنْ لَحْظَتَيْنْ
مَنْ رَمَى سَهْماً فَأَدْمَى مُهْجَتِي
لَيْتَ لِلصَّبِّ الـمُعَنَى مُهْجَتَيْنْ
لا يَذُوْقُ العَيْشَ إِلاَّ مَرَّةً
وَيَذُوْقُ الـمَوْتَ فِيْهِ مَرَّتَيْنْ