السلام عليكم:
هل هذا وهاتان, مثنى حقيقة أم ملحق بالمثنى, وفي أي كتاب نجد ذلك إن أمكن؟
السلام عليكم:
هل هذا وهاتان, مثنى حقيقة أم ملحق بالمثنى, وفي أي كتاب نجد ذلك إن أمكن؟
اللهمَّ اغفرْ لكلِّ مَنْ عَلَّمَنِي حَرْفا..
مرحبا أخي الكريم
لعل الراجح أنهما ليسا من المثنى حقيقة حيث لا ينطبق عليهما حد المثنى إذ إن من شروط المثنى الحقيقي أن يكون مفرده قابلا للتنكير وأن يكون معربا وهنا نجدهما يخالفانه إذ إن المفرد معرفة لا يمكن تنكيره، وهو مبني، وعليه لا يكونان على الحد ومثلهما (اللذان واللتان) في ذلك فهذه الألفاظ ملحقة بالمثنى وليست مثناة حقيقة.
يقول ابن جني في كتابه سر صناعة الإعراب:
(فينبغي أن تعلم أن هذان وهاتان واللذان واللتان إنما هي أسماء مصوغة للتثنية مخترعة لها وليست بتثنية للواحد على حد زيد وزيدان إلا أنها صيغت على صورة ما هو مثنى على الحقيقة)
ويقول الصبان في حاشيته:
(قوله في نحو (جاءني هذان) مبني على أنه مثنى حقيقة والراجح خلافه)
ويقول الأسمري في شرحه على الآجرومية:
(واستثنى من ذلك ( هذان ، هاتان ، اللذان ، اللتان ) . فالأول : اسم إشارة ، والثاني : من الأسماء الموصولة فهي ملحقة بالمثنى)
تحياتي ومودتي.
لي قول هنا ولا أدري ما رأيك فيه:
(هذا) عندما ثُني التقى ساكنان (ألف هذا وألف التثنية أو الياء) فحُذف ألف (هذا) فصارت (هذان)
ومثلها (الذي) التقى ساكنان فحذف الأول فصارت (اللذان)
هل يمكن ذلك؟
اللهمَّ اغفرْ لكلِّ مَنْ عَلَّمَنِي حَرْفا..
ما تفضلت به ليس سببا قويا لحذف الألف من هذا والياء من الذي عند التثنية لأن القياس (لو أنهم أرادوا) أن تقلب ألف (هذا) ياء وتحرك بالفتح ، وتحرك ياء (الذي) بالفتح فيقال (هذيان، اللذيان)، وإنما حذفوا الألف والياء من هذا والذي ليفرقوا بين تثنية المبني وتثنية المعرب .
تحياتي ومودتي.
ولو قيل لك: ما سبب إلحاقها بالمثنى ما قولك؟
اللهمَّ اغفرْ لكلِّ مَنْ عَلَّمَنِي حَرْفا..
السبب ــ كما أرى ــ هو اختصاصهما بالمثنى من حيث الاستعمال، ومشابهتهما إياه في الصورة، فلما كان الارتباط بالمثنى من جهتي المعنى واللفظ حسن إلحاقهما به في الإعراب.
تحياتي ومودتي.