عيون الفضاء نجومه.
وضاءة السناء أنواره.
الليل والقمر إخوانه.
البروج كالأفلاك من مفاخره.
والأنواء والمجرات من محاسنه.
هو الغضير: الراسيات جوانحه.
شغفه حب الشعرى شغفا..
فمنحها نواصي البروج منحا..
لكنها أبت ذلك من أجل السهى.
رعن حينها الفضاء فعبر دمع الأسى..
في يوم كان يشع بنور البشرى.
الشعرى: زفتها الكواكب للسهى..
فسُرَّ من في الأرض والسماء.
ساد نورالقضاء اللامع.
فاسودََّ منه الفضاء الواسع.
كان خالي المجرات يومها
لكنه, لما رأته الشمس بصيخدها..
أقبل و ابتسم لإكرامها.
قال: وهو دامع العين أمامها
"يا شمس ليت لهيبك يحرقها..
فقد أن رانت عليها الصبوة..
وخانت كما تخون النسوة"
"ليت صواعق نيرانك تهلكها..
بعد أن ادلهم القمر من غفلتها..
وتأفف زحل من جنونها"
هي الشعرى: من أبقت سيدها الودود..
فما برحت حتى محاها الله من الوجود.
َنَزَّلَ الصبر من كل مكان..
فواسى الفضاء بحلم وحنان.