بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كُنت أبحث في بعض الجمل الشَّرطية، فخرجت بقاعدتين وددت أن تبينوا لي مدى صحتهما:
القاعدة الأولى: (الطَّلب يؤدي إلى جواب الطَّلب نفسه).
القاعدة الثانية: (عكسُ الطَّلَب يؤدي إلى جواب الطَّلب نفسه).
أوضِّح بالأمثلة:
(1) قوله تعالى: (لا تجعل معَ الله إلها آخر، فتقعدَ مذموماً مخذولا)، من تطبيقات القاعدة الثانية، حيث أنَّ (عدم الشرك بالله) لا يؤدي إلى (القعود مذموما مخذولا) وإنما عكسه، أي (الشرك بالله) هو المؤدي إليه، وبعبارة أخرى، معنى الآية: (لا تجعل مع الله إلها آخر، لأنك لو جعلت معه إلهاً آخر فسوف تقعد مذموما مخذولا).
(2) قوله تعالى: (فقلتُ استغفروا ربَّكُم إنه كانَ غفارا، يُرسلِ السماء عليكم مدرارا) من تطبيقات القاعدة الأولى، لأن (الاستغفار) يؤدي إلى (البركة النازلة من السماء)، ولا يمكن أن نطبق عليها ما طبقناه في القاعدة الأولى.
وسؤالي الآخر:
هَل يجوز أن أقول: (لا تكذب، فتدخل النار) قاصداً: (لا تكذب، لأنك لو كذبت ستدخل النار)؟!
وهَل يجوز أن أقول: (لا تكذِب، فتدخل الجنة) قاصداً: (لا تكذب، لأن ترك الكذب يدخلك الجنة)؟!
هَل هُناك قواعد نحوية لمثل ذلك؟! دلونا إلى المصادر جزاكم الله خير الجزاء وسقاكم شراباً طهورا!