السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أنا في هذه الأيام أتابع كتابا لإنشاء اللغة العربية بلساني الأم - الأردية. و هو على غرارة معظم الكتب الإنشائية بحيث يذكر نبذة من القواعد ثم يطرح على القارئ عبارات للترجمة من العربية الى غيرها و أخرى للترجمة من غيرها إليها.
وهذا الكتاب أدرسه بنفسه بغير استعانة من أحد. بالرغم من أنه يهدي الطالب جيدا و لكن الطالب على كل حال طالب, فهو يريد ممن يجيد هذا الفن سندا بأنه يسير مسيرا مستقيما بغير إعوجاج.
فمعظم التمارين في هذا الكتاب بسيط و لكن بعضها مقالة كاملة و مجرد الترجمة ليس بكاف بل هناك عناصر أخرى لتتقيم مقالة من نحو إستعمال كلمات حرية و تعبيرات مناسبة. و كيل هذا العناصر ليس إلا في وسع من يجيد اللغة و قد سبر أغوارها فعرف داخلها و باطنها.
و ثمه ناحية أخرى، تخص الناطقين باللغة الأردية. و هي أن اللغة الأردية تحتوي على عدد جم من المفردات العربية إما بلا تغيير أو بتغيير في المعنى أو الحركة أو كليهما. و هذه الناحية تسد أحيانا دون تكلمها لهم بسليقة كاملة ؛ لإنهم قد يستخدمون لفظا إبان تكلم اللغة العربية بالمعنى الذي كسته الأردية و لا تعرفه العربية، و الكتاب الذي أدرسه فيه مبحث صغير يعد بعض الخطايا في هذا الصدد. و لكنه حقا صغير
فأنا ألتمس أن يفرغ أحد الأساتذة بضع دقائق لاستعراض الجمل أو المقالة التي أنبذها، و يدلني على ما فيها من المثالب.
و أنا أعتذر كل اعتذار في البداية إن كانت المقالة ليس لها مغزى و هذا الأمر قد يشق على أذواقكم السليمة، و لكن إن نظرتم إلى مستواي في تعلم اللغة العربية و طويتم كشحا عن ذلك، رجوت أن أصبح يوما أكتب اللغة العربية و أنطق بها مع كل سليقة على بعدي عن البلاد العربية، و الفضل دائما مردود إليكم.