اعملْ بصمتٍ .. وإنْ احتجت ، لا تتردد .. تكلم ..
ولا تدعْ عملك إلا وقد أنهيته .. وبإتقان .. لأنّه حتماً سيكون هناكَ مقابل ..
ليسَ الآن ! إنّما .. في يوم الحساب ..
راقبْ تصرمَ حبال الأيام .. وأنتَ .. كما أنت ! .. قابعٌ في مكانك ! ..
اليوم .. يومٌ جديد .. فلا يخترقك اليأس .. لا تقلْ : لا فرق .. البارحة هي
اليوم .. كلا .. بل قمْ ، لا تتكاسل .. أو ما دريت عن قريةٍ نامت أعينها في أمانٍ وأصبحت فإذا هي حطام ! ؟ ..
اليوم ملكك .. هيا ، فلتجد للمحافظةِ عليه .. واستنفذْ لأجلهِ كل الطرقِ المتاحةِ .. وأحذرك .. بالحلال .. وبالحلاال فقط .. اتفقنا ؟..
أما الأمس .. فهو ليس لك ، لا يحق لك تبديلُ معالمه .. مع العلمِ أنه مسموحٌ لك بالاستفادةِ منه .. كيف ؟ .. أخبرك : طالعْ أماسيك الراحلة ، وأنثرها على لحظاتك الحاليةِ .. تأمل التي حباها الله جمالاً ..عشها ،واسأل نفسك : لمَ هي كذا ؟..
ابحث عن ألفِ سببٍ ، وحاول تكرارها ..
ولا يأخذك بحرُ الغرورِ ويجرفك إلى أحدِ شواطئه .. انتبه !
بالتأكيد سيغرقك ! ..
كذلك تأمل اللحظات التي فيها لم يحالفك الصواب ، وأمعن في التفكير ..
هنـــا .. لماذا أخطأت ؟..
أنت تعرف أن لا أحدَ كامل ، وأن الكل يخطئ..لكن .. القليل من يعترف بخطئه ويعمل على تصحيحه ، وتجنبه ..
لذا ..حاولْ تطبيقَ ما قلته ، وأن تكون من أولئك القليل ..
وسر .. لا تخش غير خالقك ، ولا تخف من لومةِ لائمٍ ..
وبإذنِ الله .. سيكونُ حاضرك .. أبهى وأنضر ..
من ماضيك ....
* * *