بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
ينقسم الفعل إلى ثلاثة أقسامالمشاركة الأصلية كتبها ابن هشام رحمه الله
1- ماض
2- مضارع
3- أمر
فأما الماضي فعلامته قبول اتصال تاء التأنيث الساكنة بآخره
نحو قام وقعد - قامت وقعدت
وحكمه البناء على الفتح في الأصل
لكنه قد يخرج إلى غيره
فيبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة
نحو قاموا وقعدوا
ويبنى على السكون إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك
نحو قمْتُ وقعدْتُ
قمْنا وقعدْنا
النساء قمْنَ وقعدْنَ
فأصل بنائه الفتح مطلقا إلا إذا اتصل به بعض الضمائر فيبنى على الضم أو السكون
اختلف في أربع كلمات هل هي أفعال أم لا وهي ( نعم وبئس وليس وعسى )
أما نعم وبئس فالفراء وجماعة من الكوفيين يرون أنهما اسمان بدليل دخول حرف الجر عليهما مستشهدين بكلام العرب
والله ما هي بنعم الولد
نعم السير على بئس العير
وأما ليس فاأو علي الفارسي وأبو بكر بن شقير يريان أنها حرف نفي بمنزلة ما النافية
وأما عسى فالكوفيون وابن السراج فيرون أنها حرف ترجٍ بمنزلة لعل
وقد رد ابن هشام ذلك بقوله والصحيح أنها كلها افعال بدلالة اتصال تاء التأنيث الساكنة
وأما استدلال الكوفيين على اسمية نعم وبئس بدخول حرف الجر فمردود بأن حرف الجر دخل على محذوف والتقدير
ما هي بولد مقول فيه نعم الولد
نعم السير على عير مقول فيه بئس العير
بليل مقول فيه نام صاحبه
وأما فعل الأمر
فعلامته مركبة من دلالته على الطلب وقبوله ياء المخاطبة
نحو قم واقعد
فهما يدلان على الطلب
ويقبلان ياء المخاطبة فتقول قومي واقعدي
فلو دل على الطلب ولم يقبل ياء المخاطبة نحو صه ومه أي اسكت واكفف
أو لم يدل على الطلب وقبل ياء المخاطبة نحو تقومين وتقعدين
لم يكن فعل أمر
وأصل بنائه على السكون
وقد يخرج عن ذلك إلى حذف حرف العلة إن كان معتل الآخر
نحو اغز وارم
وإلى حذف النون إن كان من الأفعال الخمسة
نحو قوما وقوموا وقومي
واختلف في ثلاث كلمات هل هي أفعال أمر أم لا وهي ( هلم وهات وتعال )
فأما هلم فعند أهل الحجاز تلزم صورة واحدة مهما اختلف من أسندت إليه
هلم يا رجل وهلم يا رجلان وهلم يا رجال وهلم يا نساء وهي عندهم اسم فعل لأنها لا تقبل ياء المخاطبة وبلغتهم جاء التنزيل قال الله تعالى (والقائلين لإخوانهم هلم إلينا) وقال تعالى (قل هلم شهداؤكم) وقد جاء هلم في الآيتين لازما ومتعديا.
وعند تميم هي فعل أمر تلحقها الضمائر حسب المسند إليه
فتقول هلم وهلما وهلموا وهلممن وهلمي وحسب هذه اللغة هي فعل أمر.
وأما هات وتعال فعند جماعة من النحويين هما اسما فعل والصواب أنهما فعلا أمر لدلالتهما على الطلب وقبولهما ياء المخاطبة نحو هاتي وتعالي
ونبه ابن هشام رحمه الله على أن هات مكسور إلا إن اتصلت به واو الجماعة فيضم نحو هاتُوا
وأن تعال مفتوح الآخر مطلقا
وأما الفعل المضارع
فعلامته قبوله دخول لم عليه
نحو لم يقم ولم يقعد
نبه ابن هشام إلى أن المضارع يبدأ بأحد هذه الأحرف المجموعة في كلمة ( نأيت ) إلا أنها لا تعد دليلا لأنها تأتي في الماضي كما مثل.
وله حكمان
حكم في أوله وحكم في آخره
فأما أوله فيضم إن كان ماضيه أربعة أحرف
نحو أكرم يكرم ودحرج يدحرج
ويفتح إن نقص أو زاد
نحو ضرب يضرب وانطلق ينطلق
وأما حكم آخره فيعرب إلا إن اتصلت به نون النسوة أو نون التوكيد مباشرة
نحو النسوة يقمن فيبنى على السكون
ونحولتقومن فيبنى على الفتح
فإن انفصلت نون التوكيد عن الفعل بفاصل حتى ولو كان الفصل في التقديركان معربا
ويعرب في غير ذلك فيرفع إن تجرد من الناصب والجازم وينصب نحو لن يقوم ويجزم نحو لم يقعد
وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله
الفوائد
1- الفعل ثلاثة اقسام
2- علامة الماضي وحكمه
3- علامة الأمر وحكمه
4- علامة المضارع وحكمه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين