في آية من آيات القرآن، يقول ( الله ) في القرآن : (( واضْرِبُوهنَّ ))
عندما يكون للرجل زوجة متمردة،
بمعنى أنها غير لائقة سلوكيًّا
( من ذاك مثلا )حيث تخرج وتأتي متأخرة ليلًا بدون حسيب ولا رقيب
ولهذا قال الرسول صلّ الله عليه وسلّم ( معنى ) :
عاتبها، بمعنى تكلم معها، وأعطها نصيحة..
وحذّرها، وأخبرها : إنك غير سعيد بسلوكها
واطلب منها أن لا تفعل ذلك مرة أخرى
ثم قال بعد ذلك، واهجروهن في الفراش
ولم يقل اهجروا المنازل
وهذا يعني أن تستمر في فعل مايتوجب
عليك فعله من مسؤوليات وواجبات كالمعتاد
ولكن توقف عن العلاقة الاعتيادية بين الزوجين (المعاشرة)
بمعنى أن تنام في نفس الغرفة، لكن بدون معاشرة
وهذا صعب على الرجل
ولكن يقول الرسول صلّ الله عليه وسلّم:
لو أردت أن تسيطر على سلوكها، أو أن تنصحها
وإذا كنت فعلاً غير سعيد بتصرفاتها
فعليك أن تحرم نفسك، وزوجتك أيضًا
ثم قال، لو استمرت بعد ذلك، فيقول الله في القرآن:
( واضْرِبُوهنَّ )
حيث يقول فاضْرِبُوهنَّ ضربًا خفيفًا
غير مبرحٍ بأسلوبٍ معين..
لا يسبب كسرًا ولا يُغير لونًا ولا يجرح جسمًا، ولا يسيل دمًا
!فماذا تستطيع أن تفعل؟
أي نوع من الضرب يكون هذا؟
ثانيًا يجب أن لا يكون هذا على أي جزء حساس بجسدها
فأين يكون ذلك إذن ؟ أسفل قدمها .
والشيء الثالث أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال
لو سوف ( إذا ) يتسبب فعل هذه الحركة،
أو الخبط على الساقين أو الكتفين
رد فعل أسوأ، فلا تفعله
سبحان الله، انظر إلى الحكمة!!
الآن دعونا نوضح ذلك
في المجتمع العربي الذي أُنزل به القرآن إلي العرب أولًا
أليس كذلك ؟ أين أُنزل القرآن في بدايةِ الأمر؟
أُنزل إلى العرب في بدايةِ الأمر
وكذا في مجتمعهم، كان يعتبر نوعًا من العُرْف
كم من العرب هنا يعرفون كلمة عُرْف؟
التقاليد الشائعة أو العادات
لذلك هذه المسألة "واضْرِبُوهنَّ" بين العرب
كانت ملائمة لعُرْفهم في ذلك الوقت
لم يكن فعل ذلك شيئا غير عادي
لذلك عندما قال الله لهم: "واضْرِبُوهنَّ"
كان يعتبر شيئًا للتغيير؛ لأن العرب ذلك الوقت،
ربّما كانوا يأخذون شيئا مثل هذا لضرب زوجاتهم
أو ربّما في ذلك الوقت، كان لدى
الرجل شيء مثل هذا لضرب الزوجة
لذلك الله سبحانه وتعالى يغير سلوكهم،
ويقول واضْرِبُوهنَّ ضربًا خفيفًا
والرسول صلّ الله عليه وسلم قال إنه إذا كان فعل ذلك
سوف يزيد الطين بلة، وسوف لن يصلح سلوكها، فلا تفعل ذلك
لأن اليوم ربّما تحدث ردود أفعال مختلفة
فلو هاجر رجل السرير، ربّما تُجن المرأة
ولو لمسها، ربّما يزيد جنونها
فربّما تخرج مسدسا وتطلق عليه النار
وربّما تنتظره يذهب للنوم، وتفعل شيئا خطيرا
لذلك إذا توقعت حدوث أي رد فعل يزيد الطين بلة
ولا يصحح سلوكها، فيقول الرسول لا داعي لفعل ذلك
ودعونا نرى حياة الرسول صلّ الله عليه وسلّم
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خلال حياته كلها،
لم يضرب حيوانا
ولا واحدا من الناس الذين خدموه طوال حياته
صحابي من أصحاب الرسول صلّ الله عليه وسلم
الذي خدمه من سن 11 عام إلى وفاة الرسول
حيث قال إنه خدم الرسول صلّ الله عليه وسلم
طوال حياته كلها، وأن الرسول لم يقل له إطلاقًا "أُفٍّ"
!لم يقل لي لماذا لم تفعل هذا
كيف لك أن لا تفعل ذلك
هذا ما يحدث اليوم إذا كان لديك خادم ونسى فعل شيء
سوف نتعامل معه بهذ الشكل
لكن الرسول صلّ الله عليه وسلّم لم
يعامل هذا الشخص مطلقًا بهذه الطريقة
خدم هذا الشخص الرسول حوالي 40 عام، والرسول
صلّ الله عليه وسلم لم يقل ذلك مطلقًا
والشيء الثالث أن الرسول صلّ الله عليه وسلم
لم يضع يديه على زوجاته قط إلا
بطريقةٍ طيبة، تُظهر الرحمة
أو بطريقةٍ كريمة محتشمة
ولم تصدر أي شكوى من زوجاته طوال حياتهن
ولم يأت للرسول صحابيات يشتكين من أزواجهن الصحابة قائلات
إن أزواجنا يضربونا أو يفعلون كذا وكذا
هذا لم يحدث وقت الرسول صلّ الله عليه وسلّم
لأنه لم يكن مستحسنًا ذلك
وعلى الرغم من أن القرآن يستند إلى عُرْف العرب
وعلى الرغم من أن القرآن قال ذلك
إلا أن الرسول نفسه لم يفعل ذلك
ولم يكن-حاشاه- عاصيًا لله
الأمر أن القرآن يقول لنا أشياء محددة كحل أخير والتي ليس علينا فعلها
إذا كان لديكم بعض الوقت، أتمنى تصحيح الأخطاء ومع توضيح الأسباب . بارك الله فيك!
ملاحظة: الترجمة سماعية، بمعنى هذا النص هو النص الذي قاله الشيخ، ولكن قمت بتفريغ النص ومن ثم بدأت في الترجمة، لذلك ربّما يكون الكلام غريبا بعض الشئ؛ ذلك كما وضحت سابقًا أن المقطع سماعي .