السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سل طفلك الصغير عن حلمه حين يكبر سيجيب: سأصير طبيبا – مهندسا – معلما ...
وهكذا تتعدد الأهداف وتبنى المشاريع المستقبلية من حُلم راودنا أيام الطفولة..من مثل أعلى نقتدي به..
تتعدد أسباب وظروف رسمنا لدروب تحقق أهدافنا ،سواء أكان ذلك اختيارا حرا أم إجبارا وقسرا ..
استوقفني كتاب (كيف تختار تخصصك الجامعي) اطلعت عليه في مكتبة الفصيح (خزانة الكتب والبحوث) كانت قد أدرجته أختي (تيما) ،
لأجد فيه ضالة الطلبة المقبلين على امتحانات الثانوية العامة ،والحيرة التي تبدو في مُحياهم كلما طرحت عليهم السؤال:ما التخصص الذي ترغب في اختياره بعد نجاحك والتحاقك بالجامعة؟
أما البعض فقد أحاطوا أحلامهم بهالة من القدسية ..مؤمنون بكفاءاتهم وبقدرتهم على التفوق وتحقيق أحلامهم ..
واثقون أنهم سيبدعون وسيحققون التميز ..
وبهذه العزائم تبنى الأمم.
لكنهم فئة قليلة مقارنة بأترابهم الذين ينتظرون المعدل الذي سيتحصلون عليه، فهو في نظرهم الذي سيحدد مسارهم ..
أما البعض فتجده مجبرا على سلوك طريق لا مفر منه،فقد ناب عنه والده أو والدته وقررا أن يكون طبيبا مثلا ، هو قرارمحتوم..لا طاقة له على رفضه وإن كان ينافي ميوله ..
وهكذا تقتل الأحلام وتسلب الإرادة..حتى وإن كان هذا الطالب سيحقق التميز في مجال أجبر عليه ،إلا أنه سيظل دوما يشعر بنقص ما.. بأنه لم يحقق أحلامه هو إنما أحلام غيره..
هو في موقع المنفذ للأوامر.. فأين ذاته في كل ما يحيط به؟.
هل كل واحد منا اختار التخصص الجامعي بنفسه وحقق حلمه ؟أم كان تخصصه أمرا مفروضا؟ما حدود سلطة الظروف والوالدين أو الأهل والأصدقاء في إجبار الطالب على رسم مساره الدراسي والتخطيط لمستقبله؟
هذه، وأسئلة أخرى أجيب عنها من خلال اختصاري لأهم ما أورده المؤلف(د.ياسر عبد الكريم بكار) في كتابه هذا ، واعتمادا على تجاربكم وتجارب أخرى من واقع الطلبة..
مضمون الكتاب:
الباب الأول:قبل أن نبدأ الرحلة
الفصل الأول:عشرة حقائق مهمة حول اختيار التخصص الجامعي
الفصل الثاني:عشرة وسائل فعالة لاختيار التخصص الجامعي
الفصل الثالث:لماذا اختاروا التخصص الخطأ؟
الفصل الرابع:كيف تتخذ أي قرار؟
الباب الثاني:اعرف نفسك
الفصل الأول:ميولك واستعداداتك
الفصل الثاني:قدراتك ونقاط القوة لديك
ويمكن لمن أراد المشاركة برأيه في الموضوع أن يجيب عن هذه الأسئلة، أو يثير أي تعليق مفيد ،
أو يسرد قصة نجاح أو فشل كان السبب في ذلك حسن اختيار التخصص الجامعي من طرف الوالدين أو الطالب نفسه ..
وغيره .. مما يسهم في إثراء النافذة ومنح طلبة الثانوية العامة ما يعينهم على تحديد أهدافهم بدقة واتخاذ القرار المناسب والموفق لما يرغبون فيه ..
ولكم منّي جزيل الشكر والامتنان..