اعرض النتائج 1 من 5 إلى 5

الموضوع: آية وإعجاز

  1. #1
    ركب الفصحاء

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 255

    معلومات علمية

    معلومات أخرى

    التقويم : 1

    الوسام: بلا وسام حتى الآن
    تاريخ التسجيل14/11/2002

    آخر نشاط:10-03-2005
    الساعة:07:40 PM

    المشاركات
    23

    آية وإعجاز

    آيات الإعجاز:

    قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11].





    التفسير اللغوي:

    الرَّجْع: رجع يرجعُ رجْعاً ورجوعاً: انصَرفَ.

    وقيل: الرجْعُ: محْبِسُ الماء.

    والرَّجْعُ: المطر لأنه يرجع مرة بعد مرة، وفي التنزيل: {والسماء ذات الرَّجع} ويُقال: ذات النفع.

    قال ثعلب: ترجع بالمطر سنة بعد سنة.

    وقال اللحياني: لأنها ترجع بالغيث.

    وقال الفراء: تبتدىء بالمطر ثم ترجع به كل عام.

    وقال غيره: ذات الرَّجع: ذات المطر، لأنه يجيء ويرجع ويتكرر.





    فهم المفسرين:

    قال الرازي في تفسيره للآية: قال الزجاج: الرجع المطر لأنه يجيء ويتكرر، واعلم أن كلام الزجاج وسائر أئمة اللغة صريح في أن الرجع ليس اسماً موضوعاً للمطر بل سُمّي رجعاً على سبيل المجاز ولحسن هذا المجاز وجوه:



    أحدها: قال القفال: كأنه من ترجيع الصوت وهو إعادته ووصل الحروف به، فكذا المطر لكونه عائداً مرة بعد أخرى سُمّي رجعاً.



    وثانيها: أن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار الأرض ثم يرجعه إلى الأرض.



    وثالثها: أنهم أرادوا التفاؤل فسموه رجعاً ليرجع.



    ورابعها: أن المطر يرجع في كل عام، إذا عرفت هذا فسنقول للمفسرين أقوال:

    أحدها: قال ابن عباس: "والسماء ذات الرجع" أي ذات المطر يرجع المطر بعد مطر".



    وثانيها: رجع السماء: إعطاء الخير الذي يكون من جهتها حالاً بعد حال على مرور الأزمان، ترجعه رجعاً أي تعطيه مرة بعد مرة.



    وثالثها: قال ابن زيد: هو أنها ترد وترجع شمسها وقمرها بعد مغيبها، والقول الصواب هو الأول.



    قال القرطبي: قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} أي ذات المطر ترجع كل سنة بمطر بعد مطر، كذا قال عامة المفسرين.





    حقائق علمية:

    1- تقوم الطبقة الأولى من الغلاف الجوي "التروبوسفير" (Troposphere) بإرجاع بخار الماء إلى الأرض على شكل أمطار، وبإرجاع الحرارة إليها أيضاً في الليل على شكل غاز ثاني أكسيد الكربون CO2.

    2- يعتبر الغلاف الجوي للأرض درعاً واقياً عظيماً يحمي كوكب الأرض من الشهب والنيازك والإشعاعات القاتلة للأحياء، وذلك بفضل الطبقة الخامسة من طبقاته وهي الستراتوسفير (Stratosphere) .

    3- تعتبر الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي وهي الثيرموسفير (Thermosphere) ذات رجع فهي تعكس موجات الراديو القصيرة والمتوسطة إلى الأرض.





    التفسير العلمي:
    يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11].



    تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع فما معنى الرجع؟



    الرجع في اللغة كما يقول ابن منظور في لسان العرب: هو محبس الماء وقال اللحياني: سميت السماء بذات الرجع لأنها ترجع بالغيث وكلمة الرجع مشتقة من الرجوع وهو العودة والعكس، ومعنى الآية أن السماء تقوم بوظيفة الإرجاع والعكس.



    وقد جاء العلم ليؤكد هذا التفسير فقد كشف علماء الفلك أن طبقة التروبوسفير التي هي إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض تقوم بإرجاع ما تبخر من الماء على شكل أمطار إلى الأرض من خلال دورة دائمة سميت بدورة تبخر الماء.



    كما اكتشف علماء الفلك أيضاً أن طبقة الستراتوسفير وهي التي تضم طبقة الأوزون تقوم بإرجاع وعكس الإشعاعات الضارة الما فوق بنفسجية إلى الفضاء الخارجي، وبالتالي فهي تحمي الأرض من الإشعاعات الكونية القاتلة، فهي تعتبر حاجزاً منيعاً يحول دون وصول كميات كبيرة من ضوء الشمس وحرارتها إلى الأرض، كما نصت على ذلك الموسوعة البريطانية.



    أما طبقة الثيرموسفير فإنها تقوم بعكس وإرجاع موجات الراديو القصيرة والمتوسطة التردد AM و SW الصادرة من الأرض وهذا ما يفسر إمكانية استقبال هذه الموجات من مسافات بعيدة جداً. وقد ذكرت ذلك بالتفصيل الموسوعة البريطانية.



    يتضح مما تقدم أن أهم صفة للسماء كشف عنها العلماء في القرن العشرين هي أنها ذات رجع.



    فسبحان الله الذي قال في كتابه المعجز: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}.





    وجه الإعجاز:

    وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو دلالتها الواضحة على أن أهم صفة للسماء هي أنها ذات رجع، وهذا ما كشفه العلم في القرن العشرين.

    ****


  2. #2
    ركب الفصحاء

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 271

    البلد
    قطر

    معلومات علمية

    معلومات أخرى

    التقويم : 1

    الوسام: بلا وسام حتى الآن
    تاريخ التسجيل22/11/2002

    آخر نشاط:21-11-2003
    الساعة:02:30 PM

    المشاركات
    9
    العمر
    36

    مشكور أخي أبو خالد 123
    إعجاز القرآن شيئ واسع .. وأيضاً أعجبني موضوع قرأته عن اعجاز القرآن حبذا لو يقرؤه الناس .. ليعلموا ماذا صنع الله لهم في القرآن .. ليدركوا أهمية هذه المعجزه الخالده ( القرآن ) :
    << ظلمات البحر وأمواجه >>

    يقول الله تعالى واصفا حال الكافر؛ "أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" (سورة النور، 40)
    يضرب الله لنا مثل حال الكافر وأعماله بظلمات البحر العميق "اللجي" الذي يغشاه موج فوقه موج، وظلمات بعضها فوق بعض.. فعن ماذا يتحدث القرآن؟؟
    اكتشف العلم الحديث ظاهرة عجيبة لا تحدث إلا في البحار العميقة "اللجة" وهي أن طيف النور إذا وصل إلى عمق 5 أمتار يختفي اللون الأحمر، فإذا وصل إلى 30 مترا يبدأ ظلام جديد ويختفي اللون البرتقالي، فإذا وصل إلى عمق 50 متر بدأت ظلمة اللون الأصفر، فعلى مسافة 100 متر يختفي اللون الأخضر، ثم مسافة 200 متر يختفي اللون الأزرق، "ظلمات بعضها فوق بعض"، فإذا وصل إلى عمق 500 متر، تبدأ عندها حركة اللون الأسود، حيث لا يرى الغواص في هذا العمق إلا شيئا أشبه بالظل، "إذا أخرج يده لم يكد يرها" فوصف القرآن دقيق جدا، فلم يقل لم يرها وإنما قال "لم يكد يرها" فمازالت هناك رؤية ولكنه سوداء..
    ولا تتوقف الآية إلى هذا الحد، فقد قال تعالى "يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب" فهل هناك أكثر من موج؟؟ العلم ينطق بهذا.. فقد اكتشف في عام 1900 وجود موجين في البحر، موج سطحي وهو مل نراه نحن، وموج داخلي يعمل عادة عكس الموج السطحي.. فالآن اكتملت الصورة لنا، فهناك موج "داخلي"، من فوقه موج "سطحي"، من فوقه السحاب والهواء الجوي..

    نقلاً عن موقع http://www.qassim.net/pages/islamic_...alelmi-ard.htm

    وما من كاتب إلا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتب يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيئا ... يسرك في القيامة أن تراه

  3. #3
    ركب الفصحاء

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 255

    معلومات علمية

    معلومات أخرى

    التقويم : 1

    الوسام: بلا وسام حتى الآن
    تاريخ التسجيل14/11/2002

    آخر نشاط:10-03-2005
    الساعة:07:40 PM

    المشاركات
    23

    بيض الله وجهك أختي أمة الله على هذا الدرر ،

    أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك الى ما يحب ويرضى .

    تحياتي


  4. #4
    الخبير
    زائر عزيز

    أخوي أبوخالد123

    مشكور أخي وجزاك الله خيرا على هالموضوع العلمي الرائع جدا

    وياليت ما تبخل بالمزيد

    ومن ذلك ان علماء العصر أكتشفو ان الكون مثل البالون كالبيضة كل يوم يتوسع

    وقد سبقهم اليه القرآن فقال :

    قال تعالى ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )


    الخبير


  5. #5
    ركب الفصحاء

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 255

    معلومات علمية

    معلومات أخرى

    التقويم : 1

    الوسام: بلا وسام حتى الآن
    تاريخ التسجيل14/11/2002

    آخر نشاط:10-03-2005
    الساعة:07:40 PM

    المشاركات
    23

    أخي الخبير

    حياك الله ،، وجزاك الله خيرا

    ما ورد عن الآية المذكورة :

    آيات الإعجاز:

    قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47].





    التفسير اللغوي:

    قال ابن منظور في لسان العرب:

    أيد: الأيْدُ والآدُ جميعاً: القوة.

    ومنه قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ}.

    أي ذا القوة.

    وآدَ يئيد أيداً. إذا اشتدَّ وقوِي.

    والتأييد مصدر أيّدته أي قوّيتُه.

    قال الله تعالى: {إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} أي قوّيتُكَ.

    قال أبو الهيثم: آد يئيد إذا قوِيَ، وأيَدَ يُؤيدُ إياداً إذا صار ذا أيدٍ، ورجل أيِّدٌ بالتشديد أي قويٌّ.

    موسعون: السَّعَة نقيض الضيق.

    وقوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} أراد جعلنا بينها وبين الأرض سعَة.




    فهم المفسرين:

    إنه من دواعي الفخر أن نعلم أن علماء التفسير والعقيدة الإسلامية قد أدركوا ضرورة وجود إمكانية لتوسع الكون، حيث نجد في كتاب تهافت التهافت لابن رشد الحفيد مناظرة بين طروحات أبي حامد الغزالي الذي يتكلم بلسان علماء العقيدة المتكلمين، وردود أبي الوليد ابن رشد الذي يتكلم بلسان الفلاسفة.



    لقد طرح أبو حامد الغزالي السؤال: "هل كان الله قادراً على أن يخلق العالم أكبر مما هو عليه؟ فإن أجيب بالنفي فهو تعجيز لله وإن أجيب بالإثبات ففيه اعتراف بوجود خلاء خارج العالم كان يمكن أن تقع فيه الزيادة لو أراد الله أن يزيد في حجم العالم عما هو عليه"، أما ابن رشد الذي يلتزم موقف الفلاسفة اليونانيين، فإنه يرى أن "زيادة حجم العالم أو نقصه عما هو عليه مستحيل لأن هذا التجويز إذا قام فلا مبرر لإيقافه عند حد، وإذن فيلزم تجويز زيادات لا نهاية لها".



    إنه من الواضح في هذه المناظرة أنه رغم عدم توفر المعلومات التفصيلية عن فيزياء الكون والقوى العاملة فيه إلا أن المتكلمين المسلمين حين اشتدوا إلى أصول العقيدة الإسلامية المستنبطة بشكل صحيح من القرآن فإنهم توصّلوا إلى فهم مسائل عويصة منها مسألة توسع الكون والتي هي قضية مستحدثة في الاستنباط العلمي في القرن العشرين الميلادي، بينما هذه المناظرة تمت في القرن السادس الميلادي.



    وقال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}: أي: "قد وسّعنا أرجاءها، فرفعناها بغير عمد حتى استقلّت كما هي".






    حقائق علمية:
    · في عام 1929 شاهد عالم الفلك الأمريكي "إدوين هابل" بواسطة التلسكوب أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعات هائلة.

    · إن حركة ابتعاد المجرات ناتجة عن توسع الفضاء (الكون) وامتداده.




    التفسير العلمي:

    يقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47].



    تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن الكون المعبّر عنه بلفظ السماء هو في حالة توسع دائم، يدل على ذلك لفظ "موسعون" فهو اسم فاعل بصيغة الجمع لفعل أوسع وهو يفيد الاستمرار، لكن القرآن لم يبين تفاصيل الاتساع وإنما أورده مجملاً، وإذا عدنا إلى علماء التفسير الأقدمين نجدهم قد تعرضوا لهذه القضية، فالإمام أبو حامد الغزالي طرح هذه القضية في كتابه تهافت الفلاسفة حيث قال: "هل كان الله قادراً على أن يخلق العالم أكبر مما هو عليه؟ فإن أجيب بالنفي فهو تعجيز لله، وإن أجيب بالإثبات ففيه اعتراف بوجود خلاء خارج العالم كان يمكن أن تقع فيه الزيادة لو أراد الله أن يزيد في حجم العالم عما هو عليه".



    ولكن ماذا يقول علم الفلك الحديث في هذا الموضوع؟



    في عام 1929 أكد العالمان الفلكيان "همسن" و "هابل" نظرية توسع الكون بالمشاهدة، حيث وضع هابل القاعدة المعروفة باسمه وهي قانون تزايد بُعد المجرات بالنسبة لمجراتنا، وبالنسبة لبعضها البعض، وبفضل هذا القانون أمكن حساب عمر الكون التقريبي، وقد قام "هابل" باستدعاء "آينشتين" من ألمانيا إلى أميركا حتى يُرِيَه تباعد المجرات والكواكب بواسطة التلسكوب.



    وتفسير ظاهرة ابتعاد المجرات يتمثل في أنه إذا كان هناك مصدر ضوئي من الفضاء الخارجي يبتعد عنا فإن تردد الأمواج الضوئية ينخفض وبالتالي ينزاح نحو اللون الأحمر. أما إذا كان المصدر الضوئي يقترب منا فإن الانزياح الذي يسجله المشاهد سيكون نحو اللون الأزرق. ويكون الانزياح الطيفي ملموساً عندما تكون سرعات المصدر الضوئي معتبرة بالنسبة لسرعة الضوء، بينما لا يمكن مشاهدته بالنسبة للمصادر الضوئية العادية ذات السرعات الضئيلة مقارنة مع سرعة الضوء، وهذا ما أكده العالم الفيزيائي دوبلر (Doppler).



    إن حركة ابتعاد المجرات ناتجة عن توسع الفضاء نفسه حيث تنساق معه المجرات كلها.

    وبصورة عامة فإن المجرات وتجمعات المجرات وأكداس المجرات هي أشبه ما تكون بكتل غازية هائلة من الدخان ما تزال تتوسع وينتشر ويتوسع معها الكون منذ حصل الانفجار العظيم في الكتلة الغازية الأولى، وقد أشارت الموسوعة الفضائية إلى هذه الظاهرة.



    وختاماً نقول: إن اتفاق الفلكيين في النصف الثاني من القرن العشرين على حقيقة توسع الكون أسقطت فرضية أزلية الكون وقدمه، وثبت علمياً أن للكون بداية ونهاية، فسبحان الذي صدقنا وعده عندما قال: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].




    وجه الإعجاز:

    وجه الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو دلالة لفظ "موسعون" الذي يفيد الماضي والحال والاستقبال، على أن الكون في حالة توسُّع مستمر، وهذا ما كشفت عنه المشاهدات الفلكية للعالم "هابل" عام 1929م.


تعليمات المشاركة

  • لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
  • لا تستطيع إضافة رد
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •