السلام عليكم
شاركوا العراق بإبداعاتكم .................
لاشك أن القضية مهمة ويتفاعل معها كل من لديه إحساس ,
ولا أدري هل تطلبون منا كتابة قصائد عن القضية ؟ أو مقالات عن أطفال يقتلون ؟
أقدر غيرتكم جميعا ، ولكن إذا لم تسعفنا القريحة فلا تغضبوا , ولابد أن تعرفوا أن الكثير ينشرون أشياء مكتوبة منذ فترة طويلة .....
لان الشعراء ليسوا نجارين تطلب منهم بابا بمواصفات خاصة ، وتستلمه بعد يو م كما أردت له أن يكون
تريدوننا أن نكتب لأطفال العراق وشيوخه وشعبه جميعا ؟
نكتب تضامنا مع من لن يرى ما كتبناه , مع شعب مشغول بما هو أهم بكثير من تضامن الشعراء وأرباب الأقلام ................
سأحضر نفسي لكتابة قصيدة من ألف بيت , كلها تندد بالظلم , ولكن ما الذي سيجنيه هؤلاء المساكين الذين ينامون على هدير الطائرات ويتوسدون بقايا الدبابات من ألفيتي ؟
أفيقوا أيها المسلمون ( وليس العرب ) ما يحتاجه العراق هو المشاركة بأشياء غير ما نسميها إبداعاتنا ، انه يحتاج بنادقنا , طائراتنا , دباباتنا
سواعدنا ، أموالنا ، وقبل كل ذلك إيماننا ,
من تهمه القضية ليس سبيله الشعر للتعبير عن ذلك ، سبيله أن يعبر الحدود ، حدود العراق ، ثم ماذا ؟ بكل بساطة يجاهد ، هل ترون ، المسألة أسهل من كتابة قصيدة بكثير , أعبر الحدود ثم قاتل ، ودعونا من الحجة التي تقول لا سبيل إلى الوصول إلى العراق , وأنه قد حيل بيننا وبين إخواننا المظلومين في كل مكان ، فمن أراد أن يجاهد بصدق سهل الله له ذلك , ورغم كل التشديدات ,
هيا من يملك الشجاعة لذلك ؟، أما أنا فأعترف أني لا املك الشجاعة , واني متمسك بالحياة إلى آخر دقيقة ،
ما أكذبنا جميعا عندما نتبجح بالغيرة على الدين ، وما أكذبنا ونحن نخطب في المساجد . وما أكذبنا ونحن نناقش القضية في مجالسنا , ما أكذبنا ونحن نتفاخر برغبتنا في الجهاد ، ما أكذبنا لأن الصادقين ذهبوا إلى العراق قبل الحرب بفترة ليجعلوا من أنفسهم دروعا إذا ضرب العراق ، والشيء المثير للسخرية ، أن أكثرهم ليسوا مسلمين ، ما أكذبنا وتلك الأمريكية تموت تحت أنقاض بيت فلسطيني في محاولتها الوقوف ضد هدمه , القضية ليست عربية أبدا , وليذهب العرب إلى الجحيم , القضية إسلامية ، وعندما نغير الصراع العربي الإسرائيلي والصراع العربي الأمريكي ، بقولنا بكل اقتناع الجهاد الإسلامي لإعلاء كلمة الله ، تكلموا يا سادة ..........
لماذا دائما العرب , والعربي ، لقد قال عمر بن الخطاب ( لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام ، وإذا أردنا العزة في غير الإسلام أذلنا الله) وها هي مقولته تتحقق ، عندما نادينا بعزة العرب وآبائهم ونخوتهم أذلنا الله
القضية ليست عربية أبدا ، ومن أراد أن ينادي بالقضية فليقل القضية الإسلامية , وحتى لفظة القضية لا تصلح لأنها توحي بوجود حلول سلمية ، يتقدم بها كبارنا لحفظ السلام ، فيصفق لهم الكفرة ، ويشيد بهم رموز الطغيان , انظروا إلى ( عباطة ) العرب عندما ينال عرفات جائزة نوبل السلام في حفل صاخب وهيلمان وتصفيق ، وفي الجانب الآخر ، بيت يهدم ، طفل يقتل ، أراض تنتهك ، هل هذه هي العروبة التي نتشدق بها ، تبا للعرب وعروبتهم ، وسنظل في (عباطتنا )إلى ان نتذكر أننا مسلمون ،
والقضية العراقية هي قضية العرب الأولى حاليا ، بدأت ، فبدأنا بالتبجح بعربيتنا ، (لابد من ذلك فالقضية ما زالت ساخنة )، ولكني أقسم بالله أن القضية ستبرد يوما ما ، وسنبرد جميعا أيها العرب ، كما بدأت قضية فلسطين التي بدأت ساخنة ، ونادينا بضرورة التحرير لكل شبر ، ثم قبلنا التقسيم ، والآن نتسول ونتوسل ، ونداهن ونصانع ، ونطبع العلاقات ، للسماح لنا بإنشاء دولة فلسطين ، وقريبا سنقترح المؤاخاة بين اليهود والمسلمين ، فكل مسلم يملك شيئا يقتسمه مع أخيه اليهودي ( وان كان ذلك قد حصل ولكنه لم يحصل بصفة رسمية )
وبعد سنوات أتمنى ألا أعيش لأراها ، سنرى ذلك في العراق إلا إذا أراد الله غير ذلك ، وسنتقبل الأمر بكل طواعية وسنبارك (( تحرير العراق ))
وإلى أن يأتي ذلك اليوم سنظل ننادي بالقضية العربية ، ونبحث عن حلول والحل واضح ، إلا إذا كان الحل المراد سلميا ،،، فهذا شيء آخر
فيا معشر العرب : عودوا إلى الله أو اسكتوا ، وهذه المرة اسكتوا إلى الأبد !!!!!!!!!!!!!1