معجم القنفذة

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة و القنفذة:
( دَحَّ )
دَحَّ الشيء دَاسَه دوساً شديدا ، دح الطعام أتى عليه كله ، والدَّح النِّكاح ، ومن أمثلة الناس اليوم : ( مَنْ بَغَى الدَّحَ ما قالَ أَحّا) .
جاء في القاموس المحيط:
( الدَّحُّ: الدَّسُّ، والنكاحُ، والدَّعُّ في القَفَا.)
جاء في لسان العرب:
( دَحَّ الشيءَ يَدُحُّه دَحّاً: وضعه على الأَرض ثم دسه حتى لزق بها؛ قال أَبو النجم في وصف قُتْرة الصائد: بَيْتاً خَفِيّاً في الثَّرى مَدْحُوحا وقال غيره: مَدحوحاً مُوَسَّعاً؛ وقد دَحَّه أَي وَسَّعَه؛ يعني قُتْرة الصائد؛ وقال شمر: دَحَّ فلانٌ فلاناً يَدُحُّه دَحَّاً ودَحاه يَدْحُوه إِذا دفعه ورمى به، كما قالوا: عَراه وعَرَّه إِذا أَتاه.)
ويقال للصغير : دَحْ دَحْ ، إذا أردته أن يقبل عليك ، أو أن يجلس في حضنك .
قال صاحب القاموس المحيط:
( دِحْ دِحْ ودِحٍ ودِحٍ. أي: أَقْرَرْتَ فاسْكُتْ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
(دلهم)
جاء مُدَلْهِمَاً ، جاء مسود الوجه من الحزن والكآبة ، عن حامد بن عبدالله الزبيدي، اشتق المعنى من الدَّلْهَم ، أي المُظْلِم ، جاء في تاج العروس:
(ادْلَهَمَّ الظَّلامُ: كَثُفَ‌ ، و كَذَلِكَ الليْلُ إذا اسْوَدَّ. و أَسْوَدُ مُدْلَهِمٌّ مُبالَغَةٌ. عن اللّحْيانيّ. و الدَّلْهَمُ ، كجَعْفَرٍ: المُظْلِمُ. يقالُ: ليلٌ دَلْهَمٌ .و أَيْضاً: الذِّئْبُ.و أَيْضاً: ذَكَرُ القَطَا.و أَيْضاً: المُدَلَّةُ العَقْلِ من الهَوَى‌ ، و هذا يدلُّ على أَنَّ المِيمَ زائِدَةٌ لأَنَّه مِن الدَّلَهِ.
و الذي صَرَّحَ به ابنُ القَطَّاع و غيرُهُ: أَنَّ لامَ ادْلَهَمَّ زائِدَةٌ.
قالوا لأَنَّه مِن الدَّهمة.
قلْتُ: و يجوزُ الوَجْهان، و هو بعَيْنِه ما مَرَّ في دَلْقَمَ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
( عثا)
عثا في الشيء يعثو ، أي أفسد فيه ، قال ابن دريد في جمهرة اللغة:
( وعثا يعثو في معنى عاث، إذا أفسد، وعَثِيَ يعثَى منه أيضاً. وقول اللّه جلّ وعزّ: " ولا تَعْثَوا في الأرض مفسِدين " ، من عَثِيَ يعثَى، مثل شَقِيَ يشقَى)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة و القنفذة:
( مَعُوْشَة)
المَعُوْشَةُ بمعنى المَعِيْشةُ والعِيْشَة ، أي الحياة ،و طلب العيش و كسبه من أسبابه ، فلان يَكدُّ يبغى مَعُوْشَةً له و لأولاده .
جاء في القاموس المحيط:
( المَعُوشَةُ: لُغَةٌ في المَعِيشَةِ، أزْدِيَّةٌ.)
وقوله أزدية أي لغة للأزد .
جاء في لسان العرب:
(وقال المؤرّج: هي المَعِيشة. قال: والمَعُوشةُ لغة الأَزد؛ وأَنشد لحاجر بن الجَعْد ( قوله «لحاجر بن الجعد» كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: لحاجز ابن الجعيد.): من الخِفِرات لا يُتْمٌ غَذاها، ولا كَدُّ المَعُوشةِ)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
( إنسانة)
إنسانة مؤنث إنسان ، ويجوز تأنيث المذكر بتاء التأنيث ، وسبق أن ذكرت ذلك في كلامنا عن : ذنب و ذنبة ،و غلام و غلامة.
جاء في لسان العرب:
( ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة، والعامة تقوله.)
جاء في تاج العروس:
(و المَرْأَةُ أَيضاً إِنْسَانٌ ، و قولُهُم: إِنْسَانَةٌ ، بالهَاءِ ، لغة عَامِّيّةٌ ، كذا قاله ابنُ سيدَه، و قالَ شيخُنَا: بل هي صحيحَةٌ و إِن كانَت قليلَةً، و نقَلَه صاحبُ هَمْع الهَوَامع و الرَّضِيُّ في شَرْح الحَاجبيّة، و نَقَلَه الشَّيْخُ يس في حواشيه على الأَلْفيَّة عن الشيخ ابن هشَام، فلا يُقَال إِنّهَا عامِّيَّةٌ بعدَ تصريح هَؤُلاءِ الأَئمَّةِ بوُرُودهَا، و إِن قَالَ بعضُهُم: إِنَّهَا قليلَةٌ، فالقِلَّةُ عندَ بعض لا تَقْتَضِي إِنْكَارَهَا و أَنَّهَا عامِّيّةٌ. انتهى، فانظُرْهَذه مع قَوْل ابن سيدَه: و لا يُقَالُ إِنْسَانَةٌ ، و العَامَّةُ تَقُولُه.
و سُمِعَ في شِعْر بعضِ المُوَلَّدين، قيلَ: هو أَبو مَنْصُور الثّعَالبيُّ صاحبُ اليَتيمَة، و المُضَاف و المَنْسُوب، و غيرهمَا، كما صَرَّحَ به في كُتُبه مُدَّعياً أَنّه لم يُسْبَقْ لمعناهُ كما قالَهُ شيخُنَا، و كَأَنّه مُوَلَّدٌ لا يُسْتَدَلُّ به:
لَقَدْ كَسَتْني في الهَوَى = مَلاَبِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ
إِنْسَانَةٌ فَتَّانَةٌ = بَدْرُ الدُّجَى منْهَا خَجِلْ
إِذَا زَنَتْ عَيْنِي بهَا = فبالدُّمُوع تَغْتَسِلْ‌
قلتُ: و هَذا البيتُ الأَخيرُ الذي ادَّعَى فيه أَنّه لم يُسْبَقْ لمَعْناهُ. و لَمّا رَأَى بعضُ المُحَشِّينَ إِيرَادَ هَذه الأَبياتَ ظَنَّ أَنَّهَا من باب الاسْتدْلال، فاعْتَرَضَ عليه بقوله: لا وَجْهَ لإِيراده و تَشَكُّكِه فيه، و أُجِيبَ عنه بأَنَّه قد يُقَالُ: إِنَّ الثَّعَالبيَّ من أَئمّة اللُّغَة الثّقَات، و هَذا غَلَطٌ ظاهرٌ، و تَوَهُّمٌ باطِلٌ، إِذ المُصَنِّفُ لم يَأْتِ به دَليلاً، و لا أَنْشَدَه عَلَى أَنَّه شَاهدٌ، بل ذَكَرَه على أَنَّهُ مُوَلَّدٌ ليسَ للعَامَّة أَن يَسْتَدلُّوا به، فتأَمَّلْ.
حَقَّقَه شيخُنَا، قال: و قد وَرَدَ في أَشْعَار العَرَب قَليلاً، قال كامل‌ الثَّقَفيُّ:
إِنْسَانَةُ الحَيِّ أَمْ أَدْمانَةُ السَّمُرِ = بالنَّهْيِ رَقَّصَها لَحْنٌ من الوَتَرِ
قال: و حَكَى الصَّفَديُّ-في شَرح لاميَّة العَجَم-أَنَّ ابنَ المُسْتَكْفِي اجْتَمَعَ بالمُتَنَبِّي بمصر، و رَوَى عنه قولَه:
لاعَبْتُ بالخَاتَمِ إِنْسانَةً = كمِثْل بَدْرٍ في الدُّجَى النّاجِمِ
و كُلَّمَا حَاوَلْتُ أَخْذِي لَهُ = من البَنَانِ المُتْرَف النَّاعِمِ
أَلْقَتْهُ في فِيها فقُلْتُ انْظُرُوا = قد أَخْفَت الخاتَمَ في الخَاتَمِ‌)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
(عَوَار)
العَوَار العَيْب ، وكلُّ منقصة مُشِيْنة حسّيّاً أو معنويا عَوَار. وفلان عَوَّرَعلى فلان ، بالغ في أذيته . والمَعُوْرَة مرادف للعَوار. والعَوِر والمُعْوِرُ المتهوك المؤذي ، والأعور من ذهبت إحدى عينية.
جاء في تاج العروس:
( العُوَارُ ، مُثلَّثَةً ، الفَتْحُ و الضَّمُّ ذَكَرَهُما ابنُ الأَثير:
العَيْبُ‌ يقال سِلْعَةٌ ذاتُ عَوَار ، أَي عَيْبٍ، و به فُسِّر حَدِيثُ الزَّكاة : «لا يُؤْخَذُ في الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ و لا ذاتُ عَوَارٍ » .
و العَوَار أَيضاً: الخَرْقُ و الشَّقُّ في الثَّوْبِ‌ و البَيْتِ و نَحْوِهما. و قيل: هو عَيْبٌ فِيهِ-فلم يُعَيِّنْ ذََلك-قال ذو الرُّمةِ:
تُبَيِّنُ نِسْبَةَ المَرَئِيّ‌ لُؤْماً = كما بَيَّنْتَ في الأَدَمِ العَوَارَا )
وجاء في التاج كذلك :
(العُوّار : الَّذِي لا بَصَرَ لَهُ في الطَرِيقِ‌ و لا هِدايَةَ، و هو لا يَدُلُّ و لا يَنْدَلّ، كالأَعْوَر ؛ قاله الصاغانيّ. و في بعض النُّسخ: «بالطّرِيق» ، و مِثْلُه في التّكْمِلَة. و لو قال عِنْدَ ذِكْر معانِي الأَعْوَرِ :«و الدَّلِيل السَيِّى‌ءُ الدَّلالَة كالعُوّار» كان أَخْصَرَ)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
( قرقاع -قرقاح )
القرقاع الأرض المنبسطة الجرداء الملساء ، وأصلها القرقاح أو القرقحة. جعلوا العين مكان الحاء ، فمخرج الحرفين واحد ،من وسط الحلق.
جاء في المحيط في اللغة :
(والقَرْقَحَةُ: الأمْلَسُ من الأرْضِ. وهي - أيضاً -: القِطْعَةُ من الشَّجَرِ المُنْفَرِدَةُ)
وفلان يقرقح قرحة أي يسرع المشي ، كالماشي على القرقحة.
قال الأستاذ حامد بن عبدالله الزبيدي :
القرقوح خشبة منفردة من الخشب الصلب، على شكل قوس
تستخدم لشد الحبال، عند ربط حمل الجمل، تسهل حركة الحبال،تقوم مقام (شنكار) السيارة ، ويضرب بها المثل في انحناء ظهر الشخص وضعفه ، يقولون : (ظهره مثل القرقوح).

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
(الإِنْفَحةُ)
الإِنْفَحةُ ، وهي معدة الجدي أو العجل قبل أن يأكل ،
والإنفحة أو الأنفحة أو المنفحة كلها لغات فيها ، بها مادةٌ تساعد على تجبُّن الجّبن وتخثُّره وانفصال المصل عنه للحصول على القوام المطلوب، وتسمية تلك السوائل المستخلصة من الإنفحة بالإنفحة مجاز علاقته المكانية.
جاء في لسان العرب:
( واسْتَكْرَشَت الإِنْفَحةُ لأَن الكَرِش يُسَمَّى إِنْفحَةً مَا لَمْ يأْكل الْجَدْيُ، فإِذا أَكل يُسَمَّى كَرِشاً، وَقَدِ اسْتَكْرشَت.)
جاء في تاج العروس:
( قال الأَزهريّ عن الليث: الإِنْفَحَة لا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، و هو شيْ‌ءٌ يُستخرَج من بطْن الجَدْيِ الرَّضيعِ‌ أَصفُر، فيَعصَر في صُوفةٍ مُبتَلَّة في اللَّبن‌ فيَغْلُظُ كالجُبْن. و الجمْع أَنافِحُ ، قال الشَّمَّاخُ:
و إِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ = إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ.
فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ. )

[عبده فايز الزبيدي]

معجم تهامة والقنفذة:
(ناظف)
سمعت من يقول في نظيف ناظف ، قال الرافعي في تأريخ أداب العرب :
(قال ابن جني في "سر الصناعة": إن من العرب من يقلب في بعض الأحوال الواو والياء الساكنتين ألفين للفتحة قبلهما، وذلك نحو قولهم في الحيرة: حاري؛ وفي طيئ: طائي.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(ندأ)
العامة تقول ندا اللحم ينديه . فهو مندي ، والعوام تسهل الهمز من ندأ ، جاء في لسان العرب:
( نَدَأَ اللحمَ يَنْدَؤُه نَدْءاً: أَلقاهُ في النار، أَو دَفَنَه فيها.
وفي التهذيب: نَدَأْتُه إِذا مَلَلْتَه في الـمَلَّةِ والجَمْر. قال: والـنَّديءُ الاسم، وهو مثل الطَّبِيخِ، ولَحْمٌ نَدِيءٌ.
ونَدَأً الـمَلَّة يَنْدَؤُها: عَمِلَها.
ونَدَأَ القُرْصَ في النار نَدْءاً: دَفَنَه في الـمَلَّة ليَنْضَجَ.
وكذلك نَدَأَ اللحمَ في الـمَلَّة: دَفَنه حتى يَنْضَج )
وأما قولهم فلان يتندا على فلان ، أي يظهر له الشر ، فهو من ندأ يندأ ، جاء فيالعباب الزاخر :
(ونَدَأَ علينا فلانٌ: طَلَع. ونَدَأْتُه: ذعَرْتُه. ونَدَأْتُ به الأرض: ضربْتَ به الرض. الأصمعي: نَدَأْتُ الشيء: كَرِهتُه.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
( عِدَة)
عِدَة وعد أو موعد ، جاء على غير عِدَة ، أي جاء على وعد سابق ، ونسمعهم يقولون : اللهم اجعلها عِدَة خير ، لما هو مرتقب ، جاء في السنة الصحيحة على صاحبها الصلاة والسلام ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺَ :
(( لوْ قَدْ جَاءَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ قَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ،فَلَمْ يَجِئْ مَالُ الْبَحْرَيْنِ حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺَ . فَلَمَّا جَاءَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ أَمَرَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فَنَادَى : مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺَ عِدَةٌ أَوْ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا . فَأَتَيْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ ﷺَ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا ، فَحَثَى لِي حَثْيَةً ، فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا هِيَ خَمْسُمِائَةِ ، وَقَالَ : خُذْ مِثْلَيْهَا )) .متفق عليه.
جاء في القاموس المحيط:
(وَعَدَه الأَمْرَ، وبه يَعِدُ عِدَةً ووَعْداً ومَوْعِداً ومَوْعِدَةً ومَوْعوداً ومَوْعودَةً،)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(سفع)
سفع يسفع سفعا ، سفعه أي لطمه ، والسفعة واحدة السفع ، ومسافعة ملاطمة. وسفعته النار علمت فيه ، وسفعته الشمس غيرت لونه.
قال الأستاذ / حسن بن علي الذيبي : المسفع ما تلقيه المرأة على رأسها كالطرحة والمنديل ، مزين بألوان .
جاء في تاج العروس للزبيدي:
(سَفَعَ الطائِرُ ضَرِيبَتَه، كمَنَع: لَطَمَهَا بِجَناحَيْهِ‌ ، و في بَعْض نُسَخ الصّحّاحِ: بجَنَاحِه.
و سَفَعَ فُلانٌ فُلاناً وَجْهَهُ بيَدِهِ سَفْعاً : لَطَمه‌ ، و سَفَعَهُ بالعَصَا: ضَربَهُ. و يُقَال: سَفَعَ عُنُقَه: ضَرَبَهَا بكِّفهِ مَبْسُوطَةً، و هو مَذْكُورٌ في حرف الصّاد.
و سَفَعَ الشِّيْ‌ءَ سَفْعاً : أَعْلمَه‌ ، أَي جَعَلَ عَلَيْهِ عَلامةً و وَسَمَهُ‌ ، يُرِيدُ أَثَراً من النّارِ، و في الحَدِيثِ : «لَيُصِيبَنَّ أَقْوَاماً سَفَعٌ من النَّارِ» . أَي علامَةٌ تُغَيِّرُ أَلْوَانَهم، و قال الشّاعِرُ:
و كُنْتُ إِذا نَفْسُ الغَوِيِّ نَزَتْ بِهِ # سَفَعْتُ على العِرْنِينِ مُنْهُ بمِيسَمِ‌ [
و سَفَعَ السَّمُومُ وَجْهَه‌ ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: و النّارُ، و زَادَ غَيْرُه: و الشَّمْسُ: لَفَحَه لَفْحاً يَسِيراً. هََكذا في النُّسَخِ، و صَوَابُه: لَفَحَتْه، كما في العُبابِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: فَغَيَّرَتْ لَوْنَ البَشَرَة، زادَ غيرُه: وَ سَوَّدَتْهُ، كسَفَّعَه‌ تَسْفِيعاً، قال ذو الرُّمَّة:
أَذاكَ أَمْ نَمِشٌ بالوَشْمِ أَكْرُعُه # مُسَفَّعُ الخَدِّ غَادٍ ناشِطٌ شَبَبُ‌
و سَفَعَ بِنَاصِيَتِه‌ و بِرِجْلِه يَسْفَع سَفْعاً : قَبَض عَلَيْهَا فاجْتَذَبَها قالَهُ اللَّيْثُ.
و في المُفْرَدَاتِ: السَّفْعُ : الأَخْذُ بسُفْعَةِ الفَرَسِ، أَي سَوَادِ نَاصِيَتِه‌ و منه‌ قَوْلُه تَعَالَى: لَنَسْفَعاً بِالنََّاصِيَةِ *`نََاصِيَةٍ كََاذِبَةٍ ناصِيَتُه: مُقَدَّمُ رَأْسِه، أَي لَنَجُرَّنَّه بها كما في العُبَابِ. و في اللِّسَانِ: لنَصْهَرَنَّهَا، و لَنَأْخُذَنَّ بِها إِلى النّارِ ، كما قالَ تَعالَى: فَيُؤْخَذُ بِالنَّوََاصِي وَ اَلْأَقْدََامِ أَو المَعْنَى:
لَنُسَوِّدَنَّ وَجْهَهُ. و إِنّمَا اكْتَفَى بالناصِيَةِ لأَنَّهَا مُقَدَّمُهُ‌ ، أَي في مُقَدَّمِ الوَجْهِ، نَقَلَهَ الأَزْهَرِيُّ عن الفَرّاءِ. قال الصّاغَانِيُّ:
و العَرَبُ تَجْعَلُ النُّونَ السَّاكِنَةَ أَلِفاً، قال:
و قُمَيْرٌ بَدا ابنَ خَمْسٍ و عِشْرِيـ #
نَ فقَالَتْ له الفَتَاتَانِ قُومَا
أَي «قُوماً» بالتَّنْوِين، أَو المَعْنَى‌ لَنُعْلِمَنَّه عَلامَةَ أَهْلِ النارِ ، فَنُسَوِّد وَجْهَه و نُزَرِّق عَيْنَيْهِ. كما في العُبَاب. و لا يَخْفَى أَنَّه داخلٌ تَحْتَ قوله: «لَنُسَوِّدَنَّ وَجْهَه»)
وقال :
( والمُسافَعة: المُلاطَمة)
وقول الأستاذ حسن الذيبي ، في المسفع ، صحيح ، ولم أسمعه إلا معه ، قال الزبيدي في تاج العروس:
(واسْتَفعَ الرجلُ: لَبِسَ ثَوْبَه، واسْتَفَعَت المرأةُ: لَبِسَتْ ثيابَها)
وفي لسان العرب:
(والسَّفْعُ: الثَّوْبُ، وَجَمْعُهُ سُفُوع؛ قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
كَمَا بَلَّ مَتْنَيْ طُفْيةٍ نَضْحُ عائطٍ، ... يُزَيِّنُها كِنٌّ لَهَا وسُفُوعُ
أَراد بِالْعَائِطِ جَارِيَةً لَمْ تَحْمِلْ. وسُفُوعها: ثِيَابُهَا. واسْتَفَعَ الرجلُ: لَبِسَ ثَوْبَهُ. وَاسْتَفَعَتِ المرأَة ثِيَابَهَا إِذا لَبِسَتْهَا، وأَكثر مَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي الثياب المصبوغة)
سألت والدي فقال كما قال الذيبي ، وزادني : تسفعت المرأة بالمسفع أي لبسته ، وقد تديره حول الحنك.

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(المِخَدَّة)
المِخَدَّة الوِسادَةُ ، والجمع مَخادّ و مِخَدَّات ، جاء في لسان العرب:
(الخَدُّ في الوجه، والخدان: جانبا الوجه، وهما ما جاوز مؤخر العين إِلى منتهى الشدق؛ وقيل: الخد من الوجه من لدن المحْجِر إِلى اللَّحْي من الجانبين جميعاً ومنه اشتق اسم المِخَدَّة، بالكسر، وهي المِصْدَغة لأَن الخد يوضع عليها)
جاء في لسان العرب :
(والحُرَيْمِلَةُ: شَجَرَةٌ تَنْشَقُّ جِراؤُها عَنْ ألْيَنِ قُطْنٍ، ويُحْشَى به مَخادُّ المُلوكِ لِخِفَّتِهِ ونُعومَتِهِ.)
وفي الصحاح في اللغة:
(الوِسادُ والوِسادَةُ: المِخَدَّةُ؛ والجمع وَسائدُ ووُسُدٌ.)
جاء في العباب الزاخر:
(ويقال للمِخَدّة: المِصْدَغَة؛ لأنها تُوضَع تحت الصُّدّغ، وربما قالوا مِزْدَغة بالزاي ،كما قالوا للصِّراط: زِرَاط)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
(فصى) (الفَصِيَّةُ)
فصى الأمر يفصيه تفصية ،إذا درسه جيدا واستخلص كل ما فيه.
وقولهم سأفصي فلانا تفصية أ، ي سأخر ج كل من عنده من خبايا وأقرره بها.
قلت : والفصية البذرة ، سميت بذا لأنها تستخرج من الثمرة، والجمع فصي بضم الفاء والصاد ثم ياء ، وبكسر الفاء والصاد ثم ياء ، لغة ثانية.
ويقال للولد الصغير ، كأنه فصية ، قلت : ( فَصِيَّةُ جعلها قضية) أي جعل من الشي التافه أمرا جليلا.
جاء في تاج العروس:
(فَصَا الشَّي‌ءَ عن‌ الشَّي‌ءِ، كذا في النسخِ و الصَّوابُ أَن يُكْتب بالياءِ، يَفْصِيَه فَصْياً : فَصَلَهُ، و منه فَصَى اللَّحْمَ عن العَظْم.
و فَصْيَةُ ما بينَ الحرِّ و البَرْدِ: سَكْتَةٌ بَيْنهما. و في المُحْكم: سَكْنَةٌ بَيْنهما، و هو مِن ذلكَ.
و يَوْمٌ فَصْيَةٌ و لَيْلةٌ فَصْيَةٌ ، على النَّعْتِ‌ و يُضافانِ‌ فيقالُ يَوْمُ فَصْيَةٍ و لَيْلَة فَصْيَةٍ .
و أَفْصَى : تخلَّصَ من خَيْرٍ أَو شَرِّ، نَقَلَه الأزْهري.
كَتَفَصَّى ، و قالَ الجَوْهرِي: التَّفَصِّي التَّخلُّصُ من‌المَضِيقِ أَو البليَّةِ. و يقالُ: ما كدْتُ أَتَفَصَّى منه، أَي أَتَخَلَّص.
و تَفَصَّيْت من الديونِ: إذا خَرَجْتُ منها و تَخلَّصْت.
و في حديثِ القُرْآن : «لهو أَشَدُّ تَفَصِّياً من قُلوبِ الرِّجالِ من النَّعَمِ» . أَي أَشدّ تَفَلُّتاً.
و الاسْمُ: الفَصْيَةُ ، كرَمْيَةٍ، و عليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِي و جماعَةٌ، و أَيْضاً الفَصِيَّةُ مِثْلُ‌ غَنِيَّةٍ و منه قولُهم: قَضَى اللّهُ لي بالفَصْيَةِ مِن هذا الأَمْرِ، كما في الأساسِ.)

[عبده فايز الزبيدي]

معجم القنفذة:
( هيه)
هيه هيه ، بفتح الهاء وسكون الياء ثم هاء ساكنة، كلمة زجر وابعاد .
و ينادى بها المجهول من الناس فيقال :يا هيه ، وتسمعهم يقولون : أنت يا هيه. وترد في غناء جماهير كرة القدم ،في المملكة العربية السعودية .
جاء في القاموس المحيط :
(الهَيْهُ: مَنْ يُنَحَّى لِدَنَسِ ثِيابِهِ)
ثم قال :
(ويقالُ لشيءٍ يُطْرَدُ هِيهِ هِيهِ، بالكسر، وهي كَلِمَةُ اسْتِزادَةٍ أيضاً.)
وتكون هيه هيه من الأضداد.

[هاله الشاذلي]

أثابكم الله كل الخير

[زهرة متفائلة]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ....أما بعد :

تعقيب!

_تأصيل علم وجهد مبارك!
_ أثابكم الله كل الخير !

والله الموفق