اختلف أهل السنة والمعتزلة في قوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)، فقال أهل السنة إن النظر هنا رؤية الله بينما المعتزلة قالوا النظر هنا هو الانتظار، فما الصواب في هذه القضية؟ لنعرف ذلك علينا أولا أن نتساءل هل الفعل نظر لازم أم متعدٍ؟ وهل يختلف اللزوم والتعدي بين نظر البصرية ونظر التي بمعنى الانتظار؟ وما دور مسألة التعليق مع الفعل نظر بشكل عام؟ وفي قوله: (فانظر كيف كان عاقبة المجرمين) أين المفعول به للفعل (انظر)؟ وفي قوله (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) هل (ينظرون) هنا لازم أم متعدٍ؟ وهل يجوز أن نقول: (نظر في) كما نقول: (نظر إلى)؟ .. كل هذه المسائل نناقشها في هذه الحلقة نرجو أن تنال إعجابكم.....