مهداةٌ إلى الناجين والمهزومين في آن معاً .
أميطي الحزن
أميطي الحُزْنَ عن حُزنٍ أميطي
بِداعي الصدقِ أو داعي القُنوطِ
صُعودُ الطيرِ يَعْقُبُه هُبوطٌ
لماذا الأرضُ لم تَقْبلْ هبوطي؟
وَخَطَّ النَّفْيُ عن وطني دموعي
فكيف الدمعُ يمحو ليْ خُطوطي؟
أنا أخْتُ اليمامِ وَوُلْدُ عَمِّي
نَوارِسُ لُجَّةِ البحرِ المُحيط
بِهَمِّ الشَّطِّ أَشْقَتْنا المنافي
وما أدراكَ ما همُّ الشطوط؟
إذا انتصَفَ المساءُ وكِدْتَ تَهوي
وكدتَ تغوصُ في الضَّحْل البسيط
وذَرْفُ سَحابةٍ يُؤْوِيكَ بيتاً
وقد يُغْنيكَ عن لِبْس المَخيط
وكم مِن ثائرٍ عاهدتَ أضحى
يخونُ العَهْدَ من بَعْدِ الشُّروط
يَسوقُ لمَركبِ النَّاجين مَوْجاً
وكُلَّ سفينةٍ للأَخْطَبوط
غَمَضْتَ عليه جَفْنَ العينِ حِلْماً
عساكَ تُفيقُ من حُلْمِ السُّقوط
وما سَقَطَتْ بِساحِ الحرْبِ إلاَّ
قذائفُ حُمْرة اللَّحْم العَبيط
وما أسقاكَ كأسَ المرِّ حُلواً
سوى المعتوهِ ذي الأصلِ ....
كاسل
4.10.2018