السلام عليكم ورحمة الله
لستُ ممن يعول كثيرا على اختبارات الشخصية الكثيرة المنتشرة في هذا الفضاء المعلوماتي الخصب؛ وذلك لأسباب، منها: عدم علمية معظمها وعدم قيامها على أسس من العلم الصحيح أوالمقارب للصحة، ومنها كذلك ــ وهو الأهم ــ: لاعتقادي شبه الراسخ أن كل شخصية هي مميزة عن غيرها تميزًا هو أشبه بتميز البصمة، وفيها من التعقيد الشيء الكثير. ولكن ذلك لا يمنع من وجود عموم تشابه بين أفراد البشر؛ كتشابه السلالات الجينية مثلا.
وقد لفت نظري في هذا السياق اختبار نفسي حقق قدرا لا بأس به من العلمية والموضوعية، وقام به علماء نفس مسؤولون، وهو قائم على نظرية : MBTI المعتمدة على نظريات عالم النفس الكبير : كارل يونج ،التي تشير إلى الاختلافات بين الناس على أساس ما يلي :
أ- تركيز اهتمامهم على كيفية الحصول على الطاقة من خلال ( الانطواء او الانبساط)
ب- كيف يمكنهم جمع معلومات من خلال ( الاستشعار أو الحدس)
ج- كيف يمكنهم اتخاذ قرارات من خلال ( التفكير أو الشعور )
د- كيف يمكنهم توجيه أنفسهم إلى العالم من خلال ( الحكم أو التصور).
ومن خلال تفضيل أحد هذه الأساليب؛ فسيتطور ما يسمى بـــ النوع النفسي لـــ Jung . و نمط الشخصية الكامنة عن التفاعل بين أربعة أساليب ، بالتزامن مع التأثيرات البيئية و النزعات الفردية الخاصة بهم . و من المرجح أن تطوير السلوكيات و المهارات و المواقف على أساس نوع الناس ، و كذلك كل شخصية لديها مناطق خاصة توفر فرص نمو لهذه الشخصية.
تتكون MBTI من أسئلة و أجوبة اختيارية بين جوابين مضادين . ستة عشر نتيجة مختلفة ممكنة ، و يرمز لها بأربعة أحرف خاصة بها مثلا ( يتم استخدام N للحدس ، بينما يستخدم I للانطواء) و تمثل هذه الدراسة ما يقارب 70٪ من نتيجة الشخصية الحقيقة.
لمن أراد تجريب هذا الاختبار؛ فسيجده على هذا الرابط، على صفحة الأستاذ جاسم الهارون. ومن خلال ستة وثلاثين سؤالا ستصل إلى تحديد تقريبي لشخصيتك:
http://jass.im/test
العجيب أني قد جربت هذا الاختبار أكثر من مرة على فترات متباعدة ينسي أولها آخرها، وفي كل مرة تظهر لي النتيجة نفسها:شخصية المعالج INFP
أرجو أن تستمتعوا بالاختبار والنتيجة. ومن أراد من الأعضاء الكرام المشاركة بنتيجته هنا؛ فهذا شيء جميل، ولا أخفيكم أنه من الأسباب التي دعتني لنقل الموضوع هنا؛ للتعرف على شخصيات أهل الفصيح من كثب.
تحيتي لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة لله،،،
رد باقتباس
المشاركة الأصلية كتبها أحمد بن يحيى
ولكني سأبقى ـ لا شك ـ كما قال أبو الطيب:
