مع هذه الإطلالة البهية .. والأجواء الأخوية .. أزف إليكم قصيدة خطها يراعي من مشاعري
الفياضة تجاه أمتنا المكلومة .. لعلها تنال إعجابكم واستحسانكم .. ولا تحرموني من إبداء آرائكم .. لتتوجونها بنقدكم البناء وملاحظاتكم الهادفة كما عودتموني ...
[poet font="Times New Roman,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=4)"]
يا سائلي عن أسى قلبي وعن ألمي = وعن دموعي التي كالهاطل العمم ِ
لما جرت أفصحت عما أكابده = من المآسي غدت تصيح بالقلم ِ
الحزن أرّقني ، والحب حرّقني = فالعين دفاقة في حالك الظـُـلم ِ
أمسي وأصبح همي لا يفارقني = حتى غدوتُ أسير اللوم والتــهَم ِ
أنى لقلبي الجريح الأنس في طربٍ = وأمة المجد تلقي الحبل للقزم ِ
تنام والذل يلقى فيها مطلبـهُ = من الهوان، وعين الكفر لم تنم ِ
هذي فلسطين قاموا في مرابعها = فأسلمونا لجرحٍ غير ملتـئم ِ
كم حرةٍ سلبوا منها كرامتها = وكم أراقوا دماً في ذروة الأكم ِ
عاثوا فساداً فقل لي أين نخوتنا؟ = وأين خالدنا في جيش معتصم ِ
أين الملايين من أهل العقول ألا = منهم أبيٌ تقيٌ صادق الهمم ِ
وأين فرساننا الأبطال نذكرهم؟ = أم أنهم أصبحوا للغرب كالخدم ِ
هانوا فهان على الأعداء خطبهُمُ = فأصبحوا تحت قيد العشق والنغم ِ
" واحسرة القلب من أبناء جلدتنا " = ممن يعيشون بين الناس كالبهم ِ
لم ينزووا خجلاً ، أو يرعووا ندماً = ما حركوا ساكناً فالأمر كالعدم ِ
أبكي عليهم وقد ولت كرامتهم = وقد مزجتُ دموعي حرقةً بدمي
لما رأينا بصيص النور في فئةٍ = من الرجال تربّوا في ربا الحرم ِ
من المساجد هبّوا كاليوث لها = من المعالي شموخ ٌ ليس ينهزم ِ
تـقدّموا وكتاب الله يحدوَهم = فالخيل مـُسرَجة، والعزم في القمم ِ
لكنْ رأى الغرب أن الحق قاتلهم = فأقبلوا حنقاً في وجه منتقم ِ
خانوا عهودهمُ، دكـّوا بيوتهمُ = وصيّروها تراباً من لظى الحمم ِ
وقيدوهم وراء البحر وانصرفوا = والقلب مستبشرٌ، بالثغر مبتسم ِ
وخلـّفوهم جياعاً لا طعام لهم = والناس قد أ ُقعِدوا من شدة التـخم ِ
ونحن في صمتنا نبكي كرامتنا = نلوك حسرتنا، نصيح بالألم ِ
يا أمتي فانهضي فالمجد تاق لنا = والعز يرقبنا في قمة الهمم ِ
[/poet]
أنتظر ردودكم وآرائكم
*** حــروف ***