إعراب قراءات متواترة

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الأنبياء
قرأ يعقوب : تَرْجِعُونَ بفتح التاء وكسر الجيم مبني للمعلوم فاعله واو الجماعة (أنتم)
وقرأ الباقون: تُرْجَعُونَ بضم التاء وفتح الجيم مبني للمجهول نائب فاعله واو الجماعة (أنتم)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ (45) الأنبياء
قرأ الشامي: تُسْمِعُ الصُّمَّ بتاء المخاطب مضمومة وكسر الميم مع نصب الصُّمَّ (مفعول به)
وقرأ الباقون: يَسْمَعُ الصُّمُّ بياء الغائب ورفع الصمُّ فاعل الفعل يَسْمَع.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) الأنبياء
قرأ المدنيان: مِثْقَالُ بالرفع فاعل كان التامة
وقرأ الباقون: مِثْقَالَ بالنصب خبر كان الناقصة.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87) الأنبياء
قرأ يعقوب : يُقْدَرَ بضم الياء وفتح الدال، مبني للمجهول (يُقْدَرَ المقَدَّرُ)
وقرأ الباقون: نَقْدِرَ بنون مفتوحة وكسر الدال، مبني للمعلوم فاعله مستتر (نحن)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) الأنبياء
قرأ أبو جعفر : تُطْوِى السَّمَاءُ بضم التاء وفتح الواو (بناء للمجهول) ورفع السماءُ (نائب فاعل)
وقرأ الباقون: نَطْوِي السَّمَاءَ بفتح النون وكسر الواو (بناء للمعلوم) ونصب السماءَ مفعول به

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

قَالَ رَبِّ احْكُمْ ‎بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) الأنبياء
قرأ حفص: قَالَ فعل ماض . وقرأ الباقون: قُلْ فعل أمر
قرأ أبو جعفر : رَبُّ بضم الباء اتباعاً لحركة الحرف الثالث من الكلمة التالية (احكُم)
وقرأ الباقون: ربِّ بكسر الباء نيابة عن الياء المحذوفة (ربي)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

سورة الحج
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) الحج
قرأ المكي والبصري ورويس : لِيَضِلَّ بفتح الياء – الفعل لازم فاعله هو
وقرأ الباقون: لِيُضِلَّ بضم الياء- الفعل متعد مفعوله محذوف (الناس)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) الحج
قرأ المدنيان وعاصم ويعقوب: وَلُؤْلُؤًا بالنصب عطفًا على محل أساور المنصوب.
وقرأ الباقون: وَلُؤْلُؤٍ جر الهمزة الأخيرة عطفًا على (ذهبٍ)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ والمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) الحج
قرأ حفص: سَوَاءً بالنصب (مفعول به ثان لجعلناه المتعدي أو حال لهاء جعلناه المتعدي لمفعول واحد) ويكون (العاكفُ) فاعل المصدر (سواء) لأنه وصف به فأصبح بمنزلة اسم الفاعل (مستويًا)
وقرأ الباقون: سَوَاءٌ بالرفع (على أنه خبر مقدم للمبتدأ المؤخر العاكفُ)

[سليلة الغرباء]

ما شاء الله أستاذنا الدكتور
نسأل الله أن ينفع بما تُسطر هنا
بارك الله فيك

[سليلة الغرباء]

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ والمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) الحج
قرأ حفص: سَوَاءً بالنصب (مفعول به ثان لجعلناه المتعدي أو حال لهاء جعلناه المتعدي لمفعول واحد) ويكون (العاكفُ) فاعل المصدر (سواء) لأنه وصف به فأصبح بمنزلة اسم الفاعل (مستويًا)
وقرأ الباقون: سَوَاءٌ بالرفع (على أنه خبر مقدم للمبتدأ المؤخر العاكفُ)

سبحان الله
و هذا سحر و جمال اللغة العربية الغنية الثرية المدهشة التي نعيب على أنفسنا عدم الاجتهاد في تعلمها
فبحركة واحدة للكمة بنفس الحروف تغير المعنى
في القراءتين بين حفص و ورش على وجه الخصوص لأننا نعتمد ورش وطنيا و أنا مصحفي حفص يوجد الكثير من الاختلاف و قد لاحظت هذا في الالفاظ و حتى في الأحكام و الفرق بين المدود لكنه سهل الاكتساب و لا حجة لنا في عدم التطرق لهذا الباب و معرفة أسرار اللغة من القرآن لنعرف كيف نقرأه بالأحكام كما نُزِّل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و هو كلام الله المُنَزَّلِ المعجز لفظا ومعنى .
================

أكرمك الله شاعرتنا الكريمة سليلة مسلم على متابعتك الحثيثة وكلامك الطيب المعبر عن نقائك وعلمك.
بوركت وجزاك الله خيرًا
ضياء الدين

[عبد الله عبد القادر]

إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 112المائدة

قرأ الكسائي : تستطيعُ ربَّكَ بتاء الخطاب في الفعل – الفاعل أنت-، ونصب ربَّك – مفعول به.
وقرأ الباقون : يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ الفعل بياء الغائب ، و ربُّك بالرفع – فاعل يستطيع.
وقرأ المكي والبصريان : يُنْزِلَ بسكون النون وتخفيف كسرة الزاي ، فعل مضارع منصوب بالحرف الناصب (أنْ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وقرأ الباقون : يُنَزِّلَ بفتح النون وتشديد كسرة الزاي، ولا يتغير الإعراب.

أستاذنا الفاضل أبا أنس
السلام عليكم
في قراءة الكسائي نصبت ( رب ) على المفعولية بفعل مقدر محذوف، والتقدير: هل تستطيع أن تسأل ربك؟هذا لكي يعلم القارئ سبب النصب.
مع تحياتي
=================
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الفاضل أبا محمد
الفعل (تستطيع ) هنا مضارع مرفوع متعد لا يلزمه التقدير
ومعناه : هل تطلب من ربك فيجيبك؟.
فالمطلوب القدرة على الإجابة (تستـ في بداية الفعل طلب مثل : هل تستمطرُ المطرَ فيمطر)
أرجو اتضاح المعنى والإعراب
ضياء الدين

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الحج
قرأ المدنيان والبصريان وعاصم : أُذِنَ بضم الهمزة – ماض مبني للمجهول نائبه مقدر (القتالُ)
وقرأ الباقون: أَذن بفتح الهمزة- ماض مبني للمعلوم فاعله مقدر (الله)
قرأ المدنيان والشامي وحفص : يُقَاتَلُونَ بفتح التاء – مضارع مبني للمجهول نائب فاعله ضمير الواو في محل رفع.
وقرأ الباقون: يُقَاتِلُونَ بكسر التاء – مضارع مبن للمعلوم فاعله ضمير الواو في محل رفع.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) الحج
قرأ المكي وأبو جعفر: فكائنْ على وزن فاعل بألف بعد الكاف ثم همزة مكسورة فنون تنوين. كما قرئت بهمزة مسهلة بين بين، وهي لغة في كأيِّنْ بمعنى (كم) الخبرية تفيد التكثير والإعراب متماثل : الفاء للآستئناف و(كائنْ) اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
وقرأ الباقون: فَكَأَيِّنْ بهمزة بعد الكاف ثم ياء مشددة مكسورة ، مثل إعراب كائن.
قرأ البصريان: أَهْلَكْتُهَا بتاء الفاعل المضمومة (الله)
وقرأ الباقون: أَهْلَكْنَاهَا بضمير (نا) للتعظيم

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (76) الحج
قرأ الثلاثة والشامي ويعقوب: تَرْجِعُ بفتح التاء وكسر الجيم– مضارع مبني للمعلوم فاعله الأمورُ.
وقرأ الباقون: تُرْجَعُ بضم التاء وفتح الجيم– مضارع مبني للمجهول نائب فاعله الأمورُ.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

سورة المؤمنون
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (23) المؤمنون
فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (32) المؤمنون

قرأ الكسائي وأبو جعفر : غَيْرِهِ بكسر الراء والهاء نعتاً أو بدلاً من ظاهر لفظ (إلهٍ) المحرور.
وقرأها الباقون : غَيْرُهُ بضم الراء والهاء نعتاً أو بدلاً من محل لفظ (إلهٍ) المجرور لفظًا بمن الزائدة والمرفوع محلا كمبتدأ مؤخر.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنْ اصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) المؤمنون
قرأ حفص : كُلٍّ كسر منون بقطع الإضافة
وقرأ الباقون : كلِّ كسر الإضافة بلا تنوين

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) المؤمنون
قرأ أبو جعفر : هَيْهَاتِ هَيْهَاتِ بكسر التاء، وهي لغة وقيل لجمع المؤنث السالم
وقرأ الباقون : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ بفتخ التاء
– هيهات: اسم فعل ماض بمعنى بعد والثانية تأكيد لفظي لها واللام زائدة وما اسم موصول فاعل لاسم الفعل وهو هيهات ومحله الجر باللام الزائدة في محل رفع على أنه فاعل هيهات، ويجوز أن تكون ما مصدرية، والمصدر المؤول فاعل هيهات،

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (44) المؤمنون
قرأ المكي والبصري وأبو جعفر : تَتْرًا بالتنوين وصلاً كمصدر في موضع الحال (متتابعين)
وقرأ الباقون : تَتْرَى بلا تنوين وقفًا ووصلا كمصدر مثل دعوى على التأنيث

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

قُلْ لِمَنْ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (87) المؤمنون
قرأ البصريان : اللهُ بهمزة وصل والرفع وتفخيم اللام على الابتداء أي الله مالكها وهو ربها
وقرأ الباقون: للهِ بلام الجر للملكية ومآل التربية أي تؤول لله .