من عيون ما قيل في جمال شعر المرأة.

[أبوطلال]

اختلف القدماء في مقياس جمال شعر المرأة ، فمنهم من رآه في السواد والاسترسال ، ومنهم من رآه في جعودته وتثنيه ...... وأبدأ الاختيار بشيء من شعر المخبّل السعدي، قال :

وتُضِلُّ مِدِراها المَواشِطُ في=جَعْدٍ أغَمَّ كأنَّه كَرْمُ (1).

وإلى اختيار آخر بحول الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المفضليات : ص 116 .والمدرى : المشط . والجعد : الشعر المتقبض ليس بالسبط. والأغم : الشعر الكثير . وأصله من الغمم ، وهوأن يسيل الشعر من كثرته على الوجه والقفا . والكرم : شجر العنب ، شبه به لكثرته ، والجعد لايكون إلا قليلاً فإذا كان كثيراً فهو غاية في مدحه.

جميع الحقوق محفوظة لشبكة الفصيح

[أنوار]

ولعلك تضيف أبيات امرؤ القيس ..

وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ

أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ

تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسل



فوصف شعرها هنا يوحي أنها من عليّة القوم ..

وجزيل شكر موصول لكم ..

[أبوطلال]

ولعلك تضيف أبيات امرؤ القيس ..

وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ

أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ

تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسل



فوصف شعرها هنا يوحي أنها من عليّة القوم ..

وجزيل شكر موصول لكم ..

لعلها من عِلْية القوم . ومثل هذا الوصف ليس غريباً عن الملك الضِّلّيل ، وهو الذي خسف للشعراء عينَ الشعر !
.
.

وتقدير لمشاركتك ( أنوار) .

[أبوطلال]

وقال المرار بن سعيد ، في أمرأة من علية قومها :

راقهُ منها بياضٌ ناصعٌ=يُؤنِقُ العينَ ، وضافٍ مُسْبَكِرْ

تَهلِكُ المِدراةُ في أفنانِهِ=فإذا ما أرسلتهُ يَنعَفِرْ

جَعدةٌ فرعاءُ في جُمجُمةٍ=ضخمةٍ تفرُقُ عنها كالضُّفُرْ

شادخٌ غُرَّتُها من نِسْوَةٍ=كُنَّ يفضُلْنَ نساءَ الناسِ غُرْ(1).

وإلى اختيار آخر بحول الله .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المفضليات : ص 90 . و يؤنق : يعجب . وضافٍ : سابغ طويل ، عنى شعرها . ومسبكر : منبسط مسترسل . والمدراة : المشط ، وهلاكها : غوصها فلا تظهر فيه . وأفنانه : ذوائبه ، وأصل الفنن الغصن . وينعفر : يصيبه العفر بفتحتين ، أي التراب ، من طوله . وجعدة : جعدة الشعر، فيه تقبّض . والفرعاء: طويلة الشعر . والضفر : جمع ضفير. وشادخ : إذا انتشرت الغرة في الوجه قيل شدخت ، أراد أنها كريمة .

[ضياء العميسي]

بسم الله :
أولاً أن عضو جديد في هذا المنتدى الرائع الذي تمنيت دخوله منذ مدَّة وها قد يسرَ الله لي بالدخول فيه اليوم ولله الحمد,وأنا بحمد الله أقول الشعر وأمارسه منذ سَنة,وبالنسبة للموضوع فقد ذكرني بعدة أبياتٍ لي في وصف شعر المرأة,وهي من قصيدة لي بعنوانغزل وفخر),وهي:
1)و(شَعْراً)كـ(شَلَّالٍ)يفيضُ بوادِيٍ***بِمُنحَدَرٍ ينصَبُّ للماءِ سائِلُه
2)كثيفاً ومُمْتَدَّاً إلى فوقِ حَقْوِهَا***فَتَرْبِطُهُ من وَسْطِهِ وتُمايِلُه
2)كأَنَّ سوادَ الليلَ لاذَ بشَعْرِها***أوِ الفَحْمُ في ذا الشِّعْرِ بانَت أَصَائِلُه(1)
وشُكراً على هذا الموضوع الرائع
____
(1)أصائلة:جمع أصْل.

[أبوطلال]

بسم الله :
أولاً أن عضو جديد في هذا المنتدى الرائع الذي تمنيت دخوله منذ مدَّة وها قد يسرَ الله لي بالدخول فيه اليوم ولله الحمد,وأنا بحمد الله أقول الشعر وأمارسه منذ سَنة,وبالنسبة للموضوع فقد ذكرني بعدة أبياتٍ لي في وصف شعر المرأة,وهي من قصيدة لي بعنوانغزل وفخر),وهي:
1)و(شَعْراً)كـ(شَلَّالٍ)يفيضُ بوادِيٍ***بِمُنحَدَرٍ ينصَبُّ للماءِ سائِلُه
2)كثيفاً ومُمْتَدَّاً إلى فوقِ حَقْوِهَا***فَتَرْبِطُهُ من وَسْطِهِ وتُمايِلُه
2)كأَنَّ سوادَ الليلَ لاذَ بشَعْرِها***أوِ الفَحْمُ في ذا الشِّعْرِ بانَت أَصَائِلُه(1)
وشُكراً على هذا الموضوع الرائع
____
(1)أصائلة:جمع أصْل.

بداية حياك الله ، ثم إنك تمتلك من أدوات الشعر اللغة الجزلة ، وحسن التراكيب ، على أنك تحتاج شيئاً من قراءة أشعار القدماء إذا أردت مجاراتهم . والبيت الأول مختل ، وربما يصلحه قولك :" .... يفيض بتلعة أو بربوة" . أما البيت الأخير ، فالذي يجمع على فعائل هو فعيل ، قال الزبيدي : " أصل ، جمعه أصول ، ولا يُكسّر على غير ذلك " (1). وإن ذُكِرَ أنهم جمعوه على ( آصُل ) بالمد وضم الصاد . أما أصائل كما أوردتها ففيها معنى اللون عند الغروب ، كما فيها معنى الموت والهلاك.
,
,

مرة أخرى شكراً لمرورك ومشاركتك ، متمنياً لك اطراد التوفيق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) التاج ( أصل).

[أبوطلال]

وقال المزرّد بن ضرار:

وأسْحَمَ رَيّانِ القرونِ كأنّهُ=أساوِدُ رَمّانَ السِّباطُ الأطاوِلُ(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المفضليات : ص 94 . وأسحم : أسود . أراد به شعرها . والقرون : الضفائر . والأساود : الحيّات السود . ورَمان ، بفتح الراء : موضع ببلاد طيئ . والسباط : اللينة . والأطاول : الطوال ، وكلاهما نعت لأساود.

[ضياء العميسي]

أشكرك على إهتمامك,والبيتان سيصبحان هكذا:
1)وشعراً كشلال يفيض بتلعَةٍ***بِمُنحَدَرٍ ينصَبُّ للماءِ سائِلُه
2)كثيفاً ومُمْتَدَّاً إلى فوقِ حَقْوِهَا***فَتَرْبِطُهُ من وَسْطِهِ وتُمايِلُه
2)كأَنَّ سوادَ الليلَ لاذَ بشَعْرِها***أوِ الفَحْمُ في ذا الشِّعْرِ بانَت أَصَائِلُه(1)
وبالنسبة للجمع هذا فقد بحثت عنه فلم أَجِد ما يشفي غليلي من صحته لذا سأعدله إن شاء الله مع خالص شكري يا أبا طلال

[أبوطلال]

وقال سويد بن أبي كاهل :

وقروناً سابغاً أطرافُها=غلّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَعْ(1).

ربنا لا تجعلنا ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المفضليات : 191 . والقرون : الذوائب . والسابغ : الطويل التام.وغللتها : دخلت فيها . وريح فاعله . ونص ابن الأنباري على أنّ رفع (ريح)انفرد بروايته أبو عكرمة، وأنّ سائره ينصبها ، فيكون ضميراً مستتراً عائداً على المرأة . أي أدخلت المرأة فيها ريح المسك ، وعلى هذه الرواية يكون الفعل متعدياً لمفعولين . ولم يذكر ذلك في المعاجم. والفنع : الكثرة والضل ، والمراد هنا طيب ريحه وسطوعها.

[خالد الصافي]

وبجر الرمل زانه يضا جمالا...وكذا حسن الاختيار زانه جمالا

[مهتمة]

وددت لو وجدت
شيء عن طوله أو قصره

يعجبني هذا البيت
للأسف .. لاأعرف لمن

شعرك المرتمي على كتفيك
أرفعـــي ليــله بحـقه عــليكِ

[أبوطلال]

وددت لو وجدت
شيء عن طوله أو قصره
يعجبني هذا البيت
للأسف .. لاأعرف لمن

شعرك المرتمي على كتفيك
أرفعـــي ليــله بحـقه عــليكِ

السابغ من كل شيء : هو الضافي الذي يدنو من الأرض ، ولعل في المشاركة 10 ما يفي .

,
,

كتبك بارئك في أهل عِليين.

[أبوطلال]

وقال بكر بن النطاح ، أو غيره :

بيضاءُ تسحبُ من قيامٍ فَرعَها=وتغيبُ فيه ، وَهْوَ جَثْلٌ أسحَمً

فكأنَّها فيهِ نهارٌ ساطعٌ=وكأنَّهُ ليلٌ عليها مُظلِمُ(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أمالي القالي : 1 / 227 . وفرعها وشعرها بمعنى . والجثل : الكثيف . والأسحم : الشديد السواد . وساطع : مشرق متألق .

[أبوطلال]

وقال عمرو بن أحمر:

كأنّ الذّوائبَ في فرعها=حبالٌ تُوَصِّلُ منها حبالا(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذوائب : جمع ذؤابة ، وهي شعر مقدّم الرأس . وفرع كل شيء : أعلاه.



,
,

[أبوطلال]

أصل الاختيار بقول ابن الجزري الحلبي 1034 هـ :

كيف الهدايةُ لي وفاحمُ فرعِهِ=قد ظل يَجهدُ أن يضِلَّ ويفحُما

كالأفعوان على قضيب كثيبةٍ =لا يُرتجى لسليمه أن يسلما

كيف الهدايةُ لي وفاحمُ فرعهِ
قد ظل يجهدُ أن يضِلَّ ويفحُما
كالأفعوان على قضيب كثيبة
لا يُرتجى لسليمه أن يسلما

,
,

[مسكين المسكين]

العرب تكره الشعر الأشقر وتحب وتمدح الأسود منه .
علّل الشاب الظريف إحمرار شعر جارية جميلة بأنه كان مسودا ثم ضفرته الجارية بدماء أرباب الغرام الذين هلكوا بجمالها وبحبها، فصار أحمر .
لكني نسيت البيتين .

[أبوطلال]

ابن المعتز :

نشرتْ غدائرَ شعرها لتظلّني= حذرَ َ الوشاةِ من الغيور المُطرقِ

فكأنّني، وكأنّــــهُ، وكأنّها= صبحانِ بتنا تحتَ ليلٍ مُطبِقِ

,
,