معجم القنفذة

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(حَدَرَ)
حَدَرَ الشيء إذا جمع أطرافه على هيئة حلقة ، حَدَرَ الحبل طواه على بعضه في شكل دائرة ، وثعبان محدر إذا انطوى على نفسه.
والحَدْرَةُ من الحبال ما طويت منها ، والجمع حدر.
جاء في لسان العرب:
( وحَدَرَ الثوبَ يَحْدُرُه حَدْراً وأَحْدَرَهُ يُحْدِرُه إِحداراً: فَتَلَ أَطراف هُدْبِه وكَفَّهُ كَمَا يُفْعَلُ بأَطراف الأَكسية. والحَدْرَةُ: الفَتْلَةُ مِنْ فِتَل الأَكْسِيَةِ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(الخَوْشُ)
الخَوْشُ في لهجتنا من الخاصرة إلى العِجَان (المؤخرة) ، وضم الخاء لغة عندنا كذلك ، وربما قالوا الخوش وعنوا به من الخاصرة للورك ، والخلف بكسر الخاء وسكون اللام ثم فاء ، وعنوا به من الخاصرة لأعلى الظهر.
جاء في تاج العروس:
(الخَوْشُ : الخاصِرَةُ رَواه أَبو العَبّاسِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، و عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ، و للإِنْسَانِ خَوْشَانِ‌ ، و لغَيْرِ الإِنْسَانِ أَيْضاً، كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و هُوَ قَوْلُ الفَرّاءِ، و قالَ أَبو الهَيْثَمِ: أَحْسَبُهَا: الحَوْشانِ، بالحاءِ، قال الأَزْهَرِيُّ: و الصَّوابُ ما رُوِيَ عن الفَرّاءِ.)
جاء في المنتخب من كلام غريب العرب لأبي الحسن علي بن الحسن الهنائي المعروف بكراع النمل ، قوله :
(وللخَاصِرتَينِ : القُرْبَانِ، والخَوشَانِ ، .....)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(التمارة)
التمارة في لهجة المغرب اليوم تعني المحنة القاسية ، أو المصيبة، ليست مسموعة في كلامنا ، سئلنا عنها ،فقلت:
أصل التمارة الدمارة ، جعلت العامة التاء المشددة المفتوحة مكان الدال المشددة المفتوحة ، قال مرتضى الزبيدي في تاج العروس:
(الدُّمُورُ ، بالضّم، و الدِّمَارُ و الدَّمَارَةُ ، بفتحهما:
الإِهلاكُ. يقال: دَمَرَهم اللّه دُمُوراً ، أَي أَهْلَكَهُم و الدَّمَارُ و الدَّمَارةُ : اسْتِئصالُ الهَلاكِ. دَمَرَ القَوْمُ يَدْمُرُونَ دَمَاراً :
هَلَكُوا. كالتَّدْمِيرِ . يقال: دَمَرَهم اللّه و دَمَّرهم . و في الكِتَاب العَزيز: فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً )

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
( شَكْرَة)
سمعتهم يقولون :
فلان شَكْرَة أي ستجد عنده خيرا ،و فيه من صفات الخير الكثير ، و فلان ما هو شَكْرَة ، أي ليس صالحا نافعا ، وفلان ما فيه شكرة أي لن تجد عنده خيرا.
وأرد هذا الكلام إلى ما قاله ابن السكيت في إصلاح النطق في معنى شكرة:
( وقد شكرت الابل والغنم تشكر شكرا ، وهذا زمن الشكرة ، إذا حفلت من الربيع ، وهى إبل شكارى وغنم شكارى . ويقال : ضرة شكرى ، إذا كانت ملاى من اللبن .)
ووصف المرء بالشكرة استعارة من المعنى الذي قاله ابن السكيت.
جاء في لسان العرب:
( وهذا زمان الشَّكْرَةِ إِذا حَفَلتْ من الربيع، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى.)
وفي القاموس المحيط:
( وَشَكِرَتِ الناقَةُ، كفَرِحَ: امْتَلأ ضَرْعُها، فهي شَكِرَةٌ ومِشْكارٌ، من شَكارَى وَشَكْرَى وشَكِراتٍ،
و~ الدَّابَّةُ: سَمِنَتْ،
و~ فلانٌ: سَخَا، أو غَزُرَ عَطَاؤُهُ بعدَ بُخْلِهِ،
و~ الشَّجَرَةُ: خَرَجَ منها الشَّكيرُ.
وعُشْبٌ مَشْكَرَةٌ: مَغْزَرَةٌ للَّبَنِ.
وأشْكَرَ الضَّرْعُ: امْتَلأَ،
كاشْتَكَرَ،)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
( طَشْرَةٌ)
والطَّشرةُ الولد الصغير ، وأظنُّ أصلها الطِّشَّةُ ، أُبدلت الشين الثانية راء ، قال الفيروزآبادي :
( والطِّشَّةُ، بالكسر: الصغيرُ من الصِّبْيَانِ.)
وقد يكون لها أصل قديم لم يصل لنا لليوم.
وطشر في البحرين تعني سكب.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(شلشل)
شلشل يشلشل شلشلة ، إذا مشى أو جرى في خفة ، وشلشل نفسه إذا انسحب من المجلس مسرعا خجلا.
جاء في لسان العرب :
(حِمارٌ مِشَلٌّ ، بكسرِ الميمِ، كثيرُ الطَّرْدِ. و رَجُلٌ مِشَلٌّ و شَلولٌ ، كصَبُورٍ و عُنُقٍ و صُرَدٍ و بُلْبُلٍ و فَدْفَدٍ، أَي خَفيفٌ في الحاجَةِ سَريعٌ حَسَنُ الصُّحْبَةِ طَيِّبُ النَّفْسِ. و قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ للغُلامِ الحارِّ الرأْسِ الخَفِيفِ الرُّوح النَّشِيط في عَمَلِه: شُلْشُلٌ و شُنْشُنٌ و سُلْسُلٌ و لُسْلُسٌ و شُعْشُعٌ و جُلْجُلٌ، قالَ الأَعْشَى:
و قد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني =
شاوٍ مِشَلُّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ)
وأ ما قولهم شرشر بمعنى فرق ، مثل الصغير يشرشر بوله أي يفرقه فأرى أن الراء أصلها لام ،قال مرتضى الزبيدي في تاج العروس:
( شَلْشَلَ الصَّبيُ‌ بَوْلَه، و شَلْشَلَ به شَلْشَلَةً و شِلْشَالاً ، بالكسْرِ، فَرَّقَهُ و أَرْسَلَهُ مُنْتَشِراً، و الاسمُ الشَّلْشالُ بالفتحِ‌ )
وقالوا شرشر في معنى شلشل لقرب مخرج الراء من اللام.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(لَقْوة)
واللَّقْوَةُ هي أن يتعوج أحد الشدقين ، ويعرفه الأطباء لأنه شلل الوجه النصفي هو نوع من الشلل الوجهي، وهو عبارة عن شلل أو ضعف يصيب أكثر من نصف عضلات الوجه السفلى نتيجة إصابة العصب القحفي السابع .
جاء في لسان العرب:
( اللَّقْوة: دَاءٌ يَكُونُ فِي الْوَجْهِ يَعْوَجُّ مِنْهُ الشِّدق، وَقَدْ لُقِيَ فَهُوَ مَلْقُوٌّ)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة :
( لُغْوة)
اللّغوة بلهجتنا اللغة، فلان لغوته تهامية أي لهجته تهامية ، و ما فهمت لغوتك ما فهمت كلامك. ولكل قبيلة لغوة.
جاء في لسان العرب:
(. قَالَ الأَزهري: واللُّغَة مِنَ الأَسماء النَّاقِصَةِ، وأَصلها لُغْوة مِنْ لَغا إِذا تَكَلَّمَ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(الحِسُّ)
الحِسُّ الصوت بلهجتنا ، فلان ماله حِسّ ، أي ما نسمع له صوتا ولا نجد له حركة.
قال مرتضى الزبيدي ، في تاج العروس:
(و أَحْسَسْتُ الشَّيْ‌ءَ: وجَدْتُ حِسَّهُ ، أَي حَرَكَتَه، أَو صَوْتَه.
و التَّحَسُّسُ : الاسْتِمَاعُ لِحَدِيثِ القَوْمِ‌ ، عن الحَرْبِيِّ، و قيل: هو شِبْهُ التَّسَمُّع و التَّبَصُّرِ، قالَه أَبو مُعَاذٍ.
و قِيل: هو طَلَبُ خَبرِهِم في الخَيْرِ ، و بالجِيم في الشَّرِّ.)
ثم قال :
(و الحِسُّ : الرَّنَّة.)
قلت( الرَّنَّة) ا:لصوت. قال ابن منظور :
( ابْنُ الأَعرابي: الرَّنَّة صَوْتٌ فِي فَرَحٍ أَو حُزْنٍ، وَجَمْعُهَا رَنَّات)
قلت ومن كلام العوام :
( فلان ما له حس ، مثل الدجاجة إذا أخذها البس)
والبِسُ بلغتنا الهِرُّ و القِطُّ.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(التابوت)
قال والدي :
تابوت البئر ما تطوى عليه البئر ، وذلك أن تؤخذ أربعة قطع من خشب العرج أي السدر ، وتسمر بمسامير من خشب ، ثم تجعل على هيئة المربع وتوضع على فم الماء في أسفلها ،ثم تبنى من داخلها بالحجارة.
ويعرف الصلب من السدر بحمرة لبه. ويتخذ التابوت من جذوع أو سوارح السدر ، والسوارح هي أغصان شجرة السدر القديمة الضخمة ، عن والدي.
جاء في المعجم الوسيط:
(التابُوت من النَّاعورة : عُلبة من خشب أَو حديد ، تغرِف الماءَ من البئر .)
قلت التابوت الصندوق من الخشب ، قيل سمي التابوت من التوبة وهي الرجوع ، لأن الشيء إذا أخرج منه أرجع إليه.
ويقال للصدر تابوت المرء.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
(ناظف)
سمعتُ من يقول في نَظِيفٍ نَاظِفٍ ، قال الرافعي في تأريخ أداب العرب :
(قال ابن جني في "سر الصناعة": إن من العرب من يقلب في بعض الأحوال الواو والياء الساكنتين ألفين للفتحة قبلهما، وذلك نحو قولهم في الحيرة: حاري؛ وفي طيئ: طائي.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة :
( بغى )
بغى يبغي يريد ، بغيته أردته ، والبغية الطلبة ، وأبغيه أردته ، وبغيت لك الأمر أردته لك ، وما ينبغي لك لا يليق بك ، والبغي الظلم والفساد ، بغى عليه ظلمه و قهره.والبغاء الزناء ، والبغي الزانية ، ولا يقال بغية.
والبغوة هي البغية أي الطلبة و الحاجة.
وتسمع في نجد و شرق السعودية و الخليج يقولون (أبي) في (أبغي) ، ويبون في يبغون ، وهكذا ، يسقطون الغين.
قال خالد عبدالقادر الرشيد ، في موسوعة اللهجة الكويتية :
(إلا أن اللهجة حذفت الغين اختصارا) ص: 28.
قال الحق تبارك و تعالى :
(قُلْ: أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا، وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْ )
قال الأعشى :
وما زلت أبغي الخير مذ أنا يافع ...
وليدًا وكهلًا حين شبت وأمردا
جمع الأعشى في هذا البيت مراحل عمر الإنسان ، جاء في شرح الأشموني لألفية ابن مالك :
(اليافع: الغلام الذي بلغ العشرين. الكهل: من وخطه الشيب. الأمرد: الذي لم تنبت لحيته.
المعنى: يقول: أنفقت عمري دائبًا في طلب الخير منذ كنت يافعًا، صبيًّا، وكهلًا قد علاني الشيب)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة و القنفذة :
(الحِلابَة)
الحِلابَة الحَلْبُ ، جاء في القاموس المحيط:
(والإِحلابَةُ والإِحْلابُ، بكسرِهِما: أنْ تَحْلِبَ لأَهْلِكَ وأنتَ في المَرْعى، ثم تَبْعَثَ به إليهم، واسمُ اللَّبنِ: الإِحْلابَةُ أيضاً، أو ما زاد على السِّقاءِ مِنَ اللَّبَنِ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة :
((زَبْرَقَ)
(زَبْرَقَ ببته حسنه بألوان و تصاوير ، وزبرق سيارته و دراجته كذلك ، وزبرق نفسه إذا بالغ في الاهتمام بهندامه وهيئته.
جاء في تاج العروس:
(زَبْرَقَ ثَوْبَهُ‌ زَبْرَقَةً : إِذا صَبَغَهُ بحُمْرَةٍ أَو صُفْرَةٍ كما في العُبابِ‌ . و الزِّبْرِقانُ ، بالكسرِ، القَمَرُ قالَ الشّاعِرُ:

تضيءُ له المَنابِرُ حِينَ يَرْقَى = عَلَيها مِثْلَ ضَوْءِ الزِّبْرِقانِ

و قالَ اللَّيْثُ: الزِّبْرِقانُ : ليلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ، و لَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةُ البَدْرِ؛ لأَنَّ القَمَرَ يُبادِرُ فيها طُلُوعُه مَغِيبَ الشَّمْسِ، و يُقالُ: لَيْلَةُ ثَلاثَ عَشْرَةَ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة و القنفذة:
(زند)
الزند هو ما يربط الذراع بالكف ، و زند الكيس حشاه ، و زند المرأة نكحها جدا ، و زنده كفا لطمه لطما شديدا. والزند أو الزناد ما يورى به النار. ويقال للولاعة القداحة و الوزناد والزند. وزنده حمله الشيء الثقيل.
وزنده الشيء أعطاه إياه ، في الأمثال المعاصرة :
‏‎‎ (لاتزنّده الفتيل والمخيط)
ويطلق الزند على الساعد ، مجازا ، فيقال له زند كزند البعير.
جاء في الصحاح في اللغة :
(الزَنْدُ: مَوْصِلُ طَرَف الذراع في الكَفّ.وهما الزَنْدان: الكوع والكُرْسوعُ)
جاء في لسان العرب:
(وزَنَدَ السِّقَاءَ والإِناءَ زَنْداً وزَنَّدَهُما: ملأَهما، وَكَذَلِكَ الْحَوْضُ. وزَنَدَتِ الناقةُ زَنْداً، وَذَلِكَ أَن تُخْرِجَ رَحِمَهَا عِنْدَ الْوِلَادَةِ. والزَّندُ أَيضاً: حَجَرٌ تُلَفُّ عَلَيْهِ خِرَقٌ وَيُحْشَى بِهِ حياءُ النَّاقَةِ وَفِيهِ خَيْطٌ، فإِذا أَخذها لِذَلِكَ كَرْبٌ جَرُّوهُ فأَخرجوه فَتَظُنُّ أَنها وَلَدَتْ، وَذَلِكَ إِذا أَرادوا أَن يَظْأَرُوها عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا، فإِذا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا عَطَفَتْ.)
قلت وقولهم زند المرأة أي نكحها ، فهو من صورة الزند و الزندة في قدحهم للنار ، حيث قال ابن منظور في لسان العرب:
(زند: الزَّنْدُ والزَّنْدَةُ: خَشَبَتَانِ يُسْتَقْدَحُ بِهِمَا، فَالسُّفْلَى زَنْدَةٌ والأَعلى زَنْدٌ؛ ابْنُ سِيدَهْ: الزَّنْدُ الْعُودُ الأَعلى الَّذِي يُقْتَدَحُ بِهِ النَّارُ، وَالْجَمْعُ أَزْنُدٌ وأَزْنادٌ وزُنودٌ وزِنادٌ، وأَزانِدُ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
أَقَبَّا الكُشُوح أَبيضانِ، كِلَاهُمَا ... كَعَالِيَةِ الخَطِّيِّ، وَارِي الأَزانِدِ)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة و القنفذة:
(زَغَت)
زَغَت الرجل خصمه ، إذا أمسك بحلقه يخنقه ، وأصل زغت زغد ، والتاء مبدلة من الدال لقرب مخرجيهما ،
جاء في تاج العروس:
(زَغَد فُلاناً: عَصَرَ حَلْقَهُ ، كزرَدَه.)
وفي الحديدة من اليمن، يقولون: زغط بمعنى زغد ، عن صديقنا الشاعر/ عبدالكريم الفقيه.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة و القنفذة:
( البَاكُورُ)
البَاكُورُ أو البَاكُورُة ، عصا خفيفة جدا ، يؤدب بها الصبيان ، أو تحمل في اليد زينة ، وأهل الإمارات أكثر الشعوب اعتناء بها اليوم ، حكاما ومحكومين.
وأصل الباكور هو أول الإدراك ، فكأن الباكور هي العصا التي تؤخذ من ناشئة الأغصان أو الجذوع. والعُكْازُ العصا التي للاعتماد عليها عند كبار السِّنِّ .
قال مرتضى الزبيدي في تاج العروس:
(البَاكُورُ: المُعَجَّلُ المَجِيءِ و الإِدراكِ من كلِّ شيْءٍ، وبهاءٍ الأُنْثَى ، أَي الباكُورة.)
وأما العصا الغليظة فنسميها الشون ، والشون دائما معرفة ، بأل أو بإضافة لمعرفة ، فنقول هات الشون ، و ناولني شُونك ، وأهل مصر يسمونها الشومه.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
(صَنَجَ )
صَنَجَه ضربه ، والأصْنَجُ الأصَمُّ ، تهامية ، وجمعه صُنْجٌ و صُنُوجٌ، وفي السودان والأصْنَجُ المُعاند ،الذي يركب رأسه ، شبه بالصَّانج للصَّنْج ،فهو لا يسمع النداء من صَخَبِ آلاته.
والصَّناجَة لقب الأعشى الجاهلي ، يسمى صَناجةً العرب لجودة شعره، وتنوع بحوره .
ويتَصانَجُ الرجل أي يَتَغافل عن الصوت فلا يرد ، وما به صَمَمٌ.
وكل أداة من صُفرٍ ( نحاس) ، صغيرة او كبيرة ، أو بها شيء من النحاس ( الصفر) ، تسمى الصَّنْجُ ، وصَنَجَ العود ضرب أوتاره بشدة ، وصَنَجَ المرأة نكحها .
قال ابن معصوم المدني في الطراز الأول:
( الصَّنْجُ ، كفَلْسٍ : آلةٌ للهوِ مُدَوَّرةٌ تتَّخذُ من صُفرٍ مزدوَجَةٍ وتضربُ إِحداهما بالأُخرى ، وآلةٌ أُخرى ذاتُ أَوتارٍ.
الجمع : صُنُوجٌ ، ويقال لما يُجعلُ في إِطارِ الدّفِّ من الهنَاتِ الصِّغارِ المدوَّرةٍ المتّخذةِ من النّحاسِ والصُّفرِ : صُنُوجٌ أَيضاً ، والجميعُ معرَّبٌ.والصَّنَّاجُ ، كعَبَّاسٍ : صاحبُ الصَّنْجِ الضَّاربُ به ، كالصَّنَّاجَةِ ، والهاءُ للمبالغةِ.وكان يقال للأَعشى بن قيسٍ : صَنَّاجةُ العربِ ؛ لكثرةِ ما تغنَّتَ بشِعرِهِ.وليلةٌ قَمراءُ صَنَّاجَةٌ : مضيئَةٌ.وما أَدري أَيُ صَنْجٍ هو ( كفَلْسٍ ) ؟ ، أَي أَيُّ النّاسِ ، كما قالوا : أيُّ الطّبلِ هو؟وصَنَجَهُ بالعصا ـ كقَتَلَ ـ صُنُوجاً : ضربَهُ ..و ـ النّاسَ : رَدَّ كلاً منهُم إِلى أَصلِهِ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة
(زَهَل)
زَهَل الشيء تركه و تباعد عنه ، وازهله أمر أي اتركه ، والزهلول الناعم ، و زَهَل مسموعة اليوم في نجد وتهامة.
و زهَل في المعاجم بفتح الهاء ، والعرب تعاقب بين الحركات.
أخطأ ابن دريد حين قال عنه في الجمهرة ، فعل ممات : (زَهِلَ يزهَل زَهَلاً، وقد أُميت هذا الفعل ، ومنه اشتقاق الزُّهْلُول، وهو الأملس من كل شيء.)
جاء في لسان العرب :
( ابن الأَعرابي: الزُّهْلول الأَمْلَسُ الظهر، والزَّهْل التباعد من الشرِّ، والزاهِل المطمئن القلب. )
جاء في القاموس المحيط:
(الزُّهْلولُ، كسُرْسورٍ: الأَمْلَسُ، وجَبَلٌ.
والزَّهْلُ: التَّباعُدُ من الشَّرِّ، وبالتحريكِ: إمْلِيلاسٌ وبياضٌ، زَهِلَ، كفرِحَ. والزاهِلُ: المُطْمَئِنُّ القَلْبِ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
( زنف)
قال والدي - حفظه الله- :
زنف يزنف ،تغضب أو توجع ، والزنيف صوت المتغضب أو المتوجع.
وقال : ( بت ليلة في القنفذة ، عند أقارب لي طلاب بالمعهد، وسهروا معي ، ثم ناموا ، وبت أزنف من ألم ببطني ، كلما برد الليل زاد ، فسمعني جار لهم ، فجاء حتى وقف بالباب ، ثم سألني : أيها الزانف ، هل أنت مطعون ؟ ، قلت : لا ، ولكن مريض ، فدعا لي بخير ، وانصرف)
جاء في تاج العروس :
(زَنِفَ ، بالكَسْرِ، كَفَرِحَ، زَنَفَاً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ عَبَّادٍ: أي‌ غَضِبَ، كَتَزَنَّفَ : أي تَغَضَّبَ.)
وزنف مهمل لدى كثير من أهل المعاجم.