معجم القنفذة:
(عَفَر)
عَفَرَ فلانٌ بفلان إذا هاوشه و ورماه على التراب، وعفَّره مرَّغه في التراب ،وهو يُعَفِّرُ علينا أي يهيج التراب علينا، وعَفَرَ بنفسه إذا ألقاها على التراب، وأهل مصر يقولون فلانٌ يعفّر إذا كان يدخن التبغ ، جاء في لسان العرب:
(العَفْرُ والعَفَرُ: ظاهر التراب، والجمع أَعفارٌ.
وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ: مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه.
والعَفَر التراب؛ وفي حديث أَبي جهل: هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ، ولذلك قال في آخره: لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب؛ يريد إِذلاله؛ ومنه قول جرير:
وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ،
فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا
قيل في تفسيره: أَراد تَعَفَّر. قال ابن سيده: ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه، فحذف المفعول.)
قال الأستاذ أحمد بن علي الشِّحْري:
(ونطلق على الجن ( إعيفيرور) أي الحُمر باللغة الشحرية . كذلك نسمي التراب
( اعفيروت) أي التربة الحمراء ، ونقول عفر بمعنى أعفر للصلاة ،ونقول أعتفير أي تمرغ في التراب، ....) (1)
قلت ومن الجن العفريت و الجمع عفاريت ، و تَعفْرَت إذا أتى بالشيء العجيب، وتعفرت للشيء إذا كلف نفسه فيه فوق طاقته .
وقال الدكتور/ أحمد محاد المعشني(2) عن اللون الأحمر في الشحرية هو : (عُـفَـرّ) .
...................
(1) علي أحمد محاش الشحري، كتاب لغة عاد ،المؤسسة الوطنية للتغليف والطباعة (ناتباك)، أبوظبي-الإمارات العربية المتحدة ، الطبعة الأولى 2000م ،ص: (10).
(2) أحمد محاد المعشني ، من ظفار بسلطنة عمان، هو باحث لغوي عماني ،وهو صاحب معجم لسان ظفار.