وقائلٍ صِفْ لنا بالشعرِ مركبةً
لعلَّ وصفَكَ يومًا ينفعُ الشاري
أبشرْ فذا كُلُّهُ عندي بتجرُبَةٍ
حقًّا ومعرفَةٍ لا وحيِ أفكارِ
سيّارةٌ جُلِدَتْ من بعدِ أنْ رُكِبَتْ
صُنْعُ العُلوجِ عليهم لعنةُ الباري
قد كنتُ مرّنتُها من قبلِ أجلِدَها
تمرينَ أروعَ لا تمرينَ أغرارِ
كمْ مرَّةٍ قُدتُها والليلُ يدهَمُنا
أو النهارُ بقيظٍ شبَّ كالنارِ
شكلًا مُصندَقَةٌ لكنَّ سُرعَتَها
مِثْلُ الصواريخِ فاعجب أيُّها القاري
لا شيءَ قُدّامَها إلّا وتَقفِزُهُ
قَفْزَ الحِصانِ يُباهي وسْطَ مِضْمارِ
فكمْ ترى خَلْفَها قومًا وقد عجزوا
أنْ يفعلوا فِعْلَها في لَمْحِ أبصارِ
زرقاءُ غامِقَةٌ باللونِ فاتِحَةٌ
مِثْلَ السماءِ بأنوارٍ وأقمارٍ
لا شكَّ قد أَخَذَتْ من طبعِ صاحِبِها
تهدا بهدئي وإن هِجنا كَإِعصارِ
ولا أجورُ وأطغى في مُعاملتي
فبينَ بينَ تراها دونَ إِضرارِ
ولا أُقَصِّرُ يومًا عن صيانَتِها
من الزيوتِ ومن فحصٍ ومعيارِ
أكرمْ لِتُكرَمَ في دنيا وآخرةٍ
واحمد عظيمًا على خيرٍ وأقدارِ
شعر فيصل سعود الخياط