وَإذا نَظَرتُ إلى مُلُوكِ العُرْبِ كَم ... نَقَضُوا لَنا أيمَانَهُم وَعُهُودا
كَمْ أفسَدُوا التَّعلِيمَ بَل أخْلاقَ مَنْ ... يأتي عَلَيهِم في القِيامِ شُهُودا
وَخُضُوعِهِم لِلكافِرينَ أذِلَّةً ... أيَّانَ أمسَوْا لِلعَدُوِّ عَبِيدا
فَبِجِيلِنا كانَ الجَبانُ مُكَرَّمًا ... إذْ لَقَّنُوهُ بِالجِهادِ جُحُودا
وَتَسَيُّبُ الأخْلاقِ صَارَ تَمَدُّنًا ... إذْ قَنَّنُوا فِينا الفُجُورَ بُنُودا
وَمَقاصِدُ الإسلامِ لَهْيَ تَطَرُّفٌ ... إنْ خالَفَتْ سَاداتِنا وَيَهُودا
أدْرَكتُ نِعمَتَهُ فَلَستُ بِحاكِمٍ ... وَخَرَرتُ شُكرًا لِلإلهِ سُجُودا
مصطفى منير القباني